سيلفى

مع أنتشار كاميرات التصوير الرقميه بدأ العالم يتعرف على نوع جديد من طرق التقاط الصور الذاتية للأشخاص و المعروفة بإسم السيلفي التى نشاهدها منتشرة بكثافه على شبكات التواصل الإجتماعى و هى صور يتم إلتقاطها بالكاميرا على مسافة ذراع حيث تعود أصولها الى اليابان مع انتشار موضة فيها بإسم الكاواى و التى تتمحور حول التقاط صور فوتوغرافية ذاتيه يتم لصقها فى ألبوم الكاواى حيث ألهمت تلك الموضة مصورة شابة تدعى هيرومي توشيكاوا لنشر ألبوم يوميات تضمن عددًا من الصور الذاتية التى كان احداها مميزة و هي تمسك بالكاميرا أمامها و تلتقط الصورة و هو ألبوم حصل على تقدير من شركة كانون المصنعة للكاميرات فى منتصف التسعينيات , و من اليابان بدأت تلك الثقافة فى الانتشار بجنوب شرق أسيا الا أنها لم تخرج منها الى باقى دول العالم سوى فى العقد الأول من القرن الحادى و العشرين خاصة مع دخول العالم فى عصر الجيل الثانى من الانترنت و شبكات التواصل الاجتماعى التى سمحت بمشاركة الصور و أضافة الفلاتر لاجراء تعديلات عليها , و رغم انتشار تلك الظاهرة بكثافة الا انها تواجه بانتقادات لدى العديد من علماء النفس و الاجتماع الذين ينظرون إليها بشكل سلبى على أنها دليل على حب الذات اضافة الى تسببها فى الكثير من الحوادث التى قد يكون بعضها قاتلا خلال محاولة التقاط صورا غير مألوفة حتى أن البعض أشار الى أن احدى طرق التقاط صور السيلفي الشهيرة و المعروفة بإسم علامة السلام قد تساعد الهاكرز على التعرف على بصمات أصابعهم و بالتالى سرقة هوياتهم و أموالهم بشكل أحدث حالة كبيرة من الجدل و هو ما نحاول فى تلك المقاله أن نتحقق من صحة تلك المعلومه .

التقييم

الأدله

في 9 من يناير عام 2017 نشر كاتب يابانى يدعى ” شانكى شيمبن ” مقالًا يتحدث فيه على أن المتسللين و الهاكرز يمكنهم استخدام علامات السلام في صور السيلفي و ذلك للحصول على بصمات أصابع الأشخاص و تعريض هوياتهم و خصوصياتهم الى الخطر حيث قالت :

قد يؤدي نشر الصور الملتقطة بوجهك و يدك معًا على شبكات التواصل الاجتماعى إلى التعرف على بصمات أصابعك حيث يعتبر ذلك الامر بشكل خاص خطرا كبيرا على المشاهير الذين يكونون عرضة للتصوير المتكرر كما أنه بجانب بصمات الأصابع قد يتم استغلال الوجوه و قزحية العين الموجودة فى الصور لفتح الهاتف الذكي اضافة الى سرقة المعلومات الخاصة بالأفراد حيث أظهرت التجارب التي أجراها المعهد الوطني للمعلوماتية أنه حتى الصور التي يتم التقاطها على مسافة 3 أمتار يمكن قراءتها بكامل تفاصيلها كما أن نشر الصور السيلفي على الشبكة الاجتماعية من الممكن أن تتسبب فى سرقة بياناتك كاملة .

و لم يمض وقت طويل حتى أختفت تلك المقاله و بعض من المقالات الأخرى التى تتناول ذلك الموضوع الا أنه و من واقع الكلام المكتوب لم يذكر المقال صراحةً إمكانية قيام الهاكرز بسرقة الهويات و لكن عندما تم ترجمة تلك المقالة من اللغة اليابانية الى الانجليزية و نشرها فى باقى المواقع بصيغتها الجديدة تحولت تلك الادعائات لشئ مثير للقلق نتيجة بعض الاضافات و التى قالت :

من خلال صورك الشخصية يمكن للمحتالين سرقة هويتك و ذلك عبر تكبير أصابعك بواسطة عدسات عالية الدقة و التى تمكنهم من نسخ بصمات أصابعك لذلك يتم حث الأشخاص الذين يقومون بتحميل صورهم على وسائل التواصل الاجتماعي على عدم رفع علامة السلام لأن المحتالين يمكنهم استخدامها لسرقة الهوية و يعتبر المشاهير هم الأكثر تعرضًا لذلك الخطر حيث أجريت تجارب و خلصت إلى أنه يمكن مسح البيانات من على بعد ثلاثة أمتار إذا تم الكشف عن أطراف الأصابع فى تلك الصور .

أقرأ أيضا : هل قامت شركة أبل بصناعة خاتم زواج ذكى لمعرفة مكان الشريك الأخر ؟

من ذلك المقتطف نجد أنه وصف ما يمكن فعله و لكن ليس ما يحدث بالضرورة و هى مجرد مواقف افتراضيه حيث أن تلك المعلومات قد ظهرت فقط كتحذير للسلامة و ليس كأخبار تجارية حول التكنولوجيا المتطورة كما لم يشهد العالم أى أحداث من ذلك النوع سوى فى عام 2014 حين تم نسخ بصمات أصابع سياسي ألماني من الصور التي تم التقاطها في الأماكن العامة من مسافة حوالي ثلاثة أمتار و تم إنشاء قالب ثلاثي الأبعاد لبصمة الإصبع من تلك الصور و التى يمكن استخدامها لفتح هاتف آمن.

لذلك لا نستطيع أن نجزم بشكل كامل عما اذا كانت تلك معلومة صحيحة أم خاطئه و لهذا نعطيها مزيج ما بين الاثنين .

شارك الموضوع

عمرو عادل

فى الحياة الواقعيه مهندس ميكانيكا قوى اما فى الحياه الافتراضيه فباحث و كاتب و مدير الموقع دا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *