يقولون فى الأمثال أن هناك امرأة بمئة رجل لأنها تستطيع أن تفعل ما لم يقدر عليه الرجال و هناك فى كل مكان على وجه الأرض العديد من الأمثلة التى تثبت ذلك الا أن ما حدث فى إقليم كاشمير المتنازع عليه بين الهند و باكستان و قامت به احدى الفتيات و تدعى ” روخسانا كوزر ” البالغة من العمر 18 عاما قد تخطى نطاق العقل بعد أن خاضت معركة طاحنة حدث فيها تبادل لإطلاق للنيران مع احدى الميليشيات المسلحة أسفرت عن مقتل زعيمها و اصابة اثنين و هروب باقى المسلحين و الطريف فى الأمر انها لم تستخدم أى أسلحة طوال حياتها سوى فى تلك المرة و لا لشئ سوى لاعتراضها على محاولتهم اجبار والديها بالعنف البدنى على تزويجها لزعيم تلك الجماعة .
حدثت القصة عام 2009 في قرية نائية بمنطقة “جامو” فى أقليم ” كشمير ” بوصول مجموعة مسلحة مكونة من سبعة أفراد الى منزل ” روخسانا كوزر ” البالغة من العمر 18 عاما و قبل دخولهم الى المنزل طلب منها والديها الإختباء أسفل السرير ثم فتحا الباب ليدخل ثلاثة من المسلحين و ينتظر أربعة فى الخارج و من دون أى مقدمات أو أن يقولوا أي شيء بدأوا في ضرب والديها و عمها ضربًا مبرحًا للضغط عليهم من أجل الموافقة على تزويج إبنتهم لزعيمهم حتى سقطوا على الأرض فى مشهد لم تستطيع تحمله لتخرج من مكانها و تنقض على أحد المسلحين و تمسكه من شعره و تخبط رأسه بالحائط بينما كان أخوها يضربه بفأس و مع سقوط بندقيته على الأرض إلتقطتها على الفور و بدأت فى إطلاق النار بلا هوادة و تقتل القائد المسلح بـ 12 رصاصة فى جسده و تصيب إثنين أخرين فى نفس الوقت الذى مسك شقيقها “إعجاز” البالغ من العمر 19 عامًا بأحد بنادق المسلحين الآخرين و يبدأ هو الأخر في إطلاق النار على باقى المسلحين و تستمر المعركة لأربعة ساعات متواصلة .
و تقول ” روخسانا كوزر ” بأنه لم يسبق لها لمس بندقية من قبل ناهيك عن إستخدامها فى إطلاق النيران لكنها رأيت أبطالًا يستخدمونها فى الأفلام السينمائية و قد تعلمت ذلك منهم و ان ما دفعها الى ذلك هو أنها اعتقدت بضرورة القيام بعمل جريء في مواجهة المسلحين قبل الموت و ناشدت السلطات بضرورة الانتقال هى و أسرتها من تلك القرية إلى مكان أكثر أمانًا في بلدة راجوري أو أي مكان آخر لأن المسلحين لن يتركوهم بعد هذا الإحراج الذي قتل فيه قائدهم .
أقرأ أيضا : عرضا جنونيا بشراء سيارة لتحصل معها على بندقية أليه هدية مقدمة من إحدى الشركات الامريكيه
من ناحيتها أشادت الشرطة بذلك العمل البطولى من قبل ” روخسانا كوزر ” و شقيقها و قالت انها سوف تبحث عن المسلحين باستخدام آثار دمائهم كقرائن و حددت هوية القائد المتشدد و هو “أبو أسامة” الذي قالت إنه عضو في جماعة عسكر طيبة المحظورة و كان ناشطا في منطقة الراجوري على مدى السنوات الخمس الماضية و أنه أراد الزواج من الفتاة بشكل قسرى و طمأنت أفراد الأسرة بأنهم فى حمايتها من أى محاولات إنتقامية منهم .