يعد برج إيفل الواقع في قلب العاصمة الفرنسية باريس أحد أشهر المعالم السياحية في العالم و أكثرها زيارة و يرجع تاريخ إنشاءه إلي عام 1889 بمناسبة المعرض العالمي الذي أقيم للإحتفال بالذكري المئوية للثورة الفرنسية و كان من تصميم المهندس جوستاف إيفل و يبلغ إرتفاع البرج 324 مترًا مما جعله أطول مبنى في العالم حتى عام 1930 و هو يتكون من ثلاثة طوابق مفتوحة للزوار حيث يمكنهم الصعود بإستخدام المصاعد أو السلالم للإستمتاع بإطلالات بانورامية رائعة علي مدينة باريس , و دائما ما ينظر إلي برج إيفل بإعتباره رمزًا للهندسة المعمارية الحديثة و الثقافة الفرنسية حيث يجذب أكثر من 7 ملايين زائر سنويًا و بجانب كونه معلمًا سياحيًا فيُستخدم أيضا في العديد من الأغراض العلمية و التجارب التقنية مثل البث الإذاعي و التلفزيوني و يتميز البرج بعروض إضاءة ليلية مبهرة حيث تُضاء آلاف المصابيح لتخلق مشهدًا ساحرًا يجذب السياح و المصورين و علي الرغم من أن البرج واجه إنتقادات في بداية بنائه إلا أنه تحول لاحقا إلي أيقونة عالمية و تحفة معمارية تُمثل الإبداع البشري و التطور التكنولوجي , و دائما ما أرتبط ببرج إيفل معلومة مثيرة للجدل تتعلق بأنه يزداد طولا خلال فصل الصيف ثم يتقلص مع دخول فصل الشتاء و نظرا لغرابة المعلومة و جدليتها فكان من الضروري التأكد من مدي صحتها .
التقييم

الأدلة
بالفعل هي معلومة صحيحة حيث يمكن لبرج إيفل أن يتمدد و يتقلص في الصيف و الشتاء علي التوالي بمقدار بضعة مليمترات فقط و ليس أكثر من ذلك كما يبالغ البعض علي العديد من وسائل التواصل الإجتماعي لدرجة أن بعض منهم قد قال أنها تصل إلي 15 سنتيمتر و لكن وفقًا لمشغلي البرج فإنه يتمدد و ينكمش بإختلاف الفصول بسبب التقلبات في درجات الحرارة حيث يتكون البرج من أكثر من 18000 قطعة معدنية من الحديد المطاوع الذي بسبب خصائصه الفيزيائية يمكن أن يتمدد و ينكمش عند تعرضه لدرجات حرارة مختلفة لذلك فعندما ترتفع درجات الحرارة يزداد طول البرج قليلاً بسبب ظاهرة طبيعية تُعرف بإسم التمدد الحراري و هذا التمدد يتسبب أيضًا في ميل البرج قليلاً بعيدًا عن الشمس أما في أشهر الشتاء الباردة فإن المعدن يتقلص و يخسر بضعة ميليمترات من طوله .
إقرأ أيضا : هل تغير لون تمثال الحرية الأن عن ما كان قديما ؟
و يرجح أن إدعاء البرج يزداد طولا بمقدار 15 سنتيمترا قد جاء من تفسير خاطئ علي الموقع الرسمي و الذي يقول بأن الشمس تضرب جانبًا واحدًا فقط من الأربعة جوانب للبرج و هو ما يخلق إختلالًا مع الجوانب الثلاثة الأخرى التي تبقى مستقرة مما يتسبب في ميله حيث يمكن لحركة الشمس خلال يوم صافٍ أن تتسبب في تحرك قمة البرج في منحنى دائري يبلغ قطره حوالي 15 سنتيمترًا و لكن هذا لا يعني أن البرج يزداد طولًا بمقدار 15 سنتيمترا .