بمجرد ذكر اسم الفنانة الامريكية الشهيره مارلين مونرو سوف يحضر الى الاذهان و بشكل تلقائى صورتها الشهيره اثناء ارتداء فستانها الأبيض المتطاير فى الهواء أثناء وقوفها فوق شبكة مترو أنفاق نيويورك فى لحظة وصفها البعض بأنها اكبر تجسيدا لمعانى الجمال و الاغراء فى وقت واحد و تعتبر واحدة من أشهر صور القرن العشرين .

صورة أحدثت ضجة كبيرة و سجلت كواحدة من أشهر الصور الملتقطة فى القرن العشرين , الا انه و رغم الشهرة التى نالتها الا ان الكثيرين لا يعرفون انها التقطت بالمصادفه و بشكل لم يكن مخطط له فى سبتمبر عام 1954 اثناء تصوير احد مشاهد فيلم ” حكة السنة السابعه ” و التى كانت “مارلين مونرو” تقوم فيه بدور البطوله حيث كان من المقرر ان يكون المشهد و كما هو مخطط له من قبل المخرج ” بيلى وايلدر ” ان تسير “مارلين” مرتدية ذلك الفستان الأبيض و هى بصحبة الممثل ” توم ايوين ” و خلال سيرهم تسمع صوت قطار المترو و هو يمر من الأسفل ثم تقول مارلين ” اوه .. هل تشعر بالنسيم من مترو الانفاق ؟ ” فى الوقت الذى يهب فيه الرياح على الجزء السفلى من فستانها الا انه و كما يقولون أتت الرياح بما لا تشتهى السفن حيث هبت بشكل اكبر من المتوقع ليقوم برفع فستانها بذلك الشكل و هى تضحك اثناء محاولات يائسة منها لانزاله .

كانت لحظة غير متوقعه لدرجة انها لفتت انتباه المعجبين الذين كانوا يتجمهرون لمتابعة تصوير المشهد و على رأسهم بالطبع مصورى وكالات الانباء المختلفه و الذين لم يضيعوا تلك اللحظة هباء ويتم تصويرها و نشرها فى مختلف الصحف و تحدث ضجة كبيرة ساهمت بشكل ايجابى فى الدعاية للفيلم و لبطلته مع اشادات من الجميع فى ان تلك الصورة واحدة من أكثر الأحداث الرائعه و العفويه فى هولييود الا انه و رغم ايجابيتها الا ان لها جانبا سلبيا حيث شارك ذلك الفستان فى طلاق مارلين من زوجها الثاني “جو ديماجيو” الذى كره تلك الصورة و الفستان و الذان سببا له احراجا كبيرا و ليدخل الطرفان فى جدل كبير انتهى بطلاقهم و يصبح “ديماجيو ” هو الشخص الوحيد فى العالم الذى انتقد تلك الصورة و لم تعجبه .

و مع مرور السنوات كانت لا تزال تلك الصورة و الفستان يحتفظان برونقهم رغم وفاة صاحبتهم حيث قام مصممه ” ويليام ترافيلا ” بالاحتفاظ به مع مجموعة أخرى من الفساتين لتعرض بعدها فى متحف “هوليوود موشن بيكتشر” ثم عرضت المجموعة بالكامل بعد سنوات فى احد المزادات و بيع فستان ” مارلين مونرو ” بمبلغ خمسة ملايين دولار رغم ان قيمته المقدرة كانت تتراوح ما بين مليون او اثنان .

أقرأ أيضا : كلارك جيبل الممثل الاسطورى الذى افرد هتلر مكافاءة سخيه لمن ينجح فى اختطافه و احضاره الى برلين حيا

و يقول البعض ان سر نجاح تلك الصورة ينبع من عفويتها و رد الفعل التلقائى من مارلين و دليلهم على ذلك ان الكثير من الممثلات حاولن تقليد تلك اللحظه و تصوير انفسهن بذات المنظر و حتى فى نفس المكان و الذى اصبح شهيرا هو الاخر الا انهم لم ينجحن مثلها .

شارك الموضوع

عمرو عادل

فى الحياة الواقعيه مهندس ميكانيكا قوى اما فى الحياه الافتراضيه فباحث و كاتب و مدير الموقع دا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *