واحد هيقولى انت شكلك غلطان و مزود حرفين .. لأ انا مش غلطان و لا حاجه لانى فعلا مش هتكلم عن جايزة نوبل العاديه .. انا هتكلم عن جايزة ايج نوبل ig nobel او “جايزة نوبل للجهلاء” و دى جايزة موازيه لجايزة نوبل اللى احنا نعرفها لكن بتقدم للابحاث التافهه و اللى ملهاش اى تلاتين لزمة فى حياتنا فى كل المجالات و بدل ما يقتلوا صاحبها يدوله الجايزة دى عشان ميكررهاش تانى .بدأت الجايزة دى فى سنة 1991 على ايد واحد اسمه مارك ابرهامز و دا باحث و رئيس تحرير لمجله اسمها ” سجلات الابحاث الغير محتمله ” و الحفله بتتعمل بشكل سنوى فى نفس توقيت جايزة نوبل الحقيقيه فى قاعة هارفرد ساندرس و بيحضره 1200 مدعو .. و مش بس كدا دا بتتبث فعالياته مباشر فى الاذاعه و التلفزيون و حتى على الانترنت و لا حفل جوايز الاوسكار .. و الالذ و المضحك فى الموضوع ان اللى بيقدم الجوايز هما العلماء الحاصلين على جايزة نوبل الحقيقيه .

.الجايزة دى بتتقدم لعشر مجالات .. منهم المجالات الاساسيه الخاصه بجايزة نوبل .. الطب و الادب و الفيزياء و الكيمياء و السلام و الادب .. مضاف اليها تخصصات تانيه زى الهندسه و الصحه العامه و البيولوجى و ابحاث متعددة التخصصات .. و الجايزة ذات قيمه ماديه و بتتقدم للعلماء و الباحثين فى المجالات دى .الحفله دى بيبقى ليها طقوس معينه .. بمعنى .. فيه طفله صغيرة اسمها “سويتى بو” لما الضيف يستلم الجايزة و يبتدى يتكلم و يطول فى الخطبه بتاعته تقوم ليه و تزعقله و تقوله ” من فضلك لقد شعرت بالملل ” لخص و انجز يعنى

.. دا غير ان ليها سلوجان كدا مميز بيقول ” لو انت تافه و ابحاثك تافهه و مكسبتش معانا السنه دى جرب حظك السنه الجايه ” .. و كمان بيرموا طيارات ورقيه على المسرح قبل بداية الحفله و اللى عمل الموضوع دا عالم فيزياء اسمه روى جلوبر و بيعمله بنفسه كل سنه فيما عدا سنة 2005 و اللى مكانشى موجود لانه كان فى ستوكهولم فى الحفله الحقيقيه على امل انه ياخد جايزة نوبل بجد .

.نيجى بقى لاشهر الابحاث اللى حصلت على الجايزة دى .. منهم بحث كان على تأثير اللبان على موجات المخ .. و فيه بحث تانى لباحثتين من النرويج و كان عن تأثير التوم و البيرة و القشطة على شهية الديدان .. دا غير بحث عن تأثير صوت الاسانسير على الجهاز المناعى للانسان .. و خد كمان بحث عن اعتماد صوت الفراخ كمقياس لسرعة الاعاصير .. اما بقى الادب و ما ادراك ما الادب .. فحصل على الجايزة الاولى عمل ادبى محدش فهم منه اى حاجه و كان اسمه ” نحو تحول هيرمينيتاكيسي لخطورة الكم ” مساء الفل يعنى .يعنى يمكن و انا بكتب البوست دا افتكرت ان احنا لينا افتكاسات كتير و لو قدرنا نوصل للمسابقه دى اعتقد اننا نقدر نسد فيها .. يكفى بس التوكتوك الطائر دا اللى ملى صفحات الجرايد و اللى اكتشفنا انه لا بيطير و لا حتى بيبيض .بس تعرفوا لو فكرنا فى الموضوع دا بجديه هتلاقى فعلا ان الناس دى ليهم عقليات مرنه و متفتحه جدا .. يعنى العلماء اللى بيعملوا الافتكسات دى مبيبقاش عندهم اى مانع انهم يروحوا و يستلموا الجايزة دى .. مش عارف بصراحه هل دا لسبب انها ممكن تكون دافع ليهم انهم يطوروا من اسلوبهم او ابحاثهم بشكل يليق بالعلم او يبقى مفيد للبشريه و لا ممكن لدافع الشهره و لو حتى على شكل سلبى .. مش عارف هسيب الاجابه ليكوا انتوا .

لا تنسي الإشتراك بصفحتنا علي الفيسبوك

شارك الموضوع

عمرو عادل

فى الحياة الواقعيه مهندس ميكانيكا قوى اما فى الحياه الافتراضيه فباحث و كاتب و مدير الموقع دا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *