كرة الكورف

توجد على الساحة الرياضيه حاليا الكثير من الألعاب الشعبية و الشهيره التى لها الكثير من المتابعين فى جميع أنحاء العالم الا أنه فى نفس الوقت توجد ألعاب رياضية أخرى قد تكون مغمورة و لا يسمع عنها أحد الا انها فى واقع الأمر لا تخلو مجرياتها من الإثارة , واحدة منها هى لعبة كرة الكورف ” الكورفبوول ” korfball التى ظهرت الى النور مطلع القرن العشرين و تمارس فى العديد من الدول الأوروبيه تحت إشراف اتحاد دولى يضم ما يقارب 70 دولة و المسئول عن ادارتها و تنظيم بطولاتها و هى تتميز بأنها لعبة خليط من الألعاب الرياضية ذات الشعبية الكبيرة إضافة الى أنها تمارس بفريق واحد يشارك فيه الجنسين معا و هو ما جعلها عرضة للعديد من الانتقادات من قبل المحافظين و فى تلك المقاله سوف نقوم بتسليط الضوء على تلك اللعبة الفريدة لنتعرف أكثر عن طبيعة الكورفبوول .

تم ابتكار تلك اللعبه على يد مدرس هولندى يدعى ” نيكو بروخيوسن ” عام 1902 بعد إرساله الى ” ناس ” و هى بلدة موجودة فى دولة “السويد” لمتابعة دورة تعليمية حول تعليم الجمباز للأطفال و فيها تعرف على لعبة محليه يطلقون عليها اسم ” كرة الحلقه ” و التى يمكن للمرء فيها أن يسجل نقاطًا عن طريق رمي الكرة فى حلقة متصلة بعمود يبلغ طوله 3 أمتار و كان يلعبها الرجال و النساء معًا داخل ملعب مقسم إلى ثلاث مناطق لا يمكن للاعبين مغادرة المناطق المخصصة لهم فيها و من هنا تفتق ذهنه لابتكار تلك اللعبه و عندما عاد إلى “أمستردام” قرر أن يعلمها لطلابه حيث استبدل الحلقة بسلة و أطلق عليها اسم ” كورفبوول ” التى تعنى بالهولنديه ” كرة السله ” و بدأت ممارستها فى دولتى “هولندا و بلجيكا” فقط سرعان ما بدأت فى الانتشار بجميع أنحاء اوروبا و تأسس أتحادها الدولى عام 1933 و لها حاليا 500 نادى و يمارسها اكثر من 90 ألف شخص و تعتبر هى الرياضة الجماعية المختلطة الوحيدة المعترف بها من قبل اللجنة الأولمبية الدولية و رغم أنها شاركت لمرتين فقط في الأولمبياد خلال بطولتى 1920 و 1928 الا أنها لا تزال حتى اللحظة مدرجة في قائمة الرياضات المعتمدة التي يمكن إعادتها في البطولات المستقبلية و تعد ” هولندا ” هى الدولة المهيمنة على تلك اللعبه حاليا .

مباراة للكورفبوول خلال أولمبياد امستردام عام 1928

تلعب ” الكورفبوول ” على ملعب ذات أرضية مستطيلة مقسمة إلى نصفين مربعين و يتم لعبها فى ملاعب صغيره داخل الصالات المغطاه تبلغ أبعادها 20 م × 40 م أو فى الهواء الطلق بملاعب كبيرة فى الاستادات ذات أبعاد 30 م × 60 م و هى من الرياضات القليلة التي يمكنك فيها التسجيل من خلف سلة مثبتة على عمود تقع على ارتفاع 3.5 متر من الأرض و موجودة على مسافة قصيرة من خط النهاية على طرفى الملعب و هى سلة أسطوانية الشكل مفتوحة من كلا الطرفين و ذات قطر 41 سم و لا يوجد لها لوح خلفي مثل كرة السله و تتألف المباراة من فريقين كل واحدا منهم مكون 8 لاعبين أربعة أولاد و أربع فتيات و في بداية اللعبة يعين أربعة من كل فريق كمهاجمين و يتواجدون فى نصف ملعب الخصم و الأربعة الاخرين كمدافعين فى نصف ملعبهم و بعد تسجيل هدفين يتم تبادل الأدوار فى أن يصبح المهاجمون مدافعين و العكس صحيح و من المعتاد وجود لاعبين بديلين في كل الفريق و هى مثل أي رياضة جماعية تعد التكتيكات مهمة جدا بها مثل التكتيكات الدفاعية كالدفاع الأمامي و الدفاع المرتد اضافة الى التشكيلات الهجومية مثل 4-0 و 3-1 و 2-2 .

أقرأ أيضا : مصارعة الأصابع .. بطولة تنظم سنويا انطلقت فكرتها من داخل حانة لتصبح لعبة عالميه و ربما قريبا أوليمبيه

و من قوانين اللعبه ان المباراة تجرى على شوطين فاذا كانت تجرى داخل الصالة المغطاه فتكون مدة الشوط 30 دقيقه و اذا كانت فى الهواء الطلق تكون 35 دقيقه كما أنه لا يمكن للاعب الركض بالكرة الا بشكل مقنن فإذا استحوذ عليها أثناء التحرك فيُسمح له بخطوتين قبل أن يضطر إلى التوقف أو تمريرها إلى شخص آخر و يكون هدف المهاجمين هو الحصول على مساحة كافية لتسديد الكرة من خلال السله و يمكن للاعب المهاجم التسديد من أي مكان في نصف ملعبه الموجود فيه و كل هدف يحقق يسجل بنقطة واحدة سواء كانت التسديدة من خط المنتصف أو على بعد متر واحد أما المدافعين فيعملون على منع المهاجمين من تسجيل الهدف شريطة عدم التلامس معهم اما بأعاقة أيديهم عن التسديد او اعتراض الكره عن التوجه الى السله او مواجهة خصومهم شريطة ان يكون من نفس الجنس ثم استعادتها و نقلها سريعا إلى المهاجمين ليبدأوا هم الهجمات و من غير المسموح للمهاجمين أن تطأ أقدامهم منطقة الدفاع الخاصة بهم أو العكس .

و لدى لعبة ” كرة الكورف ” العديد من القوانين التى لا يجب كسرها و الا ستواجه بمخالفات و التى تكون عادة اعادة الهجمة من نقطة الخطأ مثل الركلات الحرة الموجودة في كرة القدم و إذا تم ارتكاب خطأ كبير ضد المهاجمين يتم منح المهاجم تصريح مرور مجاني لمسافة 2.5 من دون تدخل لأى لاعب أخر فى تلك المسافه و لا يجوز على منفذ تلك التمريرة الحرة التسديد مباشرة على السله كما يتم احتساب ضربة جزاء عندما يُحرم المهاجم من فرصة تسجيل هدف محقق من خلال مخالفة يرتكبها الدفاع حيث تسدد مباشرة من مسافة 2.5 متر أمام الكورف و لا يمكن لأي لاعب آخر أن يكون على بعد 2.5 متر من القائم أو من منفذ ضربات الجزاء حتى تترك الكرة يدي المنفذ و لا يوجد حد زمني للمدة التي يمكن للمهاجم خلالها حمل الكرة فبمجرد أن يستحوذ اللاعب عليها لا يمكن لأي لاعب آخر أن يأخذ الكرة منه جسديًا لأن الاتصال غير مسموح به بالرغم من أنه مسموح به في ظروف معينة .

شارك الموضوع

عمرو عادل

فى الحياة الواقعيه مهندس ميكانيكا قوى اما فى الحياه الافتراضيه فباحث و كاتب و مدير الموقع دا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *