طبعا اول سؤال هييجى فى دماغ الواحد ايه جائزة دارون دى ؟ .. شوف يا سيدى الجايزة دى معموله و على كلامهم للناس اللى ” تمكنوا عن طريق المصادفه من الخروج من النظام الجينى ” .. معناه ايه الكلام اللى بالشفرة دا .. يعنى بأختصار واحد عمل افتكاسه و كانت سبب فى موته و خرج من حياتنا بطريقه سخيفه و غبيه و ضحى بعمره اونطه من اجل اللاشئ .


معقول الكلام دا ؟ .. اه و الله دا انت هتشوف العجب بس تعالى نكمل 


الفكرة دى بدأت تتبلور فى سنة 1985 على شكل نقاشات بين جروب فى الولايات المتحدة فى برنامج اسمه يوزنت .. و كانوا بيفكروا انهم عاوزين يعملوا جايزة للناس اللى دفعوا حياتهم تمنا لغبائهم .. الفكرة عجبت الجروب دا و بدأوا يسعوا لتنفيذها و اطلقوا موقع على الانترنت سنة 1993 و اللى أشرفت عليه واحده اسمها “ويندى نورثكوت” .. و اللى كانت بتستقبل منه و عن طريقه حكايات و قصص لاغرب و اغبى طرق الوفاة و اللى قررت انها تعمل كتاب و تنزل فيه الطرائف دى .. و فعلا الكتاب نجح و كان مصنف من افضل الكتب مبيعا فى نيويورك لمدة 6 شهور .. يمكن واجهت بعض المشاكل بسبب الكتاب دا لانه واجه انتقادات من اقارب المتوفين اللى حكيت قصصهم و اللى طالبوها بحذف الاجزاء الخاصه بيهم احتراما لخصوصياتهم .


الجايزة دى عشان تاخدها ليها خمس شروط .. ايه هى ؟ .. شوف يا سيدى .


اول شرط ان اللى هيخش الجايزة دى يكون غير قادر على التكاثر .. يعنى ايه الكلام دا ؟ .. ببساطه يعنى يكون ميت بعد عملته المهببه دى لان مفيش ميت بيخلف يعنى .. و لو حى و ربنا كتب ليه النجاه يبقى مبيخلفش عشان العالم مش ناقص متخلفين زيه .

تانى شرط ان المترشح للجايزة لازم يكون غباءه فى موته من نوع فريد .. يعنى عمل حاجه مات بيها محدش فكر فيها قبل كدا .. متقوليش يعنى رمى نفسه ادام مترو و لا رمى نفسه فى النيل دا شغل عيال توتو  .


تالت شرط انك متكونشى بغبائك سبب فى وفاة غيرك .. يعنى تدفع حياتك انت لواحدك تمن لغبائك دا .. يعنى لو بتلعب بقنبله و رميتها على صاحبك و صيفتوا انتوا الاتنين يبقى انت كدا بره الجايزة .. اما لو مت لواحدك يبقى ممكن تترشح .

رابع شرط انه يكون انسان بالغ و عاقل .. يعنى كبير و راشد مش مجنون اصلا .. بحيث ان غباءه فى موته دا يكون وليد اللحظه اللى مات فيها .


خامس شرط هو المصداقيه .. بمعنى ان القصه نفسها تكون حقيقيه مش مفتعله و يكون ليها مصادر ذات ثقه فى روايتها سواء صحف او مجلات او حتى تلفزيون وثق الحادثه دى .

طب ايه اشهر الحالات اللى فازت بالجايزة ؟ .. تعالى نقول شويه منهم


عندك صحفى اسمه “لى هالبين” قرر انه يعمل تحقيق عن حياة المتشردين فى العراء و لبس زيهم و خرج فى عز البرد عشان يعيش عيشتهم فمات من البرد فى الشارع ” .

فيه واحد تانى اسمه “ماركو” كان سايق عربيته مع اصحابه كانت الفرامل بايظه و مرضيش يقول لاصحابه و كانت العربيه ماشيه و هتقع من حافه جبل و معرفش يسيطر عليها ففتح الباب و رمى نفسه من العربيه و باع اصحابه .. واحد من اصحابه مسك عجلة القيادة و قدر يسيطر على العربيه و نجوا بحياتهم .. اما عم ماركو اللى رمى نفسه وقع على دماغه و مات .


واحد تالت اسمه “ايريك” كان عنده هوايه القفز بالحبل من المرتفعات .. الاستاذ ايريك قدر الارتفاع اللى هينط منه 70 متر فجاب حبل اسمه بانجى طوله 70 متر و رمى نفسه .. و هو ناسى ان الاحبال دى زى الاستك و بتتمدد فلزق فى الارض و كانت اخر مرة يعملها فى حياته  .

واحد رابع اسمه “كريج” كان مغرم بالقفز بالمظلات .. حب يفتكس فنزل فى نهر بالمظلة بتاعته .. المظلة اتملت ميه و سحبته لتحت و مات غرقان .


واحد خامس عنده اربعين سنه .. الارصاد حذرت من اعصار هيضرب المنطقه اللى عايش فيها .. الناس الطبيعيه المفترض اما تستخبى او يتم اجلائها .. دا جاب طيارة ورقيه كبيره و قرر انه يطلع على الشط عشان يطيرها مع الريح و الاعاصير .. الطيارة اخدته و طارت بيه لمسافه كيلومتر و طول المسافه دى كان بيخبط فى بيوت و هو طاير لغاية ما مات .

واحد سادس اسمه “جارى هوى” كان بيستقبل موظفين جدد فى المؤسسه بتاعته و كانت جدرانها من الازاز فكان متعود دايما انه يخفف توتر الموظفين الجدد من المشهد دا بانه يرمى نفسه على الازاز القوى المضاد للكسر و الازاز يرده و يرجع تانى .. عملها المرة دى كمان و رمى نفسه .. الازاز اتكسر ووقع من الدور الـ 24 و هوبا باى باى  .


اما السابع واحد اسمه “لويس ديسى” و كان مهندس و عمره 79 سنه و كان خبير فى بناء الافخاخ .. من الفراغ اللى هو كان فيه خلى بيته كله مليان بالافخاخ الخداعيه القاتله .. يعنى تفتح حله فى المطبخ تلاقى مسدس ضارب نار فى وشك .. تشد درج تلاقى سكينه راشقه فيك .. و يظهر من كبر سنه نسى فخ عمله فانطلقت رصاصه جت فى رقبته و قتلته .. الشرطة دخلت البيت عشان تحقق فى مقتله اتنفخت هى كمان من كتر الافخاخ و قعدوا تلات اسابيع عشان يطهروا البيت .. و يقال ان فيلم saw و افخاخه فكرته متاخده من الراجل دا .. اه هو دا زلطة اللى عمل فخ رد فى صدره مات  .


اما التامن فواحد اهبل عمل توصيله بين عربيته و طيارة نفاثه عشان يمشى بنفس سرعتها و انطلقت الطيارة على الارض و هو وراها .. متعرفش ايه اللى حصل فطارت الطيارة و الاستاذ دا وراها برضه .. و جابوا جثته و هو متدغدغ ميت حته  .


يعنى يمكن دى أشهر الحالات اللى كسبت الجايزة دى .. و فيه حالات تانيه بس دى اللى انا متذكرها دلوقتى .


واحد يقولى انت مش ناوى تعقب .. هقوله الموضوع مش محتاج اكتر من احيانا ربنا بيسلط على الواحد غباءه .. اكيد ربنا كاتب لكل واحد نهايته و قدره لكن فى نفس الوقت احنا لازم ناخد بالاسباب .. لكن لو هضيف ففيه قصتين يمكن حقيقيه و يمكن انا مألفها و انت ليك حرية الاختيار .. لشخصين ارشحهم للجايزة دى واحد مات و التانى لسه عايش .. الاول كان عنده مخزن و فيه عمال و كان العمال شغالين بينقلوا حاجات و فجأه واحد من العمال ريح على عمود و بعدها صرخ و قال العمود دا بيكهرب .. الراجل صاحب المخزن قاله بطل دلع و اشتغل .. الراجل لمس العمود تانى عشان يتأكد و صرخ تانى و اقسم بالله ان العمود بيكهرب .. الراجل صاحب المخزن اتعصب عليه و قاله انت كذاب و راح ماسك العمود عشان يثبت له انه مش بيكهرب .. و انتوا عارفين الباقى بقى .. الله يرحمه .. الحكايه التانيه كان لواحد شغال كهربائى راح لمحول ضغط عالى و بيشوف هل فيه كهربا و لا لأ بمفك تست طبعا المجال الكهربى ما صدق و اخده بالحضن و لولا ان كان جنبه ناس قعدوا يسحبوه بخشب كان فاته فى العالم الاخر دلوقتى اصل المجال الكهربى بتاع الضغط العالى عامل زى سلومه الاقرع مبيعرفش ابوه .

شارك الموضوع

عمرو عادل

فى الحياة الواقعيه مهندس ميكانيكا قوى اما فى الحياه الافتراضيه فباحث و كاتب و مدير الموقع دا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *