صورة ركاب طائرة ألوها 243 بعد هبوطها إضطراريا لطيران سقفها أثناء تحليقها فى الجو

تعتبر الطائرات هى من أسرع وسائل المواصلات بجانب أنها الأكثر أمانا فعلى مدار اليوم تتحرك مئات من الرحلات الجوية حول العالم لنقل ألاف المسافرين من وجهة إلي أخري و قليل ما نسمع عن أى حوادث أو كوارث تتعلق بها و لكن إن حدثت فقد تكون كارثة كبري على ركابها الذي يفقدون فى الغالب حياتهم و على شركات الطيران التى تقوم بدفع تعويضات ضخمة لذوي الضحايا و لكن من بين عدد من كوارث الطيران يوجد بعض منها قد يكون مميزا لغرابة محتواها كما يظهر فى تلك الصورة التى تبرز معاناة ركاب طائرة رحلة ألوها 243 من الدمار الذى حل بالطائرة بعد إنهيار سقفها أثناء تحليقها و إجبار قائدها على الهبوط الإضطراري .

التاريخ : 28 أبريل عام 1988 .

المصور : “بوب نيكولز ” – أحد ركاب طائرة رحلة ألوها 243 .

التفاصيل : ترجع خلفية تلك الصورة أثناء تحليق رحلة طيران ” ألوها 243 ” من منطقة “هيلو” إلى “هونولولو” بجزيرة “هاواى” فى “الولايات المتحدة” و هى طائرة من طراز بوينج تعمل فى الخدمه منذ 19 عاما الا أنه نتيجة إستخدامها بكثافة في الرحلات القصيرة و هو أمر غير مفضل فى قوانين السلامة الجوية كان من الطبيعى أن تصاب بعدد من المشاكل لذلك فبعد مرور عشرين دقيقة من الإقلاع و على ارتفاع اكثر من 7 كيلومترات حدث تمزق لجزء من سقف الطائرة ثم بدء فى الإتساع إلي أن طار بأكمله بطول تجاوز 5 أمتار بداية من قمرة القيادة حتى جناح الطائرة و خلال ذلك الحادث كانت واحدة من المضيفات و هى ” كلارابيل لانسينج ” تقوم بعملها بالمرور على الركاب و نتيجة إنكشاف السقف الذى أدي إلي حدوث فوارق فى الضغط تم دفعها فجأه الى خارج الطائرة و تلقي مصرعها فى الحال و تعتبر هى حالة الوفاة الوحيدة و لم يعثر على جثمانها حتى الأن أما باقي المضيفات فقد أصبن هم أيضا و معهم 65 راكبا من مجموع 90 كانوا على متنها و على الفور قام طياريها بالهبوط إضطراريا و بشكل أمن فى جزيرة “ماوي” و هى إحدى جزر “هاواى” و تم إجلاء المصابين و خروج الركاب منها الذى كان واحدا منهم هو ملتقط تلك الصورة .

كان حادث الطائرة “ألوها 243 ” كبيرا و وصفته قناة ديسكوفرى بأنها إحدى اللحظات التى غيرت مجري الطيران حيث تم فتح تحقيقا و التوصل الى أن الحادث نجم عن إجهاد هيكل الطائرة بكثرة الرحلات بالإضافة الى عملها فى بيئة ساحلية مشبعة بالملح و الرطوبة الأمر الذى تسبب فى حدوث تشققات بها كما شهد أحد الركاب أنه كان قد لاحظ تصدعا فى جسم الطائرة الا أنه لم يخبر أحدا بذلك و فور صدور نتيجة التحقيق أصدر الكونجرس الامريكي قانونا لأبحاث سلامة الطيران و الذى بموجبه يتم البحث عن الأسباب المحتملة لكوارث الطائرات في المستقبل و فى عام 1991 بدء البرنامج الوطني لأبحاث الطائرات القديمة الذى يشدد على متطلبات التفتيش و الصيانة على الطائرات ذات العمر الطويل فى الخدمة .

أقرأ أيضا : صورة سقوط المقاتلة F1 Lightining فى مطار هاتفيلد و لحظة هروب قائدها

و يروى المصور ” بوب نيكولز ” لحظات ركوبه طائرة ” ألوها 243 ” حيث يقول أنه كان جالسا بجوار الجناح الايسر و فوجئ بطيران السقف دفعة واحدة و شعر ان الطائرة ستتحطم و أثناء هبوطها أمسك بورقة من إحدى المجلات و بدء فى الكتابة و سرد ما يحدث من تحطم السقف و رؤية السماء و السحاب بالإضافة إلي رسالة سريعة لأسرته يخبرهم فيها بأنه لم يتبقى أمامه وقت فى الحياة و هو يحبهم كثيرا و لكن بمجرد هبوط الطائرة على الارض بسلام خرج منها ثم سارع فى التقاط تلك الصورة الشهيرة .

شارك الموضوع

عمرو عادل

فى الحياة الواقعيه مهندس ميكانيكا قوى اما فى الحياه الافتراضيه فباحث و كاتب و مدير الموقع دا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *