صورة سقوط قطار من محطة مونتبارناس فى باريس بعد فقدان سائقه السيطرة عليه

يشهد العالم يوميا كوراث تتعلق بوسائل النقل و على وجه الخصوص القطارات التى تحدث أغلبها نتيجة أخطاء بشرية و التى و بكل أسف تخلف ورائها خسائر مادية و بشرية ضخمة و رغم تكرار تلك الحوادث عالميا و بشكل سنوي الا أن قليل منها هو ما يعلق فى ذاكرة البشرية منها تلك الصورة التى تظهر خروج قطار من محطة مونتبارناس بعد فقدان سائقه للسيطرة عليه إلى الشارع وسط الناس و رغم مرور أكثر من 100 عام على إلتقاطها الا أن التاريخ لا يزال يتذكر ذلك الحادث و يعتبرها من أكثر الصور شهرة في تاريخ النقل و استخدمت بكثافة فى المجال العام من خلال أغلفة للكتب أو واجهات للألبومات الغنائية كما أستلهمت تفاصيلها فى عدد من الروايات و الافلام .

التاريخ : 22 أكتوبر عام 1895 .

المصور : أستوديوهات ليفي و أبناءه فى باريس .

التفاصيل : تبدء قصة الصورة فى ” فرنسا ” بتحرك قطار من مدينة “جرانفيل” متجها الى “باريس” و كان يتكون من قاطرة بخارية و ثلاث عربات شحن و واحدة للبريد و ستة مخصصة للركاب و كان يحمل 131 راكبا و نظرا لتأخره عدة دقائق قبل وصوله الى محطة مونتبارناس بباريس قام السائق بزيادة سرعته لمحاولة تعويض ذلك الوقت و دخل المحطة و هو على سرعة تتراوح ما بين 40/60 كيلومتر بالساعه و فشلت الفرامل فى ايقافه فخرج القطار من المكان المخصص لرسوه ليعبر ساحة المحطة بمسافة 30 مترا و ينتهى بإصطدامه بأحد جدرانها التى يبلغ سمكها أكثر من نصف متر ليخرج إلى الشارع فى “ميدان رين” ساقطا من أعلى مسافة 10 أمتار حيث توقف و هو بذلك الشكل و أسفر الحادث عن حالة وفاة واحدة لامرأة كانت تقف بجوار زوجها بائع الصحف فى الشارع نتيجة سقوط أحد الاحجار على رأسها و إصابة 6 افراد من بينهم راكبان كانوا على متنه .

أقرأ أيضا : صورة سقوط المقاتلة F1 Lightining فى مطار هاتفيلد و لحظة هروب قائدها

و نتيجة حادث قطار محطة مونتبارناس حكم على سائقه بالسجن شهرين و غرامة قدرها 50 فرنكًا لتجاوزه السرعه المقررة و غرامة للكمسرى قدرها 25 فرنكا نظرا لإنشغاله بالتذاكر و عدم استخدامه لفرامل الطوارئ فى الوقت المناسب و قامت الشركة بتعويض اسرة القتيلة عن طريق التكفل بتعليم ابنائها مع توفير فرص عمل لهم مستقبلا .

شارك الموضوع

عمرو عادل

فى الحياة الواقعيه مهندس ميكانيكا قوى اما فى الحياه الافتراضيه فباحث و كاتب و مدير الموقع دا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *