من أكثر المشاكل التى يواجهها العالم حاليا هى ظاهرة الاحتباس الحرارى التى بدأت فى التأثير على العديد من المناطق بسلسلة من الاضطرابات المناخيه و نظرا لأن منطقة الخليج العربى تتسم بطبيعة صحراويه فقد شهدت فى السنوات الأخيرة إرتفاعات جنونيه فى درجات الحرارة عن المتعارف عليها سابقا و رغم أن سكان تلك المناطق يواجهون الموجات الحارة عبر الاستعانة بأجهزة التكييف الا أنه بدء مؤخرا الحديث عن أفكار أخرى لتلطيف تلك الأجواء من خلال استخدام الأمطار الصناعيه و التى بدأ بالفعل إجراء العديد من التجارب فى عدد من الدول حيث تستند فكرة الامطار الصناعيه عبر تجميع السحب و الغيوم و تلقيحها بمواد كيميائية مثل الصوديوم و الماغنسيوم و كلوريد الكالسيوم و المنقولة إليها عبر الطائرات أو من خلال المداخن التى تقوم بنفثها الى السماء حيث تعمل تلك المواد على التفاعل مع الغيوم و تكوين بخار للماء الذى يتكثف على هيئة قطرات و التى بمجرد وصولها الى وزن محدد تبدء فى التساقط على الأرض بشكل غزير لتغطية مساحة كبيرة من الأراضى , و من بين الدول التى قامت بإجراء تلك التجارب ذكر إسم إمارة دبى فى دولة الامارات العربية المتحدة و التى قيل أنها تمت بإستخدام الطائرات بدون طيار من أجل مواجهة ارتفاع درجة الحرارة و انخفاض منسوب المياه الجوفية فهل بالفعل تلك المعلومة صحيحه و قامت دبى بانتاج الأمطار الصناعيه ؟
التقييم
الأدله
تعد “الإمارات” أولى الدول فى الخليج العربى التى تقوم باستمطار السحب بشكل صناعى عبر تقنية البذر السحابي لتعديل الطقس و هى طريقة تعمل على تحسين قدرة السحابة على إنتاج المطر أو حتى الثلوج بإضافة مواد كيميائية لها بإستخدام الطائرات لإيصالها الى السحب و هى تجارب عززت وفقًا لتقديراتها هطول الأمطار بنسبة 30 في المائة.
بدأ السعى فى ذلك الأمر منذ عام 2017 حين أعلنت الحكومة الاماراتيه عن تمويل بقيمة 15 مليون دولار لتسعة مشاريع بحثية مختلفة لتحسين المطر من بينها مشروع للطائرات بدون طيار يديره فريق من الباحثين بجامعة “ريدينج” و في صيف عام 2021 استخدم هؤلاء العلماء فى جميع أنحاء دبى تلك الطائرات و التي قامت بدفع السحب بشكل تسبب في تكتلها معًا لتعمل على سقوط أمطار غزيرة حيث أصدرت وكالة الأرصاد الجوية بالبلاد فى منتصف يوليو مقطع فيديو لسيارات تسير في طريق هطول تلك الأمطار معلقين عليها بأنها ناتجة عن اختبار لطائرات بدون طيار لزيادة هطولها حيث تأتي تلك المساعى في إطار الجهود الجارية في الدولة الخليجية لمكافحة ارتفاع درجات الحرارة و تضاؤل إمدادات المياه بعد تحذيرات من البنك الدولى و اصداره لبيانات تشير بأن المنطقة ستشهد درجات حرارة أعلى من معدلاتها الطبيعيه و مزيدًا من هطول الأمطار بشكل لا يمكن التنبؤ به.
و تُظهر منشورات إنستجرام من المركز الوطني للأرصاد الجوية بدولة “الإمارات العربية المتحدة” تكوّن السحب فوق المنطقة و هطول الأمطار الصناعية فى منتصف شهر يوليو .
وعزت الحكومة الامارتيه ذلك الحدث الى انه ناتج من تكنولوجيا الأمطار الصناعيه عبر استخدام الطائرات بدون طيار حيث كان ذلك مشهدا غير مألوفا من شهر يوليو و في منطقة من المعروف أنها شديدة الحرارة .
أقرأ أيضا : هل من الخطورة على الانسان الاستحمام خلال سوء الأحوال الجويه و هبوب العواصف الرعديه ؟