عمل سينمائى أنتج عام 1972 و مقتبس من رواية العراب للكاتب ماريو بوزو و هو يتميز بأنه ليس مجرد فيلم يتحدث عن عصابات المافيا أو سرد طبيعة الصراعات فيما بينهم كما هو معتاد فى ذلك النوع من الأفلام بقدر تسليط الضوء على شخصية رجل العصابات من زاوية انسانية و إظهار مدى التناقضات فى طبيعة حياتهم ما بين القسوة فى التعامل مع الأعداء و الرفق و اللين و الحب مع أفراد أسرهم .

القصه

تدور أحداث الفيلم حول “فيتو كورليون ” ( مارلون براندو ) رئيس إحدي عائلات المافيا التى تحمل نفس الإسم حيث يعود إبنه الأصغر “مايكل” ( أل باتشينو ) من الحرب العالمية الثانية كبطلا من أبطالها في الوقت المناسب لحضور حفل زفاف شقيقته “كوني كورليون” ( تاليا شير ) حيث يرفض ” مايكل ” الإنخراط فى أنشطة عائلته و يريد فقط أن يعيش حياة طبيعية و فى تلك الاثناء يتباحث تاجر المخدرات “فيرجيل سولوزو” مع رؤساء عائلات المافيا فى مدينة نيويورك من أجل توفير الحماية له مقابل حصة من أرباحه فى تجارة المخدرات الا أن دون ” فيتو ” يرفض عرضه لدواعى اخلاقية لتبدء حربا بينهم يتم فيها التأمر على ” فيتو ” و القيام بمحاولة فاشلة لاغتياله و يتسلم أكبر ابناءه ” سونى ” ( جيمس كان ) إدارة شئون العائله و ينخرط “مايكل” مرغما فى أنشطتها و نتيجة للصراعات المتبادله بين العصابات يتم إغتيال ” سونى ” و تصعيد ” مايكل ” لترؤس العائلة و يبدء بالانتقام من خصومها واحدا تلو الاخر .

أقرأ أيضا : العراب الجزء الثانى ( 1974 ) – The Godfather Part 2

أبطال العمل

مارلون براندو فيتو كورليون
ال باتشينو مايكل كورليون
روبرت دوفال توم هيجان
جيمس كان سونى كورليون
ريتشارد كاستيلانو كليمنزا

الجوائز

ثلاث جوائز أوسكار لأفضل فيلم و أفضل كتابة و أفضل ممثل ” مارلون براندو ” مع ثمان ترشيحات بالاضافه الى 26 جائزة اخرى .

ما وراء الكاميرا

  • فى مشهد عودة “فيتو كورليوني” إلى منزله وحمله من قبل رجاله صعودًا على السلم وضع (مارلون براندو) أثقالًا تحت جسده على السرير كمزحة لجعل رفعه أكثر صعوبة .
  • (ليني مونتانا) و الذى قام بدور “لوكا برازي” كان متوترًا للغاية بشأن العمل مع (مارلون براندو) لدرجة أنه في أول لقطة لمشهدهما معًا أخطأ فى بعض الأسطر و أحب المخرج (فرانسيس فورد كوبولا) تلك العصبيه حيث كانت أكثر مصداقيه و أستخدمها في الإصدار النهائى .
  • أرتجل الممثل (جيمس كان) الجزء الذي ألقى فيه كاميرا مصور مكتب التحقيقات الفيدرالي على الأرض و كان رد فعل الممثل الخائف حقيقيا كما ان مشهد إلقاء الأموال على الارض له للتعويض عن كسر الكاميرا إرتجاليا أيضا .
  • أراد (مارلون براندو) أن يجعل دون “كورليون” فى فيلم “العراب” يبدو مثل كلب بولدوج لذلك قام بحشو خديه بقطن من أجل الإختبار أما بالنسبة للتصوير الفعلي فكان يرتدي حشوة صنعت عند طبيب أسنان و هى معروضه في المتحف الأمريكي للصور المتحركة في كوينز بنيويورك.
  • كانت القطة التي حملها (مارلون براندو) في المشهد الإفتتاحي شاردة و وجدها (كوبولا) أثناء وجودها في قطعة أرض تابعة لأستوديوهات “باراماونت بيكتشرز” ولم يتم استدعاؤها في الأصل داخل النص .
  • الصفعة التي قدمها “فيتو” لجوني فونتين لم تكن موجودة في النص حيث أرتجل (مارلون براندو) الضربة وكان رد فعل (آل مارتينو) المرتبك حقيقيًا و وفقًا لجيمس كان لم يكن (مارتينو) يعرف عما إذا كان يضحك أم يبكي على ذلك الموقف .
  • استغرق المشهد الذي ضرب فيه “سوني” زوج اخته “كارلو” أربعة أيام للتصوير .
  • حاول الممثل الشهير (أورسون ويلز) ” الحصول على دور ” فيتو كورليون ” فى فيلم “العراب” حتى أنه عرض خسارة قدر كبير من الوزن من أجل الحصول عليه الا أن (فرانسيس فورد كوبولا) كان يرى ان (مارلون براندو) هو الأنسب .
  • وفقا لآل باتشينو كانت الدموع في عيون (مارلون براندو) حقيقية في مشهد المستشفى عندما تعهد “مايكل” بحماية والده .
  • قاطع (آل باتشينو) حفل توزيع جوائز الأوسكار لاعتراضه على ترشيحه لأوسكار أفضل ممثل مساعد مشيرًا إلى أن شخصيته فى الفيلم كانت تتمتع بوقت أكبر خلاله مقارنة بمارلون براندو الذى ترشح كأفضل ممثل .
  • وفقًا لفرانسيس فورد كوبولا استغرق تصوير الفيلم 62 يومًا.
  • استخدم (جياني روسو) “كارلو ريزى ” صلاته بالجريمة المنظمة للضغط و القيام بدوره فى الفيلم و كان (مارلون براندو) في البداية ضد وجوده لعدم وجود خبرة سابقة له فى التمثيل الأمر الذى أثار غضب (روسو) و ذهب لتهديد (براندو) و مع ذلك أثبت هذا العمل المتهور أنه نعمة مقنعة لأن (براندو) أعتقد أن (روسو) كان يفتعل الغضب بمهاره و أقتنع بأنه سيكون جيدًا لهذا الدور.
  • تم دفع 35 الف دولار لكل من (آل باتشينو) و (جيمس كان) و (ديان كيتون) مقابل عملهم في الفيلم.
  • شوهدت زوجة الدون كارميلا “ماما” كورليوني تغني في مشهد حفل الزفاف حيث كانت (مورجانا كينج) التي لعبت دور “كارميلا” مغنية جاز موهوبة و هو ظهورها التمثيلي للمرة الاولى .
  • كان المشهد الأول الذي تم تصويره فى الفيلم هو المشهد الذي يذهب فيه “مايكل” و “كاي” للتسوق في عيد الميلاد.
  • أثناء تصوير المشهد الذي ضرب فيه “كارلو” زوجته “كونى” فقدت (تاليا شير) حذاءً و لعدم رغبتها في إعادة المشهد أستمرت ببساطة في القيام بدورها حتى مع خطر اصابة قدمها بالمشى على جميع السيراميك الذي كسرته .
  • بدأ رئيس الجريمة في المافيا (جو كولومبو) و منظمته رابطة الحقوق المدنية الإيطالية الأمريكية حملة لوقف إنتاج الفيلم حيث و وفقًا للمنتج (روبرت إيفانز) فقد أتصل كولومبو بمنزله و هدده هو وعائلته و تلقت شركة “باراماونت” العديد من الرسائل خلال مرحلة ما قبل الإنتاج من الأمريكيين الإيطاليين بما في ذلك السياسيين الذين يشجبون الفيلم بإعتباره معاديًا للإيطاليين و هددوا بالإحتجاج و عرقلة التصوير و ألتقى المنتج (ألبرت إس رودي) بكولومبو الذي طالبه بعدم إستخدام مصطلحات “مافيا” و “كوزا نوسترا” في الفيلم و منحهم (رودى) الحق في مراجعة النص و إجراء أى تغييرات كما وافق على تعيين أعضاء من أفراد عصابته كمستشارين حيث توقفت الرسائل الغاضبة بعد إبرام هذا الاتفاق .
  • عُرض على كل من (وارن بيتي) و (جاك نيكلسون) و (داستن هوفمان) دور “مايكل كورليون” لكنهم رفضوا جميعًا الدور.
  • تم اختيار (جيمس كان) في البداية للعب دور “توم هاجن” أولاً ثم رشح الى “مايكل كورليون” قبل أن يتم اختياره في النهاية بإعتباره “سوني كورليون”.
  • تأثر رجال العصابات بواقعية الفيلم بحماس حيث شعر الكثير منهم أنه كان تصويرًا لكيفية التصرف و التعامل خلال أنشطتهم وصل لدرجة ان أفراد عائلة “باترياركا” الإجرامية قاموا بتغيير أنماط حديثهم الى نمط “فيتو كورليون”.
  • قال الممثل (مارلون براندو) أنه رفض ذلك الفيلم مرارا و تكرارا لأنه لا يريد إضفاء بريق على المافيا.
  • تم تصوير المشهد بين “توم هيجان” و “فيرجيل سولوزو” في مطعم مهجور و كانت العاصفة الثلجية عند خروجهم من العشاء حقيقية.
  • تم تصوير مشهد المعمودية لابن كونى في كنيستين مختلفتين حيث تم تصوير اللقطات الداخلية في كاتدرائية القديس باتريك القديمة في مدينة نيويورك و تم تصوير اللقطات الخارجية في كنيسة ماونت لوريتو في بليزانت بلينز بجزيرة ستاتن.
  • تم تصوير حفل الزفاف الافتتاحي للفيلم على مدار أسبوع و وظف أكثر من سبعمائة وخمسين ممثلا .
  • أثناء تصوير مشاهد المستشفى استمر الأطباء و الممرضات في التسلل لإلقاء نظرة خاطفة على (مارلون براندو) .
  • اختار (فرانسيس فورد كوبولا) (ديان كيتون) لدور “كاي آدامز” بسبب سمعتها بأنها ممثله غريبة الأطوار.
  • (مارلون براندو) و (روبرت دي نيرو) هما الممثلان الوحيدان اللذان فازا بجوائز الأوسكار المنفصلة عن لعبهما نفس الشخصية حيث فاز (براندو) بجائزة أفضل ممثل عن فيلم (العراب) الجزء الاول (1972) و فاز (دينيرو) بجائزة أفضل ممثل مساعد فى العراب الجزء الثانى (1974) و كلاهما في دور “فيتو كورليون” و من قبيل الصدفه ان كلا الممثلين لم يكونا حاضرين لاستلام جوائزهم .
  • في المشهد الذي يقود فيه “كليمينزا” و “روكو” و “بولي” السيارة عبر شوارع نيويورك تم استخدام لقطات قديمه منذ أوائل الأربعينيات حيث لم يتمكن فريق الإنتاج من إعادة إنشاء الطرق الرئيسية و ناطحات السحاب من حقبة ماضية و عندما تم العثور على اللقطات كان الموظفون بحاجة فقط إلى العثور على سيارة تطابق الموجودة فى اللقطات و تكرار لوحة ترخيصها .
  • عرض المنتجون على الممثل (بيرت رينولدز) دور “مايكل كورليون” قبل أن يعرضوه على (آل باتشينو) و عندما علم (مارلون براندو) بذلك الأمر هدد بالإنسحاب إذا كان (بيرت رينولدز) جزءًا من المشروع فأستجاب المنتجون لطلبه حيث عقب (رينولدز) على ذلك في وقت لاحق: “لقد شعرت بالإطراء لأنه كان مستاءً” .
  • تم تصوير مشاهد المستشفى في موقعين مختلفين حيث تم تصوير المشاهد الخارجية عند مدخل جانبي لمستشفى بلفيو وتم تصوير اللقطات الداخلية في مستشفى نيويورك للعيون و الأذن في مانهاتن بنيويورك.
  • وفقًا لمقال نُشر في أغسطس 1971 بقلم (نيكولاس بيلجي) في صحيفة “نيويورك تايمز” أن واحدا من أعضاء فريق التمثيل أصبح ملتزمًا و مندمجا جدًا بدوره لدرجة أنه رافق مجموعة من مجرمى المافيا في رحلة لضرب من يكسرون الإضراب أثناء احد النزاعات العماليه و لكنهم اخطأوا فى العنوان ولم يتمكنوا من العثور على منفذي الإضراب و لم يتم الكشف عن اسم الممثل.
  • عندما يتم إقناع السيدة “كورليون” بالغناء يظهر رجل أصلع ذو شارب لجزء من الثانية و هو (مايكل جازو) الرجل الأصلع ذو الشارب الذى لعب دور “فرانك بنتانجيلي” في العراب: الجزء الثاني (1974).
  • كان على (مارلون براندو) أن يفقد وزنه لكي يلعب دور دون “فيتو كورليون” فى العراب .
  • وفقًا لمقابلة أجريت عام 1982 في المملكة المتحدة صرح (جاك نيكلسون) برفضه دور “مايكل كورليون” لأنه شعر أن الدور الرئيسي يجب أن يكون إيطاليًا و أيضًا لأن مسودة النص الذي تم إعطاؤه له لم تتضمن مشاهد معه و (مارلون براندو) .
  • كان الجزء الخارجي لمنزل المنتج “ولتز” في الفيلم هو منزل الممثل الكوميدي السينمائي (هارولد لوليد) .
  • الممثل (جيمس كان) “سوني” فى الواقع أكبر من (آل باتشينو) “مايكل” بشهر (كلا الممثلين ولدوا في عام 1940) و أيضًا (مارلون براندو) (من مواليد 1924) الذي لعب دور والدهم على الشاشة أكبر منهم بـ 16 عامًا فقط و أكبر بـ 11 عامًا من (جون كازال) الذي لعب أيضًا دور ابنه على الشاشة “فريدو” .
  • نظرًا لأن بلدة “كورليون” فى صقلية كانت متطورة للغاية حتى في أوائل السبعينيات عن فترة الفيلم الزمنية فقد تم إستخدام مدينة “سافوكا” الصقلية لتصوير المشاهد التي يعيش فيها (مايكل) في المنفى في إيطاليا.
  • تم تصوير المشهد الذي يأتي فيه الخباز “إنزو” لزيارة “فيتو كورليون” في المستشفى بشكل عكسي حيث بدء تصوير التسلسل الخارجي أولاً و لم يكن (جابريل تورى) الذى قام بالدور لديه خبرة بالتمثيل من قبل أبدًا أمام الكاميرا لذلك كان اضطرابه فى مشهد وقوفه بعد قيادة القتلة المكلفين بقتل “فيتو” لسيارتهم بعيدا عن المستشفى طبيعيا .
  • لم يكن (جيمس كان) و (جياني روسو) الذى قام بدور “كارلو” على وفاق و كثيرًا ما كانا على خلاف و أثناء تصوير ضرب “سوني” لكارلو كاد “جيمس” أن يضرب “روسو” بالعصا التي ألقاه بها و كسر أثنين من ضلوع (روسو) و كوعه.
  • احتج نشطاء حقوق الحيوان على مشهد رأس الحصان المقطوعه و عقب (فرانسيس فورد كوبولا) على ذلك بأنه كان هناك العديد من الأشخاص الذين قتلوا في هذا الفيلم لكن الجميع قلق بشأن الحصان حيث كان الأمر نفسه في الفريق القائم على التصوير و الذين أنزعجوا نظرا لحبهم الحيوانات و لكن ما لا يعرفونه هو أننا حصلنا على الرأس من مصنع أغذية الحيوانات الأليفة الذي يذبح مائتي حصان في اليوم فقط لإطعام الكلاب الصغيرة .
  • أثناء التدريبات تم استخدام رأس حصان مزيف لمشهد غرفة النوم و من أجل اللقطة التي تم تصويرها تم أستخدام رأس حصان حقيقي تم الحصول عليه من مصنع أغذية الكلاب و وفقًا لجون مارلي فقد كان صراخه المرعب حقيقيًا حيث لم يتم إخباره باستخدام رأس حقيقي.
  • أستجاب الممثل الطفل (أنتوني جوناريس) البالغ من العمر ثلاث سنوات بشكل أفضل عندما تم إستخدام اسمه الحقيقي أثناء تصوير فيلم العراب و هذا هو السبب في أن اسم نجل “مايكل” هو “أنتوني”.
  • كان (جيمس كان) غاضبًا لأن المشاهد التي تمنح “سوني” مزيدًا من العمق (مثل رد فعله على إطلاق النار على والده) تم قطعها من الفيلم و واجه (روبرت إيفانز) في العرض الأول و صرخ في وجهه “مرحبًا ، لقد قطعت الجزء الخاص بي بالكامل” و قال كان أنه تم قطع 45 دقيقة من شخصيته.
  • ارتدى (آل باتشينو) فى فيلم العراب جهازًا للوجه مصنوعًا من مادة اللاتكس الإسفنجية يغطي خده الأيسر بالكامل و كان مصنوعًا من الألوان المناسبه للون بشرته و تعطي تأثير الكدمات لمحاكاة تأثير كسر فكه على يد الكابتن “مكلوسكي”.
  • في العديد من مشاهد صقلية يمسح (مايكل) أنفه بمنديل حيث توضح الرواية أن لكمة مكلوسكي أضرت بجيوبه الأنفية.
  • وفقًا للمنتج (البرت رودي) فقد تجمع حشد هائل من الناس لمشاهدة مشهد محاولة إغتيال “فيتو” و وقوعه على الأرض و تشير التقارير إلى أنه كان لا بد من إعادة تصوير المشهد عدة مرات حيث لم يتمكن الجمهور من التحكم في تصفيقهم لأداء (براندو) و عندما أكتمل أنحنى أمام الجمهور بعد المزيد من تصفيقهم .
  • في مشهد رأس الحصان يمكن رؤية تمثال أوسكار على منضدة “ولتز” و هى ترجع الى (فرانسيس فورد كوبولا) عن كتابته فيلم “باتون” عام (1970).
  • “مايكل كورليون” كان يشرب الماء بإستمرار في أول جزئين كتلميح إلى أنه مصاب بالسكري و التى عانى منها لاحقًا في الجزء الثالث.

بوكس اوفيس

بلغت تكلفة الفيلم 6 ملايين دولار و حقق ارباح 246 مليون دولار .

شارك الموضوع

عمرو عادل

فى الحياة الواقعيه مهندس ميكانيكا قوى اما فى الحياه الافتراضيه فباحث و كاتب و مدير الموقع دا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *