لا تكفى مهاراتك فقط داخل المستطيل الأخضر لتكون محبوبا بين الجماهير و لكن من خلال تواضعك و إنسانيتك فى التعامل مع الأخرين حيث يتصدر إسم أسطورة كرة القدم العالميه ” كريستيانو رونالدو ” قائمة اللاعبين المحبوبين و المقربين من قلوب الناس و ذلك لمشاركته فى الكثير من الأنشطة الخيريه و ظهوره على الدوام كإنسانا متواضعا يريد رد الجميل لأولئك الذين ساعدوه فى بداية حياته .

ففى خلال أحد اللقائات التلفزيونيه التى أجريت عام 2019 مع الصحفي الإنجليزي “بيرس مورجان” كشف “رونالدو” عن نشأته كطفل فقير في جزيرة “ماديرا” البرتغالية و أعتياده تسول وجبات الهامبرجر بشكل مجانى حيث كانت تساعده فى ذلك امرأة تدعى “إدنا” مع سيدتان أخريان طيبتان القلب يعملون جميعا فى سلسلة مطاعم “ماكدونالدز” و يقومون بتقديم تلك الوجبات إليه بشكل مستمر و هو الأمر الذى تأثر به لاعب كرة القدم خلال مشوار حياته لدرجة أنه لم ينساهم حتى الآن و يعاهد نفسه بالبحث عن هؤلاء السيدات و العثور عليهم و شكرهن بشكل صحيح على كل ما فعلوه معه .

و حكى الحائز على بطولة الكرة الذهبيه خمس مرات فى ذلك اللقاء لحظات طفولته الصعبه قائلا ” كنا نتضور جوعا أنا وزملائى و كان لدينا احد مطاعم “ماكدونالدز” بجوار ملعب سبورتنج لشبونه الذى كنا نتدرب فيه لذلك كنا نطرق بابه ونسأل عما إذا كان لديهم أي “برجر” حيث كانت هناك دائمًا “إدنا” وفتاتان أخريان يساعدونا و يعطونا البرجر مجانا و بعدها لم أجدهم مرة أخرى أبدًا حيث أغلقت تلك المحلات و سألت الكثير من الناس عليهن الا أننى لم أستطيع الوصول إليهم و إذا كانت هذه المقابلة تساعد في العثور عليهم فسأكون سعيدًا جدًا فأنا أريد أن أدعوهم إلى منزلى فى تورين أو لشبونة ليأتوا لتناول العشاء معي لأنني أريد رد الجميل ” .

بعد بث تلك الحلقة ألمح الصحفى ” مورجان ” الى انه تم التوصل الى ” إدنا ” حيث كان إسمها بالكامل ” إدنا كارينا إيمانويل كالداس ” و بالتواصل معها كشفت عن سعادتها لمعرفة أن “كريستيانو” كان يبحث عنها حيث قالت أن ذلك يظهر كم هو انسان متواضع فمن هى حتى يتذكرها بذلك الشكل و قالت أنها أقامت صداقة معه بعد كثرة تردده على ماكدونالدز أثناء تدريباته و إنها ذهبت لتناول القهوة معه في إحدى المناسبات .

أقرأ أيضا : معركة نورمبرج .. قصة مباراة ملتهبة تسفر عن أرقام قياسيه فى الكروت الحمراء و الصفراء فى كأس العالم

و بعد مرور عدة أسابيع تم التعرف على واحدة أخرى منهم و هى ” بولو ليكا ” حيث قالت ان ” رونالدو” كانوا يأتى هو وأصدقاؤه إلى منفذ “ماكدونالدز” بانتظام و عندما يكون هناك هامبرغر متبقٍ كان يمنحنا مديرنا الإذن بتسليمها اليهم حيث كان ” كريستيانو ” هو الاكثر خجلا بين زملائه و أضافت انها فقدت الاتصال حاليا بزميلتها ” إدنا ” و تقول انها مازالت تضحك على كل هذا الآن حيث كانت تخبر إبنها بتلك القصه و لكنه لم يكن يصدقها لأنه لا يستطيع أن يتخيل أن والدته تعطي كريستيانو رونالدو همبرجر بعكس زوجها لأنه في بعض الأحيان كان يذهب لاصطحابها من العمل ليلًا و يراه هناك و فى حال اذا دعاها “رنالدو ” لتناول العشاء بالخارج فستذهب بكل تأكيد و سيكون أول شيء ستفعله هو أن تقول له شكرًا لك و أثناء تناولهم للوجبه سيكون لديهم وقت كاف لتذكر تلك الأوقات ” .

كريستيانو رونالدو و بولو ليكا

و رغم ما قالته ” بولو ليكا ” الا ان الصحفى ” مورجان ” شكك فى روايتها و انها لم تكن واحدة من السيدات الثلاث التى تحدث “رونالدو ” عنهم و يؤكد ان البحث لا يزال مستمرا عن الإثنان الأخران حتى وقتنا الحالى .

شارك الموضوع

عمرو عادل

فى الحياة الواقعيه مهندس ميكانيكا قوى اما فى الحياه الافتراضيه فباحث و كاتب و مدير الموقع دا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *