مقهى انترنت

يحذر الكثير من العلماء و أطباء الطب النفسى من الافراط فى ممارسة الألعاب الاليكترونية خاصة العنيفة منها لتسببها فى عدد من المتغيرات السلبية فى سلوكيات الأفراد و بالتالى حدوث اضطرابات نفسية لدى ممارسيها و لكن الجديد فى ذلك الأمر أنها من الممكن أن تكون قاتله و تودى بحياة لاعبيها و ذلك بعد أن توفى رجل يعيش فى كوريا الجنوبية بسبب إدمانه احدى الألعاب الاليكترونيه التى أنكب على لعبها عبر الانترنت لفترة أستمرت لـ 50 ساعة متواصله من دون توقف ادت الى شعوره بالارهاق و حدوث أنهيار لديه أدى الى وفاته فى الحال .

وقع ذلك الحادث عام 2005 بعد أن قام رجل كورى يعيش فى مقاطعة ” تايجو ” و يبلغ من العمر 28 عاما و الذى أشير الى عائلته بإسم ” لى ” بالاقبال على ممارسة لعبة ” ستار كرافت ” عبر الانترنت و أصبح مدمنا لها لدرجة طرده من وظيفته بسبب تغيبه عن العمل لممارستها و وصل هوسه بها الى أنه لم يعد يتركها سوى للذهاب الى المرحاض أو للنوم لفترات قصيرة و فى أحد الأيام و أثناء وجوده فى أحد مقاهى الانترنت للعبها سقط مغشيا عليه بعد حدوث انهيار تام لجسده و بعد وصوله الى المستشفى بفترة وجيزة أعلن عن وفاته حيث أفادت تحريات الشرطة بأن ذلك الرجل ظل يمارس تلك اللعبة لمدة أستمرت 50 ساعه من دون توقف تخللها بعض من فترات الراحة القليله و التى لم ينم فيها بشكل صحيح و لم يأكل سوى القليل من الطعام و هو الأمر الذى أدى الى وفاته نتيجة حدوث قصور فى القلب الناجم عن الشعور بالأرهاق .

أقرأ أيضا : بدعوى خطورتها على حياة زبائنها .. شركة إيكيا تناشد زوارها بعدم لعب الأستغمايه داخل متاجرها بعد أن كانت تشجعهم على ممارستها

قد يكون خبرا غريبا عند سماعه و لكن فى كوريا الجنوبية توجد العديد من الأسباب التى لا تجعله كذلك حيث تحظى الألعاب الاليكترونية متعددة اللاعبين بشعبية كبيرة لدى مواطنيها و يتم بثها على شاشات التلفزيون و يكون التعامل مع لاعبيها المحترفين مثل نجوم الرياضة اضافة الى حصولهم على مكافأت سخيه قد تصل أحيانا الى 100 ألف دولار سنويا من قبل الرعاه و هو ما يجعل الاقبال عليها كبيرا خاصة لتميزها بسهولة اندماج اللاعبين بها بشكل يدفعهم الى ادمانها و تولد شعور بداخلهم لحاجتهم ممارستها ساعات متتالية حيث تفيد التقارير أن المراهقين و الشباب يقضون ما بين 10 إلى 15 ساعة يوميًا أمام تلك الألعاب الاليكترونيه و هو ما دفع الخبراء الى تحذيرهم بضرورة الحصول على فترات راحة كافيه و منتظمة أثناء ممارستها حيث يشير عالم النفس البريطانى البروفيسور “مارك جريفيث ” أنه لا توجد مشكلة فى الافراط بممارسة تلك الألعاب الاليكترونية لدى غالبية الأفراد و لكن أقلية منهم تعانى من إدمانها بشكل لا يختلف كثيرا عن إدمان العقاقير محذرا من وجود فارق بين “الحماس الصحي” للمارسة تلك الألعاب و “الإدمان غير الصحي” لها معتبرا أن الأشخاص الذين يضحون بوظائفهم و شركائهم و أحبائهم من أجلها يكونون بمثابة لاعبين متطرفين ناصحا أي شخص قلق بشأن إدمان تلك الألعاب بالتواصل على الفور مع أحد الأطباء النفسيين .

شارك الموضوع

عمرو عادل

فى الحياة الواقعيه مهندس ميكانيكا قوى اما فى الحياه الافتراضيه فباحث و كاتب و مدير الموقع دا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *