للأم منزلة كبيرة فى كافة الأديان السماوية و لها الاحترام و التبجيل اللائق فى كل الثقافات و المجتمعات نظرا لما تقوم به من تضحيات من أجل أبنائها و التى قد يكون بعضها منافى للعقل و المنطق و يزخر عالمنا بالعديد من القصص التى تروى ذلك واحدة منها حدثت فى الهند لأمرأة حامل في شهرها التاسع قررت عبور أحد الأنهار سباحة لمسافة أمتدت الى كيلومتر كامل رغم كل ما فيه من عقبات و مخاطر على حياتها و على حياة جنينها و ذلك لمجرد أنها أرادت أن تلد فى احدى المستشفيات فى سابقة أثارت ذهول الأطباء و المراسلين الصحفيين .

حدثت القصة فى أغسطس عام 2014 فى قرية باحدى الجزر النائيه على نهر كريشنا في منطقة “يادجير ” على بعد 400 كيلومتر شمال مدينة “بنجالور” عندما قررت امرأة هنديه تدعى ” يلاففا ” تبلغ من العمر 22 عاما و حامل فى شهرها التاسع أن تعبر النهر سباحة لأنها أرادت أن يولد طفلها فى أمان بداخل أحد المستشفيات و ذلك لعدم وجود مركز طبى فى قريتها و رفضها القاطع للولادة فى المنزل و استطاعت بالفعل تحقيق ذلك بعد سباحة أستغرقت ساعه قطعت فيها مسافة كيلومتر فى رحلة بدأت من قريتها على الجزيرة النهرية و أنتهت على الضفة الأخرى في ولاية “كارناتاكا” الجنوبية .

أقرأ أيضا : ذكاء امرأة .. تستعين بتطبيق احد المطاعم الشهيرة لإرسال رسالة استغاثة من أجل انقاذها من الأسر

لم تكن الرحلة بالسهله حيث كانت الطريقة الوحيدة للسفر من الجزيرة إلى البر الرئيسي هي بواسطة طوافة التي كانت لا تعمل فى ذلك التوقيت حيث قالت ” يلاففا ” ان الدوامات داخل المياه كانت كثيرة و كبيرة و هو أمر يجعل حتى السباحين المتمرسين يترددون فى النزول الى المياه فى ذلك الوقت و كانت خائفة بالفعل من خوض التجربه الا أن جنينها هو ما أعطاها العزم للتغلب على مخاوفها و عبور ذلك النهر رغم ما به من مخاطر و لحسن حظها أنها لم تكن بمفردها بل كان معها والدها و شقيقها و أبناء عمومتها الذين سبحوا معها حيث تقدم أخيها إلى الأمام و هى كانت التاليه بعد أن تم ربطها بثمرات من القرع المجوف ليجعلها طافيه بينما كان والدها و أبناء عمومتها فى الخلف و رغم ان المسافة المقرر سباحتها تزيد قليلا عن النصف كيلومتر الا أنهم عندما وصلوا الى نصف المسافة تقريبا دفعهم تيار قوى بعيدا مما اضطرهم على السباحة مسافة اكبر وصلت الى كيلومتر كامل .

و بعد وصول ” يلاففا ” الى احد المراكز الطبية الحكومية في قرية “كيكيرا” القريبة كانت متعبة للغاية الا انه بعد فحصها من قبل الاطباء أشاروا الى أنها و جنينها بخير و لا تحتاج سوى لقليل من الراحه و انتشر الخبر و حصلت المرأة على الكثير من الثناء لشجاعتها فى خوض تلك التجربة من أجل طفلها حيث تقول طبيبة بالمركز الطبى انها تعمل فيه منذ سبع سنوات و رأت العديد من الناس يعبرون النهر سباحة ببعض المساعدة الا أنها لم ترى من قبل أي امرأة حامل تعبره خاصة و هى في شهرها التاسع و قالت “فينكاتيش دور” و هي مراسلة لصحيفة محلية و التى التقطت صورة “يلاففا” إنها مثال على الشجاعة و التصميم و أن أول ما أدهشها عندما التقطت صورة لها هو أنها كانت مصممة للغاية على عبور النهر .

المصادر :
شارك الموضوع

عمرو عادل

فى الحياة الواقعيه مهندس ميكانيكا قوى اما فى الحياه الافتراضيه فباحث و كاتب و مدير الموقع دا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *