دائما ما كان كتاب الخيال العلمى ينظرون الى كوكب المريخ باعتباره مستقبلا سيكون بديلا للعيش عن كوكب الأرض أو سيأتى منه غزاة قد يقومون بإجتياح كوكبنا للاستفادة من خيراته حيث بنيت تلك النظرة نتيجة تميز ذلك الكوكب بخصائص مشابهة للأرض من حيث جاذبيته و طبيعته الصخريه و احتواء أراضيه على جبال و أودية و قربه النسبى من الشمس الذى يسمح باستقبال أشعتها بشكل كافى و استغلالها فى تشغيل الألواح الشمسيه كما يمتلك دورات يومية تسهم فى تعاقب الليل و النهار و دورات سنويه تؤدى الى تتابع الفصول بالاضافة الى أن مناخه يستطيع الانسان التعايش فيه باستخدام امكانيات خاصه و فى المتناول و هى أسباب كافيه لتركيز الوكالات الفضائيه على محاولات استكشاف ذلك الكوكب و معرفة المزيد عن خصائصه و هو الامر الذى زاد مؤخرا من توالى ارسال المركبات الفضائية و المسابير التابعة للعديد من الدول لدراسة ذلك الكوكب و نتيجة لذلك انتشرت فى الأونة الأخيرة على المواقع و شبكات التواصل الاجتماعى صورة تظهر غروب الشمس على أحد الأوديه الصحراوية و التى قيل عنها أنها التقطت على سطح كوكب المريخ بشكل أثار الكثير من الجدل نظرا لأنه مشابه للغروب على كوكب الأرض حتى ان البعض بدء فى التشكيك عن مدى صحتها لذلك فى تلك المقاله سوف نستعرض حقيقة تلك الصورة و نجيب عن التساؤل الذى يقول هل تم التقاط تلك الصورة بالفعل على سطح كوكب المريخ ؟
التقييم
الأدله
هى بالفعل صورة صحيحه و التقطت على سطح كوكب المريخ فبعد الهبوط الناجح للمركبة الفضائية ” بيرسفيرانس ” التابعة لوكالة “ناسا” في منطقة “جيزيرو كريتر” الموجودة على سطح كوكب المريخ في 18 من فبراير عام 2021 انتشرت الصور التي تم الحصول عليها من مهمات سابقة احداها تلك الصورة التى توصف بأنها “غروب الشمس على كوكب المريخ” و هى صورة يزيد عمرها عن 15 عامًا و قد تم إلتقاطها باستخدام كاميرا مثبتة على المركبة الفضائيه “سبيريت روفر” في موقع يُدعى ” جيوسيف كراتر ” في مايو عام 2005 حيث قالت وكالة ناسا :
التقطت الكاميرا البانورامية (بان كام ) تلك الصورة فى حوالي الساعة 6:07 مساء اليوم المريخي الـ 489 للمركبة الجوالة حيث أُمرت “سبيريت روفر ” بالبقاء متيقظة لفترة وجيزة بعد إرسال بيانات ذلك اليوم إلى المركبة المدارية “مارس اوديسى ” قبل غروب الشمس مباشرة.
اقرأ أيضا : هل قامت وكالة ناسا بتعيين شخصا مهمته حماية كوكب الأرض من أى هجمات محتمله للكائنات الفضائيه ؟
و رغم ان الصورة المتداولة على شبكات التواصل الاجتماعى قد تم تعديل بعض ألوانها عن الصورة الأصلية التى تم التقاطها الا أن بياناتها صحيحه و حتى صورة ناسا الأصليه قد تم التعديل فى ألوانها أيضا الا أنها تعد الأقرب للهيئة الحقيقية لسطح كوكب المريخ .
و ترجع اهمية التقاط الصور فى تلك التوقيتات الى مساعدة العلماء فى تحديد مدى ارتفاع الغبار المريخى في الغلاف الجوي و البحث عن السحب الجليديه كما أكتشف انه مقارنة بكوكب الأرض فإن “المريخ” لديه فترة شفق أطول بسبب أشعة الشمس المنتشرة حول الجانب الليلي من الكوكب و الارتفاع الكبير للغبار المريخى .