يعتبر فيلم فلاش دانس Flashdance واحد من أبرز الأفلام الإستعراضية التي ظهرت خلال فترة الثمانينيات و قامت ببطولته الفنانة جينيفر بيلز و يروي قصة عاملة مصنع للصلب تحلم بأن تصبح راقصة باليه محترفة و نظرا لتميز الفيلم قصة و تصوير و أداء فكان من الطبيعي أن يكون واحدًا من أكثر الأفلام الناجحة في شباك التذاكر عام 1983 و ملهما لجميع الأعمال الدرامية الموسيقية اللاحقة خاصة و أنه تم تصميمه بشكل مميز علي هيئة مقاطع الفيديو الموسيقية التي كانت منتشرة في تلك الفترة إضافة إلي تقديمه موضة لا تزال منتشرة حتي اللحظة و هي التيشيرتات ذات الرقبة الواسعة التي أرتدته البطلة في العديد من المشاهد و لكن الطريف في الأمر أن ذلك قد حدث طريق الصدفة و لا شئ غيرها .
و رغم عدم إستقبال فيلم فلاش دانس Flashdance بشكل جيد عند صدوره إلا أنه مع مرور الوقت بدء في تحقيق النجاح بعد أن إكتسب شهرة كبيرة بسبب إعتبار عناصر بداخله من أيقونات العصر أبرزها البوستر الدعائي الخاص به و المحفور إلى الأبد في سجلات تاريخ السينما بفضل تيشيرت واسع الرقبة ترتديه ” جنيفر بيلز ” و الذي ظهر لاحقا بشكل مكثف في ممرات الموضة و مقاطع الفيديو الموسيقية و مع ذلك كما هو الحال مع العديد من عناصر الفن فإن الحقيقة وراء ظهوره هي مصادفة لم تكن محسوبة علي الإطلاق و هو ما أكدته الفنانة السينمائية خلال مقابلة تلفزيونية قالت فيه أن تيشيرت فلاش دانس Flashdance لم يكن إختيارًا مخططًا بل كان مجرد حادث سعيد لها و لعالم الموضة .
و تقول الممثلة ” جنيفر بيلز ” أنها كانت قد وضعت تيشيرت مفضل لديها منذ أيام المدرسة الثانوية في المجفف لفترة طويلة و في ظل درجة حرارة مرتفعة جدا لذلك صدمت حين وجدته قد تقلص في الحجم خاصة من ناحية الرقبة و هو ما جعلها تواجه صعوبة في إدخال رأسها عبره مما إستلزم إحداث توسيع في الرقبة لتمريرها و بعد أن إنتهت وضعته في خزانة الملابس المناسبة لفيلم فلاش دانس Flashdance و أثناء التحضير للفيلم إرتدته بشكل أثار إعجاب المخرج ” أدريان لين ” و مصمم الأزياء ” مايكل كابلان ” و تحمسوا بأن يتم إستخدامه كملصق دعائي للفيلم و هو ما حدث و من خلال ذلك التيشيرت الذي كان جديد من نوعه أصبح ذلك الملصق أيقونيا حتي اللحظة .
أقرأ أيضا : قصة سيناريو فيلم أتوك الملعون الذي تسبب فى وفاة كل ممثل أبدي إهتماما ببطولته
و بعد صدور الفيلم أصبح ينظر إلي تيشيرت فلاش دانس Flashdance بإعتباره صيحة ثورية في عالم الموضه خلال فترة الثمانينيات و ما تلاها لأنه كان ينظر إليه كنوع من تحرر المرأة من القيود التي كانت مفروضة عليها و هو ما خدم رسالة الفيلم المتمثلة في مطاردة الأحلام بغض النظر عن الأعراف الاجتماعية لذلك أصبح زي أيقوني مؤثر في تاريخ السينما العالمية مثل فستان ” أودري هيبورن ” الأسود في فيلم Breakfast at Tiffany’s و فستان ” مارلين مونرو ” الأبيض في فيلم The Seven Year Itch و سترة جيمس دين الحمراء في فيلم Rebel و كل ذلك كان عن طريق الصدفة .