تعد الأفلام السينمائية سحرا قد يلجأ إليه البعض للهروب من واقعهم للعيش فى أجواء قصته و رغم استمتاعك بكافة تفاصيله خاصة اذا كان واحدا من أفلام الحركه و المغامرات فعليك أن تعلم بأن تلك المشاهد لم تنفذ بسهوله بل أن بعض ممثليها قد تعرضوا الى العديد من المخاطر من أجل ظهورها على أكمل وجه وصل البعض منها الى درجة حدوث إصابات خطيرة وصلت ذروتها الى الوفاه كما حدث مع الممثل الشاب ” براندون لى ” عام 1993 أثناء تصويره لفيلم ” الغراب ” حيث كان من المقرر خلال المشهد أن يتم إطلاق النار عليه من قبل بعض اللصوص و أدى خطأ من طاقم الإنتاج إلى إصابته برصاص حقيقي أدى الى فقدانه حياته وهو في سن 28 من عمره و لكن و لحسن الحظ فإن هذه الأنواع من الحوادث في وقتنا الحاضر تعد نادرة في هوليوود لوجود الكثير من الخبراء و المتخصصين الذين يتولون مهام تدابير الصحة والسلامة المطلوبة للممثلين و مع كل ذلك فلا تزال هناك أمثلة متعددة لحوادث كادت أن تقتل ممثلين مشهورين أثناء تصوير مشاهد خطرة فى أفلامهم و لولا تدخل العناية الإلهيه لانتقلت أخبار ذلك الفيلم من الصفحات الفنيه الى صفحات الحوادث .
و فى ذلك المقال نستعرض قائمة بعشرة أعمال تعرض لها أبطالها لحوادث كادت أن تؤدى الى كوارث أثناء تصوير مشاهد خطرة لهم .
إيلى وولش – الطيب و الشرس و القبيح The Good , The Bad And The Ugly
أثناء إنتاج فيلم الطيب و الشرس و القبيح تعرض الممثل ” إيلى وولش ” الذي لعب دور “توكو” للموت ليس مرة واحدة و لا مرتان و لكن ثلاث مرات و بشكل لا يصدق والتي بدأت عندما شرب حمض خطير عن طريق الخطأ بعد أن قام أحد أفراد الطاقم بصب بعض منه في زجاجة صودا وتركه بلا مبالاة بالقرب من مشروب “وولش” دون علمه و بعد شربه الحمض تم نقله على الفور إلى مستشفى قريب و تمكن الأطباء بمعجزه من انقاذ حياته بعد إجراء غسيل للمعدة ثم يعود و يستكمل بعدها تصوير مشاهده ليدخل الى المشهد الثانى الذى من المفترض فيه أن يجلس على حصان و يداه مقيدتان خلف ظهره و أثناء التصوير أخاف صوت الرصاصات للحصان الذي كان يجلس عليه ” وولش ” لينطلق راكضا و ساحبا معه الممثل لمسافة ميل تقريبًا قبل أن يتمكن فريق الإنتاج من إيقاف الحصان و انقاذه اما فى المرة الثالثه فقد أصر المخرج “سيرجيو ليون” على قيامه بالرقود بجوار شريط سكة حديدى بينما قطار يسرع أمامه ليقطع أصفاده حيث فشل طاقم الفيلم في إدراك أن القطار له درجات منخفضة أسفل العربات و التى أخطأت و لحسن الحظ رأس ” وولش ” ببضع بوصات بحيث إذا كان قد رفع رأسه في أي وقت أثناء مروره فقد كان من المؤكد ان تقطع رأسه .
جونى ديب – الفارس الوحيد The Lone Ranger
خلال تصوير فيلم “الفارس الوحيد” عام 2013 و فى إحدى المشاهد للممثل العالمى ” جونى ديب ” تم إلقاءه من صهوة حصانه حيث تظهر لقطات الحادث مدى اقتراب “ديب” من الإصابه بشكل خطير ففي المقطع المرفق يمكنك أن رؤيته و هو يبدأ في الانزلاق على جانب الحصان الذى كان يركض بأقصى سرعة ثم يسقط ” الممثل ” في النهاية على الأرض و يتجنب بأعجوبة التعرض للدهس بينما يقفز الحصان فوقه بشكل لا يصدق و لحسن الحسن فقد تعرض ” ديب ” لإصابات طفيفة أثناء الحادث و تمكن من مواصلة تصوير الفيلم بعد فحصه من قبل المسعفين .
مايكل جى فوكس – العودة الى المستقبل الجزء الثالث Back to the Future, Part III
في منتصف ثمانينيات القرن الماضي صدرت سلسلة أفلام “العودة إلى المستقبل” و التى دفعت الممثل الأمريكى “مايكل جي فوكس” الى صدارة نجوم هوليوود و أصبح اسمه مشهورا بشكل كبير فى عالم السينما و مع ذلك فخلال إنتاج الفيلم الثالث من السلسله كاد الامر أن يكلفه حياته ففي مذكراته التي تحمل عنوان ” الرجل المحظوظ ” وصف “فوكس” كيف أنه عندما قام بتصوير مشهد يتم فيه شنقه بواسطة الشرير “ماد دوج ” وعصابته أصبح التمثيل حقيقيا فعلى الرغم من التدرب على ذلك المشهد مع منسقي الأعمال الخطيرة عدة مرات الا أنه عند التصوير فإن الحبل قد شد حول رقبة “فوكس” كثيرًا بشكل لم يستطع فيه التنفس و الاكثر خوفا فى ذلك الامر هو أن طاقم التصوير بأكمله اعتقدوا أنه يمثل ولم يدركوا على الفور أنهم كانوا يشاهدون رجلاً يقاتل من أجل حياته و لحسن حظ “فوكس ” فقد أدرك صانعو الفيلم فى النهايه بأن هناك خطأ ما في الوقت المناسب و يسارعون بإنقاذه بعد أن فقد وعيه خلال محاولاته المستميتة للنجاه .
أقرأ أيضا : بعد مقتل مديرة تصوير على يد ممثل خلال تنفيذ احدى المشاهد .. احترس فالرصاص المزيف قد يكون قاتلا
ايسلا فيشر – الأن ترانى Now You See Me
على غرار ما حدث مع “مايكل جى فوكس ” كادت مأساة حقيقية أخرى أن تحدث في أول فيلم Now You See Me عندما أخطأ الطاقم في تقديراته حول تصوير أحد المشاهد التى من المفترض ان توضع الممثلة ” ايسلا فيشر ” فيه و هى مقيدة بالأصفاد فى صندوق زجاجى ملئ بالماء و المفترض ان تقوم بفكها والخروج منه و أثناء تصوير المشهد أصبحت السلاسل متشابكة و علقت ايسلا أسفل المياه و أصبحت تكافح بشكل حقيقى لتحرير نفسها و مع فشلها فى ذلك بدأت بالضرب على الزجاج في حالة من الذعر حيث لم يعتقد الطاقم في البداية أن أي شيء كان خطأ حيث كان المشهد طبيعى و هى ردود الأفعال المتوقعة بالاساس خاصة و أن هناك زر للامان بجوارها اذا ضغطت عليه فمن شأنه ان يقوم على تصريف المياه الا أنها و نتيجة تشابك السلاسل لم تستطيع الوصول اليه لذلك كان عليها أن تحاول تحرير نفسها من الخطر حيث نجحت فى النهايه من الخروج بأعجوبه و قالت فيشر لصحيفة ديلي ميل بعدها : “لحسن الحظ تمكنت من الحصول على الحرية والبقاء متزنًة وخرجت قبل أن تسوء الأمور بشكل فظيع.”
كيت وينسلت – تايتنك Titanic
على الرغم من أن فيلم تيتانيك هو الفيلم الذي يعتبر نقطة إنطلاق مسيرة “كيت وينسلت” المهنية إلا أنها تحدثت عن الصعوبات التي واجهتها في موقع التصوير مع المخرج “جيمس كاميرون” حيث كادت “وينسلت” أن تفقد حياتها أثناء تصوير احد المشاهد و الذى تمزق فيه المعطف الذي كانت ترتديه على البوابة و أصبحت عالقة لفترة وجيزة ومغمورة تحت الماء لفتره حيث أخبرت الممثلة صحيفة لوس أنجلوس تايمز بالحادثة وتحدثت عن طبيعة كاميرون غير المتعاطفة بالمرة أثناء التصوير قائلة لم أستطيع فى ذلك الوقت الحصول على أنفاسى لدرجة اننى ظننت أن رئتاى قد انفجرا و بعدها قال جيمس “حسنًا ، لنعيد المشهد مرة أخرى” و رغم ذلك الحادث الا أنه لم يكون الأول الذى كاد كاميرون يغرق فيها أحد ممثليه حيث شارف الممثل العالمى ” إد هاريس ” على الغرق أثناء تصويره فيلم The Abyss عام 1989 لذلك فربما يجب على الممثلين التفكير مرتين قبل الموافقة على القيام بأى فيلم مع جيمس كاميرون يتضمن مشاهد بداخل أو حول المياه .
فيجو مورتنسن – ملك الخواتم الجزء الثانى The Lord of the Rings: The Two Towers
شخصية “أراجون” واحدة من أشهر شخصيات ثلاثية ” ملك الخواتم ” الشهيرة و التى خاضت العديد من المعارك أثناء أحداثهم أدت فى النهايه الى تعرض الممثل ” فيجو مورتنسن ” مؤدى تلك الشخصيه الى بعض المواقف الخطيرة أثناء تصوير مشاهد خطرة من الفيلم حيث قام بأداء جميع مشاهده في مواقع التصوير بنفسه كما أصر أيضًا على استخدام سكاكين و سيوف حقيقية كلما أمكن ذلك و هو الامر الذى كاد أن يودى بحياته خلال تصوير الجزء الأول عندما تم إلقاء سكين حقيقي بشكل غير مقصود عليه مباشرة الا أنه تصرف سريعا بإزاحته بعيدا بسيفه أما أثناء إنتاج الجزء الثانى فقد كسر لـ “فيجو” إصبعين من أصابع قدميه بعد ركله لإحدى الخوذ المعدنيه بل و كاد أن يغرق أيضًا أثناء التصوير ففى احد مشاهد خطرة من الفيلم كان من المفترض فيها ان يطفو على أحد الأنهار و نظرا لوزن الدرع الثقيل الذي كان يرتديه فقد سحبه الى أسفل المياه و تم انتشاله على الفور قبل أن يتعرض لخطر حقيقى .
ديلان اوبراين – عدائون المتاهه Maze Runner
من المعروف أن أفلام Maze Runner هى سلسلة شهيره من أفلام الخيال العلمي مبنية على روايات المؤلف “جيمس داشنر” و حتى الآن تم إنتاج ثلاثة أفلام منهم و خلال إنتاج الجزء الثالث تعرض الممثل الرئيسي “ديلان أوبراين ” لحادث مروع أثناء تصوير أحد مشاهد خطرة عندما تم سحبه من إحدى المركبات ليصطدم باخرى حيث تسبب الحادث في إصابة الممثل الشاب بعدة إصابات خطيرة مثل ارتجاج و كسور في الوجه و صدمة دماغية مما أضطر صناعه الى إيقاف تصوير الفيلم لمدة عام تقريبًا أمضى فيه “أوبراين” بعضا من الوقت داخل المستشفى و تطلب الامر اجراءه لجراحة تجميليه الى أن تمكن من التعافي من إصاباته و استئناف مسيرته التمثيلية.
جيم كافيزيل – ألام المسيح The Passion of the Christ
قام العديد من الممثلين بتجسيد شخصية السيد المسيح خلال مجموعة من الأفلام الا ان فيلم “ألام المسيح” و الذى انتج عام 2004 كان الاكثر تميزا خاصة بعد أخراجه من قبل الممثل العالمى ” ميل جيبسون ” لذلك فيعد دور البطولة فى ذلك الفيلم فرصة لا تعوض للممثل “جيم كافيزيل” و بمثابة نعمة كبيرة إليه إلا انه و على عكس ذلك كان نقمة كبيرة حيث عانى “كافيزيل” من إصابات متعددة أثناء التصوير من كدمات و ندبات بالإضافة إلى حدوث خلع في الكتف حتى أن البعض قد سخر من كل تلك الاصابات بانه ربما قد غفرت له ذنوبه بعد مشاهد خطرة خلال التصوير خاصة بعد أن أصيب بصدمة برق أثناء تصويره لأخد المشاهد الشهيره و هو مشهد ” سيرمون على الجبل ” و لحسن حظه أنه نجا منها و لم يصب بسوء .
سلفستر ستالونى – روكى الجزء الرابع Rocky IV
تعد سلسلة أفلام روكى Rocky أحد أكثر الأفلام شهرة في تاريخ السينما العالميه خاصة الجزء الرابع منه الذى كان الاكثر تفضيلا عند محبى تلك السلسله و التى واجه فيها “روكي” الملاكم الروسي “إيفان دراجو ” و خلال إنتاج ذلك الجزء خطر للكاتب و المخرج و نجم الفيلم “سيلفستر ستالونى” فكرة رائعة و هى السماح للممثل “دولف لوندجرين ” الذى لعب دور “دراجو” في الفيلم بتسديد لكمات حقيقية لستالونى و هو ما قام به بالفعل أثناء التصوير لينتهى الأمر بستالونى بقضاء تسعة أيام في المستشفى تحت الملاحظه بسبب تعرض عظام صدره للضرب بشكل أثر بالسلب على قلبه مما أدى إلى قطع إمدادات الدم والأكسجين عنه و التسبب في حدوث تضخم له.
أقرأ أيضا : الدوبلير
جاكى شان – دروع الرب Armor of God
اذا تكلمنا عن جاكى شان و اصاباته خلال مشوار عمله السينمائى قد يخصص له موضوعا بمفرده حيث من المعروف أنه يقوم بكل أدوار الخطر بنفسه و إن كل جزء من جسده يحمل إصابة سابقه خلال مشواره السينمائى ومن بين مشاهد خطرة عدة قام بأدائها فإن أعماله المثيرة الأكثر شهرة هى سقوطه المرعب في فيلم ” المشروع أ ” عندما سقط من أعلى برج ساعة على رأسه بشكل كاد أن تكسر رقبته أو قفزته المذهلة في فيلم “بوليس ستوري” عندما رمى نفسه من أعلى شرفة في مركز تجاري و انزلق على عمود من الأضواء و يحطم سقفًا زجاجيًا ومع ذلك فإن أقرب فرصة من دنو ” جاكى شان ” للموت كانت عند تصوير فيلم “درع الرب” Armor of God و الذى انتج عام 1987 فأثناء قفزه من جرف إلى شجرة انقطع أحد فروعها مما أدى إلى سقوطه بالأرض على ظهره و إصطدام رأسه بصخرة أدت إلى كسور بالجمجمه دفعت جزء من العظام الى مخه بشكل كاد ان يؤدى الى وفاته على الفور لولا انقاذه بأقصى سرعه و رغم ذلك الحادث الا أنه لم يتوقف و استمر فى إنتاج المزيد من أفلام الحركة و القيام بأعماله الخطرة بنفسه .