صورة بكاء الطفل هانز جورج هينكه عقب وقوعه في الأسر علي يد قوات الحلفاء

من إحدي علامات هزيمة الأمم في الحروب هو بداية الإعتماد علي أطفالها للقتال بعد أن ذهب جميع الرجال إلي المعارك و لم يعودوا و نظرا لأن هؤلاء الأطفال لم يتم تلقيهم التدريبات الكافية و أن طبيعة أعمارهم لا تتوافق مع فظاعة القتال فمن الطبيعي أن يصابوا بالصدمة من هول ما رأوه و هو ما تعبر عنه تلك الصورة التي تبرز أسر جندي ألماني من شباب هتلر يبلغ من العمر ستة عشر عامًا و يدعي هانز جورج هينكه و الذي إنفجر في البكاء حين وقع في الأسر و شعر أن عالمه ينهار من حوله .

التاريخ : 1945 .

المصور : الأمريكي جون فلوريا – مجلة لايف .

التفاصيل : مع قرب إنتهاء الحرب العالمية الثانية و بداية إقتراب قوات الحلفاء من العاصمة الألمانية ” برلين ” لم يكن أمام القيادة الألمانية سوي الإعتماد علي الشباب و الأطفال و العجائز من أجل الدفاع عنها و كان من بينهم طفل يبلغ من العمر ستة عشر عامًا من ولاية هيسن في ” ألمانيا ” و يدعي ” هانز جورج هينكه ” التي تقول قصته أنه توفي والده عام 1938 ثم والدته عام 1944 و عقب رحيلها أصبحت أسرته معدمة لذلك كان عليه أن يجد عملاً من أجل إعالة أسرته لذلك إنضم إلي القوات الجوية الألمانية و هو بعمر 15 عامًا في فرق الدفاع الجوي و تمركزت قواته في ” شتيتين ” و خدم علي إحدي المدافع المضادة للطائرات و مع تقدم السوفييت نحو ” ألمانيا ” تم نقل وحدتهم إلي ” روستوك ” التي تم إجتياحها من قبل الجيش الأحمر و وقوعه في الأسر و من هنا تم إلتقاط هذه الصور .

تلك هي القصة المعروفة عن ” هانز جورج هينكه ” و التي رواها عن نفسه لكن المصور ” جون فلوريا ” كان له قصة أخري حيث يقول أن الصورة قد إلتقطت في ولاية ” هيسن ” بالقرب من قرية “هوتنبرغ – ريختنباخ” و كان يرتدي حذاءً عند القبض عليه و ليس كما زعم لاحقًا بأنه كان يرتدي ملابس ممزقة في قدميه و لا يبكي لأن عالمه قد إنهار بل بسبب الصدمة القتالية بعد أن إجتاحته القوات الأمريكية و ليست السوفيتية و بأنه إضطر إلي تغيير قصته لأنه بعد الحرب اختار الإنضمام إلى الحزب الشيوعي و العيش في ألمانيا الشرقية نظرا لأن الشيوعيين بها كانوا ينظرون إلي أن الجنود الألمان الذين أستسلموا للأمريكيين أشخاص مشكوك فيهم و لذلك من أجل إخفاء آثاره غيّر ” هانز جورج هينكه ” القصة من وقوعه في الأسر علي يد الأمريكيين إلي السوفييت .