صورة إنقاذ الطفلة كاسندرا من الفيضانات التى إجتاحات بورتوريكو فى أعقاب إعصار هورانتوس

تعتبر الأعاصير المدارية التى تتشكل فى منطقة البحر الكاريبي و الجزء الجنوبي من الولايات المتحدة واحدة من أكبر المشكلات التى تواجهها تلك المنطقة نظرا لتسببها في الكثير من الخسائر البشرية و المادية إضافة لعدد من الأوقات العصيبة التى تلحق بسكان تلك المناطق تجسدت إحداها فى تلك الصورة التى يظهر فيها الشابيين ميجيل أرييل رودريجيز (على اليسار ) و خوسيه لويس دي ليون خلال إنقاذهم للطفلة كاساندرا ذات العام الواحد و محاولة إيصالها إلى بر الأمان بعد أن علقت فى منزلها بسبب إجتياح الفيضانات لمنطقتها فى أعقاب إعصار هورانتوس .

التاريخ : سبتمبر عام 1996 .

المصور : الأمريكى ” جون ماكونيكو ” – وكالة الاسوشيتدبرس .

التفاصيل : تبدء قصة الصورة و التى حصلت على جائزة الصحافة الدولية عام 1997 خلال إعصار ” هوارنتوس ” الذى ضرب دول الكاريبى فى ذلك العام حيث تسببت الأمطار الغزيرة فى حدوث فيضان مفاجئ حاصر واحدة من الأسر داخل منزلها و تبدء صرخات الإستغاثة تصدر من المحاصرين بالداخل دون أى استجابه نظرا لإنشغال فرق الإنقاذ فى مساعدة أسر فى أماكن أخرى و وقف السكان يشاهدون إجتياح المياه للمنزل و هم عاجزين عن التدخل و مع مرور الوقت أصبح المشهد أكثر صعوبة و بدأت الأصوات فى الداخل بالخفوت و يشعر المحيطين باليأس من وفاة كل من بالمنزل إلا أنه بعد مرور ساعات صاح أحد الجيران أنه لمح حركة الداخل و فى محاولة لفعل أى شئ بدء ثلاثة من الرجال في إلقاء أحبال عند المنزل و تثبيتها جيدا ثم تسلق عليه رجلان و هم ” ميجيل أرييل رودريجز ” و ” خوسيه لويس دى ليون ” و واجهوا ببسالة منقطعة النظير المياه المتدفقة أثناء رحلتهم الخطرة إلى المنزل المنهار و أختفوا في الداخل قليلا و سرعان ما عادوا و بين ذراعيهم الطفلة ” ميريام ” ذو الخمسة سنوات و تمكنوا فى إيصالها إلي بر الأمان ثم عادوا مرة أخرى لإستكمال باقي المهمة و على مدار الساعه تكررت محاولتهم أربعة مرات و تم إنقاذ ثلاثة أطفال آخرين و هم “كاساندرا” البالغة من العمر عام واحد التى تظهر فى الصورة و الأخوين “ريتشارد” 7 اعوام و “كريستيان” عامين و والدهم “ريتشارد الأب” و على الفور تم تغطية الأطفال في مناشف و وضعهم في شاحنة و التى أنطلقت بهم إلي المستشفي و للأسف لم يتم إنقاذ باقي أفراد و يتسبب إعصار هورانتوس فى وفاة باقي العائلة المكونة من 6 أفراد أخرين .

و يعلق المصور ” جون ماكونيكو ” على تلك الصورة و يقول أنه كان فى الأساس برحلة عمل فى أمريكا الجنوبية و مهمته الأساسية هى تغطية أزمة الرهائن فى منزل السفير اليابانى فى “بيرو” ثم بعدها أنتقل الى “بورتوريكو” لكى يحتفل بإنتهاء مهمته الا أنه و لحسن حظه غطى أيضا إعصار هورانتوس حيث أصبح بفضله هؤلاء المنقذين الموجودين فى تلك الصورة بمثابة الأبطال خصوصا بعد إنتشارها فى الصحف المحلية و يقوم الحاكم بإستدعائهم و تكريمهم و يلقى خطاب عاطفي فى حضورهم و وصفهم بأنهم أشجع رجال فى “بورتوريكو” حيث كان ذلك الخطاب بالنسبه للمصور هو الأكثر أهمية لأن رد الجميل إلى هؤلاء الأشخاص كان أفضل شئ كان يجب أن يتم فعله .

شارك الموضوع

عمرو عادل

فى الحياة الواقعيه مهندس ميكانيكا قوى اما فى الحياه الافتراضيه فباحث و كاتب و مدير الموقع دا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *