صورة زوجين صينيين يقومون بطهو طعامهم داخل أنقاض منزلهم عقب زلزال سيتشوان المدمر

تعلمنا من التاريخ أنه مهما تعرض الإنسان إلي كوراث و أزمات سواء كانت طبيعية مثل الزلازل أو من يد الإنسان كالحروب فهو ينهض و يتجاوزها سريعا ليستكمل حياته ملقيا ما حدث ورائه بإعتباره جزء من الماضي و لعل أبلغ دليل علي ذلك هو تلك الصورة التي فازت بالمركز الثانى لجائزة الصحافة الدولية عام 2009 و تظهر الحياة اليومية للأفراد الناجين من زلزال سيتشوان الذي ضرب الصين عام 2008 و من بينهم هذين الزوجين الذين يقومون بطهو طعامهم و يمارسون حياتهم بشكل طبيعي و هم داخل أنقاض منزلهم .

التاريخ : 20 مايو عام 2008 .

المصور : الصيني ” تشاو تشينج ” – جريدة ” شنتشن إيفننج نيوز ” .

التفاصيل : تبدء قصة صورة ” زلزال سيتشوان ” فى 12 مايو عام 2008 بعد تعرض المنطقة الوسطي الجبلية بمقاطعة “سيتشوان” في جنوب غرب “الصين” لزلزال مدمر بلغت شدته 8 درجات على مقياس ريختر و يعتبر بذلك واحد من أسوء الزلازل اللى ضربت البلاد عبر تاريخها بعد أن تسبب في تدمير قرى و بلدات بأكملها و يصل عدد الخسائر البشرية إلي ما يقارب 90 ألف قتيل و مفقود مع تشرد ملايين الأشخاص بالإضافة إلي خسائر مادية ضخمة وصلت إلي ما يقرب من 150 دولار أمريكي و من ناحيتها دفعت الحكومة الصينية بحوالى 130 ألف جندى من الجيش و عامل للإغاثة لإنقاذ المناطق المنكوبة لكن الكارثة كانت أكبر من إمكانياتهم بسبب أن الوصول لبعض القرى النائية كان أمر صعب و لذلك طلبت “الصين” مساعدات من الخارج و إستجابت العديد من الدول لذلك الطلب و شاركت في جهود الإغاثة .

أقرأ أيضا : صورة لحظة خروج الطفل كيكي من أسفل أنقاض منزله عقب زلزال هاييتي المدمر

و بيروى المصور ” تشاو تشينج ” كواليس إلتقاطه لتلك الصورة و يقول أنه وصل للمنطقة المنكوبة على متن مروحية عسكرية يوم 13 مايو و بدء يوثق بالكاميرا الخاصة به مأساة الزلزال على مدار 12 يوم كاملة و بسبب صعوبة العديد من المشاهد كان أحيانا يتوقف عن العمل و يساهم بنفسه في عمليات الإنقاذ و بعد إنتهائه من عمله بدء في تجميع صور الناجين و وضعها في ألبوم خاص ليشاهد الناس ظروف معيشتهم و تشجيعهم علي المساهمة فى تقديم المزيد من الرعاية و المساعدة للمنكوبين و التى منها كانت تلك الصورة التي فازت بجائزة الصحافة الدولية .

شارك الموضوع

عمرو عادل

فى الحياة الواقعيه مهندس ميكانيكا قوى اما فى الحياه الافتراضيه فباحث و كاتب و مدير الموقع دا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *