السينما المصرية

تعتبر السينما المصرية هى الأبرز فى منطقة الشرق الأوسط و شمال أفريقيا حيث بدأت أنشطتها فى زمن مقارب لبداية الحركة السينمائية العالمية بالاضافة الى ثراء محتواها الفنى و الكمي فمن بين أكثر من 4000 فيلم قصير و طويل تم إنتاجهم في منطقة الشرق الأوسط و شمال إفريقيا بداية من العام 1908 كان أكثر من ثلاثة أرباعهم أعمال فنية مصرية و التى شارك في ظهورها الى النور أعظم المبدعين من كتاب و فنانين و مخرجين و الذين خرج بعض منهم فى مرحلة لاحقة من حياتهم المهنية للمساهمة فى أعمال عالمية لذلك فيطلق الكثيرين عليها لقب هوليوود الشرق , كما أرتبطت السينما المصرية أيضا بالعديد من المهرجانات الشهيرة أبرزها القاهرة السينمائي الدولى و الذى بدء فعالياته منذ عام 1976 و تم اعتماده من قبل الاتحاد الدولي لجمعيات منتجي الأفلام إضافة الى مشاركة عدد من أفلامها فى المحافل الدولية و حصولها على العديد من الجوائز و التكريمات .

تاريخ السينما المصرية

البداية

تم إنتاج عدد محدود من الأفلام الصامتة في “مصر” بداية من عام 1896 و كان فيلم “ليلى” الذى أنتج عام 1927 هو بمثابة أول فيلم روائي طويل فى تاريخ السينما المصرية و أصبحت صناعة السينما في القاهرة قوة إقليمية للبلاد خاصة مع ظهور تقنية الصوت و خلال الفترة ما بين عامي 1930 و 1936 أنتجت العديد من الاستوديوهات الصغيرة ما لا يقل عن 44 فيلما روائيا و في عام 1936 برز استوديو مصر الذى أنشأ بتمويل من “طلعت حرب” كمعادل مصري رائد لاستوديوهات “هوليوود” الكبرى فى “الولايات المتحدة” و هو الدور الذي احتفظت به الشركة لمدة ثلاثة عقود و يعتقد البعض أن ذلك الأستوديو كان سيجعل “القاهرة” ثالث عاصمة لصناعة السينما في العالم بعد هوليوود و بومباي .

ستوديو مصر

و يختلف المؤرخون في تحديد بداية السينما في مصر حيث يرجح البعض أنه كان في عام 1896 عندما تمت مشاهدة الفيلم الأول في “مصر” بينما يرى البعض الأخر أنه كان بداية من يونيو عام 1907 من خلال فيلم وثائقي قصير عن زيارة الخديوي “عباس حلمي الثاني” لمعهد “مرسي أبو العباس” بالإسكندرية و بحلول عام 1917 أسس المخرج “محمد كريم” شركة إنتاج في “الإسكندرية” و التى أنتجت فيلمين و هم “الزهور الميتة” و “شرف البدو” و تم عرضهما في “الإسكندرية” أوائل عام 1918 و منذ ذلك الحين أصبحت ” مصر ” هى الدولة الأكثر إنتاجية في الشرق الأوسط في مجال إنتاج الأعمال السينمائية و هى الأكثر تطوراً في أنظمة الإعلام .

العصر الذهبي

تعتبر فترة الأربعينيات و الخمسينيات و الستينيات من القرن الماضي بشكل عام هى العصر الذهبي فى السينما المصرية خاصة الخمسينيات التى كانت فيها صناعة السينما المصرية هى الثالثة عالميا و كما هو الحال في الغرب استجابت الأفلام المصرية للخيال الشعبي التى معظمها من الأنواع التي يمكن التنبؤ بها مثل انتهاء العمل الفنى بنهاية سعيدة لأنه اذا افتقر الفيلم المصري الموجه للجمهور الشعبي لنهاية لا يرتضوها فإن ذلك سوف ينعكس بالسلب على شباك التذاكر .

و في عام 1940 أسس رجل الأعمال و المترجم “أنيس عبيد” شركته التى تحمل اسمه كأول شركة ترجمة في مصر و الشرق الأوسط و التى جلبت مئات الأفلام الأمريكية و العالمية و في وقت لاحق دخل في مجال توزيع الأفلام أيضًا و مع اندلاع ثورة 23 يوليو عام 1952 و التى ادت الى الاطاحة بحكم الملك “فاروق” و حدوث تغيرات سياسية فى البلاد تأثرت السينما المصرية بشكل ضئيل في البداية و بعدها تم تأميم تلك الصناعة بعد تحول البلاد الى الإشتراكية و خلال تلك الفترة تم إنتاج معظم الأفلام المصرية التي ظهرت في قائمة أفضل 100 فيلم مصري عبر التاريخ و كان من أبرزهم أفلام ” مراتى مدير عام ” و ” الناصر صلاح الدين ” و ” الأيدى الناعمة ” و ” الأرض ” و بحلول السبعينيات حققت الأفلام المصرية توازنًا بين السياسة و الترفيه حيث ظهرت أفلام سينمائية سياسية مثل ” الكرنك ” و ترفيهية مثل ” خلى بالك من زوزو ” و فى عام 1976 عرض فيلم “الرداء الأبيض” في الاتحاد السوفيتي و بيع منه 61 مليون تذكرة في عموم البلاد و هو ما جعله الفيلم الأجنبي الأعلى ربحًا في العام و سابع أعلى فيلم أجنبي في تاريخ الاتحاد السوفيتي .

احمد مظهر و صلاح ذو الفقار
الناصر صلاح الدين

المرحلة الإنتقالية

شهدت أواخر السبعينيات و الثمانينيات تراجع فى صناعة السينما المصرية مع ظهور ما أصبح يعرف بإسم “أفلام المقاولات” و التى كانت ليس لها قصة أو تمثيل أو جودة إنتاج و كانت تهدف فى المقام الأول إلى تحقيق ربح سريع بعيدا عن المضمون كما انخفض عدد الأفلام المنتجة من حوالي 100 فيلم سنويًا في ذروة الصناعة إلى حوالي 12 فيلمًا فقط عام 1995 و استمر ذلك حتى صيف عام 1997 عندما صدر فيلم ” إسماعيلية رايح جاى ” الذى حقق نجاحًا منقطع النظير و أرباحًا كبيرة للمنتجين و نظرا لنجاح الفيلم تم إصدار العديد من الأفلام الكوميدية الأخرى في السنوات التالية و كانت الأفلام البارزة في حقبة الثمانينيات هى ” حدوتة مصرية ” و ” سواق الأوتوبيس ” و “الطاووس” و ” زوجة رجل مهم ” و “العار” .

محمد فؤاد و محمد هنيدي
اسماعيليه رايح جاى

السينما حاليا

منذ تسعينيات القرن الماضي سارت السينما المصرية في اتجاهات منفصلة حيث كانت الأفلام الفنية تجذب بعض الاهتمام الدولي لكن حضورها كان قليلا فى قاعات السينما بينما كانت الأفلام الشعبية التى كان غالبًا ما تكون كوميدية هى من كانت تحظى بنسب مشاهدات مرتفه مع دخول بعض من الأفلام الدرامية فى المنافسة على إستحياء مثل فيلم ” سهر الليالى ” الذى انتج عام 2003 و ترشح فى تصفيات جائزة الأوسكار كما بدأت العديد من الأفلام مناقشة مشاكل المجتمع لا سيما الشباب مثل فيلم ” أوقات فراغ ” عام 2006 حيث كان ذلك دليل على أن صناعة السينما المصرية قد قررت المخاطرة بالدخول فى ألوان سينمائية أخرى و مع حلول عام 2007 شهدت صناعة السينما ارتفاعًا ملحوظًا في عدد الأفلام المصرية فبعد ان كان الانتاج عام 1997 مجرد 16 فيلمًا فقط أرتفع بعد 10 سنوات الى 40 كما ارتفعت سجلات شباك التذاكر بشكل كبير و حققت الأفلام المصرية حوالي 50 مليون دولار .

سهر الليالى

المهرجانات

منذ عام 1952 أقيم فى “القاهرة” مهرجان المركز الكاثوليكي السينمائي و الذى كان بمثابة أقدم مهرجان سينمائي في الشرق الأوسط و أفريقيا و كان متخصص في السينما المصرية و منذ عام 1976 أقيم مهرجان القاهرة السينمائي الدولي و الذى ينظم بشكل سنوي و تم اعتماده من قبل الاتحاد الدولي لجمعيات منتجي الأفلام بالاضافة الى مهرجانات سينمائية أخرى في مصر منها :

  • مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية
  • مهرجان أسوان الدولي لسينما المرأة
  • مهرجان القاهرة السينمائي الدولي للمرأة
  • مهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي
  • مهرجان الجونة السينمائي
  • أيام القاهرة السينمائية
  • المهرجان القومي للسينما المصرية
  • مهرجان القاهرة السينمائي الفرنكوفوني
  • مهرجان المركز الكاثوليكي السينمائي
  • مهرجان بورسعيد للأفلام العربية
  • مهرجان جمعية السينما للسينما المصرية
  • مهرجان شرم الشيخ السينمائي

أفضل 100 فيلم مصرى

خلال مهرجان القاهرة السينمائي الذى عقد عام 1996 فى نسخته العشرين و بمناسبة مئوية السينما المصرية تم اجراء استفتاء على هامش المهرجان و شارك فيه عدد من النقاد الفنيين لأختيار أفضل 100 فيلم مصرى تم انتاجه بداية من عام 1927 الذى كان اول ظهور لفيلم روائي طويل و حتى عام 1996 و تم الاعلان عن النتائج فى نسخة المهرجان التالية عام 1997 و كانت النتيجة كالتالى :

الترتيب الفيلم السنة
1 العزيمة 1939
2 الأرض 1970
3 المومياء 1969
4 باب الحديد 1958
5 الحرام 1965
6 شباب امرأة 1956
7 بداية ونهاية 1960
8 سواق الأتوبيس 1982
9 غزل البنات 1949
10 الفتوة 1957
11 الناصر صلاح الدين 1963
12 البوسطجي 1968
13 رد قلبي 1957
14 دعاء الكروان 1958
15 اللص والكلاب 1962
16 الزوجة الثانية 1967
17 أم العروسة 1963
18 القاهرة 30 1966
19 شيء من الخوف 1969
20 الطوق والإسورة 1986
21 أريد حلا 1975
22 لاشين 1938
23 في بيتنا رجل 1961
24 الكيت كات 1991
25 صراع في الوادي 1954
26 جعلوني مجرما 1954
27 ريا وسكينة 1953
28 البريء 1986
29 ميرامار 1969
30 زوجة رجل مهم 1987
31 السقا مات 1979
32 إسكندرية ليه 1978
33 زوجتي والكلب 1971
34 السوق السوداء 1945
35 مراتي مدير عام 1966
36 أحلام هند وكاميليا 1988
37 أهل القمة 1981
38 حياة أو موت 1954
39 الكرنك 1975
40 زائر الفجر 1973
41 النائب العام 1946
42 درب المهابيل 1955
43 ليل وقضبان 1973
44 إحنا التلامذة 1959
45 العصفور 1972
46 على من نطلق الرصاص 1975
47 لك يوم يا ظالم 1951
48 ثرثرة فوق النيل 1971
49 صراع الأبطال 1962
50 أين عمري 1957
51 عودة الابن الضال 1976
52 المهاجر 1994
53 الاختيار 1970
54 جميلة 1958
55 ليه يا بنفسج 1993
56 العار 1982
57 خرج ولم يعد 1984
58 بين السما والأرض 1959
59 غروب وشروق 1970
60 للحب قصة أخيرة 1986
61 أمير الانتقام 1950
62 المستحيل 1965
63 قنديل أم هاشم 1968
64 المذنبون 1975
65 رصاصة في القلب 1944
66 أغنية على الممر 1972
67 المراهقات 1960
68 الحب فوق هضبة الهرم 1986
69 يوميات نائب في الأرياف 1969
70 الوحش 1954
71 سوبر ماركت 1990
72 امرأة في الطريق 1958
73 بين الأطلال 1959
74 أبناء الصمت 1974
75 الصعود إلى الهاوية 1978
76 سلامة في خير 1937
77 الأيدي الناعمة 1964
78 المتمردون 1968
79 خلي بالك من زوزو 1972
80 الأفوكاتو 1984
81 سي عمر 1941
82 ابن النيل 1951
83 أيامنا الحلوة 1955
84 حدوتة مصرية 1982
85 زينب 1952
86 صراع في النيل 1959
87 وا إسلاماه 1962
88 أبي فوق الشجرة 1969
89 إمبراطورية ميم 1972
90 اللعب مع الكبار 1991
91 غرام وانتقام 1944
92 المنزل رقم 13 1952
93 الخطايا 1962
94 الجبل 1965
95 السمان والخريف 1967
96 بين القصرين 1964
97 أنا حرة 1952
98 الرجل الذي فقد ظله 1968
99 دنانير 1940
100 الزوجة 13 1962

و يلاحظ من نتيجة الإستفتاء الى ان النجم ” شكرى سرحان ” هو من كان له نصيب الأسد بعد أن شارك فى 15 فيلما من القائمة يليه الفنان ” صلاح ذو الفقار ” بمجموع 10 أفلام ثم فى المركز الثالث كلا الفنانتين ” فاتن حمامة و سعاد حسنى ” برصيد 9 أفلام و أخيرا ” شادية و أحمد زكى ” برصيد 6 أفلام أما محمود المليجى فقد ظهر فى 21 فيلما و لكن ليس فى أدوار البطولة اما المخرجين فيأتى يوسف شاهين فى المركز الأول ثم المخرج صلاح أبو سيف .

شارك الموضوع

عمرو عادل

فى الحياة الواقعيه مهندس ميكانيكا قوى اما فى الحياه الافتراضيه فباحث و كاتب و مدير الموقع دا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *