صورة إبن الرئيس كينيدي أثناء لعبه داخل المكتب البيضاوي

يعتبر المكتب البيضاوي الموجود داخل البيت الأبيض هو المقر الرسمي لرئيس السلطة التنفيذية فى الولايات المتحدة الذي فيه يدير الرئيس الأمريكي برفقة معاونيه إدارة شئون البلاد و فى ذلك المكان تم إعتماد الكثير من القرارات التى كان لها بالغ الأثر ليس فى داخل البلاد فقط بل فى العالم كله لذلك يعتبر لذلك المكان هيبة كبيرة و لكن من الواضح أن الأمر كان مختلفا قليلا فى عهد إدارة الرئيس الأمريكي جون كينيدي الذي يظهر فى تلك الصورة جالسا على مكتبه أثناء مراجعته لبعض من الأوراق و فى أسفله يظهر طفله جون كينيدى جونيور و هو يلهو أمامه أسفل ذلك المكتب .

التاريخ : أكتوبر عام 1963 .

المصور : الأمريكى ” ستانلى تريتك ” – مجلة لوك الامريكية .

التفاصيل : ترجع خلفية تلك الصورة إلي بعد تولي الرئيس الامريكي ” جون كينيدى ” مقاليد الحكم عام 1961 وقتها رفضت وكالة “يونايتد برس” تعيين المصور ” ستانلى تريتك ” الذي كان مقربا من الرئيس فى البيت الابيض و نظرا لذلك الرفض طلب الرئيس من المصور الإنضمام إلي مؤسسة صحفية أخرى و هو سوف يتدخل لمساعدته للعمل فى البيت الابيض و هو ما حدث بالفعل بعد إنضمامه لمجلة لوك و أصبح متواجدا دائما بجوار الرئيس يلتقط صوره مع عائلته فى كل مكان سواء كان فى البيت الأبيض و المكتب البيضاوي أو في أماكن أخري و هى صور أعطت للرئيس كينيدى مصداقية محببة و ساهمت بشكل كبير فى زيادة شعبيته عن طريق إظهار لحظات إنسانية صغيرة داخل سلطة و سياسة “واشنطن” .

أقرأ أيضا : صورة إلقاء القسم الرئاسي الإستثنائي للرئيس الأمريكي ليندون جونسون داخل الطائرة الرئاسية بعد إغتيال الرئيس كينيدي

و رغم عدم ترحيب السيدة الأولى ” جاكلين كينيدى ” بتصوير أبنائها الصغار من أجل تحقيق أغراض سياسية كان علي العكس الرئيس “كينيدى” مؤمنا بقيمة العلاقات العامة لتلك الصور التي تظهره مع عائلته الشابة لذلك فأثناء سفر السيدة الاولى فى إحدى الزيارات الخارجية تم السماح للمصور ” تريتك ” بالإنضمام إلى الرئيس الأب و الإبن و المشي معهم في قاعات البيت الأبيض و اللعب معًا في المكتب البيضاوي و توثيق تلك اللحظات حيث تم إلتقاط تلك الصورة الشهيرة التى تصدرت بعدها مقال عن الرئيس و إبنه و أصبحت واحدة من الصور الأيقونية للرئيس “كينيدى” حتى بعد إغتياله في نوفمبر من نفس العام حيث كانت تلك الصورة موجودة في أكشاك بيع الصحف و ساعدت كثيرا في إنشاء ذكريات دائمة للرئيس الراحل .

شارك الموضوع

عمرو عادل

فى الحياة الواقعيه مهندس ميكانيكا قوى اما فى الحياه الافتراضيه فباحث و كاتب و مدير الموقع دا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *