رغم زخم الحرب العالمية الثانية و امتلائها بالكثير من الخطط العسكريه و المعارك و العمليات الخاصه و حتى المكائد و الدسائس للتخلص من الخصوم بالاغتيالات الا أنها لم تصل يوما الى حد وضع خطة غريبه للقيام بعملية كان الغرض الرئيسى منها تحويل الزعيم الألمانى ” أدولف هتلر ” الى إمرأة .

قد تظن ان الموضوع مزحه او فكرة لفيلم كوميدى الا ان ذلك هو ما حدث بالفعل بفكرة طرحها الحلفاء لمحاولة تسريب هرمونات أنثويه و وضعها فى طعام ” هتلر ” بغرض كبح ميوله العدوانيه لمحاولة انهاء تلك الحرب التى قضت على الأخضر و اليابس و التى كانت واحدة من أفكار غريبه وضعها الحلفاء لمواجهة الألمان مثل إلقاء صناديق مليئة بالثعابين السامة علي القوات النازيه او ممتلئة بالغراء فى محاولة لإلصاقهم بالأرض أو وضع قنابل مموهة داخل علب الفاكهة التي يتم توريدها إلى ألمانيا .

تم التعرف على تلك الأفكار بعد الكشف عن مجموعة من الوثائق لم يسبق رؤيتها من قبل بسبب طبيعتها الحساسة حيث قال الباحث ” بريان فورد ” و الذى أطلع عليها ان الحكومة البريطانيه كانت جادة بالفعل فى تغيير الحالة الجنسيه لأدولف هتلر حيث وضعت خطة يتم فيها تهريب كميات من هرمون ” الاستروجين ” الأنثوى و وضعه فى طعامه من أجل العمل على تحويله الى إمرأه أكثر أنوثه و أقل عدوانيه ليكون هادئا و لطيف المعشر مثل أخته “باولا” التى كانت تعمل سكرتيرة و رجح “فورد” بأنها كانت خطه ممكنة التنفيذ نظرا لتوفر عدد من الجواسيس البريطانيين داخل الأراضى الألمانيه و الذين بامكانهم الوصول الى طرق لدس تلك الهرمونات فى طعام الزعيم النازى او عبر محاولة رشوة بستانى “هتلر” بحقنه تلك الهرمونات داخل الجزر الذى يتناوله .

أستندت تلك الفكرة الغريبه بالاساس على دراسة أجراها مكتب الخدمات الإستراتيجية فى الولايات المتحدة و الذى تحول لاحقا الى وكالة المخابرات المركزية الامريكيه CIA حيث خلصت الى أن “أدولف هتلر” كان فى منطقة وسط بين خط الذكور والإناث الامر الذى جعل الحلفاء يعتقدون بأنه اذا أمكن دفعه إلى المنطقة الأنثويه فسوف يفقد سيطرته على ألمانيا و سينتصرون فى النهاية بالحرب بالاضافة الى انه شخصيا اذا شعر بفقدان شعر وجهه و نمو ثدييه فلن يكون لديه الثقة أو الكاريزما لقيادة شعبه او يفكر فى الاقدام على إرتكاب إبادات جماعيه و لن يستطيع القيام بدور ديكتاتور خبيث بشكل فعال.

و بسؤال الباحث ” فورد ” عن السبب فى عدم قيام المخابرات البريطانيه باستبدال تلك الهرمونات بأحد السموم التى توضع فى طعامه و هو الامر الذى سوف يحقق نتيجة إيجابية أسرع أجاب بأن “هتلر” كان لديه مختبرين لتذوق الطعام فاذا وضع سما فكانت نتيجته ستظهر على الفور عليهم و يتم الكشف عن العملاء البريطانيين و تعزيز الحماية على هتلر اما استخدام الهرمونات فهو أمر مختلف نظرا الى أنه بدون طعم كما ان تأثيره يبدء فى الظهور بعد مرور عدة أسابيع او أشهر متتاليه و هو الامر الذى من الصعب كشفه .

أقرأ أيضا : منها تحويل موسكو لبحيرة بعد قتل سكانها .. خطة هتلر الافتراضيه لتقسيم الجبهة الشرقيه بعد السيطرة عليها

و رغم عدم وجود اى تفاصيل أخرى حول خطة تحويل أدولف هتلر الى إمرأة و عما اذا كان قد تم تنفيذها أم لا فإن ” فورد ” يتكهن بأنها فشلت في النهاية إما لأن شخصًا ما قد لاحظ شيئًا مريبًا بشأن الجزر أو لأن البستاني وجد أنه من السهل وضع الرشوة في جيبه وعدم فعل اى شئ الا أنه و على حال يكفى الحلفاء انهم فعلوا على الأقل محاولة لهزيمة هتلر حتى ولو بالهرمونات الأنثوية.

شارك الموضوع

عمرو عادل

فى الحياة الواقعيه مهندس ميكانيكا قوى اما فى الحياه الافتراضيه فباحث و كاتب و مدير الموقع دا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *