واحد من أهم الشخصيات التى ساهمت فى تغيير مجرى التاريخ و أدت سياساته الى إندلاع واحدة من أكثر الحروب بشاعة و التى شهدت مقتل و اصابة و تشريد الملايين من البشر إما خلال سير المعارك أو بداخل معسكرات خصصت للابادات الجماعيه و التى شيدت أبنيتها على أفكار عنصريه من خلال دعواته إلى سيادة الجنس الارى و نقاءه دونا عن سائر الشعوب حيث تعد شخصية أدولف هتلر دائما و حتى اللحظه محورا لعددا لا يحصى من الكتب و الأفلام الوثائقية والبرامج التلفزيونية .

نشأته

ولد ” أدولف هتلر ” فى 20 أبريل عام 1889 فى بلدة بالنمسا” تدعى ” بروناو أم أن ” فى أسرة مكونة من ستة اطفال كان ترتيبه الرابع من بينهم لوالد يدعى “ألويس هتلر” و والدة إسمها “كلارا بولزل” حيث كان يشتبك كثيرا خلال طفولته مع والده القاسي عاطفيًا بسبب عدم موافقته على دعم إبنه لحبه للرسم و رفضه العمل فى مجال الفنون الجميله كما أظهر خلال صباه اهتمامًا مبكرًا بالقومية الألمانية و هو الاهتمام الذى سوف يكون المحرك الأساسى لحياة “هتلر” كزعيما للبلاد بعد ذلك و بحلول عام 1903 توفي والده و بعدها بعامين سمحت له والدته بترك الدراسة و بعد وفاتها عام 1907 انتقل “هتلر” الشاب إلى العاصمة “فيينا” ليعمل كرسام ألوان مائية ثم حاول التقدم إلى أكاديمية الفنون الجميلة مرتين لمحاولة الإلتحاق بها الا انه تم رفضه فى كلا المرتين و بسبب نقص المال بحوزته مكث في ملاجئ المشردين حيث أشار “هتلر” لاحقًا إلى أن تلك السنوات هى من ساهمت فى زرع معاداته للسامية و بحلول عام 1913 انتقل إلى “ميونيخ” و بمجرد اندلاع الحرب العالمية الأولى تقدم للخدمة في الجيش الألماني و تم قبوله في أغسطس عام 1914 رغم أنه كان لا يزال فى ذلك الوقت مواطنًا نمساويًا.

أدولف هتلر خلال طفولته و صباه

و على الرغم من أن هتلر قضى معظم وقته بعيدًا عن الخطوط الأمامية الا أنه كان حاضرًا في عدد من المعارك المهمة وأصيب في “معركة السوم” و تم تكريمه لشجاعته و حصل على وسام الصليب الحديدي من الدرجة الأولى وشارة الجرح الأسود حيث شكلت تلك الحرب عاملا كبيرا فى تعزيز شعوره نحو القومية الألمانيه و لكم شعر بالصدمة عقب اعلان استسلام “ألمانيا” فى الحرب عام 1918 و كان رأيه مثل سائر القوميين أن الجيش الألماني قد تعرض للخيانة من قبل القادة المدنيين والماركسيين و شعر أن “معاهدة فيرساى” مهينه خاصة بعد اشتراطها نزع سلاح “راينلاند” و بأن “ألمانيا” تتحمل مسئوليتها الحرب .

هتلر خلال الحرب العالمية الأولى

مساره مع الحزب النازى

بمجرد إنتهاء “الحرب العالمية الأولى” عاد “أدولف هتلر” إلى “ميونيخ” و استمر في العمل مع الجيش الألماني بصفته ضابطا للمخابرات حيث قام بمراقبة أنشطة حزب العمال الألماني (DAP) الذى كان فى ذلك الوقت يتبنى العديد من الأفكار المعادية للسامية و الماركسية تحت قيادة مؤسسه ” انتون دريكسلر ” و في سبتمبر عام 1919 انضم “هتلر” إلى “حزب العمال الديمقراطي” الذي غير اسمه إلى ” الحزب النازى ” حيث قام “هتلر” بنفسه بتصميم شعار الحزب و رمزه المكون من الصليب المعقوف و وضعه في دائرة بيضاء على خلفية حمراء و سرعان ما اكتسب سمعة سيئة بسبب خطبه اللاذعة ضد “معاهدة فرساي” و السياسيين المنافسين و الماركسيين و اليهود و في عام 1921 حل “هتلر” محل “دريكسلر” كرئيسا للحزب و بدأت خطاباته الحماسية في جذب الجماهير و كان من بين أتباعه الأوائل كابتن “إرنست روم ” رئيس الجناح الشبه عسكرى للحزب SA و هى قوات تابعة للحزب مكلفة بحماية إجتماعاتهم و تقوم بمهاجمة المعارضين السياسيين بشكل متكرر .

و فى 8 من نوفمبر عام 1923 اقتحم “هتلر” و قواته العسكريه اجتماعًا عامًا يضم رئيس الوزراء البافاري “جوستاف كاهر” في إحدى القاعات في “ميونيخ” و أعلن أن الثورة الوطنية قد بدأت وأعلن تشكيل حكومة جديدة و بعد صراع قصير أدى إلى سقوط العديد من القتلى فشل الانقلاب المعروف باسم “بير هول” و ألقي القبض عليه و حوكم بتهمة الخيانة العظمى وحكم عليه بالسجن تسعة أشهر و التى أستغلها فى كتابة سيرته الذاتيه و أفكاره فى كتابه ” كفاحى ” حيث نشر الجزء الأول منه عام 1925 و الجزء الثانى عام 1927 ثم تم تلخيصه و ترجمته إلى 11 لغة و بيع منه أكثر من خمسة ملايين نسخة بحلول عام 1939 حيث وضع هتلر فى الجزء الأول نظرته المعادية للسامية و المؤيدة للآرية إلى جانب إحساسه بـ “الخيانة” نتيجة الحرب العالمية الأولى داعياً إلى الانتقام من “فرنسا” والتوسع شرقاً نحو “روسيا” بينما فى المجلد الثانى وضع خطته لاكتساب القوة والحفاظ عليها , و رغم امتلاء الكتاب بالعديد من الافكار المنطقيه و الاخطاء النحويه الا أن الكثيرين من الألمان قد انجذبوا اليها خاصة بعد شعورهم بالظلم من هزيمتهم فى الحرب الاولى .

صعوده الى السلطه

نتيجة انتشار البطالة فى البلاد مع وجود ملايين العاطلين عن العمل الذى تسبب فيه “الكساد العظيم” كان ذلك فرصة سياسية ذهبية لهتلر حيث كان الألمان لديهم نفور تجاه الجمهورية البرلمانية و منفتحين بشكل متزايد على الخيارات المتطرفة و في عام 1932 ترشح “هتلر” للرئاسة ضد “بول فون هيندنبرج” البالغ من العمر 84 عامًا حيث جاء في المركز الثاني في كلتا الجولتين الانتخابيتين و حصل على أكثر من 36% من الأصوات في الفرز النهائي و أثبتت النتائج أن “أدولف هتلر” أصبح قوة كبيرة داخل المعادلة السياسية الألمانية بشكل أجبر “هيندنبرج” على مضض بتعيينه مستشارًا لألمانيا من أجل تعزيز التوازن السياسي حيث استخدم “هتلر” منصبه كمستشار فى تشكيل ديكتاتورية قانونية بحكم الأمر الواقع خاصة بعد اصداره مرسوما عقب “حريق الرايخستاج” و هو حادث مريب حدث داخل البرلمان الالمانى علق بموجبه كافة الحقوق الأساسية وسمح بالاحتجاز دون محاكمة كما صمم أيضًا إقرار قانون التمكين و الذي أعطى لحكومته سلطات تشريعية كاملة لمدة أربع سنوات و سمح بالانحرافات عن الدستور بالاضافة الى قيامه مع حلفاءه السياسيين بتحقيق السيطرة الكاملة على السلطتين التشريعية والتنفيذية للحكومة مع قمع منظم للمعارضة السياسية المتبقية و بحلول نهاية يونيو تم ترهيب الأطراف الأخرى و في 14 من يوليو عام 1933 تم إعلان الحزب النازي التابع لهتلر بأنه الحزب السياسي الشرعي الوحيد في ألمانيا و في أكتوبر من ذلك العام أمر “هتلر” بانسحاب ألمانيا من منظمة “عصبة الأمم” و في اليوم السابق لوفاة “هيندنبرج” في أغسطس 1934 سن مجلس الوزراء قانونًا يلغي منصب الرئيس و يجمع بين سلطاته وسلطات المستشار و هكذا أصبح “هتلر” رئيسًا للدولة وكذلك رئيسًا للحكومة و عُين رسميًا زعيمًا و مستشارًا بصفته رأس الدولة و القائد الأعلى للقوات المسلحة .

الرئيس الالمانى فون بول هايدنبرج خلال مراسم تنصيب هتلر كمستشارا لالمانيا

سياساته ضد اليهود

خلال الفترة من عام 1933 و حتى بداية الحرب عام 1939 وضع “هتلر” و نظامه النازي مئات القوانين واللوائح لتقييد واستبعاد اليهود في المجتمع وفاء بتعهد النازيين باضطهادهم و في 1 أبريل عام 1933 نفذ “هتلر” مقاطعة وطنية للأعمال التجارية اليهودية ثم تبع ذلك بأسبوع سنه لـ “قانون إعادة الخدمة المدنية المهنية” و الذي استثنى فيها اليهود من خدمة الدولة كتطبيق للافكار الأريه التي دعت إلى استبعادهم مع غير الآريين من المنظمات و الوظائف و منها الى جميع جوانب الحياة العامة عبر تقييد عدد الطلاب اليهود في المدارس و الجامعات و الحد من عملهم في المهن الطبية و القانونية كما مُنع الممثلين المنتمين اليهم من الأداء في السينما أو المسرح و دعا المكتب الرئيسي للصحافة والدعاية لاتحاد الطلاب الألمان إلى “العمل ضد الروح غير الألمانية” و هى دعوات دفعت الطلاب إلى حرق أكثر من 25 ألف كتاب “غير ألماني” ، إيذانًا ببدء عصرا جديدا من الرقابة و الدعاية النازية .

و فى 15 سبتمبر عام 1935 قدم “الرايخستاج” “قوانين نورمبرج” و التي عرفت اليهودي بأنه أي شخص لديه ثلاثة أو أربعة أجداد من اليهود بغض النظر عما إذا كان الشخص يعتبر نفسه يهوديًا ام لا أو حتى يعتنق الديانة من عدمها كما نصت القوانين أيضا على ” حماية الدم و الشرف الألماني” الذي يحظر الزواج بين الألمان غير اليهود باليهود و قانون مواطنة الرايخ الذي حرم “غير الآريين” من مزايا الجنسية الألمانية و بحلول عام 1936 خفف ” أدولف هتلر ” و نظامه من خطبهم التحريضيه و تصرفاتهم العنصريه عندما استضافت “ألمانيا” دورة الألعاب الأولمبية الشتوية والصيفية لمحاولة تجنب الانتقادات على المسرح العالمي و التأثير السلبي على السياحة و بعد انتهاء الألعاب الأولمبية عادت اللهجة العنصرية مرة اخرى والتي تضمنت طرد العمال اليهود و فصلهم عن المجتمع الألماني و منعهم من المدارس العامة والجامعات والمسارح والأحداث الرياضية والمناطق “الآرية” كما مُنع الأطباء اليهود من علاج المرضى “الآريين” و كان يُطلب منهم حمل بطاقات هوية و في خريف عام 1938 كان يختم على جوازات سفرهم بعلامة “J” اى يهودى .

أقرأ أيضا : لجعله أكثر أنوثة و أقل عدوانيه .. قصة خطة وضعها الحلفاء لتحويل الزعيم النازى أدولف هتلر الى إمرأة

و فى 9 و 10 من نوفمبر عام 1938 اجتاحت البلاد موجة من أعمال العنف ضد اليهود شملت ألمانيا و النمسا و أجزاء من سوديتنلاند حيث دمر النازيين المعابد اليهودية و خربوا منازلهم و مدارسهم و أعمالهم التجارية و قُتل ما يقرب من 100 يهودي و اطلق على تلك الاحداث “ليلة الكريستال” أو “ليلة الزجاج المكسور” في إشارة إلى زجاج النوافذ المكسورة التى تركت في أعقاب الدمار و ليس ذلك فقط بل تم لاحقا القاء القبض على ما يقرب من 30 ألف رجل يهودي و إرسالهم إلى معسكرات للاعتقال .

سياساته الاجتماعيه

استهدفت سياسات ” أدولف هتلر ” الأطفال الذين يعانون من إعاقات جسدية و انمائية و أجازت برنامج القتل الرحيم للبالغين المعوقين بغرض تحسين النسل كما قام بإستهداف المثليين جنسياً و اعتقل ما يقدر بنحو 100 ألف رجل خلال الفترة من عام 1933 إلى عام 1945 و تم سجن بعضهم أو إرسالهم إلى معسكرات الاعتقال حيث اجبروا على ارتداء مثلثات وردية للتعرف على مثليتهم الجنسية و التي اعتبرها النازيون جريمة و مرض كما شجع الألمان بالحفاظ على أجسادهم نقية من أي مواد مسكرة أو غير نظيفة و شجع حملات مناهضة للتدخين في جميع أنحاء البلاد .

الحرب العالمية الثانية

في عام 1938 وقع “هتلر” إلى جانب العديد من القادة الأوروبيين الآخرين “ميثاق ميونيخ” و الذى نص على التنازل عن مقاطعات “سوديتنلاند” إلى ألمانيا مما عكس جزءًا من “معاهدة فرساي” و نتيجة لتلك القمة حصل “أدولف هتلر” على لقب رجل العام لمجلة تايم 1938 و أدى هذا الفوز الدبلوماسي إلى فتح شهيته للهيمنة الألمانية المتجددة و في 1 سبتمبر عام 1939 قامت “ألمانيا” بغزو “بولندا” و رداً على ذلك أعلنت “بريطانيا” و “فرنسا” الحرب على “ألمانيا” بعد يومين من ذلك الاجتياح و في عام 1940 صعد “هتلر” من أنشطته العسكرية و قام بغزو “النرويج” و “الدنمارك” و “فرنسا” و “لوكسمبورج” و “هولندا” و “بلجيكا” و بحلول يوليو أمر “هتلر” بشن غارات على “المملكة المتحدة” بهدف غزوها هى الأخرى .

و خلال الحرب العالمية الثانية تم الاتفاق على تحالف “ألمانيا” بشكل رسمى مع “اليابان” و “إيطاليا” و الذين عرفوا بقوات ” المحور ” في نهاية سبتمبر لردع “الولايات المتحدة” عن دعم البريطانيين وحمايتهم و في 22 يونيو عام 1941 انتهك هتلر اتفاقية عدم الاعتداء والتى وقعها مع ” جوزيف ستالين ” عام 1939 وأرسل جيشًا ضخمًا من القوات الألمانية إلى “الاتحاد السوفيتي” حيث قامت بالاستيلاء على مساحة شاسعة من “روسيا” قبل أن يوقف هتلر الغزو مؤقتًا و تحويل القوات لتطويق “لينينغراد” و “كييف” الامر الذى سمح الى الجيش الأحمر بإعادة تجميع صفوفه لشن هجوم مضاد ناجح يعمل على إيقاف الألمان خارج “موسكو” في ديسمبر عام 1941 و هو نفس الشهر الذى قامت فيه “اليابان” بمهاجمة ميناء “بيرل هاربور” في “هاواي” و يقوم ” هتلر” هو الاخر بإعلان الحرب على “الولايات المتحدة” و الحلفاء جميعا وهو تحالف ضم “بريطانيا” أكبر إمبراطورية في العالم بقيادة رئيس الوزراء “وينستون تشرشل” و “الولايات المتحدة ” القوة المالية الأكبر في العالم بقيادة الرئيس “فرانكلين روزفلت” و “الاتحاد السوفيتي” الذي كان لديه أكبر جيش في العالم بقيادة “جوزيف ستالين” .

و رغم النجاحات التى حققتها ” ألمانيا ” فى بداية الحرب سرعان ما تبدلت الأحوال الى الفشل ففى أواخر عام 1942 أخفقت القوات الألمانية في الاستيلاء على “قناة السويس” و خسرت “معركة العلمين” مما أدى إلى فقدان سيطرتهم على شمال إفريقيا فى الوقت الذى عانى فيه الجيش الألماني أيضًا من الهزائم في معركة “ستالينجراد” و التي اعتبرت نقطة تحول في الحرب و “معركة كورسك” و في 6 من يونيو عام 1944 نزلت جيوش الحلفاء الغربية في شمال فرنسا و نتيجة لهذه النكسات الكبيرة خلص العديد من الضباط الألمان إلى أن الهزيمة كانت حتمية وأن استمرار حكم “هتلر” سيؤدي إلى تدمير البلاد و بدأت بعض من الأفكار لمحاولة التخلص منه و إغتياله و اقترب المعارضون من ذلك في عام 1944 بمحاولة تفجيره خلال احد الاجتماعات عبر الظابط ” كلاوس فون شتاوفنبرج ” و السيطرة على قيادة الجيش الالمانى الا أنها بائت بالفشل فى النهايه و بحلول أوائل عام 1945 أدرك “أدولف هتلر” أن “ألمانيا” ستخسر الحرب خاصة بعد دفع السوفييت للجيش الالمانى للتراجع إلى أوروبا الغربية ومحاصرة الجيش الاحمر لبرلين فى الوقت الذى كان باقى الحلفاء يتقدمون إلى ألمانيا من المحور الغربى .

و فى 16 يناير عام 1945 نقل “هتلر” مركز قيادته إلى ملجأ تحت الأرض بالقرب من مستشارية الرايخ في برلين و هو مركز يحتوي على حوالي 30 غرفة و تم تجهيزه بمياه شرب عذبة تأتى من أحد الأبار و مضخات لإزالة المياه الجوفية و مولد كهرباء يعمل بالديزل وغيرها من المرافق و في منتصف ليل يوم 29 من أبريل عام 1945 تزوج ” أدولف هتلر ” من صديقته “إيفا براون” في حفل صغير بمخبئه تحت الأرض و هو الوقت تقريبًا الذى تم فيه إبلاغ “هتلر” بإعدام حليفه الدكتاتور الإيطالي “بينيتو موسوليني” و بحسب ما ورد فقد كان يخشى أن يصيبه نفس المصير هو الأخر .

هتلر مع موسولينى

وفاته

انتحر “أدولف هتلر” في 30 أبريل عام 1945 خوفًا من أسره على يد السوفييت بعد أخذ جرعة من السيانيد ثم قام بإطلاق النار على رأسه و يُعتقد أن “إيفا براون” سممت نفسها بالسيانيد في نفس الوقت تقريبًا ثم تم نقل جثامينهم إلى احدى الحفر التى نجمت من سقوط قذيفة عليها بالقرب من مستشارية الرايخ و سكب عليهم البنزين و تم إحراقهم حيث كان هتلر يبلغ من العمر فى ذلك الوقت 56 عامًا و سقطت “برلين” في أيدي القوات السوفيتية في 2 مايو عام 1945 و بعد خمسة أيام استسلمت ألمانيا دون قيد أو شرط للحلفاء و قد أكد بالفعل تحليل أجري عام 2018 لبقايا أسنان وجمجمة “هتلر” المستخرجة من القبور و التي احتفظت بها المخابرات الروسية سرًا لعقود أن الفوهرر قُتل عن طريق السيانيد و الإصابة طلق ناري .

و انتهت حياة “هتلر” بعد أن أدت سياساته إلى نشوب حرب عالمية مدمرة تاركة وراءها أوروبا الشرقية و الوسطى مدمرة و فقيرة بما في ذلك “ألمانيا” و تسببت أفكاره في معاناة إنسانية على نطاق غير مسبوق أسفرت عن مقتل عشرات الملايين من الناس و شكلت هزيمته نهاية هيمنة ألمانيا في التاريخ الأوروبي وهزيمة الفاشية لينشأ صراع أيديولوجي عالمي جديد و دخول العالم الى مرحلة “الحرب الباردة” بين الولايات المتحدة و الاتحاد السوفيتى .

شارك الموضوع

عمرو عادل

فى الحياة الواقعيه مهندس ميكانيكا قوى اما فى الحياه الافتراضيه فباحث و كاتب و مدير الموقع دا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *