الرئيس الثانى و الثلاثون للولايات المتحدة الأمريكيه و أحد الرؤساء الأكثر تقديرا و احتراما من قبل مواطنيه و الذى قاد بلاده لفترة أستمرت 12 عاما كانت قابلة للزيادة لولا وفاته حيث تسلم مقاليد منصبه فى فترة معقدة كانت من أصعب الفترات التى مر بها التاريخ الأمريكى و المليئة بالأزمات المحلية و الدوليه بداية من الانهيار الاقتصادى و ارتفاع معدلات التضخم و البطالة الناتجة من أزمة الكساد العظيم و التى أستطاع تجاوزها بنجاح بعد توسيع صلاحيات حكومته الفيدرالية بشكل أكبر عبر إتخاذ حزمة من البرامج و الإصلاحات المعروفة باسم الصفقة الجديدة و اعتماده على برامج إجتماعيه أعادت دور الحكومة في حياة المواطنيين الأمريكيين كما قاد بلاده لمواجهة أزمة الحرب العالمية الثانية بإعلان الحرب على ألمانيا و اليابان و دخوله فى تحالفات مع دول أخرى أنهت الحرب بتحقيق الانتصار و ترسيخ وجود الولايات المتحدة كقوة عظمى و لاعبا مؤثرا على المسرح العالمى لذلك فليس غريبا أن يتم انتخابه لأربع ولايات متعاقبه و هو أمرا غير مسبوق فى التاريخ الامريكى و لم يحصل عليه أى رئيس سابق أو لاحق رغم عدم لياقته الصحيه نتيجة إصابته بمرض شلل الأطفال فى مطلع العشرينيات و امضاءه معظم حياته على كرسي متحرك الا أن ذلك لم يمنع من ان يكون فرانكلين روزفلت واحدا من أفضل الرؤساء الذين صنعوا المجد لبلادهم لدرجة قول أحد المؤرخين عنه بأنه رفع نفسه من الكرسي متحرك لرفع الأمة على ركبتيها .

نشأته و دراسته

ولد “فرانكلين روزفلت” في 30 من يناير عام 1882 في “هايد بارك” بولاية “نيويورك” وسط عائلة ثريه حيث كان الطفل الوحيد لـ “جيمس روزفلت و سارة آن ديلانو روزفلت” و هو لديه صلة قرابة من الرئيس الامريكى الأسبق “ثيودور روزفلت” و كانت عائلته بارزة و معروفة داخل المجتمع الامريكى بعد أن جمعت ثروتها من الأنشطة التجارية و العقاريه و عاشوا في “سبرينجوود” وسط ممتلكاتهم بوادي نهر هدسون فى ولاية “نيويورك”.

و خلال نشأته و نظرا لأن “روزفلت” كان طفلا وحيدا فقد كان محاطًا بالامتيازات و الشعور بأهمية الذات و تلقى تعليمه على يد معلمين و مربيات حتى سن الرابعة عشرة و كانت أسرته بأكلمها حوله و تعتبر والدته كانت الشخصية المهيمنة في حياته حتى مرحلة بلوغه و كانت نشأته مختلفة تمامًا عن عامة الناس الذين سوف يدافع عنهم لاحقًا و في عام 1896 التحق بمدرسة “جروتون” للبنين و هي مدرسة إعدادية أسقفية مرموقة في ولاية “ماساتشوستس” حيث كانت تجربة صعبة عليه لأنه لم يتأقلم مع الطلاب الآخرين الذين برعوا فى رياضات العاب القوى بينما هو لم يستطيع مجاراتهم و خلال وجوده بها كان يسعى الى مساعدة الناس اقتضاء بكلمات مدير مدرسته “إنديكوت بيبودي” الذي كان يحث طلابه على مساعدة الناس الأقل حظًا منهم خلال الخدمة العامة و بعد تخرجه من المدرسة عام 1900 التحق “روزفلت” بجامعة هارفارد و هو مصمم على صنع شيء ما لنفسه و رغم من كونه طالبًا من فئة “C” أى انه غير مميز بشكل كبير الا أنه كان عضوا فى أخوية ” ألفا دلتا فاى ” و رئيس تحرير صحيفة ” هارفارد كريمسون ” و حصل على شهادته الجامعيه في ثلاث سنوات فقط و خلال تلك الفترة تزوج من “إليانور روزفلت” ابنة عمه في 17 من مارس عام 1905 .

و بعد تخرجه من هارفارد ذهب “فرانكلين روزفلت” لدراسة القانون في كلية الحقوق بجامعة “كولومبيا” و اجتاز امتحان المحاماة عام 1907 لكنه لم يحصل على درجته الجامعية و رغم ذلك و على مدى السنوات الثلاث التالية مارس قانون الشركات في “نيويورك” حيث عاش حياة الطبقة العليا النموذجية الا انه وجد أن ممارسة القانون مملة و مقيدة لذلك لقد وضع نصب عينيه مجال أخر لتحقيق إنجازات أعظم.

حياته السياسيه

في عام 1910 و في سن 28 تمت دعوته للترشح لمجلس شيوخ ولاية “نيويورك” حيث ترشح كديمقراطي في منطقة كانت معروفة بتصويتها للجمهوريين على مدار الـ 32 عامًا الماضية و من خلال حملته الانتخابية الشاقة و بمساعدة اسم عائلته فاز بالمقعد بأغلبية ساحقة و بصفته عضوًا في مجلس الشيوخ أنتقد “روزفلت” عناصر تابعة لحزبه الديمقراطي في “نيويورك” و قد أكسبه ذلك حفيظة قادة الحزب لكنه فى المقابل حاز على شعبية كبيرة بين الناس و من خلال عمله السياسى بدء يزداد خبرة في فنون التكتيكات السياسية و المكائد حيث شكل تحالفًا مع “لويس هاو” الذي ساهم فى تشكيل حياته السياسية على مدى السنوات الخمس و العشرين التاليه و أعيد انتخابه لمجلس شيوخ الولاية عام 1912 و شغل منصب رئيس اللجنة الزراعية حيث قام بتمرير قوانين الزراعة و العمل وبرامج الرعاية الاجتماعية و أثناء المؤتمر الوطني الديمقراطي الذى عقد فى نفس العام دعم “روزفلت” المرشح الرئاسي “وودرو ويلسون” و كوفئ على ذلك بتعيينه مساعد وزير البحرية و هى نفس الوظيفة التي استخدمها قريبه “ثيودور روزفلت” للوصول الى الرئاسة.

و خلال عمله كمساعد للوزير كان إداريًا نشيطًا و فعالًا و تخصص في العمليات التجارية و تعاون مع الكونجرس للحصول على الموافقات اللازمة للميزانيات و تحديث الأنظمة كما أسس الاحتياطي البحري الأمريكي لكنه كان لا يشعر بالراحه لوجوده في منصب الرجل الثانى فى الوزارة حيث كان رئيسه وزير البحرية أنذاك “جوزيفوس دانيلز” أقل حماسًا لدعم قوة بحرية كبيرة و فعالة.

و في عام 1914 قرر “روزفلت ” الترشح لمقعد مجلس الشيوخ الأمريكي عن ولاية “نيويورك” الا أن ذلك القرار كان محكوماً عليه بالفشل منذ البداية لأنه كان يفتقر إلى دعم البيت الأبيض نظرا لاحتياج الرئيس “ويلسون” إلى جهود الحزب الديموقراطى لتمرير إصلاحاته الاجتماعية و ضمان إعادة انتخابه و هم لم يكونوا على وفاق مع ” روزفلت ” نظرا لصناعته الكثير من الاعداء السياسيين من داخل حزبه فى ” نيويورك ” لذلك فلم يستطع ” ويلسون ” دعم “روزفلت” لذلك فقد كان أمرا طبيعيا أن يهزم فى الانتخابات التمهيدية و التى منها تعلم درسًا قيمًا أن المكانة الوطنية لا يمكنها هزيمة منظمة سياسية محلية جيدة التنظيم.

و رغم خسارته انتقل “روزفلت” إلى عالم السياسة في “واشنطن” و أصبحت حياته المهنية مزدهرة حيث طور المزيد من العلاقات الشخصية و في المؤتمر الديمقراطي عام 1920 قبل الترشيح لمنصب نائب الرئيس كنائب لـ “جيمس إم كوكس ” حيث هُزم الاثنان أمام الجمهورى “وارن جي هاردينج” في الانتخابات العامة و لكن تلك التجربة أعطت “روزفلت” دروسا جديدة حيث أصلح علاقته بالحزب الديموقراطى في “نيويورك” و ظهر في المؤتمرين الوطنيين الديمقراطيين عامي 1924 و 1928 لترشيح حاكم نيويورك المنتهية ولايته “آل سميث” لمنصب الرئيس حيث حثه ” سميث” على الترشح لمنصبه كعمدة لنيويورك و هو ما فعله و انتخب بفارق ضئيل و أعطاه ذلك النصر الثقة في أن نجمه السياسي آخذ في الصعود و خلال عمله كحاكم كان مؤمنا بفكرة الحكومة التقدمية و أسس عددًا من البرامج الاجتماعية الجديدة.

إنتخابه كرئيس للبلاد

بعد انهيار سوق الأسهم عام 1929 تم إلقاء اللوم على الجمهوريين خلال ازمة الكساد العظيم و استشعارًا بقرب دنو الفرصة بدأ “روزفلت” ترشحه للرئاسة من خلال الدعوة إلى تدخل الحكومة في الاقتصاد لتوفير الإغاثة و التعافي و الإصلاح حيث ساعده أسلوبه المتفائل و الإيجابي و سحره الشخصي على هزيمة خصمه الجمهوري “هربرت هوفر” في نوفمبر 1932 و عندما ترشح “فرانكلين روزفلت” لولايته الثانية عام 1936 أعيد انتخابه بانتصار ساحق ضد “ألفريد لاندون” حاكم كانساس و في أوائل عام 1940 لم يكن روزفلت قد أعلن علنًا أنه سيرشح نفسه كرئيس لولاية ثالثة و هو أمر غير تقليدى فى السياسة الامريكيه و لكن نظرا لمرور البلاد في منتصف أحداث الحرب العالمية الثانية و مع توالى انتصارات ألمانيا في أوروبا و هيمنة اليابان المتزايدة في آسيا شعر “روزفلت” أنه فقط من لديه الخبرة و المهارات لقيادة أمريكا في مثل هذه الأوقات العصيبة و لم يمانع حزبه أو شعبه .

و في المؤتمر الوطني الديمقراطي في “شيكاغو” أزاح “روزفلت” جميع المنافسين و حصل على الترشيح في نوفمبر عام 1940 و فاز في الانتخابات الرئاسية ضد الجمهوري “ويندل ويلكي” و مع اقتراب نهاية فترة ولايته الثالثة كرئيس كانت “الولايات المتحدة” متورطة بشدة في الحرب و لم يكن هناك شك في أنه سيرشح نفسه لولاية رابعة و اختار “روزفلت” عضو مجلس الشيوخ عن ولاية “ميسوري” “هاري ترومان” ليكون نائبًا له في الانتخابات و هزموا معًا المرشح الجمهوري “توماس ديوي” في الانتخابات الرئاسية عام 1944 و حصلوا على 36 ولاية من أصل 48 .

الكساد العظيم

في غضون الـ 100 يوم الاولى من توليه منصبه في مارس عام 1933 دعا “روزفلت” إلى “صفقة جديدة” للأمريكيين مقترحًا إصلاحات اقتصادية شاملة لمواجهة الكساد العظيم الذى كان أكبر أزمة في التاريخ الأمريكي منذ الحرب الأهلية حيث فيها كان أكثر من 13 مليون أمريكي عاطلين عن العمل و بلغ التضخم مستويات كبيرة حيث أمر بالإغلاق المؤقت لجميع البنوك لوقف تدفق الودائع و شكل لجنة من المستشارين الاقتصاديين الموثوق بهم الذين صمموا “الوكالات الأبجدية” مثل AAA (إدارة التكيف الزراعي) لدعم أسعار المزارع و CCC (فيلق الحفظ المدني) لتوظيف الشباب غير المتزوجين للعمل في تجديد الأراضي العامة و المتنزهات الوطنية و NRA (إدارة الإنعاش الوطنية) التي تنظم الأجور والأسعار كما قامت وكالات أخرى بتأمين الودائع المصرفية و تنظيم سوق الأوراق المالية و دعم الرهانات العقارية و تقديم الإغاثة للعاطلين عن العمل و بحلول عام 1936 أظهر الاقتصاد الأمريكي علامات تحسن و ارتفع الناتج القومي الإجمالي بنسبة 34٪ و انخفضت البطالة من 25٪ إلى 14٪. لكن “روزفلت” واجه انتقادات بسبب زيادة الإنفاق الحكومي و الميزانيات غير المتوازنة و هو ما اعتبره البعض تحركًا نحو الاشتراكية.

و خلال منتصف ثلاثينيات من القرن الماضي أعلنت المحكمة العليا عدم دستورية العديد من أعمال “الصفقة الجديدة” و رد “روزفلت” باقتراح لتعيين المحكمة بقضاة أكثر ملاءمة لإصلاحاته و رفض العديد من أعضاء الكونجرس بمن فيهم بعض الديمقراطيين الفكرة و بحلول عام 1938 أدت الدعاية السلبية و استمرار الاقتصاد الراكد و انتصارات الجمهوريين في انتخابات التجديد النصفي إلى إنهاء قدرة “روزفلت” على تمرير المزيد من التشريعات الإصلاحية الا أن ذلك لم يمنع من ان سياساته استطاعت ان تخرج بالبلاد من كبوة بحجم تلك الازمة الاقتصاديه .

سياسته الخارجيه

في عام 1933 تخلى “روزفلت” عن المبدأ الأحادي لمبدأ مونرو و أسس سياسة حسن الجوار مع أمريكا اللاتينية حيث كانت “الولايات المتحدة” بعد نهاية الحرب العالمية الأولى تتبع سياسة انعزالية في الشؤون الخارجية و بحلول أوائل الثلاثينيات أصدر الكونجرس قوانين الحياد لمنع الولايات المتحدة من التورط في أى صراعات خارجية جديده و مع ذلك و نتيجة ظهور الصراعات العسكرية في آسيا و أوروبا سعى “روزفلت” إلى مساعدة الصين في حربها مع “اليابان” و أعلن أن “فرنسا” و “بريطانيا العظمى” هما “خط الدفاع الأول” لأمريكا ضد “ألمانيا” النازية.

الحرب العالمية الثانية

في عام 1940 بدأ “روزفلت” فى اتخاذ سلسلة من الإجراءات للمساعدة في الدفاع عن “فرنسا” و “المملكة المتحدة” من العدوان النازي في الحرب العالمية الثانية بما في ذلك اتفاقية الإعارة والتأجير التي أقرها الكونجرس باسم قانون الإعارة والتأجير عام 1941 و التى جعلت مصانع الولايات المتحدة “ترسانة من الديمقراطية” للحلفاء “فرنسا و بريطانيا و روسيا” و عندما علم الأمريكيون المزيد عن فظائع الحرب تضاءلت تلك المشاعر الانعزالية لديهم و استغل “روزفلت” هذه الفرصة و وقف بحزم ضد دول المحور “ألمانيا وإيطاليا واليابان” و أدى دعم الحزبين في الكونجرس إلى توسيع الجيش و البحرية و تطويرهم مع زيادة تدفق الإمدادات إلى الحلفاء و مع ذلك فإن أي آمال في إبقاء الولايات المتحدة خارج الحرب كانت قد انتهت بالهجوم الياباني على “بيرل هاربور” في 7 من ديسمبر عام 1941.

و في غضون بضعة أشهر بعد إعلان الحرب على ألمانيا و اليابان وقع “روزفلت” الأمر التنفيذي رقم 9066 الذي يأمر جميع الأشخاص المنحدرين من أصل ياباني بمغادرة الساحل الغربي و نتيجة لذلك تم إرسال 120 ألف شخص من بينهم عديد من المواطنين الأمريكيين إلى معسكرات الاعتقال الواقعة في الداخل و الغريب انه لم يتم تطبيق مثل هذا الأمر على “هاواي” حيث كان ثلث السكان من أصل ياباني و لا على الأمريكيين من أصل إيطالي أو ألماني يعيشون في “الولايات المتحدة ” حيث كان امرا مجحفا نظرا الى اضطرار جميع الأمريكيين اليابانيين الذين يعيشون على طول الساحل الغربي إلى ترك وظائفهم و بيع ممتلكاتهم و شركاتهم بخسارات فادحة و انقلب نظامهم الاجتماعي بالكامل رأساً على عقب حين مُنحت العائلات أياماً فقط لمغادرة منازلهم و أحيائهم ونقلهم إلى معسكرات الاعتقال.

و خلال مدة الحرب كان “روزفلت” قائداً أعلى عمل مع مستشاريه العسكريين و أحياناً حولهم و ساعد في تطوير استراتيجية لهزيمة ألمانيا و زعيمها ” أدولف هتلر ” في أوروبا من خلال سلسلة من الغزوات بدأت أولاً في شمال إفريقيا في نوفمبر عام 1942 ثم صقلية و إيطاليا عام 1943 تلاها غزو نورماندى فى فرنسا D-Day عام 1944.

و بجانب الجبهة الاوروبيه دحرت قوات الحلفاء اليابان في آسيا و شرق المحيط الهادئ و خلال هذا الوقت شجع “روزفلت” على تشكيل الأمم المتحدة و في فبراير عام 1945 حضر مؤتمر “يالطا” مع رئيس الوزراء البريطاني “ونستون تشرشل” والأمين العام للحزب الشيوعى السوفيتي “جوزيف ستالين” لمناقشة إعادة ترتيب العالم بعد الحرب ثم عاد إلى “الولايات المتحدة” ليقيم فى منتجع “وارم سبرينجز ” فى ولاية “جورجيا”.

وفاته

بعد ظهر يوم 12 من أبريل عام 1945 عانى “فرانكلين روزفلت” من نزيف دماغي هائل و توفي فى الحال حيث أثرت ضغوط الحرب العالمية الثانية على صحته حيث أشارت بعض من الفحوص الطبية التى أجراها عام 1944 إلى إصابته بتصلب الشرايين و مرض الشريان التاجي و فشل القلب الاحتقاني.

و بعد وفاته كان بجواره اثنان من بنات عمومته ” لورا ديلانو و مارجريت سوكلي ” بالاضافة الى عشيقته السابقة “لوسي ميرسر ” (التي كانت أرملة في ذلك الوقت) و كان قد حافظ على علاقته بها.

و في غضون ساعات من وفاة “روزفلت” تم استدعاء نائب الرئيس “هاري ترومان” إلى البيت الأبيض حيث أدى اليمين الدستورية و هزت وفاة “فرانكلين روزفلت” المفاجئة الرأي العام الأمريكي في صميمها على الرغم من أن الكثيرين قد لاحظوا أنه بدا منهكًا في الصور والأفلام الإخبارية الأخيرة إلا أن أحداً لم يكن مستعدًا لوفاته.

مقتطفات من حياته

  • كان لفرانكلين وإليانور روزفلت ستة أبناء ” آنا و جيمس و فرانكلين (الذى مات عندما كان طفلا ) و إليوت و فرانكلين جونيور و جون ” و بإستثناء “جون” الذي اختار ان يكون رجل أعمال كان جميع أبنائه لديهم وظائف في السياسة والخدمة العامة.
  • في عام 1914 أقام “روزفلت” علاقة مع “لوسي ميرسر” السكرتيرة الاجتماعية لزوجته و التي تطورت إلى علاقة غرامية و عندما اكتشفت زوجته “إليانور” ذلك أعطت “فرانكلين” إنذارًا نهائيًا عام 1918 للتوقف عن رؤية “لوسي” وإلا ستقدم طلبًا للطلاق و وافق على ذلك و لكن بعد سنوات بدأ سراً في رؤية “ميرسر” مرة أخرى لدرجة انها كانت معه وقت وفاته.
  • في عام 1921 و بسن 39 تم تشخيص إصابة “فرانكلين روزفلت” بشلل الأطفال أثناء إجازته في جزيرة “كامبوبيلو” فى كندا و في البداية رفض قبول أنه مصاب بالشلل الدائم و جرب العديد من العلاجات و اشترى منتجع “وارم سبرينج ” في ولاية “جورجيا” و على الرغم من جهوده لم يستطيع أبدًا استخدام ساقيه بعد ذلك و أنشأ لاحقًا مؤسسة في “وارم سبرينج ” لمساعدة الآخرين وأسس برنامجا لتمويل الابحاث للوصول الى لقاح فعالً لشلل الأطفال و أصبح منتجعه فى ” وارم سبرينج ” يطلق عليه إسم “البيت الأبيض الصغير” و هو حاليا حديقة ومعلما تاريخيا وطنيا .
شارك الموضوع

عمرو عادل

فى الحياة الواقعيه مهندس ميكانيكا قوى اما فى الحياه الافتراضيه فباحث و كاتب و مدير الموقع دا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *