صورة تزحلق رئيس الوزراء الكندي بيير ترودو على أحد السلالم بشكل طريف بعد مشاركته فى أحد المؤتمرات الحزبية

يحكم و يدير السياسيين دولهم و فى بعض الأحيان قد تفرض عليهم الأقدار ضرورة إصدار قرارات مصيرية تسجل فى تاريخ الأمم و يكون لها صدى و تأثير على شعوبهم ربما لسنوات طويلة لذلك فينظر الكثيرين إليهم على أنهم أناس يمتلكون مواصفات خاصة لا توجد لدي باقي البشر الا أن رئيس الوزراء الكندي بيير ترودو ربما كان له رأيا أخر حين ألتقطت صورة له و هو يتزحلق على أحد السلالم فى مشهد كوميدي طفولي أثناء خروجه من أحد المؤتمرات الحزبية فى العاصمة الكنديه أوتاوا و أعتبرت واحدة من أبرز الصور فى تاريخ كندا .

التاريخ : 1968 .

المصور : الكندى ” تيد جرانت ” – مصور مجلة ” وويك إند ماجازين ” .

التفاصيل : ترجع خلفية الصورة و كما يرويها المصور ” تيد جرانت ” بإنعقاد احد المؤتمرات الحزبية للحزب الليبرالي الكندي بحضور رئيس الوزراء أنذاك ” بيير ترودو ” فى فندق ” أوتاوا شاتو لوريير ” و بعد إنتهاء فعاليات المؤتمر قرر الصحفيين و المصورين المكلفين بتغطيته الخروج و الإنتظار على رصيف خارج الفندق الا أن المصور ” تيد جرانت ” فضل الإنتظار بالداخل حيث كان معتادا دائما على عدم البعد عن أى مكان للحدث و أثناء توقفه أمام مهبط السلم سمع أصوات ضحكات و بالإلتفات إلى مصدرها شاهد ” بييير ترودو ” و هو يتزحلق إلى أسفل عبر السلم و في أجزاء من الثانية و بشكل غريزي رفع كاميراته و ألتقط ثلاث صور كانت واحدة منها هى تلك الصورة الأيقونية الشهيرة و يضيف أن الصورة الثالثة كان رئيس الوزراء الكندي ” بيير ترودو ” عمليا فوقه و بعد نشرها فى الصحف و المجلات أصبحت تلك الصورة من أشهر الصور الايقونية فى التاريخ الكندي و يختتم المصور كلامه بأنه كان محظوظا لتواجده فى ذلك المكان و فى تلك اللحظة .

أقرأ أيضا : صورة الزعيم نيلسون مانديلا أثناء تأمله عبر قضبان زنزاته التى قضي حياته فيها معتقلا

و الجدير بالذكر ان ” بيير ترودو ” هو والد رئيس الوزراء الكندي الحالي ” جاستن ترودو ” و كان من أهم ملامح سياسته خلال توليه ذلك المنصب هو العمل على تعزيز الهوية الكندية و تحقيق إصلاح مؤسسي شامل بالبلاد بالإضافة الى الإنفتاح على تشكيل علاقات وثيقة مع الصين و كوبا و عدم إهتمامه بالمشاركة بشكل فعال فى حلف شمال الأطلسي ( الناتو ) و تفضيله إتباع مسار مستقل فى علاقاته الدولية مع حرصه الدائم على تبني حملات دعم السلام العالمي و نزع السلاح النووي حيث كانت سياسته تلك تمثل صداعا لدى البيت الأبيض و ساهمت فى حدوث تدهورات فى العلاقات الكنديه – الأمريكية كما أنه كان معروفا بتصرفاته الغريبه فبجانب تلك الصورة كان مغرما بلقاء المشاهير و رقص باليه خلف ظهر الملكة اليزابيث الثانية و كرر نفس ما فعله فى تلك الصورة بقصر باكنجهام و أرتدى الصندل داخل البرلمان كما أتهم بتوجيه ألفاظ و إشارات لا اخلاقية للمعارضين داخل البرلمان و للمتظاهرين فى الشوارع .

شارك الموضوع

عمرو عادل

فى الحياة الواقعيه مهندس ميكانيكا قوى اما فى الحياه الافتراضيه فباحث و كاتب و مدير الموقع دا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *