صورة مجموعة من الشباب الأمريكي و هم يضحكون و خلفهم إحتراق مركز التجارة العالمي عقب هجمات سبتمبر

منذ تأسيس الولايات المتحدة يجمع مواطنيها أن أكثر حدثين مؤلمين مروا على تاريخ البلاد هما الهجوم على ميناء بيرل هاربر من قبل اليابان و الذى أسفر عن دخول بلادهم رسميا إلي غمار الحرب العالمية الثانية و الحدث الأخر هو هجمات 11 سبتمبر الذى خلف وراءه ألاف من القتلي و المصابين مع تدمير برجي مركز التجارة العالمي و جزء من مبني البنتاجون و نظرا لفداحة الكارثة عاشت البلاد فى حالة من الحزن و الحداد و الصدمة التى إزدادت بعد نشر صورة أحدثت ضجه كبيرة داخل المجتمع الامريكى و هى تظهر مجموعة من الشباب يجلسون و يتحدثون مع بعضهم البعض و هم غير مكترثين بما يحدث ورائهم من إشتعال النيران فى برجي مركز التجارة العالمى .

التاريخ : 11 سبتمبر عام 2001 .

المصور : الأمريكى ” توماس هويبكر ” – وكالة ماجنوم للتصوير .

التفاصيل : ترجع خلفية تلك الصورة إلي صباح يوم 11 سبتمبر عام 2001 عقب الهجومين الإرهابيين على مبنى مركز التجارة العالمى حيث أستقل المصور ” توماس هويبكر ” سيارته للتوجه إلى مكان الحادث من أجل تغطيته و إلتقاط أكبر عدد من الصور لتوثيقه و عند إقترابه من المكان أوقف سيارته و ألتقط صورة لمجموعة من الشباب يجلسون و يتحدثون بشكل ودى فى حديقة ببروكلين عند الواجهة البحرية و فى الخلفية تتصاعد الأدخنة من الأبراج المحترقة وقتها شعر هوبكر بالقلق من رؤيته لهذا المنظر و قال لنفسه “لا يبدو أنهم يهتمون” و قرر عدم نشر تلك الصورة في ذلك الوقت لإحساسه بأنها ستكون مربكة و قال أنه شعر بأنها ليست الصورة التي تظهر رعب هذا اليوم بل على العكس من ذلك كان هؤلاء الأشخاص الذين يجلسون هناك على الواجهة البحرية في “بروكلين” يبدون هادئين جدًا و مرتاحين و مبتسمين تقريبًا و بالصدفة هناك سحابة سوداء غريبة في الخلفية .

أقرأ أيضا : صورة لحظة إخبار الرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش بنبأ هجمات 11 سبتمبر

و مرت السنوات دون نشر الصورة و لكن مع إقتراب الذكرى السنوية الخامسة للهجمات تم نشرها فى إحدى الكتب و أحدثت جدلا كبيرا دفعت الكاتب الامريكى في صحيفة نيويورك تايمز ” فرانك ريتش ” الى الهجوم على تلك المجموعة من الشباب قائلا أنه يرى الصورة كرمز واضح لللامبالاة و فقدان الذاكرة و رمزا لفشل أمريكا في تعلم أي دروس عميقة من ذلك اليوم المأساوي للتغيير أو الإصلاح و على الفور أتاه الرد من “ديفيد بلوتز” نائب رئيس تحرير المجلة الإلكترونية “سليت” الذى انتقد “ريتش” بأنه أخذ لقطة رخيصة و بنى عليها كل أفكاره ثم بدء فى الدفاع عن أولائك الشباب بأنهم مواطنون يشاركون في أهم عمل في الديمقراطية ألا و هو النقاش المدني ثم بعد ذلك بفترة تم إرسال رسالة الي المجلة الإليكترونية من قبل ” والتر سيبسر ” الذى كان واحدا من أفراد المجموعة من الشباب الذين المتواجدين فى الصورة موضحا أنهم كانوا فى حالة من الصدمة و عدم التصديق مثل أى شخص أخر فى ذلك اليوم و أنتقد المصور ” توماس هوببكر ” لإلتقاطه الصورة بدون إذنهم و عدم محاولته التأكد من الحالة النفسية للمتواجدين فيها و إساءة تفسير تلك اللحظة .

شارك الموضوع

عمرو عادل

فى الحياة الواقعيه مهندس ميكانيكا قوى اما فى الحياه الافتراضيه فباحث و كاتب و مدير الموقع دا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *