صورة لحظة هجوم فهد بشكل مفاجئ علي حارس غابة فى الهند

من الممكن أن يكون المصور فى مكان عادي و وسط ظروف عادية لكنه يستطيع إلتقاط صورة قد تكون غير عادية بالمرة و تحصد العديد من الجوائز العالمية و ذلك نتيجة ذكائه في إختياره للمكان المناسب بالتزامن مع دقة التوقيت الخاص بإلتقاطها و يظهر ذلك جليا في تلك الصورة التى تبرز لحظة هجوم فهد لأحد حراس الغابات بعد هروبه من محمية ماهاناندا للحياة البرية بغرب البنغال في الهند و التى حصل من خلالها المصور علي جائزة الصحافة الدولية لعام 2012 نظرا لتميزها الشديد .

التاريخ : 19 يوليو عام 2011 .

المصور : الهندى ” صاليل بيرا ” – جريدة ” ذا وييك ” .

التفاصيل : تبدء قصة صورة هجوم فهد على أحد حراس الغابات و كما يرويها المصور “صاليل بيرا ” أثناء وجوده فى ذلك الإقليم قبل الحادث بيوم واحد لتغطية إحدى الفعاليات السياسية لصالح جريدته و خلال وجوده فى أحد الإستراحات لشرب الشاى سمع من خلال المواطنين المحليين أن فهدا قد ضل طريقه من الغابة بالقرب من قرية “ليمبو” على بعد 10 كيلومترات و كان المصور يعرف ذلك المكان جيدا لسابق عمله فيه من قبل و تواصل مع صديق صحفى له لمعرفة كافة التفاصيل حول ذلك الحادث و بعد التأكد من عدة مصادر أخري أستعار دراجة زميله الصحفى و توجه على الفور الى ذلك المكان و عندما وصل رأي الناس يتجمعون حول موقع بناء مهجور و أتجه إليهم و شق طريقه وسط الحشد و أقترب من شجيرة كثيفة حيث كان الفهد يختبئ .

و أثناء وقوف المصور فى مكانه سأل مسؤول إدارة الغابات بلهجة متوترة عن كيفية تصرف الحيوان في مثل هذه الحالة و أجابه بأن الفهد يهاجم دائمًا الجانب الذي يتعرض منه للهجوم و إعتمادا علي تلك المعلومة بدء المصور فى إختيار مكان قد يكون مناسبا لتوثيق الحادث حيث تسلق جدارًا من الطوب و قفز على سطح من الصفيح و أستقر فى موضعه و أمسك الكاميرا و وجد أنه يستطيع رؤية المكان بوضوح و فى تلك الأثناء وصل ثلاثة من حراس الغابة و معهم بنادق تطلق طلقات مهدئة و يرتدون خوذات و أقترب واحدا من الأدغال و بدأ في إلقاء الحجارة و بمجرد أن رمى الحجر الثاني هاجمه الفهد و لكن سرعان ما أستسلم الحيوان و أنسحب إلى مخبأه مرة اخرى.

أقرأ أيضا : صورة المسئولين المالديفيين أثناء توقيعهم وثيقة تدعو الى الحد من أسباب التغيرات المناخية أسفل مياه المحيط

و بعد ذلك وصلت الشرطة و معها أصبحت جهود تعقب تحركات الحيوان أكثر قسوة بعد أن ألقيت الألعاب النارية و الإطارات المحترقة تجاه الأدغال و رغم ذلك لم يحدث شيء و أستنتج الجميع أنه قد مات الا أنه فجأه أطلق زائيرا و هاجم حراس الغابة و هو المشهد الذى تم التقاط صورته و على الفور قام أحد رجال الشرطة بإدخال يده داخل فم الفهد لإيقاف هجومه و بدء حراس الغابة فى التجمع حوله و طعنه بسكاكين حتى تم السيطرة عليه و هو مصاب و ينقل على الفور الى أحد مراكز الإنقاذ حيث أعلن وفاته .

شارك الموضوع

عمرو عادل

فى الحياة الواقعيه مهندس ميكانيكا قوى اما فى الحياه الافتراضيه فباحث و كاتب و مدير الموقع دا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *