صورة إسقاط طائرة نقل عسكرية أمريكية بالنيران الصديقة خلال حرب فيتنام

ليس بالضرورة أن تكون الخسائر التى تلحق بالجيوش ناجمة فقط عن هجمات أعدائهم و لكن فى بعض من الأحيان قد تحدث نتيجة ضربات من داخل وحدات في الجيش نفسه نتيجة غياب التنسيق بين أفرعه و هو مصطلح معروف في عالم الحروب بإسم النيران الصديقة و الذى يترجم فى تلك الصورة التى تبرز إسقاط طائرة نقل عسكرية أمريكية بنيران مدفعية الجيش الأمريكي عن طريق الخطأ خلال حرب فيتنام و حصل عنها مصورها علي المركز الثاني فى مسابقة جائزة الصحافة الدولية عام 1967 .

التاريخ : 3 أغسطس عام 1967 .

المصور : الياباني ” هيروميشى ماين ” – وكالة يونايتد برس .

التفاصيل : تبدء قصة صورة النيران الصديقة أثناء محاولة طائرة نقل عسكرية أمريكية من طراز C7 محملة بالذخيرة الهبوط في أحد معسكرات القوات الخاصة الأمريكية بالقرب من مدينة ” دوج فو ” و لكن نظرا لغياب التنسيق و التواصل بين الطائرة و القوات المتواجدة على الأرض و أثناء مرورها على منطقة تجري فيها معارك حربية تم إسقاطها عن طريق الخطأ من قبل نيران مدفعية الجيش الأمريكي بعد إصابتها بشكل مباشر فى ذيلها أدت لإنفصاله و سقوطها و تحطمها على الأرض و أسفر ذلك الحادث عن مقتل 3 من أفراد طاقمها و هم الطيار “آلان يوجين هندريكسون” و مساعده “جون دادلي وايلي” و الرقيب الفنى “زين أوبرى كارتر” و كان من تداعيات ذلك قام الجيش الأمريكي بتشديد إجراءات التنسيق الخاصة بتحليق الطائرات الامريكية بالقرب من مناطق نيران المدفعية .

أقرأ أيضا : صورة هروب أسرة مذعورة من منزلها بعد تدمير القوات الأمريكية لبلدتهم أثناء حرب فيتنام

و لحسن حظ المصور الياباني “هيروميشى ماين” أنه كان متواجد فى ذلك المكان أثناء تغطيته لعملية عسكرية قامت بها القوات الأمريكية فى مقاطعة ” كوانج ناجى ” و التى بدأت فى 2 أغسطس و أستمرت حتى 13 من نفس الشهر و أثناء وجوده فى ذلك المكان شاهد سقوط تلك الطائرة و على الفور إلتقط صورة لها و تنشر على الفور من قبل وكالات الأنباء العالمية و أصبحت أيقونة فى حرب فيتنام للتذكير بأن الطائرات الامريكية تواجه أثناء تحليقها مشاكل إضافية خاصة بالنيران الصديقة بجانب قوات الفيتكونج و للأسف لم يهنأ كثيرا بتلك الجائزة لأنه توفي بعد إلتقاطها بعام متأثرا بجراحه الناجمة عن إنفجار لغم أرضي أثناء مرور ناقلة جنود مدرعه كان يستقلها لتغطية المعارك فى 5 مارس 1968 .

شارك الموضوع

عمرو عادل

فى الحياة الواقعيه مهندس ميكانيكا قوى اما فى الحياه الافتراضيه فباحث و كاتب و مدير الموقع دا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *