قبل ما ابتدى الحكايه هبدء القصه دى بمشهد تخيلى لواحد من الفرق الغنائيه العالميه و ليكن ” باك ستريت بويز ” طيب الله ثراه و اللى قرر فى يوم من الايام انه يعمل حفلة غنائيه فى ” كوريا الشماليه ” و خلال تواجدهم جاتلهم دعوه من اكبر راس فى البلد لحضور حفل عشاء .. اعضاء الفريق دا بعد ما وصلتلهم الدعوة قعدوا يتشاوروا مع بعض و اتفقوا انهم يرفضوها لانهم حاضرين لاحياء حفله غنائيه و ملهمش علاقه بالسياسه لكن مدير اعمالهم كان واد مخربش و مدقدق فى الشغلانه و قالهم يا ريت توافقوا عشان ميتعملش فيكم زى ما حصل فريق البيتلز لما رفض دعوة من النوع دا .. قالوله بيتلز مين ؟؟ .. قالهم دا فريق صاحبى انتوا متعرفهوش .

و بدأ يحكيلهم القصه

قبل ما نبتديها لازم اديك خلفيه سريعه فى سطر عن فريق البيتلز و اللى هو فريق روك غنائى بريطانى و كان مشهور جدا فى فترة الستينيات و بيتكون من اربع افراد ” جون لينون و بول مكارتنى و جورج هاريسون و رينجو ستار ” و كانت اغانيه مكتسحه العالم كله و بيحقق مبيعات خياليه و لطبيعة نجاحاته دى كان بيقوم بجولات حول العالم يحيي فيها حفلات غنائيه .. واحدة منهم كانت فى الفلبين فى يوليو سنة 1966 فى الوقت دا كان بيحكم البلد ديكتاتور اسمه ” فرديناند ماركوس ” و كان زوجته السيدة الاولى اسمها ” ايميلدا ” و اللى بمجرد وصول البيتلز للفلبين بعتت ليهم و هما فى الفندق دعوة لحضور حفل افطار على شرفهم فى القصر الرئاسى و كانت متوقعه انهم هيوفقوا فورا على الحضور لكن العكس هو اللى كان صحيح و رفض مدير اعمالهم ” براين ابستين ” الدعوة و قال بمنتهى البراءة ان مكانش العبط ان سياسة الفريق بترفض اى دعوات رسميه .

رفض الدعوة وصل للسيدة ” ايميلدا ” و اللى غضبت جدا لان الحفله كان هيحضرها 200 شخص من صفوة المجتمع الفلبينى و كانت مقرره انها تكون على شرف البيتلز و رفضهم دا يعتبر اهانه كبيرة ليها و طبعا راحت لجوزها تعيط له و الحقنى يا دكرى .. هوب يا معلم الاذاعه و التلفزيون الفلبينيه نزلت شتايم فى البيتلز و اللى خلفوهم و ادوهم من المنقى خيار بسبب الاهانه دى و بدأت تشحن الناس ضدهم و فى نفس الوقت بشكل فجائى انسحب افراد الشرطة المكلفين بحراستهم فى الفندق .. افراد البيتلز بدأوا يحسوا ان الموضوع بقى بيمثل خطورة عليهم فحاول ” براين ابستين ” انه بتواصل مع الاعلام الفلبينى عشان يقدم اعتذار عن اللى حصل منهم و بمجرد ما كان هيطلع على الهوا انقطع البث و بدأ ادام الفندق اللى هما موجودين فيه تتجمع حشود غاضبه من المطبلاتيه بتوع “ماركوس” و شعارات بقى ” الويل للبيتلز .. و لسوف نفعل معكم السليمه .. و لابد ان ندخل بهم ” فمكانش فيه حل غير ان افراد الفريق و الوفد المرافق ليهم يتسحبوا من الابواب الخلفيه للفندق و فى الخلعون و حتى خلال خروجهم قابلهم موظفين الفندق و نزلوا شتايم فيهم بكل اللغات اللى يعرفوها و طلعوا فورا و لواحدهم على مطار مانيلا الدولى و اللى بمجرد وصولهم هناك اتلم عليهم مجموعه تانيه من المتظاهرين و حاولوا يضربوهم و يبصقوا عليهم و بعض من اعضاء الوفد اتصابوا و فريق البيتلز نفسه بيقولك من كتر الحشود و الضرب اللى بناكله احنا مكناش عارفين نفرق بين المتظاهرين و الشرطة لان كان واضح ان الظباط هما كمان كانوا نازلين عجن فينا لكن لحسن الحظ ان كان ماشى فى المطار فى الوقت دا مجموعه من الراهبات فدخلوا استخبوا وسطهم لغاية ما قدروا يوصلوا للطيارة .

بمجرد وصولهم و ركوبهم الطيارة “بول مكارتنى” بيقول اننا قعدنا نبوس الكراسى بتاعتها لاننا حسينا اننا بقينا فى امان من الجحيم اللى شفناه بره و كويس انها وصلت لكدا لكن الحكايه منتهتش و تم اجبار مدير اعمالهم على الخروج من الطيارة فاصيبوا بالرعب تانى لانهم ظنوا انه هيتم القبض عليه و اعدامه لكن السلطات فى المطار اجبرته على دفع 6800 جنيه استرلينى ضرايب عليهم و هى الاموال اللى المفترض تكون ارباحهم من الجوله الفنيه فى الفلبين و بعدها رجعوه للطيارة تانى يعنى قلعوهم ملط معنويا و ماديا و طارت الطيارة و هما حالفين ما هما راجعين البلد دى تانى و وصلت ان ” جون لينون ” قال انا مش هرجعها الا و معايا قنبلة هيدروجينيه و عمرى ما هفكر انى اطير حتى فوقها .

و انتهت قصة أشهر فريق غنائى كان هيدفع حياته تمن انه قال لأ لزوجة رئيس دولة ميتقالوش كلمة لأ .. و يعنى نقدر نقول ان الدرس المستفاد منها و على رأى المثل ” ابقى ارقص للقرد فى دولته ” احسن ما تترقص انت على الشناكل .

شارك الموضوع

عمرو عادل

فى الحياة الواقعيه مهندس ميكانيكا قوى اما فى الحياه الافتراضيه فباحث و كاتب و مدير الموقع دا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *