صورة مصافحة الأميرة ديانا لأحد المصابين بالإيدز و التي أعتبرت نقطة تحول نحو طبيعة التعامل مع مرضاه

أشتهرت الأميرة ديانا بلقب أميرة القلوب نظرا لإسهامتها الخيرية التي لم تكن داخل المملكة المتحدة فقط و لكن في العديد من دول العالم خاصة النامي منها لذلك ليس بالغريب إكتسابها شعبية كبيرة بين أوساط الناس لمواقفها الإنسانية المتعددة و التي منها تلك الصورة التي تظهر مصافحة الأميرة ديانا لأحد المرضي المصابين بالإيدز بدون قفازات فى لحظة تاريخية لإثبات أن المرض لا ينتشر عن طريق التلامس و أن المريض بذلك الفيروس في حاجة إلي الرحمة و التفاهم و ليس بالخوف و الإبتعاد عنه .

التاريخ : 19 أبريل عام 1987 .

المصور : الإنجليزي ” جون ريدمان ” – وكالة الأسوشيتدبرس .

التفاصيل : تبدء قصة صورة مصافحة الأميرة ديانا مع ظهور مرض نقص المناعة المكتسبة ” الإيدز ” فى أوائل الثمانينيات حيث كان لا يعرف العالم الكثير عن طبيعة ذلك المرض الذي كان يمثل مصدرا للخوف و أصبح من المعتاد في ذلك التوقيت أن يتم نبذ أي شخص تم تشخيصه بنقص المناعة المكتسبة لدرجة أن إحدي إستطلاعات الرأي التي أجريت عام 1985 بمعرفة جريدة ” لوس أنجلوس تايمز ” قد أشارت إلي أن أكثر من 50% من البالغين الذين شملهم الإستطلاع يؤيدون عزل المصابين بذلك المرض و كانت تلك النتائج نابعة إلي حد كبير من المعلومات الخاطئة و المتداولة بين الناس بشأنه حيث كان لدى الكثيرين منهم إنطباع بأنه شيء يمكن أن ينتشر من خلال العادات اليومية و التواصل بين الناس .

أقرأ أيضا : صورة لحظة خروج الطفل كيكي من أسفل أنقاض منزله عقب زلزال هاييتي المدمر

و لمحاولة محاربة تلك الفكرة أرادت الأميرة “ديانا ” نسف ذلك المعتقد حيث أشرفت على إفتتاح أول وحدة لفيروس نقص المناعة المكتسبة و أثناء زيارتها للمرضى في جناحهم داخل مستشفى “لندن ميدلسكس” قررت تحدي تلك النظرة السلبية المتداولة فى العالم نحو الأشخاص المصابين به حيث قامت بلقاء أحد المرضى و مصافحته بدون قفازات أو وسائل حماية فى لحظة كانت تعتبر نقطة تحول في مكافحة ذلك المرض و طبيعة التعامل معه و مع مرضاه و هو ما زادها شعبية كبيرة بين الناس الذين أعتبروها واحدة من زعماء الإنسانية حيث وصفت إحدي الممرضات لحظة مصافحة الأميرة ديانا بأنها كانت تاريخية لأنه إذا تم السماح لفرد من العائلة المالكة بمصافحة مريض بالإيدز فأن أى شخص أخر يتواجد في محطة الحافلات أو السوبر ماركت من الممكن أن يفعل نفس الشئ و هذا حقا أمر تعليمي للناس .

شارك الموضوع

عمرو عادل

فى الحياة الواقعيه مهندس ميكانيكا قوى اما فى الحياه الافتراضيه فباحث و كاتب و مدير الموقع دا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *