شاب كفيف يفوز على أقرانه بألعاب الفيديو إعتمادا على خاصية السمع

كثيرا ما يبهرنا ذوى الهمم بقدرتهم على صنع المستحيل من خلال تحديهم لإعاقتهم و يمتلئ سجل الشرف بأسماء كثيرة من جميع أنحاء العالم لأشخاص استطاعوا تطويع تلك الاعاقة الى ان تكون عنصرا من أهم عناصر نجاحهم و اذا اخترنا واحدة من تلك القصص المضيئة فسنجد أمامنا قصة مراهق يبلغ من العمر 17 عاما و يدعى برايس ميلين يعيش بولاية نبراسكا فى الولايات المتحدة الذى يعتبر واحد من أمهر خبراء اللعبة القتالية الشهيرة مورتال كومبات و لا احد حتى اللحظة يستطيع الصمود امامه رغم انه كفيف البصر لا يرى اللعبة على الاطلاق و كل ما يعتمد عليه من اجل الفوز هى حاسة السمع فقط .

أصيب ” برايس ميلين ” بالعمى منذ ولادته عندما لم يتصل عصبه البصري بسبب مرض يدعى ” ليبر” الا أن ذلك لم يستطيع ايقافه او اعطاءه شعورا بأنه مختلف عن الأخرين حيث قام بشحذ مهاراته في التركيز على ألعاب الفيديو و هو فى سن السابعة من عمره و على مر السنين و خلال فترة طويلة من التدريب استطاع من خلالها حفظ أزرار عصا التحكم الرئيسية ” الجوي ستيك ” و معرفة التحركات في ألعاب معينة مع إيلاء اهتمام خاص للإشارات الصوتية الصادرة منها و كانت بدايته أولا بألعاب بسيطة فى البداية مثل Space Invaders و Asteroid و بعدها بدء فى التطوير من نفسه ليتحول إلى الألعاب القتالية الحديثة حتى اصبح ماهر فيها حيث اعتاد الذهاب الى احد المراكز التى تقدم خدمة ألعاب الفيديو و خلال وجوده بين الحين و الأخر يأتيه أحد الأشخاص لتحديه اعتقادا منه بأنه سيتغلب عليه بسهولة و هو ما لم يحدث .

أقرأ أيضا : هاجم حزام الأمان بمقالة ليلقى حتفه لاحقا فى حادث بسبب عدم إرتدائه

و يقول ” برايس ميلين ” الشاب اللطيف ذات الأخلاق المتواضعه بأنه لا يعرف كيف يفعل ذلك حقا و كيف ينتصر و هو لا يرى الشاشة أمامه لأنها امر خارج قدرته عن التفسير لكنه لا يحب أن يفعل اى شئ أخر سوى ممارسة ألعاب الفيديو و نادرا ما كان يطلب المساعدة خلال ممارستها و يضيف انه ليس شخصية سوبر و يمكن هزيمتها و لكن ليس دائما اما والده ” لارى ميلين ” فيقول ان ابنه كان فى البداية يستمتع بمحاولة اللعب لكنه لم يكن جيدًا في بادئ الأمر و لكنه واصل المحاولة و قام بتكسير الكثير من وحدات التحكم لكنه لم ييأس و لم يشكو لي أو لأي شخص من مدى صعوبة الأمر الى ان استطاع ان يفهمه بشكل صحيح فى النهاية و يصبح من أمهر اللاعبين .

شارك الموضوع

عمرو عادل

فى الحياة الواقعيه مهندس ميكانيكا قوى اما فى الحياه الافتراضيه فباحث و كاتب و مدير الموقع دا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *