حفل زفاف وهمى

تضع قوات الشرطة الكثير من الخطط لإلقاء القبض على تجار المخدرات و ذلك من خلال تنكر بعض من أفرادها و التظاهر بأنهم منتمين الى ذلك النشاط بغرض نقل أخباره الى السلطات بغرض مكافحته إلا أن شرطة بلدة ” أوسو ” بولاية ” ميتشيجان ” فى الولايات المتحدة كان لهم تخطيط أخر و الذى رغم احكامه و تعقيده الا أنه لم يخلو من الطرافة بعد أن قام ظابطين يعملان بالشرطة و يتظاهران بأنهم تجار للمخدرات بإقامة حفل زفاف وهمى و دعوة كل رجال المخدرات المعروفين فيه و الذين بمجرد تجميعهم تم إلقاء القبض عليهم جميعا .

القصة بدأت فى سبتمبر عام 1990 بفكرة عبقرية قام بها اثنان من الظباط و هم ” لاسى براون ” و الظابطة ” ديبى ويليامز ” و الذان أنخرطا في مجتمع المخدرات لفترة طويلة و يتظاهرون بمهارة أنهم أحد تجاره لدرجة تصديق جميع العاملين فى ذلك النشاط بأنهم جزء منه حيث تمحورت حول إقامة حفل زفاف وهمى و دعوة أكبر عدد ممكن من تجار المخدرات و بالفعل أرسلوا الدعوات و أشتروا الزهور و فستان الزفاف بقيمة 17 دولارًا من متاجر الملابس المستعملة و لوضع مزيد المصداقية على تلك الخدعه لعب ضابطا شرطة آخران دور صديق العريس و الأخر والد العروس و كان ضيوف حفل الزفاف أغلبهم من رجال الشرطة .

الظابط لاسى براون و الظابطة ديبى ويليامز خلال القاء القبض على تجار المخدرات المدعوين

و لإضفاء بعض من المرح على اللعبة أضاف الضابطان القليل من الدلائل على هويتهما الحقيقة خلال تحضيرات الزفاف حيث كانت كعكة الزفاف تحتوى على رجل يرتدى زي الشرطة الأزرق مزينًا بنحل طنان صغير للدلالة على فرقة الشرطة التى يعملون بها اضافة الى استئجارهم لفريق موسيقي يدعى “S.P.O.C” و الذين يدعون من خلال أغانيهم على تدخين الماريجوانا حيث كان أختياره متعمدا نظرا الى أن اسمه اذا تم عكسه سيكون في الواقع “COPS” أى رجال الشرطة .

أقرأ أيضا : بغرض تحقيق نسب مشاهدة مرتفعه .. مذيع لامع يتهم بتورطه فى ارتكاب جرائم قتل لتغطيتها فى برنامجه

و بدأت الاستعدادت لتلك الحفلة و قام الظابط ” لاسى براون ” بدور العريس و الظابطة ” ديبى ويليامز ” بدور العروس التى أخفت مسدسها فى قدمها أسفل فستانها و مع وصول الضيوف المستهدفين بدأت الفرقة بالعزف و غناء أغنية عنوانها “لقد حاربت القانون ” و حينها صرخ أحد الضيوف قائلا ” ليتوقف الجميع .. نحن الشرطة ” و أمسكت العروس بمسدسها و بدأت هي وشريكها في التعرف على التجار الذين وصل عددهم الى 86 شخصا و ذلك لتسليمهم الى ضباط الشرطة الآخرين الذين يرتدون ملابس مدنية حيث اعتقد العديد من التجار الحاضرين فى البداية أن الأمر مجرد مزحة لذلك استغرقوا بعض من الوقت لإقناعهم بأنه ليس تمثيلا و أن الأمر حقيقى .

شارك الموضوع

عمرو عادل

فى الحياة الواقعيه مهندس ميكانيكا قوى اما فى الحياه الافتراضيه فباحث و كاتب و مدير الموقع دا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *