شابة أمريكية تسطو علي بنك ثم تقوم بعرض المسروقات علي اليوتيوب

في عالم يزداد ترابطًا بفضل التكنولوجيا أصبحت وسائل التواصل الإجتماعي و منصات مشاركة الفيديوهات أداةً قوية لنشر المعلومات و الأحداث بسرعة فائقة إلا أنه و علي جانب أخر حملت تلك المنصات بين طياتها أيضًا جوانب سلبية خاصة عندما تُستخدم للتباهي بجرائم أو أفعال غير قانونية و في هذا السياق برزت قصة شابة أمريكية من ولاية نبراسكا قامت بسرقة أحد البنوك ثم نشرت مقطع فيديو علي موقع اليوتيوب تتباهى فيه بجريمتها بشكل أظهر الأمر كما و لو أنه ليس مجرد جريمة عادية بل إنعكاس لظواهر إجتماعية و تكنولوجية معقدة تستحق التحليل و المناقشة.

دارت أحداث تلك القصة في ” الولايات المتحدة ” عام 2012 حين أفاد تقرير لمحطة “KOLN” التابعة لشبكة “CBS” الأمريكية بقيام شابة أمريكية تبلغ من العمر 19 عامًا بسرقة بنك “كورنستون” في مدينة واكو و بعد إرتكاب الجريمة تم العثور علي السيارة المسروقة التي إستخدمتها للهرب في حديقة “باكلي” بمدينة سترومسبيرج و بأنه جاري البحث عنها و لكن في اليوم التالي للسرقة تفاجئت الشرطة بقيام مستخدم علي موقع اليوتيوب يحمل اسم ” جيلي بياني ” بنشر فيديو بعنوان “الفتاة سارقة البنك” و ظهرت فيه إمرأة تمسك بلافتات مكتوبة بخط اليد تدعي فيها أنها سرقت بنكًا و سيارة و عرضت حزمة كبيرة من الأموال أمام الكاميرا و وفقًا للافتات فقد قامت بسرقة أكثر من 6,000 دولار أمريكي .

شابة أمريكية تسطو علي بنك ثم تقوم بعرض المسروقات علي اليوتيوب

و خلال الفيديو قالت ” هانا ساباتا ” و هو أسمها أن النظام بأكمله “مجرد لعبة” و أشارت إلي أن الحكومة أخذت طفلها و إتهمتها بالإهمال كما ذكرت أنها أخبرت أمها أن ذلك اليوم كان “أفضل يوم في حياتها” حيث ظنت أنها ربما قد تكون إلتقت برجل ما و بطبيعة الحال عقب نشر ذلك المقطع ألقي القبض عليها في نفس اليوم و حفظ الفيديو كدليل إدانة ضدها في المحكمة التي وجهت إليها تهم تتعلق بالسرقة و السطو المسلح و هي جرائم من المتوقع أن تكون عقوبتها سنوات طويلة .

لحظة إعتقال هانا ساباتا

إقرأ أيضا : لتحقيق نسب مشاهدات مرتفعه على اليوتيوب امرأة تقوم بتصوير فيديو خطير مع صديقها و تقتله عن طريق الخطأ

و رغم إنتهاء القضية إلا أنها فتحت باب للتساؤلات حول طبيعة الضغوط النفسية و الإجتماعية التي قد تدفع شابة أمريكية لإرتكاب مثل تلك الجريمة التي عكست تعقيدات تكنولوجيا العصر الحديث بعد أن أصبح بإمكان أي شخص أن ينشر أفعاله علي الملأ دون تفكير في العواقب كما تضع علامات إستفهام حول دور التقنيات الحديثة في تشجيع السلوكيات الخطيرة و كيفية تعامل المجتمع مع الأفراد الذين يجدون أنفسهم في مواقف يائسة قد تدفعهم لإرتكاب جرائم.

شارك الموضوع
اليوتيوب">

عمرو عادل

فى الحياة الواقعيه مهندس ميكانيكا قوى اما فى الحياه الافتراضيه فباحث و كاتب و مدير الموقع دا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *