الإيجوانا

الإيجوانا حيوان زاحف و يعتبر من أكبر السحالي الموجودة في الأمريكتين حيث يتجاوز بعض من أنواعها المترين و ييبلغ طول ذيلها نصف طولها الأصلي و تزن الإناث منهم نصف أوزان الذكور و هي كائنات تنتشر في المكسيك و أمريكا الجنوبية و الوسطي و منطقة البحر الكاريبي و تتميز بأنها من ذوات الدم البارد و أن بيضها لديه قدرة ممتازة علي التكيف في وسطه المحيط و هي تمتلك غددًا سامة ضامرة تنتج سمًا ضعيفًا غير ضار و غالبًا ما تشاهد الإيجوانا واقفة تحت أشعة الشمس على أغصان الأشجار التي تتدلى في المياه و يصل أنواعها إلي 35 نوعا تختلف بحسب الحجم و الهيئة و اللون و السلوك و عما إذا كانت تتعرض للتهديد بالإنقراض من عدمه حيث توجد أنواع شائعة منها مثل الإيجوانا الخضراء تنتشر بشكل كثيف و لا تواجه أي تهديدات لها بينما تواجه أنواع أخري مثل الإيجوانا الصخرية في جزر الكاريبي و إيجوانا النطاقات التي تتركز في جزيرة فيجي لخطر الإنقراض و حاليا تبذل العديد من الجهود من أجل المحافظة عليهم .

و نتيجة إختلاف أنواع الإيجوانا و هيئتها و ألوانها و تصرفاتها ففي بعض من الأحيان قد لا يتم التعرف عليها كأفراد تندرج من نفس العائلة ففي حين أن بعض من الإيجوانا لديها ألوان زاهية و مشرقة فإن البعض الآخر يمتلك ألوان باهتة و نظرًا لأنه يمكن العثور عليها في مجموعات متعددة من البيئات فإن لكل نوع منهم تكيفاته الفريدة حيث تتميز الإيجوانا البحرية الموجودة في جزر جالاباجوس بأنها سباحة ماهرة كما أن لونها الأسود يساعدها على تدفئة جسدها بعد سباحتها في مياه المحيط البارد و على النقيض من ذلك فإن الإيجوانا الخضراء تتواجد في حدائق المنازل و المزارع و أعالي أشجار الغابات الاستوائية المطيرة بينما توجد أنواع أخري تستطيع التكيف في المناطق الصحراوية الجافة أو الحارة أو الصخرية .

الإيجوانا البحرية
الإيجوانا البحرية

و تتميز إيجوانا فيجي بإمتلاكها جسم أخضر زمردي محاط بشرائط و نطاقات بيضاء أو زرقاء و تكون أكثر وضوحا على الذكور منها عن الإناث و يصل طولها إلي 53 سم و يكون ذيلها أكثر من نصف طولها و عندما تنضج تماما يتراوح وزنها ما بين 99 إلي 199 جراما و يميل الذكور إلي أن يكونوا أكبر و أثقل من الإناث و تعيش في عدد من الموائل المختلفة بداية من المستنقعات الساحلية و غابات الأراضي المنخفضة إلى الغابات المطيرة على المنحدرات البركانية و هي كائنات شجرية و نادرًا ما تُرى على الأرض و تمتلك ذيول و أصابع طويلة مع مخالب حادة لإكسابها التوازن اللازم عند الوقوف علي الأشجار و تنتقل من شجرة إلى أخرى بإستخدام الأغصان المتداخلة و هي من أكلات اللحوم و لكن من الممكن أن تتغذي على الأوراق و الزهور و الفواكه و الحشرات الصغيرة .

الإيجوانا
إيجوانا فيجي

و بشكل عام تعتبر معظم الإيجوانا من الحيوانات العاشبة و تتغذى على الفاكهة و براعم الزهور و الأوراق الصغيرة و يأكل البعض منهم الديدان كما أنها تكون أحيانا هي الفريسة و وجبة لمجموعة متنوعة من الكائنات المفترسة الأخري مثل الصقور و البوم و الثعابين و حتي البشر حيث يتم تربية الإيجوانا الخضراء في مزارع بأمريكا الوسطى و الجنوبية ليأكلها الناس كما أن الأنواع الصغيرة الحجم منها معرضة بشكل خاص للإفتراس من قبل القطط الوحشية أو قطيع من الكلاب لذلك فهي تستخدم ذيلها للدفاع عن نفسها و يمتلك بعض من أنواعها أشواك داخل تلك الذيول و التي تعمل علي إكسابها حماية إضافية .

و تشتهر مناطق جزر الكاريبي بإمتلاكها أنواع متعددة من الزواحف التي لا توجد في أي مكان آخر على كوكب الأرض لذلك تنتشر فيها أنواع من الإيجوانا تعرف بإسم الأيجوانا الصخرية الموجودة فقط في جزيرة واحدة أو جزيرتين حيث تضع إناث الإيجوانا الصخرية من 5 إلى 20 بيضة كبيرة نسبيًا كل عام و عند فقسه يخرج منها أطفال كبيرة الحجم تستطيع مقاومة هجمات الحيوانات المفترسة الأخري على عكس نظرائهم الموجودين في البر الرئيسي مثل الإيجوانا الخضراء التى يتم وضع أعدادا كبيرة من البيض لتكون أعدادهم هي ما تحقق الحماية لهم و تعتبر أصغر فئة من الإيجوانا الصخرية هي التوركس و الكايكوس و جميعهم يأكلون مجموعات متنوعة من الفاكهة و يقومون بنقل حبوب اللقاح لتكاثر العديد من النباتات المحلية .

الإيجوانا الصخرية

و من أكثر ما يميز زاحف الإيجوانا هو غياب دور الأم في رعاية بيضها أو صغارها حيث تقوم معظم الإناث و من بينهم الأنواع الشجرية بترك الأشجار و النزول إلي الأرض من أجل حفر جحرًا في منطقة مشمسة ثم تضع بيضها بداخله و تقوم بتغطيته ثم تتركه بمفرده و ترحل حيث تظل درجة الحرارة داخل الجحر ثابتة إلى حد ما و تتراروح ما بين 25 إلى 32 درجة مئوية و عادة ما يفقس كل بيض العش في نفس الوقت و يخرج الصغار من الجحر دون أي مساعدة من الوالدين لذلك تواجه صغار الإيجوانا بمفردها العديد من المخاطر و فقط المحظوظ منهم هو من يستطيع تجاوزها لإستكمال حياته حتي البلوغ .

و يعد فقدان الموائل و إدخال الحيوانات الغريبة التي تتغذى على الإيجوانا و تجارة الحيوانات الأليفة و الصيد الجائر هي من أهم التهديدات التي تواجه تجمعاتها حيث بدأت الآن بعض من الأنواع التي كانت متوفرة بكثافة في الاختفاء لذلك يتخذ في الوقت الراهن العديد من التدابير التي يمكن أن تساعد في بقائها على قيد الحياة مثل مساعدتها علي التكاثر و وضع قيود للصيد و نشر برامج توعية للأشخاص الذين يعيشون في موائلها أو بالقرب منها و تعتبر حاليا الإيجوانا الصخرية الكاريبية من أكثر السحالي المهددة بالإنقراض في العالم حيث عانت كثيرًا عندما أستقر البشر على هذه الجزر و بدأوا في تدمير موائلها و إحداث تغييرات بها على نطاق واسع حيث أزالت المزارع و المنازل و المنتجعات النباتات التى تتغذي عليها تلك الزواحف و أصبحت حركة مرور السيارات واحدة من أكبر التهديدات لها أثناء تنقلها كما أن القطط التي أدخلها البشر إلى تلك الجزر كانت تأكل بيضها و صغارها مما تسبب في تقليص أعدادها بشكل ضخم و يتعرض لنفس المخاطر أيضا الإيجوانا ذات النطاقات المتعرجة الموجودة في ” فيجي ” بسبب تدمير موائلها و تطهير تلك الأراضي للزراعة و رعي الماشية فضلاً عن إدخال النمس و القطط الوحشية لتلك الأماكن بغرض إصطياد الفئران في حقول قصب السكر لكنها تغذت أيضا عليها .

بطاقة تعريف

الإيجوانا
  • الفئة : زواحف .
  • الترتيب : سكواماتا .
  • العائلة : إيجوانيداي .
  • النوع : 35 .
  • العمر : من 4 إلى 60 عامًا حسب الأنواع .
  • عدد البيض الذي يتم وضعه : من 5 إلى 40 بيضة حسب الأنواع .
  • فترة الحضانة : من 65 إلى 115 يومًا حسب الأنواع .
  • سن الرشد : 3 سنوات .
  • الطول : الأطول هي الإيجوانا الخضراء و يتراوح طولها من 1.5 إلى 2 متر شاملة الذيل أما الأقصر فهي الإيجوانا الشوكية الذيل و يتراوح طولها من 12.5 إلى 100 سم شاملة الذيل .
  • الوزن : الأثقل هي الإيجوانا الزرقاء و يصل وزنها إلي 14 كجم .

معلومات سريعة عن زاحف الإيجوانا

  • في مملكة الحيوان غالبًا ما يكون لدى الذكور أكثر الألوان سطوعًا و لكن ليس بين الإيجوانا الخضراء حيث الذكور يكونون ذات ألوان برتقالية زاهية أما الإناث فتكون خضراء .
  • يمكن أن يتغير لون شرائط ذكر الإيجوانا ذات النطاقات من الأخضر إلى الأزرق أو الرمادي أو الأسود حسب مزاجه.
  • تستطيع الإيجوانا ذات النطاقات و البحرية من إفراز الملح الزائد من خلال فتحات الأنف .
  • نظرًا لأنه يتم تربية الإيجوانا الخضراء للحصول عليها كنوع من الطعام في أمريكا الوسطي و الجنوبية فيطلق عليها ” جالينا دي بالو ” أي ” دجاج الشجر ” .
شارك الموضوع

عمرو عادل

فى الحياة الواقعيه مهندس ميكانيكا قوى اما فى الحياه الافتراضيه فباحث و كاتب و مدير الموقع دا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *