صورة وقوف بابلو إسكوبار مع إبنه أمام البيت الأبيض خلال زيارة له للولايات المتحدة

لا تقتصر الشهرة الدولية على مجالات معينة كالعمل بالسياسة أو الفن أو الرياضة بل من الممكن أن تبرز أسماء فى عالم الجريمة و يصبحون من مشاهير العالم الذين تتهافت عليهم الصحف لنقل أخبارهم حيث يعتبر الكولومبي بابلو إسكوبار الذى كان يوما أحد أباطرة تجارة المخدرات واحد من هؤلاء المشاهير خاصة بعد أن أصبح من أغنياء العالم و أرهقت أنشطته العديد من الأجهزة الامنية فى الداخل و الخارج و رغم الأساطير التى قيلت عنه و عن مقدار شراسته إلا أنه كانت له لمحات إنسانية كما تظهر فى تلك الصورة التى إلتقطت مع إبنه الوحيد خوان أمام البيت الأبيض أثناء رحلة سياحية له إلي الولايات المتحدة و التى ظهرت لأول مرة عام 2010 خلال فيلم وثائقى بعنوان خطايا والدي الذي يحكي قصة حياته من خلال عيون ابنه الوحيد .

التاريخ : 1981 .

المصور : الكولومبية ” ماريا فيكتوريا ” زوجة ” بابلو إسكوبار ” .

التفاصيل : ترجع خلفية تلك الصورة إلي إمبراطور تجارة المخدرات الشهير ” بابلو إسكوبار ” أثناء زيارته فى رحلة سياحيه فاخرة عام 1981 إلى “الولايات المتحدة” مصطحبا معه عائلته حيث زار فيها برفقتهم مدينة ” ديزنى لاند ” ثم تخللتها زيارة الى العاصمة الامريكية واشنطن حيث وقف مع إبنه على رصيف مجاور لشارع بنسلفانيا الذي كان لا يزال مفتوحًا في ذلك الوقت لحركة مرور السيارات و يتم إلتقاط إحدى الصور بواسطة زوجتة و خلفه مبنى “البيت الابيض” الذى كان يسمح وقتها لأي شخص أن يمشي على طول ذلك الشارع و يلتقط صورة مماثلة حيث كان خلال تلك الفترة يحاول ” بابلو إسكوبار” إظهار نفسه كسياسي شرعي في “كولومبيا” حيث كان لديه وقتها جواز سفر دبلوماسي تشير بعض الترجيحات على أنه هو ما سافر به إلى “الولايات المتحدة” بينما توجد أراء أخرى تقول أنه سافر بجواز سفر مزور و الذى كان من السهل الحصول عليه عن طريق علاقاته المتعددة .

و من الملاحظ أنه بعد إلتقاط تلك الصورة بعام تم إنتخاب ” بابلو إسكوبار” عضوا فى مجلس النواب الكولومبي حيث كان له العديد من المساهمات فى الأنشطة المجتمعية مثل بناء المنازل و ملاعب كرة القدم و هو ما أكسبه شعبية كبيرة بين السكان المحليين في البلدات التي كان يتردد عليها رغم تعرضه لكثير من المضايقات من قبل الحكومتين الكولومبية و الأمريكية اللتان قضيا على طموحاته السياسية و قاموا بإعتقاله حيث يعتقد على نطاق واسع أن ” بابلو إسكوبار” قد قام بتدبير عددا من التفجيرات الإرهابية ردا على تلك التضييقات .

أقرأ أيضا : صورة البريطاني بوب كويك رئيس قسم مكافحة الإرهاب خلال حمله وثيقة أمنية تم الكشف عن تفاصيلها و أدت إلى إستقالته

و الجدير بالذكر ان “بابلو إسكوبار” كان واحدا من أباطرة إنتاج المخدرات فى العالم حيث كان ينتج ما يقارب من 80% من الإنتاج العالمى للكوكايين و يقوم بتهريب 15 طنًا منه إلى “الولايات المتحدة” يوميًا و بلغت عائدات تجارته 420 مليون دولار أسبوعيا حتى أنتهت أسطورته بمقتله على يد السلطات الكولومبيه عام 1993 و تصبح تلك الشخصية مثيرة للجدل حيث كان يرى البعض ان تجارته كانت مخالفة للقانون و أرتكب الكثير من الجرائم التى تستوجب العقاب بينما البعض الاخر كان يعتبره مثل ” روبن هود ” نظرا لتقديمه العديد من المساهمات للفقراء و بعد وفاته حزن الكثيرين منهم و حضر جنازته أكثر من 25 الف شخص .

شارك الموضوع

عمرو عادل

فى الحياة الواقعيه مهندس ميكانيكا قوى اما فى الحياه الافتراضيه فباحث و كاتب و مدير الموقع دا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *