عمل فنى أنتج عام 2014 و يعتبر من وجهة نظر العديد من النقاد أنه أول مشروع فيلم خيال علمى يتسم بالواقعية الشديدة خاصة بعد الاكتشافات العلمية الأخيرة التى أثبتت صحة طرحه العلمى الذى نوقش بداخل فيلم بين النجوم و الذى قام فيه الكاتب و المخرج كريستوفر نولان بتقديم خلطة سينمائية يمزج فيها العلم بالدراما حيث يأخذك الفيلم في رحلة مثيرة لاستكشاف السفر عبر الفضاء من خلال الثقوب السوداء و التنقل بين الأبعاد مع محاولة تقديم شرح مبسط لمفهوم النظرية النسبية و الزمكان و كل ذلك فى قالب درامى يسيطر عليه عاطفة بين أسرة مكونة من أب و ابناء و يكون حبه الشديد لهم هو الدافع الرئيسى فى إقدامه على تلك المغامرة المستحيله من أجل إنقاذهم و معهم كل سكان كوكب الأرض الذى بدء فى الإحتضار و هو الامر الذى يعد بمثابة نداء تحذيرى يطلقه نولان بأنه يوما ما و بسبب المخاطر التى يواجهها كوكبنا حاليا من مشكلات متعلقة بالتغير المناخى و الاحتباس الحرارى فسوف يواجه البشر تلك المحنة عاجلا أو أجلا لنتسأل ماذا نحن بفاعلون لمواجهة ذلك الأمر حيث لا تزال فرص إنقاذه و المحافظة عليه بين أيدينا بدلا من اتخاذ الطريق الأصعب و هو إضطرارنا الى مغادرته و البحث المضنى عن كوكب بديل يصلح للعيش فيه عبر رحلة شاقة و طويلة للغايه بين النجوم .

القصه

في وقت ما في أواخر القرن الحادي والعشرين بدأت الإمدادات الغذائية على الأرض في النفاذ و انقرضت المحاصيل و بدأت العواصف الترابية فى الهبوب بوتيرة تنذر بالخطر و بدأت المدارس بوضع اختبارات موحدة لتحديد ما إذا كان ذلك التلميذ سوف يسلك أحد المسارين إما إلى الكلية أو العمل كمزارع لمكافحة ندرة الغذاء.

“كوبر” و هو بطل الفيلم أرمل و طيار سابق في وكالة “ناسا” توفيت زوجته بسبب ورم دماغى لم يتم العثور عليه لأن أجهزة التصوير بالرنين المغناطيسي لم تعد تُصنع فى ذلك الوقت من أجل تقليل النفقات و يعمل مزارعا و لديه طفلان “توم و مورف” و يعيشون مع جد الأطفال لأمهم حيث يزور “مورف” بشكل دائم شيئا ما تسميه “الشبح” في غرفة نومها التى تتساقط فيها الكتب من على رفها و تعتقد أن الشبح يحاول التحدث إليها ليخبرها والدها أن الأشباح ليست حقيقية وأنه يجب عليها استخدام العلم لمعرفة ما يحدث بالفعل و بعد فترة وجيزة اجتاحت عاصفة رملية مزرعتهم و عبر الغبار نافذة غرفة نوم “مورف” المفتوحة ليتفاجئ ” كوبر ” بوجود رمز ثنائي مكتوب من الغبار على الأرض يترجمه على أنه مجموعة من الإحداثيات لينطلق في شاحنته لمعرفة إلى أين تقوده و معه إبنته حيث يصلون إلى منشأة مسورة لا تحمل علامات و يستقبلهم روبوت عسكري يُدعى “تارس” الذي يفقد “كوبر” وعيه ثم يستيقظ ليجد أنه في منشأة لناسا شديدة السرية بقيادة البروفيسور “جون براند” وابنته الدكتورة “إميليا” كما التقوا بـ “دويل وروملي” و هما رائدا فضاء ضمن برنامج سرى لمحاولة إنقاذ العالم حيث يرى الرأي العام أن استكشاف الفضاء في مثل هذه الأوقات خلال ندرة الغذاء هو إهدار للمال.

و يخبره دكتور ” براند ” أن ” ناسا ” عثرت على ثقب دودي بالقرب من كوكب “زحل” تم وضعه هناك بواسطة أناس غير معروفين يشار إليهم باسم “هم” و الذي يسمح للمركبات الفضائية بالسفر إلى مجرات بعيدة تحتوي على عوالم جديدة محتملة صالحة للسكن للجنس البشري و تم بالفعل إرسال بعثات سابقه قبل عشر سنوات من الهبوط على كل كوكب وجمع بياناته لدراسته و معرفة عما اذا كان مناسبا للحياة أم لا و عند العثور على كوكبا مناسبا يتم الاعتماد على واحدة من خطتين “الخطة أ” و هي تعتمد على ضرورة حل معادلة صعبة للجاذبيه يتم استخدامها في نقل البشر البعيدون عن الأرض عن طريق محطة فضائية ضخمة ستأخذهم إلى كوكبهم الجديد و إذا فشلنا في حل المعادلة المذكورة فإن “الخطة ب” ستترك سكان الأرض الحاليين وراءها و يتم استعمار الكوكب الجديد بأجنة مجمده حيث يعتقد البروفيسور “براند” أن من وضع الثقب الدودى اختار “كوبر” ليكون ضمن المهمه بعد وضعهم تلك الاحداثيات فى منزله تمامًا كما وضعوا الثقب الدودي في الفضاء و يقرر الذهاب فى الرحله و تحاول ابنته الصغيره إثناءه عن ذلك قائلة له إنها قامت بفك تشفير الرسالة التي تركها لها “الشبح” باستخدام الكتب التي سقطت من على رف كتبها و التي تقول “ابقى” بشفرة مورس الا انه لم يوافق و قدم لها ساعة لتتذكره ويغادر واعدًا أنه سيعود اليها لكنه يعلم أنه في الواقع قد لا يفعل ذلك.

يبدأ “كوبر” و الدكتورة “إميليا براند” و “روملي ” و “دويل” و الروبوتان العسكريان “تارس ” و “كيس ” رحلتهم التي تستغرق ما يقرب من عامين على محطة الفضاء متجهة نحو الثقب الدودي و المسماه ” انديورنس” و بعد عبورهم بدأوا فى جمع البيانات من البعثات السابقه حيث أرسل ثلاث رواد فضاء و هم “ميلر و إدموندز و مان” بيانات ان كواكبهم مناسبة للحياه و اختاروا كوكب “ميلر” ليكون الأول فى الهبوط لأنه الأقرب من الثلاثة و الذي يدور حول ثقب أسود ضخم يسمى “جارجانتوا ” و فى ذلك الكوكب تقدر الساعة الواحدة فيه بأكثر من سبع سنوات على المحطة الفضائية و الأرض بسبب قوة الجاذبية الضخمة لجارجانتوا و قرر “روملي” البقاء في المحطة لدراسة الثقب الأسود بينما يزور “كوبر وبراند ودويل” الكوكب في مركبة أصغر و أثناء وجودهم على متنه يواجهون موجات مد هائلة تقتل “دويل” و تغرق محركات سفينتهم بالمياه و تقطعت السبل بكوبر و براند لساعات حتى يمكن تصريف المحركات و عندما عادوا إلى محطتهم الرئيسيه كان روميلي ينتظرهم بمفردهم لمدة 23 عامًا.

و بمجرد عودته يشاهد ” كوبر ” سنوات من الرسائل التى أرسلها إبنه “توم ” الذى أصبح رجل ناضج و له زوجة و طفل و تترك “مورف” لكوبر رسالة واحدة بمجرد أن تبلغ من العمر نفس عمره عندما غادر حيث أصبحت عالمه تعمل مع الأستاذ “براند” في وكالة “ناسا” لمحاولة حل معادلة الجاذبية التي ستسمح للبشرية بمغادرة الأرض عبر “الخطة أ” و التى لم يحلوها بعد لكن “مورف” تؤمن بأنهم سيفعلون ذلك.

و بالعودة إلى محطة الفضاء لم يعد للمتواجدين فيها وقودا كافيا للتحقق من الكواكب المتبقية و يجب عليهم اختيار واحد و اختاروا كوكب “مان” لأن منارته مضاءة و هذا معناه أن الكوكب صالح للسكن و لكن تحتج الدكتوره “إيميليا ” و تقول إن بيانات “إدموند” واعدة و يختلف معها “كوبر” ويضع مسارًا لكوكب “مان” و على الأرض يعترف البروفيسور “براند” و هو على فراش الموت أن المعادلة التي كان يسعى لحلها كانت واهيه تستخدم لإلهاء “كوبر وميرف” وكل شخص آخر يفكر فى محاولة إنقاذ الناس على الأرض حيث كانت مهمة “ناسا” دائمًا هي استعمار الكوكب الجديد عبر “الخطة ب” باستخدام الأجنة في التجمد تاركًا الناس على الأرض يموتون و تصدم “مورف” و ترسل رسالة إلى الدكتورة “براند” تسألها عما إذا كانت تعرف الحقيقة و يهبط “كوبر وبراند وروملي” على كوكب “مان” البارد القاحل و يوقظونه من نوم عميق و بينما يخبرهم “مان” عن قابلية الكوكب للسكن يتلقون رسالة “مورف” بأن “الخطة أ” كانت كذبة و يصاب الجميع بالصدمة باستثناء “مان” الذي يقول إنه يعرف أن هذا صحيح طوال الوقت و يقرر “كوبر” العودة إلى الأرض.

و أثناء استكشاف الكوكب معًا لفترة وجيزة يحاول الدكتور “مان” قتل “كوبر” و يكشف أنه زيف جميع بياناته وأن الكوكب لم يكن أبدًا خيارًا قابلاً للحياة و يعترف بأنه قام بتشغيل منارته فقط لأنه أراد أن يتم إنقاذه و يقتل “روملي” بمصيدة مفخخة بينما يسرق “مان” إحدى سفن الفضاء الخاصة بهم و يتوجه إلى محطة الفضاء و تقوم “براند” بإنقاذ “كوبر” و يطاردون ” مان ” بسفينة فضاء أخرى الذي أوقف اتصاله اللاسلكي و عند محاولة إلتحامه بالمركبه يحدث إنفجار يلقى على إثره مصرعه و يحدث ثقبا فى المحطة الفضائيه التى تبدء فى الاقتراب من الكوكب لتنفجر الى أن ينجح ” كوبر ” فى السيطرة عليها لكنهم بدأوا فى الدخول الى جاذبية الثقب الأسود “جارجانتوا ” و أصبحوا غير قادرين على الخروج منه.

يقرر “كوبر” استخدام الجاذبية كقوة دفع نحو الكوكب الثالث ” إدموند ” و يرسلون ” تارس” الى الثقب الأسود لجمع البيانات و محاولة إرسالها مرة أخرى إلى الأرض لمساعدة “مورف ” في حل معادلة الجاذبية و بعد انفصال “تارس” يلحق به ” كوبر ” و التضحية بنفسه و تخفيف وزن المحطة و إرسال ” إيميليا ” الى كوكب ” إدموند ” بمفردها و ينزل إلى الثقب الأسود ليجد نفسه داخل مساحة غريبة ثلاثية الأبعاد يمكنه منها رؤية كل ما حدث في غرفة نوم “مورف” و يبدأ “تارس ” فى التواصل معه و يخبره أن تلك الكائنات التى صنعت الثقب الاسود هى كائنات خماسية الأبعاد و تركوا وراءهم مساحة ثلاثية الأبعاد لمساعدة ” كوبر ” على فهم ما يحدث حوله ليكتشف أنه هو الشبح داخل رف كتب “مورف” و يقوم باستخدام الجاذبية و حبه لمورف لترك أدلة وراءه بما في ذلك رمز مورس في رف الكتب الذي يقول “ابق” ثم يقوم بالتلاعب بالجاذبية ليرسل لنفسه احداثيات ناسا في الماضي و يضع أيضًا البيانات الكمية اللازمة لحل معادلة الجاذبية التى لا يستطيعون حلها على الارض و يرسلها على هيئة رموز مورس على عقارب الساعة التي تركها مع “مورف” عندما كانت طفله.

و بالعودة إلى الأرض وجدت “مورف” الساعة التي تنقل البيانات عبر شفرة مورس في غرفة نوم طفولتها و عندما تفعل ذلك و تنجح فى الوصول الى المعادلات الصحيحه يبدأ الفضاء ثلاثي الأبعاد الذي يوجد فيه “كوبر” في الانهيار و يستيقظ في غرفة مستشفى على متن محطة “كوبر” التي سميت باسم ابنته “مورف” و التي تدور حاليًا حول زحل بعد ان نجحت في استخدام البيانات التي أرسلها “كوبر” على الساعة لإنقاذ سكان الأرض.

و يلتقي “كوبر” بابنته التي أصبحت الآن عجوزًا قرب نهاية حياتها و تخبره بالذهاب و العثور على “براند” و أن لديها أطفالها لرعايتها الآن و يذهب ” كوبر ” الى ” براند ” التى تتواجد فى كوكب ” إدموند ” الذى يتمتع بحياة صالحة للبشر وقد أقامت معسكرًا فيه ليتم العثور عليها.

أقرأ أيضا : جاذبيه ( 2013 ) – Gravity

أبطال العمل

ماثيو ماكونهى كوبر
أنا هاثاواى إيميليا براند
جيسيكا تشاستين مورف
مايكل كين دكتور براند
مات دامون دكتور مان

الجوائز

حصل الفيلم على جائزة أوسكار أفضل مؤثرات بصريه مع أربعة ترشيحات بالاضافة الى 44 جائزة أخرى و متنوعه .

ما وراء الكامير

  • في وقت مبكر من مرحلة ما قبل الإنتاج وضع البروفسير و الفيزيائى “كيب ثورن” الذى كان المستشار العلمى للفيلم شرطا يجب إتباعه بشكل صارم أولها أنه لا شيء ينتهك القوانين الفيزيائية المعمول بها و أن كل الأحداث التاليه يجب أن تنبثق من العلم و ليس من العقل الإبداعي لكاتب السيناريو و وافق الكاتب و المنتج و المخرج “كريستوفر نولان” على ذلك الشرط طالما أنه لن يقف في طريق صنع الفيلم لكن ذلك لم يمنع من الخلافات بينهم فى بعض من الاحيان .
  • لإنشاء الثقب الدودي و الثقب الأسود تعاون الدكتور “كيب ثورن” مع مشرف التأثيرات المرئية “بول جيه فرانكلين” وفريقه حيث قدم لهم صفحات من المعادلات النظرية ذات المصادر العميقة إلى الفريق الذي أنشأ بعد ذلك برامج برمجيه بالـ CGI تعتمد على هذه المعادلات لإنشاء محاكاة دقيقة لهذه الظواهر و استحوذت على مساحة 800 تيرابايت من البيانات و التى ساعدت “ثورن” لاحقا على كتابته لورقتين علميتين واحدة لمجتمع الفيزياء الفلكية و الأخرى لمجتمع رسومات الكمبيوتر.
  • وفقًا للدكتور “كيب ثورن ” فإن أكبر درجة وصلت اليها المؤثرات الخاصة في هذا الفيلم هي سحب الكوكب الجليدي .
  • لم يقدم “نولان” للملحن ” هانز زايمر ” سيناريو أو أي تفاصيل لكتابة الموسيقى للفيلم و بدلاً من ذلك أعطاه صفحة واحدة من النص التي قد تساعده فى وضع موسيقى الفيلم .
  • “ستيفن سبيلبرج” كان من المفترض ان يقوم بإخراج هذا الفيلم عام 2006 و عين “جوناثان نولان” لكتابة السيناريو الا أنه سرعان ما اختار مشاريع أخرى بدلاً من ذلك و في عام 2012 بعد رحيل “سبيلبرج” اقترح “جوناثان ” ذلك المشروع على شقيقه “كريستوفر نولان” مع إضفاء عددا من التعديلات بحسب رؤيته .
  • عانت “آنا هاثاواي” من انخفاض حرارة الجسم أثناء تصوير بعض مشاهدها في “أيسلندا” .
  • وفقًا للنظرية النسبية العامة لألبرت أينشتاين سيستغرق الأمر قدرًا غير محدود من الوقت لعبور حدود أفق الثقب الأسود بالنسبة لأى مراقب من بعيد فى الوقت الذى لن يشعر الشخص العابر نفسه بأى تغيير في تدفق الوقت.
  • تم إنشاء سحب الغبار العملاقة في الموقع باستخدام مراوح كبيرة لاثارة الغبار الاصطناعي القائم على السليلوز في الهواء.
  • تم وضع الثقب الأسود بالقرب من كوكب زحل تيمنا بفيلم 2001: A Space Odyssey الذى انتج عام 1968 لأن مخرجه “ستانلي كوبريك” خطط في الأصل أن يكون جزءا من فيلمه يحدث في زحل و لسوء الحظ و نظرًا لأن تقنية التأثيرات المرئية لم تكن قادرة على تكوين حلقات زحل في ذلك الوقت فقد قام بتغييرها إلى كوكب المشتري.
  • مثل فيلم Inception (2010) و آخر فيلمين من أفلام Dark Knight ركز”كريستوفر نولان” على أكبر عدد ممكن من البيئات الحقيقية و الابتعاد عن تصميمها بتقنية الـ CGI حيث قال أنهم أمتلكوا تصميمات داخلية للبيئات المحيطة التى ظهر فيها الفيلم على سطح الكواكب لذلك عندما ينظر الممثلين من نوافذ سفينتهم سيكونون قادرين على رؤية بيئة حقيقية و التفاعل معها بشكل أفضل و ليس مجرد شاشة خضراء.
  • لم يتم إنشاء غالبية لقطات الروبوت “تارس” بواسطة الكمبيوتر بل كانت دمية يتحكم فيها المؤدى “بيل إيروين” بالحركة و الصوت و الذي تم محوه رقميًا بعد ذلك من الفيلم و هو أيضا من قام بتحريك الروبوت “كايس ” و لكن كان بصوت المؤدى “جوش ستيوارت” .
  • قام “كريستوفر نولان” بإختيار الممثل ” ماثيو ماكونهي” بعد رؤية أدائه في فيلم Mud (2012) و كانت من اللحظات المثالية لنولان عندما وصلوا لمقابلة “ماكونهي” من اجل الاتفاق معه على القيام بدوره فى الفيلم حيث قال ” نولان ” أنا سعيد جدًا به و لم أكن أعرف مقدار الإمكانات التي كانت لديه حتى رأيت فيلم ” Mud ” فهو ممثل بارع ليس فقط لقيامه بدور رائد فضاء و لكن فى موهبة التمثيل لديه “.
  • كان “كريستوفر نولان” قلقًا في البداية من أن التصوير الدقيق علميًا للثقب الأسود لن يتم استيعابه بسهولة من قبل الجمهور العادي.
  • تم تسجيل العديد من المقطوعات الموسيقية الخاصة بالفيلم بوتيرة إيقاع كل ثانية (ستين نبضة في الدقيقة) بشكل مطابق تماما لمرور الوقت خاصة فى الموسيقى المصاحبة بالهبوط على كوكب “ميلر” .
  • صناديق النوم التى نام فيها رواد الفضاء كان بها سائل بارد كما يظهر بعد استيقاظهم لذلك كان يتم دائما تغطيتهم بالبطانيات حيث يرجع ذلك دراسة علميه أظهرت أنه يمكن تحقيق حالة السبات لجسم الإنسان عن طريق التسبب في انخفاض درجة حرارته و تم استخدام هذه التقنية لعلاج تلف الدماغ و قد تم اقتراحها كوسيلة فعالة لإبقاء الأشخاص الذين يعانون من إصابات خطيرة على قيد الحياة بعد الحوادث خلال نقلهم إلى المرافق الطبية حيث يمكن علاجهم من قبل المتخصصين.
  • تم إنشاء المركبات الفضائية “رانجر و انديورنس و لاندر” باستخدام مجسمات مصغرة و أيضا نماذج بالحجم الكامل بواسطة شركة التأثيرات New Deal Studios حيث شعر “كريستوفر نولان” أنها أفضل من التأثيرات الناتجة عن الكمبيوتر لإعطاء السفن حضورًا ملموسًا في الفضاء.
  • بعد مشاهدة الفيلم الوثائقي The Dust Bowl (2012) اتصل “كريستوفر نولان” بمخرجه “كين بيرنز” و المنتج “دايتون دنكان” طالبًا الإذن باستخدام بعض المقابلات المميزة في هذا الفيلم و التى كانت لأشخاص حقيقين و ليسوا ممثلين حيث يحكون فيه تجاربهم السابقه خلال العاصفة الترابية التى اجتاحت الولايات المتحدة و كندا فى ثلاثينيات القرن الماضى خلال فترة الكساد العظيم و هى المقابلات التى ظهرت فى شاشات تلفزيون العرض .
  • الكتب المعروضة على الرفوف فى غرفة ” مورف ” هي الكتب الفعلية التي قرأها “نولان” واستخدمها في أبحاثه حول الثقوب السوداء .
  • من أجل عرض دور ” مورف ” على الممثله “جيسيكا شاستين” أرسل “كريستوفر نولان” مساعدًا إلى أيرلندا حيث كانت تصور فيلم Miss Julie (2014) و هو معه نص يحمل علامة مائية باسم “شاستين” و لم يسمح لها بالاحتفاظ بالسيناريو بعد قراءته .
  • كان عالم الفيزياء النظرية الدكتور “كيب ثورن” الذي ألهمت أعماله هذا الفيلم سيظهر بدور فيه يجسد شخصيته الحقيقيه الا انه تم التراجع عن تلك الفكرة .
  • تظهر نسخة من رواية “ستيفن كينج” “الموقف” بين كتب “مورف” و التى تدور أحداثها حول الانقراض الوشيك للبشرية و كفاح الناجين من أجل الانتقال والاستقرار.
  • حتى اكتمال إنتاج الفيلم لم يكشف “ماثيو ماكونهي” عن تفاصيله الى زوجته “كاميلا ألفيس ماكونهي” .
  • الروبوت المفكك على كوكب الجليد ” مان ” يحمل اسم ” كيب ” و هي إشارة إلى الدكتور “كيب ثورن” .
  • الثقب الدودي المعروض في هذا الفيلم بالقرب من “زحل” هو بالضبط نفس المكان المعروض في فيلم Man of Steel (2013) و الذى كان أيضا من إنتاج “كريستوفر نولان” حيث يصل “سوبرمان” وهو طفل إلى نظامنا الشمسي في مركبة فضائية من خلال أحد الثقوب.
  • تم تصوير الفيلم تحت اسم مستعار “خطاب فلورا” نسبة إلى “فلورا” ابنة “كريستوفر نولان” .
  • للحصول على مصدر إلهام للسفر عبر الفضاء من واقع العالم الحقيقي دعا “كريستوفر نولان” رائدة الفضاء السابقة “مارشا إيفينز” لتكون عضوة فى فريق العمل .
  • في رأي “كريستوفر نولان” ان الموسيقى التصويريه التى أنشأها ” هانز زايمر ” للفيلم هى أقوى موسيقى صنعها حتى الآن.
  • حصل الدكتور “كيب ثورن” المستشار العلمى للفيلم على جائزة نوبل في الفيزياء عام 2017 عن عمله الذي أدى إلى اكتشاف موجات الجاذبية و التي تنبأ بها “ألبرت أينشتاين” لأول مرة منذ ما يقرب من مائة عام.
  • بعد هبوط الطاقم على كوكب “ميلر” و عندما يكونون على وشك النزول من المركبة يمكن سماع صوت دقات للساعه فى الخلفية الموسيقيه مرة واحدة تقريبًا كل ثانية و نصف بسبب تمدد الوقت الناتجة عن جاذبية الثقب الأسود ” جارجانتوا ” حيث تمثل كل دقة تقريبًا يومًا واحدًا على الأرض.
  • يرجع اسم الثقب الأسود ” جارجانتوا ” الى اسم عملاق بأحد الروايات كان يتمتع بشهية لا تتوقف و من الصعب جدًا إشباعه حيث ابتكرها الكاتب “فرانسوا رابيليه” في رواية “Gargantua et Pantagruel”.
  • المدرسة التي يذهب فيها “كوبر” إلى مؤتمر الآباء و المعلمين تسمى “مدرسة لونجفيو” وهي مدرسة حقيقية فى ألبرتا بكندا و من قبيل الصدفة أن ” ماثيو ماكونهى ” قد تخرج من مدرسة تحمل نفس الاسم و لكن فى ولاية “تكساس” الامريكيه .
  • في 10 من أبريل عام 2019 تم الإعلان عن أول صورة لثقب أسود و بدا مشابها جدًا للثقب الأسود المعروض في هذا الفيلم.
  • تم تصوير مشاهد كوكب “ميلر ” في أيسلندا.
  • إذا كانت سبع سنوات على الأرض تساوي ساعة واحدة على كوكب “ميلر” فإن اليوم على الأرض يعادل ثانية ونصف على كوكب ميلر.
  • كل ثانية ظهرت لمشهد الثقب الأسود استغرق تنفيذها على أرض الواقع 100 يوم تقريبا .
  • أثناء العمل معًا قال “كريستوفر نولان وماثيو ماكونهي” إن كل منهما كان يرسم صورة للاخر و اكتشف انها عكس ذلك حيث توقع “ماكونهي” أن يكون “نولان” شخصًا مثاليًا فى العمل لكنه أكتشف عكس ذلك كما ان لديه حس للدعابة اما “نولان” فقد أعتقد أن “ماكونهي” سيكون غير ملتزما كثيرا خلال العمل لكنه وجده شديد الجدية بشأن تصويره الفيلم.
  • حصل “كريستوفر نولان” على عشرين مليون دولار بالاضافة الى عشرين بالمائة من إجمالي ارباح ذلك الفيلم.
  • اسم الروبوت ” تارس ” هو اختصار لكلمة “نظام آلي اصطناعي تقنيً” technically artificial robotic system.
  • أثناء التصوير على نهر فاتناجوكول الجليدي في “آيسلندا” حدث هبوب لعاصفه قد يصل مداها فى بعض الاحيان الى مائة وواحد وستين كيلومترًا في الساعة حيث أجبرت تلك الظروف القاسية الطاقم على التراجع إلى الفندق الذي كانوا يقيمون فيه و بسبب إصرار “كريستوفر نولان” على تصوير أى شئ انتهى الأمر بالطاقم إلى تصوير بعض المشاهد في ساحة انتظار السيارات بالفندق حتى انتهاء تلك العاصفه.
  • أثناء مشهد حقل الذرة كان البرنامج الذي يستخدمه ” كوبر ” لتتبع طائرة المراقبة الهندية و التحكم فيها مكتوبًا باللغة الهندية و الرسالة تقول “تم تسجيل الدخول بنجاح” و ” نقل البيانات “.
  • أبتكر “كريستوفر نولان” تصميم “تارس” مع مصمم الإنتاج “ناثان كرولي” و إنه عندما عرض نموذجًا منه لأطفاله لم يتأثروا به في البداية و لم يعتقدوا أنه يمكن أن يكون روبوتًا و لكن بمجرد أن رأوا كيف يمكن إعادة تكوينه لخدمة وظائف مختلفة تحمسوا له.
  • سميت السفينة التي أخذوها عبر الثقب الدودي “انديورانس” و هو نفس اسم سفينة “إرنست شاكلتون” التي أخذها في رحلته ليكون أول من يسافر في محيط القارة القطبية الجنوبية بالكامل الا انه تم إنهائها نتيجة محاصرتها بالصفائح الجليدية التي أحاطت بالقارة القطبية الجنوبية و على الرغم من أن المهمة اعتبرت فاشلة إلا أن كل من كان على متن تلك السفينة عاد على قيد الحياة و ربما يلمح هذا الاسم إلى الأمل في إنقاذ حياة كل شخص على الأرض.
  • يقع الثقب الدودي في هذا الفيلم بالقرب من “زحل” الذى كان إله الزراعة عند الرومان حيث كان اختياره مناسبا نظرا لأن هذا الفيلم يدور حول آفة تدمر محاصيل المزارعين و كان الأمل الوحيد للبشرية هو المرور عبر ثقب دودي بالقرب من كوكب سمي على اسم إله الزراعة.
  • في المشهد الذى يقوم “كوبر” فيه بالهبوط بسفينته على كوكب “ميلر” المائي تركز الكاميرا عليه و هو يمسك بمقعد كرسيه و هى إشارة إلى قول شائع في مجال الطيران “حلق بجوار مقعد بنطالك” و الذى كان معروفا قبل اختراع الآلات الحديثة فى مجال الطيران حيث اعتمد الطيارون على غريزتهم و حواسهم مثل البصر لقياس الارتفاع أو المسافة و الإحساس بالاهتزازات في مقاعدهم الناتجة من ارتطام الهواء بالطائرة لتحديد سرعة الرياح والاتجاه و يتحقق “كوبر” من ذلك عندما قال إنه يحتاج إلى “الشعور بالهواء” من أجل الهبوط بشكل صحيح بدلاً من الاعتماد على التكنولوجيا.
  • قصد “نولان” عمدًا أن يبدو بعض من الحوارات غارقًة بالضوضاء المحيطة أو بالموسيقى المرتفعه و هو أمر دفع بعض من دور العرض الى وضع إشعارات تؤكد أن هذا التأثير كان مقصودًا من المخرج و ليس خطأ في أجهزتها.
  • الممثل ” تيموثى تشالاميت ” الذى قام بتجسيد ” توم ” الصغير بكى لمدة ساعة تقريبًا بعد مشاهدة الفيلم و إدراكه أنه غير ظاهرا بوضوح فى معظم المشاهد البارزة التى كان فيها.
  • يضم طاقم الفيلم ستة فائزين بجائزة الأوسكار: “ماثيو ماكونهي” و “آنا هاثاواي” و “مايكل كين” و “مات ديمون” و “كيسي أفليك” و “إلين بورستين” بالإضافة إلى ثلاثة مرشحين إضافيين: “جون ليثجو” و “جيسيكا تشاستين” و “تيموثي تشالاميت” .
  • تم صنع الثقب الأسود في الفيلم باستخدام معادلات دقيقة علميًا بواسطة العالم ” كيب ثورن” و التي وصفت باسم هندسة الثقب الأسود و لقد كان من اللافت للنظر أن طاقم المؤاثرات البصريه ذهب لنشر دراسة حول التقنية المستخدمة لتصويره .
  • عمل كاتب السيناريو “جوناثان نولان” على السيناريو لمدة أربعة سنوات و لتعلم الجوانب العلمية منه درس النسبية في معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا.
  • على الرغم من إصداره في عام 2014 الا أنه كان الفيلم الأكثر تعرضًا للقرصنة عام 2015 أيضا .
  • لم يتم بدء المهمة الفضائيه إلا بعد مرور ثلاث وأربعين دقيقة من بدء الفيلم.
  • لم يتم تضمين اسم “مات ديمون” في الترويج لهذا الفيلم و لم يذكر اسمه و بصرف النظر عن مقال في مجلة “Variety” تم الاعلان فيه عن اختياره فى دور غير محدد الا ان دوره ظل فى طي الكتمان حتى إصدار الفيلم.
  • بالنسبة لمشهد حقل الذرة سعى “كريستوفر نولان” إلى زراعة خمسمائة فدان من الذرة و تم بيعها بعد ذلك و حققت ربحًا بالفعل.
  • على الرغم من الافتراض بأن “دويل” قد غرق بعد أن ضربته موجة المد على كوكب “ميلر” إلا أن بدلته تبدو سليمة عند مغادرة ” كوبر و براند ” مما يعني أنه من الممكن أن يكون قد نجا من الصدمة و هو مجرد فاقد للوعي و بالنظر إلى تمدد الوقت الشديد على كوكب “ميلر” فإن الإنقاذ ممكن جدًا بافتراض إرسال مهمة من محطة “كوبر” التي تدور حول “زحل” حيث سيستغرق الأمر تسع ساعات فقط في الوقت النسبي لإنقاذه و الذى يعادل أكثر من خمسة وستين عامًا من عمر الأرض .
  • عاد “كوبر و دكتور براند” إلى “انديورانس” بعد ثلاثة وعشرين عامًا و أربعة أشهر و ثمانية أيام هذا يعني أن مهمتهم بأكملها على كوكب “ميلر” استغرقت حوالي ثلاث ساعات وسبعة عشر دقيقة .
  • يظهر أبناء “ماثيو ماكونهي” ليفي و فيدا في أحد المشاهد الأخيرة بجانب سرير “إيلين بورستين” حيث تداعب “إلين” رأس “ليفي”.
  • يصور النص الأصلي لنسخة “ستيفن سبيلبرج” من هذا الفيلم فيلمًا مختلفًا تمامًا تقريبًا حيث كان فيه “مورف” صبيًا و لم يتم إرسال أي بشر أولاً إلى الفضاء و لكن مسابير كما أن الروبوتات أكثر شبهاً بالإنسان و تتميز باليدين والكتفين و يتم سحب ” تارس ” إلى الفضاء في وقت مبكر عندما تعلق السفينة بين ثقبين أسودين بعد دخول الثقب الدودي و بعد ذلك يقوم الطاقم بما في ذلك عضو إضافي يدعى “روث” بزيارة الكوكب الجليدي فقط حيث اكتشفوا أنه قد تم ارسال مهمة صينية قبل حوالي ثلاثين عامًا و يبدو أنها اختفت حتى علموا أنهم قتلوا بسبب الإشعاع الناجم من نجم نيوتروني و يجد الطاقم نظام بيئي مختلف تمامًا على سطح ذلك الكوكب مكون من غابة حية و كائنات تقاتل بعضها البعض كل ليلة ثم يخرجون من الكوكب و يعودون الى الثقب الاسود و الذين يظلوا فيه لما يعادل مئات السنين من عمر الأرض قبل أن يدخلوا ثقبًا دوديًا ثانيًا و يتفاعلون مباشرة مع كائنات من البعد الخامس تقودهم إلى محطة فضاء بناها الصينيون حيث اكتشفوا ان الصنيين هم من بنوا تلك الثقوب الدودية و حاولوا العودة بالزمن باستخدام تقنية الجاذبية بواسطة صندوق أسود يتحكم بها لإنقاذ الأرض كلها لكنهم ماتوا في هذه العملية بعد تعرضهم لاشعاع قاتل و يعود “كوبر” إلى الأرض في عام 2230 ليجد أرضًا قاحلة بها عواصف جليدية و يجلس مستعدًا للموت في احداها ثم يستيقظ بطريقة مشابهة للفيلم حيث يلتقي بحفيد حفيده بدلاً من “مورف” المسنه و بعد شعوره بالملل من العالم الجديد يسرق “كوبر” سفينة للعثور على “براند” لمواصلة استكشاف الفضاء بدلاً من العودة إلى الأرض .
  • تشبه سفينة الفضاء التى ظهرت قرب نهاية الفيلم كمستعمرة لاحدى السفن التى ظهرت في رواية “آرثر سي كلارك” “موعد مع راما” و هي مركبة فضائية أسطوانية بطول خمسين كيلومترًا و يمكنها حمل مستعمرة بشرية عبر الفضاء.

بوكس أوفيس

بلغت تكلفة الفيلم 165 مليون دولار و حقق ارباح تجاوزت 701 مليون دولار .

شارك الموضوع

عمرو عادل

فى الحياة الواقعيه مهندس ميكانيكا قوى اما فى الحياه الافتراضيه فباحث و كاتب و مدير الموقع دا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *