قصة حياة المخترع توماس إديسون

رجل أعمال و مخترع أمريكي يعتبره البعض أعظم المخترعين على مر التاريخ لتسجيله الرقم القياسى فى عدد برائات الاختراع بمفرده أو بالاشتراك مع أفراد أخرين و التى بلغ مجموعها 1093 اختراعا و يرجع اليه الفضل بالمساعدة فى بناء الاقتصاد الأمريكى خلال فترة الثورة الصناعية كما كان له دورا مؤثرا فى ادخال العالم لعصر الطاقة الكهربائيه و ساهم فى اختراعات احدثت طفرة كبيرة فى تاريخ البشريه و لا يزال بعضها يستخدم حتى اللحظه حيث خرجت من مختبراته ألة الفونوجراف المشغلة للاسطوانات الصوتية و اخترع المصباح الكهربائى المتوهج الذى قضى على ظلمات كان يعيش فيها العالم و أيضا جهاز المولد الكهربائى اضافة الى مبتكرات بدائية تجربيبة مهدت الطريق الى تطويرها لاحقا مثل سكك الحديد الكهربائية و أجهزة عرض الصور المتحركة التى ساهمت فى احداث تقدما كبيرا فى صناعة السينما كما ينسب اليه الفضل فى تأسيس أول معمل أبحاث صناعي و بجانب كونه مخترعا تمكن توماس إديسون أيضًا من أن يصبح منتجًا سينمائيا و رجل أعمال ناجح بعد أن قام بتسويق اختراعاته للجمهور و أقام عدد لا يحصى من العلاقات التجارية و الشراكات و الشركات و كان دائم الاعتياد خلال حياته على خوض المعارك العلمية و القانونية حول مختلف براءات الاختراع التى قام بها و بين الشركات التى قامت باستغلالها من دون إذنه حيث كان شخصا تتسم حياته بالنشاط رغم تعقيدها و مليئة بالمشاريع التي تحدث غالبًا في وقت واحد .

نشأته و دراسته

ولد ” توماس إديسون ” في 11 من فبراير عام 1847 في مدينة “ميلانو” بولاية “أوهايو” فى الولايات المتحدة و كان ترتيبه الأصغر بين سبعة أبناء لـ “صموئيل و نانسي إديسون ” حيث كان والده ناشطًا سياسيًا منفيًا من “كندا” و تعمل والدته معلمة بارعة و كان لها تأثير كبير في حياة ” توماس إديسون” المبكرة و نتيجة اصابته بنوبة مبكرة من الحمى القرمزية و التهابات الأذن عانى “إديسون” من صعوبات في السمع في كلتا الأذنين عندما كان طفلاً و أصمًا تقريبًا كشخص بالغ حيث روى لاحقا قصة مختلفة لذلك الصمم حيث قال أنه فقد سمعه بسبب حادث فى قطار أصيبت فيه أذناه لكن المؤرخين يميلون إلى استبعاد ذلك الحادث باعتباره السبب الوحيد لفقدان السمع .

و في عام 1854 انتقلت عائلة ” توماس إديسون ” إلى “بورت هورون” بولاية “ميتشجان” حيث التحق بمدرسة عامة لمدة 12 أسبوعًا و كان طفلا مفرط النشاط و اعتبره معلمه صعب التعامل معه لذلك أخرجته والدته من المدرسة و علمته في المنزل و في سن الحادية عشرة أظهر نهما قويا للمعرفة و قراءة الكتب في مجموعة واسعة من الموضوعات و من خلال هذا المسار التعليمى الذاتى طور “إديسون” من نفسه بشكل مستقل و هو الأمر الذى ساعده كثيرا فى باقى مراحل حياته .

و مع بلوغه سن الثانية عشرة أقنع ” توماس إديسون ” والديه بالسماح له ببيع الصحف للركاب على طول خط سكة حديد “جراند ترانك ” و بدأ فى متابعة النشرات الاخبارية المرسلة عبر التلغراف فى مكتب المحطة كل يوم حيث ساعده ذلك في نشر جريدته الصغيرة الخاصة به و التي أطلق عليها اسم ” جراند ترانك هيرالد ” و لاقت موضوعاتها الموجودة فيها شعبية كبيرة بين الركاب و كان هذا هو أول مشروع فى سلسلة طويلة من المشاريع الريادية حيث لم يكتفى “إديسون” بذلك بل أستغل وجوده فى السكك الحديدية و اتخذ احدى عربات الأمتعة بأحد القطارات و قام بتحويلها الى مختبر صغير يجرى عليه تجاربه الكيميائيه و خلال احدى تلك التجارب اندلع حريق كيميائي و اشتعلت النيران في العربه ليندفع المحصل اليه و يضربه على جانب رأسه مما زاد من ضعف سمعه و تم طرده من القطار و أجبر على بيع جرائده في محطات مختلفة على طول الطريق .

توماس إديسون خلال طفولته عام 1861

توماس إديسون و التلغراف

بينما كان ” توماس إديسون ” يعمل في السكة الحديد حدث تحول كبير فى حياته بعد أن أنقذ طفلاً يبلغ من العمر ثلاث سنوات من دهس قطار ضال و كافأه والد الطفل بتعليمه تشغيل التلغراف و هو في سن الخامسة عشرة و تعلم ما يكفي ليتم توظيفه كمشغل تلغراف و على مدى السنوات الخمس التالية سافر “إديسون” في جميع أنحاء الغرب الأوسط باعتباره عامل تلغراف متجول حيث كان بديلًا لأولئك الذين ذهبوا للمشاركة فى الحرب الأهلية و في أوقات فراغه كان يقرأ على نطاق واسع و درس و جرب تكنولوجيا التلغراف و أصبح على دراية بعلوم الكهرباء .

و بحلول عام 1866 و في سن ال 19 انتقل ” توماس إديسون ” إلى “لويزفيل” بولاية “كنتاكي” للعمل في وكالة “أسوشيتدبرس” حيث سمحت له الوردية الليلية بقضاء معظم وقته في القراءة و التجريب و طور أسلوبًا غير مقيد في التفكير و المعرفة و لا يثبت الأشياء لنفسه الا من خلال الفحص الموضوعي و الاختبار و في البداية برع “إديسون” في وظيفته بالتلغراف لأن شفرة مورس المبكرة كانت منقوشة على قطعة من الورق لذلك لم يكن الصمم الجزئي لإديسون عائقاً و مع ذلك و نتيجة التقدم التكنولوجي تم تجهيز أجهزة الاستقبال بشكل متزايد بمفتاح صوتي مما يمكّن التلغراف من استخدام الرسالة بصوت النقرات و هو الأمر الذى مثل صعوبة له لضعف سمعه .

و في عام 1868 عاد ” توماس إديسون ” إلى المنزل ليجد والدته الحبيبة تعاني من مرض عقلي و أن والده عاطل عن العمل و كانت الأسرة معدومة تقريبا حينها أدرك أنه بحاجة للسيطرة على مستقبله و بناء على اقتراح من صديق غامر بالذهاب إلى مدينة “بوسطن” و التى كانت بمثابة مركز أمريكا فى العلم و الثقافة و حصل على وظيفة في شركة “ويسترن يونيون” و في أوقات فراغه صمم مسجل تصويت إلكتروني لفرز الأصوات بسرعة في الهيئة التشريعية للولايه و حصل على براءة اختراعه و رغم أهمية ذلك الأختراع الا أن نواب “ماساتشوستس” لم يكونوا متحمسين به حيث أوضحوا أن معظم المشرعين لا يحبون فرز الأصوات بسرعة حيث أرادوا بعض من الوقت لتغيير آراء زملائهم المشرعين .

اختراعات توماس إديسون

في عام 1869 و عندما كان يبلغ من العمر 22 عامًا انتقل ” توماس إديسون ” إلى مدينة “نيويورك” و طور اختراعه الأول و الذى كان شريط أسهم محسّن يسمى ” طابعة الاوراق المالية العالميه ” و الذي يقوم بمزامنة العديد من معاملات الأسهم فى البورصه و هو ابتكار اعجب شركة ” جولد أند ستوك تيلجراف ” و دفعوا له 40 ألف دولار مقابل حقوقه و بهذا النجاح استقال من عمله كعامل تلغراف ليكرس نفسه بدوام كامل للاختراعات .

و بحلول أوائل سبعينيات القرن التاسع عشر اكتسب “إديسون” سمعة كمخترع من الدرجة الأولى ففي عام 1870 أنشأ أول مختبر صغير و منشأة تصنيع في “نيوارك” بنيوجيرسي و وظف العديد من الأشخاص و كرائد أعمال مستقل شكل ” إديسون ” العديد من الشراكات و طور المنتجات لمن يدفع أعلى سعر و غالبًا كانت هي شركة ” ويسترن يونيون ” التى كانت الرائدة في الصناعة و فى بعض الاحيان كان مع منافسيها .

التلغراف الرباعى

خلال تعامل ” توماس إديسون ” مع شركة ” ويسترن يونيون ” قام بابتكار التلغراف الرباعى القادر على إرسال إشارتين في اتجاهين مختلفين على نفس السلك و لكن قطب السكك الحديدية “جاي جولد” استطاع الحصول ذلك الاختراع من “ويسترن يونيون” بعد أن دفع لإديسون أكثر من 100 ألف دولار نقدًا و منح اضافية على صورة سندات و أسهم و في عام 1876 نقل “إديسون” عملياته المتوسعة إلى “مينلو بارك” فى “نيوجيرسي” و قام ببناء منشأة مستقلة للبحوث الصناعية تضم الآلات و المختبرات و في نفس العام شجعته “ويسترن يونيون” على تطوير جهاز اتصال للتنافس مع هاتف “ألكسندر جراهام بيل” الا أنه لم يفعل.

الفونوجراف

في ديسمبر عام 1877 طور ” توماس إديسون ” طريقة لتسجيل الصوت عبر اختراع “الفونوجراف” حيث اعتمد ابتكاره على أسطوانات مطلية بالقصدير يتصل بها إبرتين واحدة لتسجيل الصوت و الأخرى لعرضه و كانت أولى كلماته التي قيلت في ذلك الاختراع “مريم لديها حمل صغير” و على الرغم من أن ” الفونوجراف ” لم يكن قابلاً للتطبيق تجاريًا لعقد آخر إلا أنه جلب له شهرة عالمية خاصةً عندما استخدم الجيش الأمريكي الجهاز لجلب الموسيقى إلى القوات في الخارج خلال الحرب العالمية الأولى.

توماس إديسون مع جهاز الفونوجراف عام 1878

المصباح الكهربائى

رغم أن ” توماس إديسون ” لم يكن مخترع المصباح الكهربائي الأول الا انه ابتكر التكنولوجيا التي ساعدت في إيصاله إلى الجماهير حيث كان مدفوعًا لإتقان اختراع المصباح المتوهج العملي و الفعال تجاريًا بعد قيام الانجليزى “همفري ديفي” بأختراع أول مصباح قوس كهربائي في أوائل القرن التاسع عشر و على مدى العقود التي أعقبت ذلك عمل علماء مثل “وارن دي لا رو” و “جوزيف ويلسون سوان” و “هنري وودوارد” و “ماثيو إيفانز” على إتقان المصابيح الكهربائية الا أن محاولاتهم باءت بالفشل .

و بعد شراء براءة اختراع “وودوارد و إيفانز ” و إجراء تحسينات على تصميمه حصل “إديسون” على براءة اختراع لمصباحه الكهربائي المحسن عام 1879 و بدأ في تصنيعه وتسويقه للاستخدام على نطاق واسع و في يناير 1880 شرع في تطوير شركة توفر الطاقة الكهربائية و إنارة مدن العالم و في نفس العام أسس ” توماس إديسون ” شركة ” اديسون للاضاءة ” التى كانت أول مرفق كهربائي مملوك لمستثمر و التي أصبحت فيما بعد شركة “جنرال إلكتريك” و في عام 1881 غادر “مينلو بارك” لإنشاء مرافق في العديد من المدن التى تم فيها تركيب الأنظمة الكهربائية .

الصور المتحركة

فى 23 من أبريل عام 1896 أصبح ” توماس إديسون ” أول شخص يعرض صورة متحركة حيث أقام أول عرض للصور المتحركة في العالم بمدينة “نيويورك” و ذلك بعد أن بدأ اهتمامه بالصور المتحركة قبل سنوات عندما طور هو و شريكه ” ويليام ديكسون ” جهاز ” الكاينتوسكوب ” و هو أحد أجهزة العرض و سرعان ما كان مختبر ” ويست أورانج ” يصنع ” أفلام إديسون ” و التى كان أولها فيلم ” سرقة القطار العظيمة ” The Great Train Robbery الذي صدر عام 1903 .

الاختراعات والأعمال اللاحقة

في عام 1887 بنى ” توماس إديسون ” مختبرًا للبحوث الصناعية في “ويست أورانج” بولاية “نيوجيرسي ” و الذي كان بمثابة مختبر أبحاث أساسي لشركات “إديسون” للإضاءة حيث كان يمضى معظم وقته هناك للاشراف على تطوير تكنولوجيا الإضاءة و أنظمة الطاقة كما أتقن صناعة الفونوجراف و تطوير كاميرا الصور المتحركة و بطارية التخزين القلوية و عندما بدأت صناعة السيارات في النمو عمل “إديسون” على تطوير بطارية تخزين مناسبة يمكنها تشغيل سيارة كهربائية و على الرغم من أن المحرك الذي يعمل بالبنزين ساد في النهاية فقد صمم بطارية لصديقه “هنري فورد” عام 1912 و تم استخدام ذلك النظام على نطاق واسع في صناعة السيارات لعقود.

و خلال تسعينيات القرن التاسع عشر بنى ” توماس إديسون ” مصنعًا لمعالجة خام الحديد المغناطيسي في شمال “نيوجيرسي” الا أنه ثبت فشله تجاريًا و تمكن في وقت لاحق من إنقاذه و تحويله إلى مصنعا لإنتاج الأسمنت و على مدى العقود القليلة التالية وجد “إديسون” دوره كمخترع ينتقل إلى مرحلة رجل الصناعه و مدير الأعمال و كان المختبر في “ويست أورانج” كبيرًا جدًا و معقدًا بحيث يتعذر على أي رجل واحد إدارته بالكامل و وجد “إديسون” أنه لم يكن ناجحًا في دوره الجديد كما كان في السابق كما وجد أيضًا أن الكثير من التطوير المستقبلي و الكمال لاختراعاته قد تم إجراؤه بواسطة علماء للرياضيات و علماء أكاديميين و جامعيين حيث عمل بشكل أفضل في البيئات الغير منظمة مع عدد من المساعدين عن التعامل مع الشركات و الاكاديميات .

و خلال الحرب العالمية الأولى طلبت الحكومة الأمريكية من ” توماس إديسون ” رئاسة مجلس الاستشارات البحرية الذي يقوم بفحص الاختراعات المقدمة للاستخدام العسكري و عمل في العديد من المشاريع بما في ذلك أجهزة الكشف عن الغواصات و تقنيات تحديد موقع المدافع و مع ذلك و بسبب سخطه الأخلاقي تجاه العنف أوضح أنه سيعمل فقط على الأسلحة الدفاعية مشيرًا لاحقًا أنه فخور بحقيقة عدم اختراعه لأى أسلحة للقتل .

أقرأ أيضا : ألبرت أينشتاين ( 1879 – 1955 )

براءات الاختراع

خلال حياته تلقى ” توماس إديسون ” 1093 براءة اختراع أمريكية وقدم عددا يتراوح ما بين 500 إلى 600 براءة اختراع أخرى لم تنجح أو تم التخلي عنها حيث سجل براءة اختراعه الأول لمسجل التصويت الإلكتروني الخاص به في 13 من أكتوبر عام 1868 و هو بعمر يناهز 21 عامًا و كانت آخر براءة اختراع له هو لجهاز يحمل المعدات أثناء عملية الطلاء الكهربائي .

توماس إديسون و نيكولا تسلا

انخرط ” توماس إديسون ” في منافسة طويلة مع “نيكولا تيسلا” صاحب الرؤية الهندسية مع التدريب الأكاديمي و الذي عمل مع شركة “إديسون” لبعض الوقت حيث تصادما علنا عام 1885 فيما عرف فى ذلك الوقت بـ ” حرب التيارات ” حول استخدام التيار الكهربائي المباشر DC الذي فضله “إديسون” مقابل التيارات البديلة المترددة AC و التي دافع عنها “تسلا” الذى دخل بعد ذلك في شراكة مع “جورج وستنجهاوس ” أحد منافسي شركة “إديسون ” مما أدى إلى نزاع تجاري كبير حول الطاقة الكهربائية و كانت إحدى الطرق غير العادية و القاسية التي استخدمها “إديسون” لإقناع الناس بمخاطر التيار المتردد هو صعق الحيوانات بالكهرباء كان من أشهرها ما حدث عام 1903 عندما صعق فيل سيرك يدعى “توبسي” في “نيويورك” .

وفاته

بحلول نهاية العشرينيات من القرن الماضي كان “إديسون” في الثمانينيات من عمره و يقضى هو و زوجته الثانية “مينا ميللر ” جزءًا من وقتهما في منتجعهما الشتوي في “فورت مايرز” بولاية ” فلوريدا ” حيث ازدهرت صداقته مع قطب السيارات “هنري فورد” و استمر في العمل في العديد من المشاريع بدءًا من القطارات الكهربائية إلى إيجاد مصدر محلي للمطاط الطبيعي و في 18 من أكتوبر عام 1931 توفي ” توماس إديسون ” نتيجة مضاعفات مرض السكري بمنزله في “ويست أورانج” بنيو جيرسي عن عمر يناهز 84 سنة حيث قامت العديد من المجتمعات و الشركات في جميع أنحاء العالم بتعتيم الأضواء أو أطفاء الطاقة الكهربائية لفترة وجيزة إحياء لذكرى وفاته لتنتهى قصة نجاح جوهرية انتقلت بشخص من الفقر إلى الثراء و يصبح بطلاً شعبيًا في أمريكا و الاكثر شهرة و احترامًا في باقى دول العالم .

مقتطفات من حياة توماس إديسون

  • في عام 1871 تزوج ” توماس إديسون ” من “ماري ستيلويل” البالغة من العمر 16 عامًا و التي كانت موظفة في إحدى شركاته و خلال زواجهما الذي دام 13 عامًا رزقا بثلاثة أطفال “ماريون و توماس و ويليام” الذي أصبح مخترعا هو الأخر و في عام 1884 توفيت “ماري” عن عمر يناهز 29 عامًا و بعد ذلك بعامين تزوج من “مينا ميلر” التي كانت تصغره بـ19 عامًا .
  • رغم ضعف سمع ” توماس إديسون ” و تأثيره السلبى على وظيفته كعامل تلغراف الا انه قال انها بمثابة ميزة فى نفس الوقت بعد أن سهلت عليه التركيز على عمله دون تشتيت من الوسط المحيط .
  • بعد ظهور “الفونوجراف ” لأول مرة بدأ ” توماس إديسون ” في تطوير الدمى الناطقة مع الفونوجرافات الصغيرة في أجسادهم و التي تعزف أغاني الأطفال المألوفة فى ذلك الوقت و استأجر ممثلات لقراءة الأغانى لكن النقاد اشتكوا من أنهم لا يستطيعون فهم ما تقوله تلك الألعاب الباهظة الثمن حيث باع من تلك الدمى حوالى 500 دمية فقط .
  • بسبب عدم رضائه عن بعض خريجي الجامعات الذين وظفهم على مر السنين أنشأ ” توماس إديسون ” اختبارًا صارمًا في عشرينيات القرن الماضي للقبول بالعمل فى مؤسساته حيث كان على المتقدمين الإجابة على عشرات الأسئلة حول كل شيء من الأوبرا الإيطالية إلى علم الفلك إلى المعلومات الرئاسية حيث قال أحد المرشحين للوظيفة في وقت لاحق لصحيفة “نيويورك تايمز” إن موسوعة متنقلة فقط هى من يمكنها العبور فى ذلك الاختبار .
  • يقع متحف “هنري فورد” في “ديربورن” بولاية “ميتشجان” و يضم أنبوب اختبار يشاع أنه يحتوي على أنفاس “توماس إديسون” الأخيرة و وفقًا للأسطورة فعندما توفي “إديسون” قام أحد أبنائه بحبس النفس النهائي للمخترع في أنبوب اختبار و ختمه و أرسله تذكارًا إلى فورد لأنه كان صديقا مقربا من “إديسون” .
شارك الموضوع

عمرو عادل

فى الحياة الواقعيه مهندس ميكانيكا قوى اما فى الحياه الافتراضيه فباحث و كاتب و مدير الموقع دا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *