صورة جفاف نهر الأمازون و محاصرة إحدي السفن النهرية بالرمال في إحدي روافده

يساهم نهر الأمازون بشكل كبير في حياة البشر علي سطح كوكب الأرض بإعتباره مصدر المياه الرئيسي الذي تعيش عليه الغابات المنتشرة حوله و المسئولة بشكل كبير في توليد الأكسجين الذي نقوم بتنفسه لذلك ففكرة جفاف نهر الأمازون التي تصيب بعض روافده من حين إلي أخر تعتبر مرعبة لحد كبير لدي المهتمين بالبيئة نظرا للعواقب التي سيترتب عليها ذلك الأمر و هو ما يتضح في تلك الصورة التي فازت بالمركز الثالث لجائزة الصحافه الدولية عام 2006 و تظهر أحد الزوارق النهرية الكبيره و هى محاصرة على ضفة رملية شرق باريرينها خلال واحدة من أسوأ موجات الجفاف التي إجتاحت الأمازون عبر تاريخه .

التاريخ : 27 أكتوبر عام 2005 .

المصور : الأسباني “دانييل بيلترا ” – منظمة السلام الأخضر .

التفاصيل : تبدء قصة صورة جفاف نهر الأمازون عام 2005 بعد أن شهدت المنطقة واحدة من أسوء موجات الجفاف منذ فترة طويلة و التي فسر أسبابها خبراء الأرصاد في “البرازيل” بأنها ناجمة عن إرتفاع درجات الحرارة بشكل غير مسبوق فى المحيط الاطلسي بالإضافة لوجود الكثير من الأعاصير المدمرة خلال تلك السنة مما أدي إلي حدوث موجة الجفاف تلك و إنخفاض في منسوب المياة تسبب في حدوث تداعيات كارثية للأفراد المقيمين فى هذه الأماكن نظرا لإعتمادهم الكبير على التنقل النهري خلال أنشطتهم مما أدي إلي عزل مجتمعاتهم و أصبح توصيل الإمدادت إليهم مقتصر علي النقل الجوى و من ناحيتها ألقت منظمة السلام الأخضر مسئولية ما حدث على ظاهرة الإحتباس الحراري و القضاء على الغابات عن طريق حرقها لأن ذلك قد تسبب في إرتفاع درجات الحرارة التي منعت تكون الغيوم المسئولة عن هطول الأمطار .

أقرأ أيضا : صورة موجة عاتية تضرب عبارة خلال هبوب عاصفة فى سيدني

و يروى المصور الإسباني ” دانييل بيلترا ” كواليس التقاط صورة جفاف نهر الأمازون حيث يقول بأن منظمة السلام الأخضر طلبت منه الذهاب إلي المنطقة لتوثيق تلك المأساة و سافر بالفعل و ذهل من مشاهد الجفاف التي رأها مثل إفتراش الأسماك النافقة علي الأراضي الخالية من المياه و إنتشار بقع من المياه الملوثة ثم بدء يوثق بعدسته تلك المشاهد لكنه كان يريد الحصول على صور تظهر مدى المأساة بشكل أكبر و هداه تفكيره إلي أن الصور الجوية هي من ستلبي ذلك الغرض لذلك قرر استئجار طائرة ليحلق بها و أثناء طيرانها فى الغروب شاهد قارب نهري محاصر على ضفة رملية فأعجب بذلك المشهد و فكر أن يلتقط صورة له و لكن بسبب رداءة الاضاءة فى ذلك الوقت شعر أنها لن تكون قوية بالقدر الكافي و قرر أن يلتقطها فى اليوم التالي و بالفعل تمكن من ذلك في الظهيرة و كانت قوية جدا و أتنشرت فى وسائل الإعلام البرازيلية و الدولية و عرفت بإسم جفاف نهر الأمازون و التي نال عنها المركز الثالث لجائزة الصحافة الدولية .

شارك الموضوع

عمرو عادل

فى الحياة الواقعيه مهندس ميكانيكا قوى اما فى الحياه الافتراضيه فباحث و كاتب و مدير الموقع دا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *