في أي بلد في العالم يحاول كل رئيس جمهورية أن يظهر أمام شعبه أنه إنسان متبسط و أن حياته لا تختلف كثيرا عن حياة الباقين لذلك ليس غريبا أن يظهر الرئيس الأمريكي جورج بوش الأب في تلك الصورة و هو يتبادل النظرات بتعبيرات كوميدية مع لي أتواتر رئيس اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري و مدير حملته الإنتخابية و هما يتشاركان العزف على خشبة المسرح مع إحدي فرق البلوز الموسيقية خلال حفل غنائي أقيم في واشنطن العاصمة بعد تنصيبه بيوم واحد رئيسا للبلاد .
التاريخ : 21 يناير عام 1989 .
المصور : الأمريكي ” جى سكوت أبل وايت – وكالة الأسوشيتدبرس .
التفاصيل : تبدء قصة الصورة بعد حلف الرئيس الأمريكي ” جورج بوش الأب ” اليمين الدستورية ليكون الرئيس رقم 41 في تاريخ “الولايات المتحدة” و بعد يوم من تنصيبه حضر حفل غنائي برفقة زوجته السيدة الأولي حيث أستمرت الفقرات الغنائية و كان مشاركا فيها بالعزف على الجيتار ” لي اتواتر ” منظم الحفل و مدير حملته الانتخابية الذى كان يواجه وقتها إتهامات بالعنصرية خلال إدارته لها و أثناء الحفلة كان يعزف بمهارة شديدة برفقة الفرقة الغنائية لمدة تسع دقائق و بعد إنتهائه صعد الرئيس الى المنصة و حيا الحضور و وعدهم بأنه هو و زوجته سيحاولان بإخلاص أن يكونا وصيَّين صالحين على الشعب الأمريكي ثم بعد ذلك تم تقديم هدية إلي الرئيس من قبل الفنان الأسود ” سام مور ” و التي كانت جيتار باللون الابيض يحمل إسم ” بيريز ” و أرتداه الرئيس و هو مسرور بتلك الهدية و تمايل برأسه بشكل طريف أمام مدير حملته لمدة دقيقة كما هو موضح بالصورة قبل خروجه من خشبة المسرح .
بعد ذلك الحفل هاجمت وسائل الإعلام الأمريكية ” لي أتواتر ” حيث قالت أنه أستغل الفنانين السود فى تلك الحفلة من أجل مواجهة إتهاماته بالعنصرية خلال إدارته للحملة الإنتخابية إلا أن الرد جاء من المغنيين السود أنفسهم الذين شاركوا فى الحفل حيث قال العديد منهم إنهم حصلوا على رواتب جيدة و تم منحهم أماكن إقامة من الدرجة الأولي و أنه بالنسبة إليهم كانت مشاركتهم فى الحفل شرفا كبيرا لهم لأنهم يقدمون عروضهم الفنية لرئيس البلاد بغض النظر عن السياسة و قال ” سام موور ” أنه من الظلم وصف ” لي أتواتر” بالعنصرية لأن السياسة لم تكن تلعب أى دورا فى ذلك الحدث .
أقرأ أيضا : صورة رقص الرئيس الروسي يلتسن مع إحدي الفرق الغنائية .
و الجدير بالذكر أن ذلك الجيتار الذي كان بصحبة الرئيس الأمريكي موضوعا الأن فى متحف “نيوزيام” بواشنطن العاصمة حيث يشارك فى معرض يطلق عليه إسم “كل أربع سنوات : الحملات الرئاسية و الصحافة ” و المعنى بالتغطية الإعلامية للانتخابات الرئاسية و يضم 120 قطعة أثرية خلال جميع الإنتخابات السابقة .
