صورة إستقبال الكولونيل روبرت ستيرم من قبل أفراد أسرته بعد عودته من فيتنام الشمالية حيث كان أسيرا لخمس سنوات

تعتبر حرب فيتنام واحدة من أصعب الحروب التى خاضها الجيش الأمريكي و تكبد فيها خسائر فادحة سواء كانت في الأرواح أو المعدات بالإضافة إلي وقوع أعداد ضخمة من الأسري علي أيدي قوات الفيتكونج و هو ما دفع الرأي العام الأمريكي للضغط علي قادته من أجل إنهاء تلك الحرب و عودة أبنائهم إلي أراضي الوطن خاصة الأسري منهم و التى كانت لحظة عودتهم إلي عائلاتهم مليئة بسعادة لا يمكن وصفها كما تبرزها تلك الصورة التى يظهر فيها أولى لحظات إستقبال الكولونيل روبرت ستيرم من قبل أفراد أسرته بعد عودته من الأسر لفترة أستمرت لخمس أعوام فى فيتنام الشمالية و حصلت علي المركز الأول لجائزة الصحافة الدولية لعام 1974 و جائزة بوليتزر لنفس العام .

التاريخ : 17 مارس عام 1973 .

المصور : الأمريكى ” سال فيدر ” – وكالة الأسوشيتدبرس .

التفاصيل : تبدء قصة الصورة يوم 27 أكتوبر عام 1967 بعد وقوع الكولونيل ” روبرت ستيرم ” في الأسر علي يد قوات فيتنام الشمالية عقب إسقاط طائرته الحربية أثناء قيامه بإحدي المهام القتالية فوق مدينة “هانوى” و بعد أسره ظل في أحد معسكرات الأسري لفترة طويلة أستمرت لخمس سنوات و لم يطلق سراحه الا فى يوم 14 مارس عام 1973 حيث تم نقله مع مجموعة من الأسرى على متن طائرة عسكرية أتجهت بهم أولا إلى “الفلبين” لإجراء بعض من الفحوص الطبية ثم منها أنتقلوا إلي قاعدة ترافيس الجوية بكاليفورنيا في “الولايات المتحدة” و رغم أن عدد الأسري الذين وصلوا لم تتجاوز أعدادهم 20 أسير الا أنه كان فى إنتظارهم ما لا يقل عن 400 شخص من أفراد عائلاتهم و كم كانت لحظة إنسانية مؤثرة حين أنطلقت الإبنة “لورى” ذات 15 عاما تجاه والدها و خلفها باقى أفراد الأسرة .

و رغم مدى الفرحة فى الصورة الا أن كواليسها كان فيه شئ من الحزن لأن قبل أيام من وصول الكولونيل ” روبرت ستيرم ” كتبت له زوجته رسالة تطلب فيها الإنفصال عنه علي الرغم من تواجدها أثناء إستقباله في القاعدة العسكرية .

أقرأ أيضا : صورة إسقاط طائرة نقل عسكرية أمريكية بالنيران الصديقة خلال حرب فيتنام

و خلال تلك اللحظة كان المصور ” سال فيدر ” يقف فى مكان مزدحم ملئ بالصحفيين و المصورين و أثناء قيامه بعمله رصد علي الفور لحظة جرى الأسرة على ” روبرت ستيرم ” ليبادر بإلتقاط صورة سريعة لها و التى قال عنها أنها يمكنك أن تشعر من خلالها بالعاطفة و الحيوية و بعدها توجه إلي أحد مراكز تحميض الصور التابعة للقاعدة الأمريكية و منها خرجت الصورة إلي النور و التى أصبحت واحدة من أشهر الصور العالمية .

شارك الموضوع

عمرو عادل

فى الحياة الواقعيه مهندس ميكانيكا قوى اما فى الحياه الافتراضيه فباحث و كاتب و مدير الموقع دا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *