الكرواتي فران سيلاك الذى تعرض خلال حياته الى سبعة حوادث مميتة و نجا منهم جميعا

دائما ما نسمع مقولة أن للقط سبعة أرواح و لكن من الواضح أن ذلك لم يقتصر على القطط فقط و من الممكن أن يكون للإنسان أيضا جزء من تلك الهبه و هو ما نجده فى رجل كرواتى يدعى فران سيلاك الذى تعرض على مدار حياته لسلسلة من الحوادث بلغت عددها 7 و كانت كل واحدة منهم كفيلة بأن يلقى حتفه و لكن كان ينجو منها بإعجوبة لدرجة أنه علق على ذلك قائلا يمكنك أن تنظر إلى الأمر بطريقتين مختلفتين إما أنا كنت أكثر الرجال سوءا للحظ في العالم أو الأكثر حظا و لكننى فضلت تصديق الاخيرة .

فران سيلاك الكرواتي الذى نجا من الموت سبعة مرات
فران سيلاك

ولد “فران سيلاك ” عام 1929 فى “كرواتيا” و كانت حياته عاديه كمدرسا للموسيقى ثم بدأت قصته مع سوء الحظ عام 1962 حيث كان يبلغ من العمر وقتها 32 عاما عندما كان يركب قطارًا عبر واد بارد فى طقس ممطر من “سراييفو” إلى “دوبروفنيك” و خلال ترحاله خرج القطار عن القضبان و تحطم في احد الانهار الجليديه و بينما كان يكافح الغرق سحبه احد الاشخاص إلى بر الأمان و أصيب بكسر فى ذراعه حيث عانى من انخفاض فى درجة حرارته نظرا لبرودة الطقس بينما غرق 17 راكبًا آخر كانوا على متن ذلك القطار و بعدها بعام كان قد تلقى للتو خبرًا بأن والدته مريضة فقرر السفر بالطائرة من مدينة “زغرب” الى “رييكا” لزيارتها و عند ذهابه لحجز التزكرة لم يجد فيها اى مقعد شاغر لكنه تمكن من إقناع شركة الطيران و التى كانت متعاطفة مع ظروفه بالسماح له بالجلوس في مؤخرة الطائرة و حين كان يشرب الشاى و يمازح المضيفة و كانت الرحلة تسير بسلاسة انفجر بشكل مفاجئ أحد أبواب الطائرة لسبب غير معلوم و طارت المضيفة فى الهواء و هو معها ثم تحطمت الطائرة و لقى الطياران و المضيفة و معهم 17 راكبا اخر مصرعهم الا انه نجا بأعجوبة بعد هبوطه في كومة قش خففت من سقوطه و نقل الى المستشفى فاقدا للوعى ثم استيقط من دون اى اذى سوى الشعور بالصدمه .

و بعد فترة راحة من تلك الكوراث استمرت لثلاث سنوات عادت مرة اخرى فى عام 1966 و بينما كان يستقل احد الحافلات و اثناء مرورها بأحد الانهار اختلت عجلة القيادة من السائق و انزلقت الحافله بركابها الى النهر الامر الذى اسفر عن مقتل اربعه من الركاب لكنه و لحسن حظه نجا بعد ان سبح الى الضفه الاخرى و هو مصابا بجروح بسيطة و كدمات و فى عامى 1970 و 1973 نجا ” فران سيلاك ” أيضا من حادثين مشابهين اثناء قيادة سيارته حيث اشتعلت فيهما النيران بشكل تلقائي أثناء سيره بهما ثم انفجرا بعد ان تمكن من الفرار إلى بر الأمان و بعد تلك الحوادث هدأت حياته لفترة استمرت لـ22 عاما الا ان المعاناه عادت مرة اخرى عام 1995 حين نجا ” فران سيلاك ” من اصطدامه بحافلة أثناء سيره في مدينة “زغرب” و اصيب بجروح طفيفه و بعدها بعام و بينما كان يسير بسيارته في الجبال الكرواتية تسببت شاحنة تابعه لمنظمة الامم المتحدة و قادمة بمواجهته في انحرافه و سقوط سيارته عبر جرف مرتفع يبلغ 90 مترا لكنه تمكن من القفز منها فى الثانيه الاخيره و تعلق باحد الاشجار و هو يشاهد سيارته تهوى من اعلى و تتحطم .

الحوادث التى نجا منها فران سيلاك

و بطبيعة الحال كانت تلك الحوادث المرافقه لـ ” فران سيلاك ” سببا فى ابتعاد اصدقاءه عنه حيث كانوا يترددون فى ركوب السيارة معه و يخافون حتى الاقتراب منه لدرجة أن أحد جيرانه قال أنه إذا سمع أن “فران” قد حجز رحلة طيران أو قطارً و هو فيها فسوف يلغيها على الفور .

و رغم كل تلك الحوادث التى مر بها ” فران سيلاك ” الا انه حافظ على تفاؤله مقنعا نفسه انه لن يكون هناك المزيد من الحوادث و ان سوء الحظ الذى يلازمه قد انتقل الى شخص اخر و يبدو ان نتيجة تفاؤله قد اتت ثمارها أخيرا فبعد فترة وجيزة و فى عام 2003 و عند وصوله الى عمر 73 عاما فاز بجائزة اليانصيب الكبرى التى تبلغ اكثر من 800 الف يورو كنهايه سعيدة لقصة سوء حظ لازمته طوال حياته حيث تزوج للمرة الخامسه و اشترى منزلين و قاربًا ثم بعدها و فى عام 2010 قرر منح معظم الأموال المتبقية للأقارب والأصدقاء بعد أن قرر أن يعيش بأسلوب حياة مقتصد .

أقرأ أيضا : بعد أن علق فى غابة يقوم بقطع الكهرباء عن المنطقة للفت الانتباه لانقاذه

و نظرا لشهرة ” فران سيلاك ” العالميه نتيجة فوزه بتلك الجائزة و التى ازدادت بعد رواياته التى ادلى بها الى الصحافه بدأ الناس فى البحث عن حقيقة تلك القصص حيث شكك بعضا منهم فى صحتها نظرا لعدم وجود سجلات رسميه تشير الى تحطم قطار او طائرة و فى نفس الوقت ذكرت اذاعة البى بى سى BBC ان اول حادثة له كانت على متن حافله فى عام 1957 و ليس 1962 كما يشير و وجدوا ان حديثه ملئ بالتناقضات الا ان البعض الاخر يدافع عن قصته بدعوى انه رجلا كبيرا فى السن و ربما يكون قد اخطأ فى السنوات او ان الصحافة التى نقلت قصته هى من اخطأت و ذكرت تفاصيل هو لم يقلها مما احدث سوءا للفهم و لا يزال الجدال مستمرا من دون ان يتوصل احد الى اثباتات تدعم قصته او حتى تنفيها .

شارك الموضوع

عمرو عادل

فى الحياة الواقعيه مهندس ميكانيكا قوى اما فى الحياه الافتراضيه فباحث و كاتب و مدير الموقع دا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *