ملك البوب

فنان أمريكى متعدد المواهب فهو مغني و كاتب أغنيات و راقص استعراضى و صاحب الألبوم الغنائى الذى حقق أعلى المبيعات على مر التاريخ حيث يعتبره البعض الفنان الترفيهي الأكثر نجاحًا عبر كل العصور و واحدا من أهم الشخصيات المؤثرة فى القرن العشرين بعد أن أصبح الأكثر تكريما بعدد هائل من الجوائز و تحقيقه 39 رقما داخل موسوعة جينيس للأرقام القياسيه , و نظرا لنجاحات أغانيه المتتالية التى صدرت خلال فترة الثمانينيات و التسعينيات و أوائل الألفية الجديدة فقد أطلق عليه معجبيه لقب ملك البوب و ذلك لمهاراته الغنائية و الاستعراضية فى فنون الرقص التى أضاف اليها العديد من الحركات المعقدة التى تثير اعجاب المشاهدين و تلهب حماسهم بشكل مكنه من أن يصبح واحدا من أهم المطربين المطلوبين لاحياء الحفلات الغنائية حول العالم , و على جانب أخر و رغم مسيرته الفنية الناجحه الا أن مايكل جاكسون كان شخصية مثيرة للجدل و و تنال أخباره الخاصه اهتمام الصحافة و الاعلام بسبب تغير مظهره بشكل ملحوظ خلال مشواره الفنى بشكل أثار الكثير من التكهنات و الاشاعات اضافة الى علاقاته و سلوكه و أسلوب حياته الذى ينظر اليه البعض بأنه غريب الأطوار بجانب اتهامه فى العديد من القضايا أبرزها الاعتداء الجنسى على الأطفال و التى رغم تبرئته منها فى ساحات القضاء الا أنها ظلت تلاحقه حتى وفاته التى كانت مأساوية و صادمة لمحبيه و رغم رحيله عن عالمنا الا أنه و حتى اللحظة لا تزال أغانيه تحقق نجاحات كبيرة و يستمع اليها أجيال جديدة لم تعاصره .

نشأته و عائلته

ولد “مايكل جاكسون” في 29 من أغسطس عام 1958 في جاري بولاية “إنديانا” فى الولايات المتحدة للأب ” جوزيف جاكسون ” الذى كان عامل على رافعه و الأم ” كاثرين ” و تعمل ربة منزل حيث بدء حياته الموسيقية و هو فى سن الخامسة من عمره بتشجيع من والده الذى كان يحب العزف على الجيتار و ذلك مع أخواته التسعه ” ريبي و جاكي و تيتو و جيرمين و لاتويا و مارلون و راندي و جانيت ” و الذين أصبحوا لاحقا علامات في عالم الموسيقى و بحسب ما ورد فقد كان والدهم عنيفا للغايه فى التعامل معهم .

مايكل جاكسون خلال طفولته

جاكسون فايف

نتيجة اعتقاد الوالد ” جوزيف ” بأن أبنائه يتمتعون بالموهبة فقد قام بتشكيل فرقة موسيقية منهم في أوائل الستينيات و التى تألفت فى البداية من إخوة ” مايكل جاكسون ” الأكبر سناً ” تيتو و جيرمين و جاكي ” ثم انضم إلى إخوته عندما كان في الخامسة من عمره و برز كمغني رئيسي للفريق و أظهر مدى و عمقًا ملحوظين فى أدائه بشكل أثار إعجاب الجماهير لقدرته على نقل المشاعر المعقدة و بعدها أنضم اليهم أخيهم الأكبر “مارلون ” ليصبح الفريق مكون من خمسة أفراد و يحملون اسم “جاكسون 5 ” .

و فى ذلك الفريق أمضى ” مايكل جاكسون ” و أخوته ساعات طويلة في التمرن على أعمالهم و تنفيذها و تسويقها بشكل اكتسبوا من خلاله الكثير من المعجبين و قاموا بتسجيل أول أغانيهم الخاصه Big Boy الا أنها لم تلقى صدى او اهتماما كبيرا وسط الجمهور ليبدء الفريق فى غناء أشهر المقطوعات الموسيقية لمشاهير الفن مثل “جلاديس نايت و ذا بيبس و جيمس براون و سام وديف” الذين كانوا متعاقدين مع شركة التسجيلات “موتاون” الأسطورية حيث لفت ذلك الفريق انتباه مالكها “بيري جوردي” الذى أعجب بهم و قرر ضمهم الى الشركة أوائل عام 1969 لينتقلوا بعدها الى مدينة ” لوس أنجلوس ” و يتم تقديهم الى المجتمع الموسيقى فى حدث خاص فى أغسطس من نفس العام .

كان أول ألبوم للفريق هو Diana Ross Presents the Jackson 5 الذى حقق نجاحا كبيرا في ديسمبر عام 1969 و أحرزت أغنيتهم الفردية “I Want You Back” المركز الأول فى سباقات الأغانى و سرعان ما تبع ذلك المزيد من الأغاني الفردية الأخرى و التى تصدرت تلك السباقات مثل “ABC” و “The Love You Save” و “I’ll Be There” و لعدة سنوات حافظ ” مايكل جاكسون ” و أخوته على جدول مزدحم بالحفلات و التسجيلات و كل ذلك تحت إشراف “جوردي” و موظفيه في شركة “موتاون” و أصبح الفريق مشهور جدًا لدرجة أنه كان لديهم عرض رسوم متحركة خاص بهم والذي استمر من عام 1971 و حتى 1972 و هى الفترة التى بدأ فيها ” مايكل جاكسون ” مسيرته الفردية .

و رغم النجاح الكبير الذي حققه الفريق الا أنه كانت هناك مشكلة بدأت فى الظهور وراء الكواليس بعد تصاعد التوترات بين ” بيرى جوردي ” من ناحيه و والد الأبناء “جوزيف جاكسون ” من ناحية أخرى حول إدارة أعمال أبنائه و ذلك بعد رغبة من عائلة جاكسون في مزيد من التحكم الإبداعي في أغانيهم و الذى كان يتم من قبل الشركة و مع تصاعد الخلافات قطع الفريق علاقته رسميًا مع “موتاون” عام 1976 و أطلقوا على أنفسهم اسم جديدا و هو ” جاكسون ” و تعاقدوا مع شركة تسجيلات جديدة و هى ” ايبيك ريكورد ” التى قامت بإصدار ألبومهم Destiny عام 1978 و الذى ظهر فيه الأخوان أيضا كمؤلفي أغاني موهوبين و بعدها بعام أصدر ” مايكل جاكسون ” ألبومه الأول بشكل منفرد Off the Wall و لاقى نجاحا كبيرا بشكل ساعد فى رفع أسهم الفريق حيث حقق ألبومهم Triumph الذى صدر عام 1980 مبيعات تجاوزت المليون نسخة و قام الأخوان بجولة موسعة لدعم الألبوم و في الوقت نفسه واصل ” مايكل جاكسون ” استكشاف المزيد من الطرق لشق طريقه منفردا حيث كان عام 1983 هو الأخير بالنسبة اليه مع أخوته و الفريق العائلى .

جاكسون فايف

أغانى و ألبومات مايكل جاكسون

Got to Be There (1971)

في سن ال 13 أطلق ” مايكل جاكسون ” مسيرته المنفردة فبجانب عمله مع فريق “جاكسون فايف ” بدأت شهرته الفردية فى الظهور عام 1971 مع أغنيته منفردا “Got to Be There” و التى كانت بداخل ألبوم غنائى يحمل نفس الاسم.

Ben (1972)

و هو ألبوم غنائى صدر عام 1972 و ساهم فى زيادة شهرة ” مايكل جاكسون ” .

Music and Me (1973)

الألبوم الثالث للمغنى “مايكل جاكسون” و صدر عام 1973 الا انه لم يلقى نجاحا كبيرا بعكس الألبومين السابقين .

Forever, Michael (1975)

الألبوم الرابع و كان يعتبر أخر عمل موسيقى مشترك مع شركة ” موتاون ” للتسجيلات .

Off the Wall (1979)

خامس ألبوم غنائى للمغنى ” مايكل جاكسون ” و كان مزيجا من موسيقى البوب ​​و الفانك و أذهل عالم الموسيقى بذلك الألبوم الذى تضمن الأغنية المنفردة الحائزة على جائزة جرامي “Don’t Stop” Til You Get Enough ” إلى جانب أغاني مثل Rock with You و She’s Out of My Life.

Thriller (1982)

صدر في عام 1982 و هو الألبوم المنفرد السادس لجاكسون و الأكثر مبيعًا في التاريخ حيث حقق سبع أغاني متواجدة به المراكز الأولى فى سباقات أفضل 10 أغانى و بقي الألبوم على تلك السباقات لمدة 80 أسبوعًا و احتفظ بالمركز الأول لـ 37 أسبوعًا .

و بجانب إنجازاته التجارية التي لا مثيل لها حصل ألبوم Thriller على الكثير من الجوائز منها 12 ترشيحًا لجائزة جرامى حقق فيها ثمانية انتصارات و التى تعتبر أرقاما قياسية فى حد ذاتها حيث أظهر ذلك الألبوم الطبيعة المتنوعة لموهبة ” مايكل جاكسون ” في كتابة الأغاني حيث كانت أشهر الجوائز التى حصل عليها هى جائزة جرامي ( أفضل أغنية إيقاع و بلوز ) عن Billie Jean كما تم تكريمه لأغنية Thriller (أفضل أداء صوتي لمغنى بوب ) و “Beat It” (أفضل أداء صوتي لمغنى فى موسيقى الروك ) و شارك جائزة ألبوم العام مع المنتج “كوينسي جونز” .

و نظرا لنجاح ذلك الألبوم قام ” مايكل جاكسون ” بتصوير فيديو كليب له و الذى كان متقنا بحيث تضمن مشاهد رقص معقدة و مؤثرات خاصة و تعليق صوتي للممثل “فينسينت برايس” و حقق الكليب نجاحًا هائلاً بشكل عزز المبيعات للألبوم الناجح بالفعل .

We Are the World (1985)

في عام 1985 أظهر ” مايكل جاكسون ” جانبه الانسانى من خلال المشاركة في كتابة أغنية “We Are the World” و هي أغنية خيرية لصالح قارة أفريقيا و شارك فيها العديد من نجوم الموسيقى مثل “ليونيل ريتشي” و “راي تشارلز” و “بوب ديلان” و “ويلي نيلسون” و “بروس سبرينجستين” و “تينا تيرنر” .

Bad (1987)

واصل ” مايكل جاكسون ” نجاحاته باصداره ألبوم Bad عام 1987 و الذى وصلت أغنياته الى قمة المنافسات الغنائيه و أحرزت خمسة منه المركز الأول أهمها Man in the Mirror و The Way You Make Me Feel حيث كانت الأغنية الرئيسية للألبوم Bad مصورة بفيديو كليب من اخراج “مارتن سكورسيزي” و لتسويق ذلك الألبوم أمضى “جاكسون” أكثر من عام للترويج له من خلال إقامته للحفلات الموسيقية و رغم نجاحه و تحقيقه مبيعات خرافيه الا أنه لم يستطيع تجاوز مبيعات Thriller القياسيه .

Dangerous (1991)

في عام 1991 أصدر ” مايكل جاكسون ” ألبوم Dangerous الذي ظهرت فيه أغنية Black or White حيث تضمن الكليب الخاص بهذه الأغنية ظهور الطفل “ماكولاي كولكين” في الدقائق الأخيرة من الفيديو و الذى أثار فيه ” جاكسون ” بعض الجدل بإشاراته الجنسية و أفعاله العنيفة .

History (1995)

عام 1995 أطلق ” مايكل جاكسون ” ألبوم History الذى أستقبل من الجمهور بشكل فاتر و تضمن بعض أغانيه السابقة إضافة إلى أغانى جديدة أشهرها You Are Not Alone و دويتو غنائى مع أخته ” جانيت ” بعنوان Scream و الذى حصل كليبه و الذى تكلف 7 ملايين دولار على جائزة جرامى لاحتوائه على مؤثرات بصرية رائعه كما أحتوى الألبوم على أغنية They Don’t Care About Us التى أثارت انتقادات شديدة لجاكسون لاستخدامه مصطلحًا معاديًا للسامية .

Invincible (2001)

بعد فترة توقف دامت لسنوات قام ” مايكل جاكسون ” بإطلاق ألبومه الجديد Invincible و هو أول ألبوم كامل له من الأغانى الجديده الا انه لم يحقق النجاح المرجو منه .

Michael (2010)

في ديسمبر عام 2010 و بعد وفاة ” مايكل جاكسون ” صدر ألبوم يحمل اسم “مايكل” و الذى أحدث حالة من الجدل حول ما إذا كان المغني قد أدى بالفعل بعض من تلك الأغانى حيث كان أخيه “راندي” من بين أولئك الذين شككوا في صحة تلك التسجيلات الا أن تلك المزاعم دحضت لاحقا وفقًا لصحيفة نيويورك تايمز.

زوجات و أطفال مايكل جاكسون

في أغسطس عام 1994 أعلن ” مايكل جاكسون ” زواجه من “ليزا ماري بريسلي ” ابنة أيقونة موسيقى الروك “إلفيس بريسلي” الا أنه لم يدم طويلاً و انفصلا عام 1996 حيث اعتقد البعض أن ذلك الزواج كان حيلة دعائية لاستعادة صورة “جاكسون” بعد مزاعم تحرشه بالأطفال و في وقت لاحق من نفس العام تزوج “جاكسون” من الممرضة “ديبي رو ” الذى انجب منها طفلين بواسطة التلقيح الصناعى و هم ” برينس جاكسون جونيور ” عام 1997 و الأخرى ابنته ” باريس جاكسون ” 1998 ثم تطلق الزوجان عام 1999 و حصل “مايكل” على الوصاية الكاملة لطفليهما ثم أنجب طفله الثالث ” برينس جاكسون بانكيت الثانى ” 2002 من أم بديلة مجهولة الهويه .

و بعد وفاة ” مايكل جاكسون ” وُضع أطفاله في رعاية جدتهم “كاثرين” و ذلك وفقًا لوصيته و كان يتم إبعاد “برينس و باريس و بانكيت” إلى حد كبير عن دائرة الضوء و كان ظهورهم نادرا جدا حيث ظهروا عام 2009 للتحدث إلى المعجبين في جنازة والدهم و مرة ​​أخرى في 2010 لقبول جائزة جرامى لتكريم والدهم الراحل .

و فى عام 2012 علق قاضٍ مؤقتًا وصاية “كاثرين جاكسون” على الابناء بعد أن أبلغ أحد أقاربها بالخطأ عن اختفائها حيث نقلت الوصاية الى ابن عمهم “تيتو” “تي جيه جاكسون” و يتم البحث عن الجدة ” كاثرين ” التى كانت على خلاف بينها وبين العديد من أفراد عشيرة جاكسون الذين أثاروا شكوكا حول صحة تلك الوصيه و سرعان ما اكتشف أن المرأة المسنة لم تكن مفقودة لكنها ببساطة قامت برحلة إلى ولاية “أريزونا” ليعيد القاضى “كاثرين جاكسون” لتكون الوصية الأساسية للابناء و وافق على خطة تمنح ابن عمهم “تي جيه جاكسون” الوصاية المشتركة على الأطفال .

مزرعه نيفرلاند

في ثمانينيات القرن الماضي أنشأ ” مايكل جاكسون ” مزرعة على مساحة 2700 فدان في جنوب “كاليفورنيا” أطلق عليها اسم “نيفرلاند” و التى كانت مكان راحته و ملاذه للهروب من اهتمام وسائل الإعلام حيث فيها أحتفظ بحيوانات أليفة غريبه مثل الشمبانزي المسمى “بابلز” كما قام أيضًا بتركيب ألعاب مثل الموجودة فى مدينة الملاهي و في بعض الأحيان كان يفتح مزرعته لأحداث الأطفال حيث ضمت المزرعه منزل من ست غرف نوم و مسبح و ثلاثة بيوت ضيافة و بحيرة تبلغ مساحتها أربعة أفدنة و تم بيع تلك المزرعة لاحقا بعد وفاة جاكسون الى المياردير “رون بيركل” مقابل 22 مليون دولار .

جراحات التجميل و البهاق

فى عام 1984 أصيب ” مايكل جاكسون ” بجروح بالغة أثناء تصوير إعلان لشركة “بيبسى” حيث كان متعاقدا معها على حملة اعلانية ضخمة مقابل 5 ملايين دولار و أصيب بحروق في وجهه و فروة رأسه خضع على اثرها لعملية جراحية لإصلاح إصاباته حيث تداولت الشائعات وقتها بأنه بدأ تجربة الجراحة التجميلية لتغيير وجهه خاصة أنفه و في أواخر الثمانينيات تقريبًا بدأت الشائعات تدور حول أن ” مايكل جاكسون ” كان يضيء لون بشرته ليبدو أكثر بياضًا و في عام 1993 وافق على مقابلة تلفزيونية نادرة مع “أوبرا وينفري” لدحض تلك الشائعات و أوضح أن التغيير في لون بشرته كان نتيجة مرض جلدي يعرف بالبهاق و فى تلك المقابلة أيضا روى عن الأذى الذي تعرض له من والده.

مزاعم التحرش

ظهرت مزاعم التحرش بالأطفال ضد ” مايكل جاكسون ” لأول مرة عام 1993 عندما ادعى صبي يبلغ من العمر 13 عامًا أن نجم الموسيقى قد قام بالاعتداء عليه حيث كان من المعروف أن جاكسون كان ينام مع الأولاد في مزرعة نيفرلاند الخاصة به لكن هذه كانت أول تهمة علنية بارتكابه لمخالفات حيث قامت الشرطة بتفتيش المزرعة لكنها لم تجد أي دليل يدعم هذا الادعاء و في العام التالي قام جاكسون بتسوية القضية خارج المحكمة مع عائلة الصبي حيث ظهرت لاحقا مزاعم أخرى لكن “جاكسون” أصر على براءته.

و فى عام 2003 و خلال تصوير الفيلم الوثائقي التلفزيوني “العيش مع مايكل جاكسون” أمضى الصحفي البريطاني “مارتن بشير” عدة أشهر مع المغني حتى أنه جعله يناقش علاقاته مع الأطفال و اعترف له “جاكسون” بأنه استمر في جلب الأطفال لمزرعته حتى بعد مزاعم عام 1993 و أنه في بعض الأحيان كان ينام معهم في سريره حيث قال جاكسون لبشير: “لماذا لا تشارك سريرك؟ هذا أكثر الأشياء المحبة التي يجب أن تفعلها أن تشارك سريرك مع شخص ما” و بعدها واجه ” مايكل جاكسون ” مشاكل قانونية كثيرة عندما تم القبض عليه بتهم تتعلق بحوادث مع صبي يبلغ من العمر 13 عامًا و توجيه 10 تهم اليه منها السلوك البذيء مع قاصر و إعطاء الكحول لتسهيل التحرش و التآمر لاختطاف الأطفال و سجنهم و الابتزاز حيث عقدت جلسات المحاكمة عام 2005 وسط اهتمام اعلامى غير مسبوق حضر فيه 130 شخصا كشهود من بينهم الممثل ” ماكولاى كالكين ” و الذى شهد أنه كان صديقًا لجاكسون عندما كان مراهقًا صغيرًا و لم يواجه أي مشاكل أثناء إقامته في مزرعة “نيفرلاند” و نتيجة لذلك تمت تبرئته من التهم المنسوبة اليه فى يونيو 2005 .

التدهور الوظيفي

مع مطلع القرن الجديد أصبح ” مايكل جاكسون ” معروفًا بشكل متزايد بغرابة أطواره التي تضمنت ارتداء كمامة في الأماكن العامة و في عام 2002 احتل عناوين الصحف عندما بدا مرتبكًا على خشبة المسرح في حفل جوائز MTV Video Music Awards و فى نفس العام أيضا تلقى انتقادات شديدة بسبب تعليق ابنه الرضيع “بلانكيت” على شرفة بينما كان يحيي المعجبين في “برلين” بألمانيا حيث أوضح “جاكسون” بأنه فعل ذلك اثناء نظره الى ألاف المعجبين فى الأسفل الذين كانوا يهتفون بأنهم يريدون رؤية طفله لذلك كنت لطيفًا بما يكفي للسماح لهم برؤيته و الذى كان بدافع بريئ منه .

و في أعقاب محاكمته عام 2005 بشأن التحرش بالأطفال تم تدمير سمعة ” مايكل جاكسون ” بشكل كامل و أصبحت موارده المالية في حالة من الفوضى سرعان ما وجد ملاذًا في صداقته مع أمير البحرين “سلمان ” الذي ساعد نجم البوب ​​في دفع فواتيره القانونية و فواتير الخدمات و دعاه إلى بلاده كضيف شخصي حيث أعتنى بنفقاته وبنى له استوديو تسجيل و في المقابل زعم أن “جاكسون” وعد بالتعاون في ألبوم جديد لشركة “آل خليفة” مع كتابة سيرة ذاتية له الا ان ذلك لم يتحقق بعد أن واجه “جاكسون” دعوى قضائية بقيمة 7 ملايين دولار من صديقه لنكثه بوعوده.

و في ضائقة مالية أكبر تخلف ” مايكل جاكسون ” عن سداد قرض قيمته 24.5 مليون دولار لمزرعة “نيفرلاند” الخاصة به عام 2008 و في نفس الوقت تقريبًا أعلن أنه سيقيم سلسلة من الحفلات الموسيقية باعتبارها الحل الأخير له و على الرغم من كل مزاعم و قصص سلوكه الغريب الا أنه ظل شخصية ذات أهمية كبيرة و هو ما أتضح من الاستجابة الفورية لمتعهدى الحفلات لطلبه حيث كان من المقرر ان يظهر فى اول حفلاته بيوليو عام 2009 التى بيعت بالكامل بعد أربع ساعات من طرحها الا أنها لم تقام بسبب وفاته فى يونيو من نفس العام .

أقرأ أيضا : مارلين مونرو ( 1926 – 1962 )

وفاة مايكل جاكسون

توفي ” مايكل جاكسون ” في 25 من يونيو عام 2009 عن عمر يناهز الخمسين عامًا بعد تعرضه لسكتة قلبية بمنزله في “لوس أنجلوس” و فشلت معه جميع محاولات الإنعاش و تم نقله على وجه السرعة إلى المستشفى لتعلن وفاته في وقت لاحق من صباح ذلك اليوم و في فبراير عام 2010 كشف تقرير رسمي للطبيب الشرعي أن سبب وفاة “جاكسون” كان تسممًا حادًا أو جرعة زائدة مميتة من كوكتيل من الأدوية المهدئة التي تصرف بوصفة طبية و التى كان يتناولها بمساعدة طبيبه الشخصى الدكتور ” كونراد موراي” لمساعدته على النوم ليلاً و قال “موراي” للشرطة إنه يعتقد أن “جاكسون” قد طور إدمانًا خاصًا لمادة “البروبوفول” وبحسب ما ورد كان الطبيب يعطيه جرعات منها و يحاول أنه يقلل منها بالتدريج لايقافه عنها قبل وقت قريب من وفاته .

و لاحقا كشف تحقيق للشرطة أن “موراي” كان غير مرخص له بوصف معظم الأدوية الخاضعة للمراقبة في ولاية “كاليفورنيا” كما خضعت الخطوات التي اتخذها لإنقاذ “جاكسون” للتدقيق حيث أظهرت الأدلة أن معيار الرعاية لاعطاء جرعات البروبوفول لم يتم الوفاء بها و أن المعدات الموصى بها لمراقبة المريض و خطوات الإنعاش لم تكن موجودة و نتيجة لذلك تم اعتبار وفاة “مايكل جاكسون” جريمة قتل و أُدين “موراي” بالقتل غير العمد في نوفمبر عام 2011 و حُكم عليه بالسجن لمدة أربع سنوات كحد أقصى .

الجنازة والنصب التذكاري

في 7 من يوليو عام 2009 أقيمت جنازة شعبيه لمحبي ملك البوب ” مايكل جاكسون ” في مركز “ستابلز” وسط مدينة “لوس أنجلوس” حيث تم اصدار 17500 تذكرة مجانية للجماهير عبر اليانصيب و شاهدها ما يقدر بمليار مشاهد على التلفزيون أو عبر الإنترنت حيث أدت وفاة “جاكسون” إلى فيض من المظالم العامة و التعاطف معه حيث أقيم له العديد من النصب التذكارية في جميع أنحاء العالم بما فيها منزل طفولته في “إنديانا” كما أقامت عائلة “جاكسون” جنازة خاصة به في 3 من سبتمبر من نفس العام في “فورست لون ميموريال بارك” في ولاية “كاليفورنيا” حضرها أفراد الأسرة و 200 ضيف و كان من بين المشيعين زوجة جاكسون السابقة “ليزا مارى بريسلي” و الممثلة “إليزابيث تايلور” .

مقطتفات من حياة مايكل جاكسون

  • في احدى المقابلات اعترف “مايكل جاكسون” بأنه يخشى والده حتى و هو بالغ حيث قال إنه وجد صعوبة في الاقتراب منه مع تقدمه في السن لأنه عندما كان طفلاً كان خائفًا منه لدرجة أنه غالبًا ما كان يغمى عليه عند رؤيته و رغم رغبته في أن يكون على علاقة جيدة مع والده إلا أنه لم يستطع التغلب على تلك الهواجس و رغم اعتذار والده لاحقا عن تلك الأفعال الا أنه لم يستطيع مسامحته حيث استمر في الابتعاد عنه حتى وفاته .
  • وفقًا لمزاعم شائعة كان “مايكل جاكسون” يريد أن يعيش لمدة 150 عامًا على الأقل و لتحقيق ذلك اتصل بالعشرات من الأطباء في منزله لفحصه يوميًا من أجل البحث في كيفية جعله يعيش أطول من متوسط ​​العمر حيث اتبع روتينًا مملًا على تكنولوجيا باهظة الثمن من أجل تحقيق ذلك و التى كانت معدات تقيس مستوى الأكسجين أثناء نومه و هو ما اعتقد أنه سيحسن صحته بشكل كبير و مع ذلك بسبب ذلك النظام الصارم لم يستطع مايكل جاكسون مواكبة روتينه ذلك حتى النهايه .
  • هناك العديد من الروايات حول كيف أصبح “مايكل جاكسون” معروفًا باسم “ملك البوب” ​​الذي لم يهزم في صناعة الموسيقى حيث يشير البعض الى انه حصل على ذلك اللقب نتيجة العديد من الجوائز التي حصدها كما أنه لا تزال أغانيه محبوبة من قبل معجبيه فى جميع أنحاء العالم و يقال أن الممثلة “إليزابيث تايلور” كان لها تأثيرًا مهيمنًا على الترويج لذلك اللقب حيث كان من المعروف أنه كان تربطهم صداقة استمرت لمدة 30 عامًا و ذكر “جاكسون” أنه كان يحمل أيضًا مشاعر رومانسية تجاه الممثلة الراحلة في مرحلة ما.
  • وفقًا لاحد مصممى أزياء ” مايكل جاكسون ” فقد كان حجم خصره صغيرا و استمر في الانكماش أثناء أدائه و لذلك قاموا بتفصيل جميع ملابسه بشكل خاص لاستيعاب هذه المشكلة حيث كان يفقد بعض من وزنه خلال روتينه الراقص في حفلاته الموسيقية و أثناء تصوير مقاطع الفيديو كليب كما كان ” جاكسون ” قصير القامه و غالبًا ما كان يرتدى الكعب العالي لتعويض ذلك خلال ظهوره.
  • في صباح هجمات 11 سبتمبر كان من المفترض أن يعقد “مايكل جاكسون” اجتماعا في أحد البرجين التوأمين و مع ذلك فقد نام و لم يحضر الاجتماع في المباني المنكوبة و وفقا له فيقول أنه مدين بالشكر الى والدته لأنه كان على الهاتف معها في الليلة السابقة حيث تحدثا لساعات متأخرة لم يتمكن بسببها من الاستيقاظ مبكرا .
  • إضافة إلى إنجازاته الفريدة كان “مايكل جاكسون” أول شخصية غربية تظهر في إعلان تجاري للتلفزيون السوفيتي و وفقًا للشركة فقد اشترت وقتًا تجاريًا على التلفزيون السوفيتي لإعلانين من شركة ” بيبسى ” واحدا منهم كان له حيث كان عليه أن يرقص على أغنيته “Bad”.
شارك الموضوع

عمرو عادل

فى الحياة الواقعيه مهندس ميكانيكا قوى اما فى الحياه الافتراضيه فباحث و كاتب و مدير الموقع دا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *