تعتبر بطولة الألعاب الاوليمبية هى الحدث الرياضى الأبرز و الاكثر اهتماما لعشاق الرياضة بشكل عام نظرا لهدفها الانسانى فى توحيد الشعوب و أيضا الرياضى بتنافس لاعبين يمثلون جميع دول العالم بمختلف قاراتها فى العديد من الألعاب المختلفة كما أنها فرصة لافساح المجال لاظهار قدرة الانسان فى كسر الأرقام القياسيه و رغم ان فعاليات تلك البطوله تتضمن اللعبات الرياضية الشعبية و الشهيرة منها الا أنها كانت فى وقتا من الاوقات تحتضن مجموعة ألعاب غريبة و التى من الصعب تخيل انها كانت لعبة أوليمبيه و تقدم فيها الميداليات الى الفائزين و فى ذلك الموضوع سوف نذكر تلك الألعاب و تاريخها فى البطولات و التى أرجو أن تنال اعجابكم .

لعبة شد الحبل

تعد لعبة شد الحبل فى احدى الفترات واحدة من ألعاب غريبة أدرجت فى الألعاب الأوليمبية نظرا لشعبيتها الجارفه فى “الولايات المتحدة الامريكية” و “بريطانيا” حيث كان يقبل عليها الكثيرين لممارستها فى المدارس و نتيجة لذلك تم اعتمادها كرياضة اوليمبيه لفترة طويله بلغت 20 عاما منذ أول بطولة شاركت فيها عام 1900 حتى 1920 حيث سيطر البريطانيون على تلك اللعبه و فازوا بذهبيتين و فضية واحدة على مر السنين و كان كل فريق بريطاني لديه قائد و فى الغالب هو الأكبر سنا و الذى كان من شرطة مدينة “لندن” و كانت تلك اللعبه تتكون من فريقين يحتوى كل منهم على ثمانية لاعبين يتنافسون بشد حبل فيما بينهم من اجل سحب احدهم الى الامام مسافة تقارب المترين و اذا لم يتمكن أحد منهم من تحقيق ذلك يمنح الحكام خمسة دقائق اضافيه أخرى و اذا لم يستطيع احدهم أيضا انهاء النزال و سحب الاخر لمترين فيكون الفائز هو الفريق الذى يستطيع سحب الأخر لمسافة أكبر .

لعبة غطس المسافات

ربما تعتبر لعبة مسليه و يقوم بها البعض خلال سباحتهم الا كانها كان يوما ما واحدة من ألعاب غريبة فى الأولمبياد حيث يتنافس اللاعبون فيما بينهم على أطول مسافة يستطيع احدهم قطعها و هو منزلقا تحت الماء و ربما الاكثر حيرة فيها هو على ماذا يطلق على اللاعبين هل سباحين لقطعهم مسافات طويله فى المياه ام غطاسين نظرا لأنهم يكونون أسفلها , و كان الأمريكيون هم من لهم اليد العليا على تلك اللعبه ليس لأنهم كانوا الأفضل و لكن لأنهم كانوا المنافسين الوحيدين المشاركين فيها و فى تلك اللعبه ينزل السباحين أسفل المياه و يبدأون فى التحرك الى الامام و يبدء الحكام فى تسجيل أوقاتهم و مسافتهم التى قطعوها الى أن يصعدون الى الأعلى من أجل استنشاق الهواء و من يسجل اكبر مسافة و هو غاطسا يكون هو البطل الأوليمبى الذى يستحق الميدالية الذهبيه .

صيد الحمام فى السماء

قد تكون واحدة من ألعاب غريبة مورست قديما و حتى اسمها ليس مألوفا و لكنه واقعيا لطبيعتها ففي أولمبياد باريس عام 1900 قُتل ما لا يقل عن 300 حمامه برصاصات بنادق الصيد لدى المشاركين فى تلك البطولة و الغريب في الأمر أنه كان من المفترض ان تكون اللعبه هى إطلاق النار على نماذج لحمام مصنوعة من الطين ولكن لسبب ما مجهول قد يكون نتيجة لتضور المشاركين فى تلك اللعبة جوعا أصبحت تلك النماذج لحمام حقيقى و قبل اقامة بطولة اولمبياد لندن عام 1908 قررت اللجنة الاولمبية الدوليه اجراء تعديلات عليها باستبعاد الحمام و اقتصارها على صيد الغزلان و الذى كان لحسن الحظ نماذج لمجسمات لها و لم تكن حقيقيه .

تسلق الحبل

اذا كانت لعبة شد الحبل واحدة من الالعاب الشعبية التى تم اعتمادها اولمبية فى تلك الفترة فهناك لعبة أخرى لا تقل شعبية عنها و هى تسلق الحبل التى مارسها الجميع كبارا و صغارا اما بغرض الرياضه او حتى التسليه حيث كانت لعبة رسميه فى الفترة من عام 1896 و حتى 1932 و فى تلك اللعبه كان المتسابقين يتبارون فيما بينهم على الوقت المعتمد على السرعة التى سوف يستغرقوها فى تسلق حبل يقارب طوله الثمانية أمتار و ليس ذلك فقط و لكن فى طبيعة اسلوب التسلق ذاته و ربما كان الفوز الأبرز و الأكثر إثارة للإعجاب فى تلك اللعبه هو ما حدث في أولمبياد “سانت لويس” عام 1904 عندما فاز لاعب الجمباز الأمريكي “جورج إيسر” بالمسابقه على الرغم من امتلاكه لساق خشبية.

أقرأ أيضا : قصة الشعلة الأولمبية المزيفة التى خدعت عمدة مدينة سيدنى و سكانها

الباليه المائى المنفرد

قد تقول ان تلك اللعبه لا تزال فى بطولة الألعاب الاوليمبيه و هذا أمر صحيح الا ان هناك فارق بسيط حيث ما نعرفه هو أنها تمارس بشكل جماعى بينما كانت قديما فردية و بلاعبة واحدة فقط و هو امرا كان غاية فى الصعوبة نظرا لتركز الأعين على شخص واحد فقط و ليس على مجموعة من الافراد يتوزع عليهم تناغم الحركات خلال اذاعة الاغنية التى يرقصون عليها حيث ظهرت تلك اللعبة الفرديه عام 1988 من خلال أولمبياد “سيول ” فى كوريا الجنوبيه و استمرت خلال دورة ألعاب برشلونة عام 1992 باسبانيا و بعد ذلك طرأ تعديل عليها حيث كان على السباحات المنفردات الانضمام إلى ثنائيات أو رباعيات للتنافس .

الوثب الطويل بالخيول

تعتبر لعبة الفروسيه و قفز الحواجز واحدة من أشهر الألعاب الأوليمبيه الحديثه و لكن في بطولة ألعاب باريس عام 1900 تنافست الخيول و راكبيها فى ألعاب غريبة تمثلت فى لعبة الوثب الطويل و التى لعبت لأول و اخر مرة فى تاريخها حيث كانت تواجه العديد من الصعوبات فى اجراء تلك الوثبه لمسافات طويله حيث كان يتم القاء اللوم غالبا على الأراضى المبللة و فاز بتلك اللعبه فارس بلجيكى مع حصانه بعد وثبة وصلت لمسافة ستة أمتار و عشرة سنتيمترا و رغم تلك المسافة الكبيرة الا انها لم تصل الى ما حققه الانسان بعد ان سجل “مايك باول” عام 1991 وثبة بلغت مسافة 8.95 مترا .

المبارزة بالمسدسات

كانت فكرة الألعاب الأولمبية هي فكرة الأرستقراطي الفرنسي البارون “بيير دي كوبرتان” وكان العديد من الالعاب المبكرة فيها تمثل انعكاسًا لخلفيات تلك الطبقة المرفهه مثل الفروسية و الرماية و غيرهم لذلك ليس غريبا ان تنضم اليهم لعبة مبارزة المسدسات و هى لعبة مختلفة تماما عن الرمايه حيث يتم اطلاق النيران من مسدس على مجسمات لافراد يرتدون ملابس عاديه تمثل الطبقة الراقيه و كان من المفترض ان يتم تضمينها فى الالعاب الاولمبيه الا انه لم يحدث بعد أن تنظيمها بشكل تجريبى عام 1906 من خلال بطولة الالعاب الاوليمبية التجريبيه و التى نظمت فى أثينا باليونان و هو حدث يتنافس فيه الأولمبيون لصقل مهاراتهم قبل بطولة الألعاب الحقيقية .

الكروكيه

و هى لعبة صيفية شهيرة تلعب عادة بين الافراد خلال النزهات و كانت شعبية للغايه فى بريطانيا و الولايات المتحدة و نتيجة لذلك تم ادراجها فى بطولة الالعاب الاولمبيه بباريس عام 1900 و لكن لمرة واحدة فقط حيث كانت المفاجأه بانه لم يتقدم أى لاعب انجليزى لخوض غمارها و انحصرت المنافسه على اللاعبين الفرنسيين فقط و كان الاهتمام بمنافستها قليلا بين عموم الجمهور لدرجة انه لم تباع سوى تزكرة واحدة فقط لمتابعتها حيث يقول بعض المؤرخين ان تلك اللعبه رغم وجودها فى تلك البطولة الا انه لم يشعر بها أحد.

شارك الموضوع

عمرو عادل

فى الحياة الواقعيه مهندس ميكانيكا قوى اما فى الحياه الافتراضيه فباحث و كاتب و مدير الموقع دا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *