نظام تصنيف الأفلام MPA

قبل مشاهدتك لأى فيلم لعلك تتسائل عما اذا كان مناسبا للمشاهدة العائلية أو يمكن للأطفال متابعته و هنا يأتى الخل من خلال نظام تصنيف الأفلام ( MPA ) الذى يستخدم في الولايات المتحدة و الأقاليم التابعة لها لتقييم مدى ملاءمة ذلك العمل السينمائى للجمهور بناء على محتواه و فئاته العمرية المناسبة حيث يتم وضع تلك التصنيفات من قبل جمعية الصور المتحركة Motion Picture Association التى كانت تعرف قديما بإسم جمعية الصور المتحركة الأمريكية (MPAA) منذ الفترة من 1945 و حتى 2019 و هو تصنيف إسترشادى ليس مفروض على صناع السينما بموجب القانون حيث يمكن عرض أى فيلم بدون تصنيف على الرغم من أن معظم قاعات السينما ترفض عرض أفلام غير مصنفة كما أنه تقييم مخصص فقط للأفلام السينمائية أما باقى الوسائط الأخرى مثل البرامج التلفزيونية و الموسيقى و ألعاب الفيديو فلها الكيانات المختصة بها و يعتبر نظام تصنيف الأفلام بجانب أهميته للمشاهد الا أنه مفيد أيضا لصناع السينما فى معرفة طبيعة الجمهور الذى سيشاهد أعمالهم .

التصنيفات

الجمهور العام : مناسب لجميع الأعمار و يمكن مشاهدته من قبل الأطفال .
مناسب تحت اشراف الوالدين : بعض المواد قد لا تكون مناسبة للاطفال لذلك تفضل المشاهدة تحت اشراف الآباء فقد يحتوي الفيلم على بعض المواد التي قد لا يحبها الآباء لأطفالهم الصغار .
يحذر الأباء بشدة : قد تكون بعض المواد غير مناسبة للأطفال دون سن 13 عامًا و يجب على الآباء توخي الحذر فقد تكون بعض المواد غير مناسبة للأطفال قبل سن المراهقة .
مقيد : تتطلب الأعمار أقل من 17 عامًا وجود أحد الوالدين أو وصي بالغ حيث يحتوي الفيلم على بعض المواد الخاصة بالبالغين لذلك ينصح الآباء معرفة المزيد عن الفيلم قبل اصطحاب أطفالهم الصغار معهم لمشاهدته .
للبالغين فقط : لا يُسمح لأحد بعمر 17 عامًا أو أقل بمشاهدته و لا يسمح بدخول الأطفال .

و يتم تحديد تلك التصنيفات من قبل مجموعة مكونة من ثمانية إلى ثلاثة عشر فردا يتبعون قسم مستقل من MPAA يسمى إدارة التصنيف (CARA) و يكون هؤلاء الأعضاء من خارج صناعة السينما و يشترط أن يكون لديهم أطفال تتراوح أعمارهم بين خمسة و خمسة عشر عامًا عند انضمامهم و يجب أن يغادروا تلك المجموعة عندما يبلغ أطفالهم الحادية و العشرين و يشاهد هؤلاء الأعضاء الأفلام معًا ثم يصوتون لتحديد تصنيف كل فيلم .

تاريخ نظام تصنيف الأفلام

إستبدال كود هايس

فى عام 1966 اعتبر “جاك فالنتي” الذي أصبح رئيسًا لجمعية الأفلام السينمائية الأمريكية أن قانون إنتاج الصور المتحركة المعمول به منذ عام 1930 و يتم تطبيقه بصرامة منذ 1934 قد صار قديما و يحمل رائحة الرقابة الكريهة لأنه كان يتسبب فى الكثير من المشاكل و الخلافات مع صانعى السينما فى هوليوود نتيجة دفعهم لرفع دعاوى قضائية ضد التدخلات التى تحدث فى أفلامهم لتعديل بعض من مجرياتها لتكون مناسبة للعرض و هو ما دفع شركة ” مترو جولدن ماير ” بالتعاون مع جمعية الأفلام السينمائية بإطلاق مجموعة من التقييمات الاستشارية التي يمكن تطبيقها بعد الانتهاء من صناعة الفيلم كإجراء مؤقت لاستيعاب القوة التي لا تقاوم للمبدعين العازمين على صنع أفلامهم و لتجنب التدخل المحتمل للحكومة في ساحة السينما و في نوفمبر عام 1968 دخل نظام تصنيف أفلام MPAA الاسترشادى حيز التنفيذ و ذلك من خلال تعاون ثلاث منظمات تعمل كمجموعات للمراقبة و التوجيه و هم جمعية الصور المتحركة الأمريكية MPAA و الرابطة الوطنية لمالكي المسرح NATO و رابطة مستوردي و موزعي الأفلام الدوليين الأمريكيين IFIDA حيث بدء تطبيق نظام تصنيف الأفلام على الأعمال التي عرضت لأول مرة في “الولايات المتحدة” بعد ذلك التاريخ .

و كانت التصنيفات المستخدمة منذ عام 1968 و ختى عام 1970 هي :

التصنيف G: مقترح للجمهور العام .
التصنيف M: مُقترح للجماهير الناضجة و ينصح تحت اشراف الوالدين .
التصنيف R: مقيد أى لا يُسمح للأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 16 عامًا بالمشاهدة إلا إذا كانوا برفقة أحد الوالدين أو وصي بالغ .
التصنيف X: لا يتم قبول الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 16 عامًا .
و كان من المفترض أن يحصل نظام تصنيف الأفلام هذا في الأصل على ثلاثة تقييمات بهدف السماح للآباء بأخذ أطفالهم إلى أي فيلم يختارونه و مع ذلك حثت الرابطة الوطنية لأصحاب السينمات على إنشاء فئة للبالغين فقط خوفًا من المشاكل القانونية المحتملة مع السلطات القضائية المحلية حيث لم يكن التصنيف “X” صادر من جمعية MPAA .

من M إلى GP إلى PG

و في عام 1970 حدث تعديل بعد أن تم رفع أعمار “R” و “X” من 16 إلى 17 عاما و بسبب الالتباس حول ما إذا كانت الأفلام المصنفة “M” مناسبة للأطفال تمت إعادة تسمية “M” إلى “GP” ( أى للجمهور العام و تحت اشراف الوالدين General audiences, Parental guidance suggested ) و في عام 1971 أضافت MPAA النص الإرشادي للمحتوى “بعض المواد غير مناسبة بشكل عام لمرحلة ما قبل المراهقة” و في 11 فبراير عام 1972 تم تغيير تصنيف الأفلام ذلك من “GP” إلى “PG”.

التصنيفات المستخدمة منذ 1970 و حتى 1984 كانت :

التصنيف G: قبول جميع الأعمار – الجماهير عامة .
تصنيف GP ثم PG: يتم قبول جميع الأعمار و لكن يُقترح تحت بإشراف الوالدين .
التصنيف R: مقيد – يتطلب لأقل من 17 عامًا مرافقة أحد الوالدين أو وصي بالغ.
التصنيف X: لن يتم قبول أي شخص أقل من 17 عامًا للمشاهدة .

إضافة تصنيف PG-13

خلال فترة الثمانينيات من القرن الماضي أعادت الشكاوى المتعلقة بالعنف و الدماء في أفلام مثل ” انديانا جونز ” و ” جريملينز ” و كلاهما حصل على تقييمات PG اعادة النظر فى ذلك التقييم مجددا حيث تم اكتشاف انه هناك أفلام لا يمكن التوصية بها لجميع الأطفال بشكل موحد مما أدى إلى تكهنات بأن تصنيف الأفلام PG لم يعد مجديا لذلك اقترح المخرج “ستيفن سبيلبرج” تصنيفًا متوسطًا جديدًا بين” PG “و” R ” و بالفعل تم تقديم تصنيف الأفلام “PG-13” في يوليو عام 1984 و الخاص بأنه على الآباء الحذر اذا كان أطفالهم دون سن 13 حيث قد تكون بعض المواد الموجودة غير مناسبة للأطفال الصغار و كان أول فيلم تم إصداره بهذا التصنيف John Milius war Red Dawn .

التصنيفات المستخدمة منذ 1984 و حتى 1990 كانت :

التصنيف G: الجمهور العام – مقبول لجميع الأعمار.
التصنيف PG: يُقترح تحت اشراف الوالدين لأنه قد لا تكون بعض المواد مناسبة للأطفال.
التصنيف PG-13: يحذر الآباء بشدة لأنه قد تكون بعض المواد غير مناسبة للأطفال دون سن 13 عامًا.
التصنيف R: مقيد لأنه يتطلب السن أقل من 17 عامًا مرافقة أحد الوالدين أو وصي بالغ.
التصنيف X: لا يتم قبول أي شخص أقل من 17 عامًا.

استبدال تصنيف X بـ NC-17

في السنوات الأولى لنظام تصنيف الأفلام كان من المفهوم أن الأفلام ذات التصنيف “X” مثل A Clockwork Orange (1971) غير مناسبة للأطفال و فى نفس الوقت غير إباحية و مخصصة لعامة الناس و مع ذلك غالبًا ما تقوم الأفلام الإباحية بتطبيق التصنيف “X” أيضا و سرعان ما أصبحت مرادفة للمواد الإباحية في الثقافة الأمريكية و لذلك في سبتمبر عام 1990 قدمت MPAA التصنيف NC-17 ( أى لن يتم قبول الأطفال دون سن 17 عامًا) و كان فيلم Henry & June الذي تم منحه سابقًا تصنيف “X” أول فيلم يحصل على تصنيف NC-17 و على الرغم من أن الأفلام التي حصلت على تصنيف NC-17 كان لديها فرص توزيع أكثر انتشارًا من الأفلام المصنفة “X” إلا أن العديد من السينمات رفضت عرضها و لم تقبل معظم وسائل الترفيه الإعلان عنها و رفضت العديد من منافذ الفيديو الكبيرة تخزينها كما أنه و منذ سبتمبر عام 1990 تضمنت تقييمات MPAA تفسيرات موجزة لسبب حصول كل فيلم على تصنيف “R” مما يسمح للآباء بمعرفة نوع المحتوى الموجود فى الفيلم فعلى سبيل المثال قد تقرأ سبب حصول ذلك التقييم نتيجة وجود عنف وحشي شديد أو لغة سيئة أو بعض المحتوى الجنسي القوي أومواد مخدرة .

التصنيفات المستخدمة من عام 1990 و حتى الأن :

التصنيف G: الجمهور العام – مقبول لجميع الأعمار.
التصنيف PG: يُقترح تحت اشراف الوالدين – قد لا تكون بعض المواد مناسبة للأطفال.
التصنيف PG-13: يحذر الآباء بشدة – قد تكون بعض المواد غير مناسبة للأطفال دون سن 13 عامًا.
التصنيف R: مقيد – يتطلب أقل من 17 عامًا مرافقة أحد الوالدين أو وصي بالغ.
التصنيف NC-17: لا يُسمح للأطفال دون سن 17 عامًا.
و في عام 1996 تم رفع الحد الأدنى لسن الأفلام المصنفة في NC-17 إلى 18 عاما .

عناصر التصنيف

العنف

يُسمح بتصوير العنف تحت جميع التصنيفات و لكن يجب أن يكون بشكل مناسب للفئات المتعددة حيث من الضرورى أن يكون في حده الأدنى في الأفلام المصنفة G و يجب ألا يكون شديدًا في الأفلام المصنفة PG بينما يُسمح بتصوير العنف الشديد تحت تصنيف PG-13 لكن العنف الواقعي و المتطرف أو المستمر سيتطلب عمومًا تصنيف R على الأقل .

اللغة

يُسمح بمقتطفات من اللغة التي تتجاوز المحادثة المهذبة في الأفلام المصنفة G و لكن لا توجد كلمات أقوى و قد تكون الألفاظ النابية موجودة في الأفلام المصنفة بـ PG أما استخدام واحدة من أقسى الكلمات المشتقة جنسيًا باعتبارها كلمة بذيئة ستؤدي في البداية إلى تصنيف PG-13 على الأقل و عادةً اذا تكررت فتحصل على تصنيف R .

المواد

تعتبر محتويات تعاطي المخدرات مقصورة على تصنيف الأفلام PG-13 و ما فوق و في مايو 2007 أعلنت MPAA أن تصوير تدخين السجائر سيؤخذ في الاعتبار في تصنيف الأفلام و ذكر دعاة مكافحة التدخين أن تصنيف PG المناسب للأطفال لن يكون من المناسب ظهور أى شخصيات من عناصر العمل تقوم بالتدخين .

العرى

يستبعد العري من تصنيف الأفلام G و PG و يكون بدرجات بعد ذلك فالعري الصغير سيتطلب تصنيف PG-13 على الأقل بينما يتطلب العُري الموجه جنسيًا تصنيف R و منذ عام 2006 تم وضع علامة على الأفلام من قبل MPAA لاحتوائها على عرى و في عام 2018 أوضحت ” جوان جرافيز ” رئيسة MPAA أن العرى بالنسبة الى تصنيف الأفلام لا يفرق بين ذكر و أنثى و لكنهم يهتمون فقط عما اذا كان العري جزئي أو صريح .

الجنس

لا تملك MPAA أي معايير صريحة للمحتوى الجنسي بخلاف استبعاد المشاهد الجنسية من تصنيف الأفلام G.

شارك الموضوع

عمرو عادل

فى الحياة الواقعيه مهندس ميكانيكا قوى اما فى الحياه الافتراضيه فباحث و كاتب و مدير الموقع دا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *