هل أصيب فريق عمل فيلم تيتانيك بالهلوسة بعد أن وضع شخص مجهول حبوب مخدرة داخل طعامهم ؟

يعتبر فيلم تيتانيك الذى أنتج عام 1997 و قام بكتابته و إخراجه المخرج الشهير جيمس كاميرون واحدا من أبرز الأفلام فى تاريخ السينما العالمية بعد أن قام بتوثيق حادث غرق السفينة تيتانيك خلال دمجه بقصة حب خيالية جمعت أبطاله الفنان ليوناردو ديكابريو و كيت وينسلت المنتمين إلى طبقات اجتماعية مختلفة و جاء إلهام تلك القصة حين أفتتن كاميرون بحطام السفينة عندما شاهدها أسفل مياه المحيط و شعر أنه اذا وضع قصة حب تتخللها خسارة بشرية فستقوم بنقل التأثير العاطفي لتلك الكارثة و خلال إنتاجه رصدت له ميزانية ضخمة فى ذلك الوقت بلغت 200 مليون دولار و مع صدوره حقق نجاحا كبيرا على الصعيد الجماهيرى و النقدي و حصل على العديد من الجوائز و ترشح لـ14 جائزة أوسكار نال عنها 11 جائزة كما حقق إيرادات ضخمة وصلت الى 1.84 مليار دولار و يصبح فيلم تيتانيك هو أول فيلم فى التاريخ يكسر حاجز المليار دولار لذلك ليس بغريب اختياره للحفظ بالسجل الوطني للأفلام فى الولايات المتحدة و لكن رغم نجاح الفيلم الا انه واجه العديد من المصاعب خلال إنتاجه أبرزها أن الممثلة كيت وينسلت كادت أن تفقد حياتها غرقا خلال تصوير أحد المشاهد بالإضافة الى إنتشار معلومات على شبكة الانترنت أثارت الكثير من الجدل تشير الى أن العشرات من طاقم تصويره و من بينهم المخرج جيمس كاميرون قد أصيبوا بالغثيان و الهلوسة نتيجة تناولهم حساء من المأكولات البحرية بعد أن قام شخص مجهول بوضع عدد من الحبوب المخدرة به فهل تلك المعلومة صحيحة ؟ .

التقييم

الأدلة على إصابة الطاقم بالهلوسة

بالفعل أصيب العشرات من الأشخاص في موقع تصوير فيلم تيتانيك بكندا بالغثيان و الهلوسة أبرزهم الممثل “بيل باكستون” و المخرج “جيمس كاميرون” و ذلك بعد أن وضع شخص مجهول حبوب مخدرة داخل حساء المأكولات البحرية و لحسن الحظ لم يكن نجما الفيلم “ليوناردو دي كابريو” و “كيت وينسلت” في موقع التصوير في ذلك الوقت حيث بدأ التطرق الى تلك المعلومة على شبكة الأنترنت في 30 أبريل عام 2019 حين وضعت إحدى الصفحات الأمريكية الشهيرة على موقع فيسبوك و المهتمة بالأحداث التاريخية قصة إخبارية قديمة تتعلق بذلك الحادث .

و للدلالة على ذلك قامت الصحافة فى “كندا” يوم 26 أغسطس عام 1996 بنشر خبر أن ما يقرب من 80 شخصًا تم نقلهم إلى المستشفى من مجموعة عمل فيلم تيتانيك بسبب ما كان يعتقد في البداية أنه تسمم غذائي و مع ذلك حققت شرطة منطقة هاليفاكس الإقليمية في الحادث و وجدت أن شخصًا ما قد وضع حبوب مخدرة داخل حساء من المأكولات البحرية :

منشور من صحيفة كندية يبرز تسمم فريق عمل فيلم تيتانيك بحبوب الهلوسة

كما ونقلت مجلة “انترتينمنت ويكلي” عن الممثل ” بيل باكستون ” عام 1996 قوله إنه عادة لا يأكل الطعام مع باقى الفريق و لكن في تلك الليلة و بدون أى سبب قرر الانضمام إلى “كاميرون” للحصول على وعاء من حساء الشودر حيث قالت المجلة نصا :

لا يزال من قام بوضع تلك الحبوب المخدرة داخل حساء الشودر لغزًا و مصدر تحقيق جنائي مستمر و لكن بالنسبة للممثل بيل باكستون (تويستر) الذي يلعب دور صائد الكنوز في العصر الحديث داخل الفيلم كانت بالنسبة له ليلة لا تنسى حقًا فبعد التخطيط لتناول طعامه الإيطالي في مقطورته اختار بدلاً من ذلك الانضمام إلى كاميرون لتناول ذلك الحساء و في غضون 15 دقيقة قال أن الطاقم بدأ فى الهلوسة و كان بعض الناس يضحكون و البعض يبكون و أخرون يتقيأون و أفترضنا فى البداية أن المحار السيئ هو من تسبب في المشكلة لذلك قفز فى سيارة متجهة إلى مستشفى دارتموث العام و أراد التقيوء في كيس ورقي و كان كاميرون يشعر بنفس الشيء “.

و بجانب ” بيل باكستون ” روى عدد من أفراد الطاقم الذين تعرضوا الى الهلوسة تجربتهم حيث قالت “مارلين ماكافوي” التي كانت رسامة احتياطية في المجموعة ان الحساء كان شهيا و تعتقد أن هذا كان جزءًا من المشكلة لأن الطاقم أكل منه أكثر من المعتاد لأنه كان لذيذًا جدًا و بحلول الوقت الذى عادوا فيه من تناول الطعام و بعد حوالي 30 دقيقة بدأت في ملاحظة أن شيئًا ما كان خطأ حيث بدا الجميع مرتبكين و يواجهون صعوبة في إنجاز عملهم و بينما كانت تحاول معرفة ما كان يحدث بدا أن الجميع يخرج و كانوا جميعًا يتجمعون خارج الأبواب العملاقة للمبنى الذي كانوا يعملون فيها و سمعت لاحقًا أنه بمجرد أن أدرك “جيمس كاميرون” أن شيئًا ما قد وُضع في حساء الشودر ركض إلى غرفته و أجبر نفسه على التقيؤ و يضيف الممثل “لويس أبيرناثي” الذي لعب دور الصاحب الساخر لصائد الكنوز “بيل باكستون” بأنه اعتقد أن الأمر كان تسممًا غذائيًا و لحسن الحظ أنه تناول الطعام في الفندق الذي يقيم فيه في تلك الليلة و صدم عندما شاهد ” جيمس كاميرون ” حيث كانت لديه عين واحدة حمراء تمامًا مثل عين فيلم ” تيرميناتور ” .

و من ناحيته أكد مخرج فيلم تيتانيك ” جيمس كاميرون ” أنه أكل من حساء الشودر لكنه تجنب الذهاب إلى المستشفى بإجبار نفسه على التقيوء للتخلص من الطعام الملوث و بينما أكدت الشرطة أن العديد من الأشخاص في موقع التصوير أصيبوا بالغثيان و الهلوسة بعد تناول حساء المأكولات البحرية المغطى بالحبوب المخدرة الا انهم لم يكتشفوا مطلقًا من المسؤول عن تلك الفعلة و لكن اشتبه البعض في أن الجاني كان طاهياً ساخطًا بينما اعتقد البعض الآخر أن أحد أفراد الطاقم كان يحاول الانتقام من “كاميرون” الذي اشتهر بكونه مخرجا مستبدًا و حتى اللحظة لم يتم التعرف على الشخص الذي وضع المخدرات في حساء الشودر مطلقًا و لم يتم توجيه أي اتهامات لأحد بشأن الحادث .

شارك الموضوع

عمرو عادل

فى الحياة الواقعيه مهندس ميكانيكا قوى اما فى الحياه الافتراضيه فباحث و كاتب و مدير الموقع دا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *