ألعاب القوى

ألعاب القوى و المعروفة بإسم أم الألعاب هي مجموعة متنوعة من الرياضات في الجري و المشي و القفز و الرمي و يطلق عليها أيضا فى بعض الدول مثل الولايات المتحدة سباقات المضمار و الميدان و هي أقدم أشكال الرياضة المنظمة و قد أبتكرت و تطورت من أهم الأنشطة البشرية الأساسية التى يقوم بها الانسان خلال يومه مثل الجري و المشي و القفز و الرمي لذلك كان من الطبيعى أن تصبح ألعاب القوى أكثر الرياضات الدولية إهتماما حيث تشارك فيها كل دول العالم تقريبًا و ترسل فرقًا من الرجال و النساء للمشاركة بها فى بطولات الألعاب الأولمبية التي تقام كل أربع سنوات و أيضا بطولة العالم الرسمية بالاضافة الى العديد من البطولات القارية و العابرة للقارات .

و بشكل عام تنظم أغلب ألعاب القوى في الهواء الطلق بملاعب مفتوحة حيث تقام أحداث الجري على مسار بيضاوي بطول 400 متر بينما تقام الأحداث الميدانية مثل القفز و الرمي إما داخل محيط المسار أو في المناطق المجاورة و في أجزاء كثيرة من العالم لا سيما “الولايات المتحدة” و “كندا” و قارة أوروبا تنتقل ممارسة تلك الرياضات إلى مساحات داخلية و صالات مغطاة فى فصل الشتاء و نتيجة محدودية الأماكن فيها يتم تعديل بعض الأحداث أو إلغائها تمامًا كما يضاف الى ألعاب القوى مسابقات منفصلة أى لا تقام فعالياتها داخل الميدان أو المضمار و لكنها مرتبطة ببعضها البعض مثل مسابقة الجري عبر الضاحية في أماكن مختلفة مثل الريف و الحدائق كما يتم تفعيل سباقات الماراثون و السباقات لمسافات طويلة أخرى على الطرق و التنافس على مسارات المشي لمسافات طويلة في دورات محسوبة و يتم وضع القواعد التي تتبعها جميع المسابقات المنظمة و تنفيذها من قبل الإتحاد الدولي لألعاب القوى (IAAF) و هيئته المكونة من أعضاء يمثلون كل دولة كما أنه المسئول أيضًا على جميع الأرقام القياسية العالمية التى يتم تحطيمها خلال تلك الألعاب .

تاريخ ألعاب القوى

أصل اللعبة و تطورها

هناك القليل من السجلات التى تشير الى الأيام الاولي لألعاب القوى كرياضة منظمة فمن المعروف أن الحضارات المصرية و الآسيوية شجعت ممارسة ألعاب القوى قبل عدة قرون من العصر المسيحي و ربما في وقت مبكر من عام 1829 قبل الميلاد كانت “أيرلندا” مسرحًا لألعاب التيلتيان فى مهرجان “لانجنساد” و التي تضمنت أشكالًا مختلفة من أنشطة سباقات المضمار و الميدان و التى استمرت فى الألعاب الأولمبية اليونانية التي يرجع تاريخها تقليديًا إلى عام 776 قبل الميلاد و على مدار 11 قرنًا قبل أن تنتهي في حوالي عام 393 بعد الميلاد و كانت تلك الألعاب من شؤون الرجال فقط سواء بالنسبة للمشاركين أو المتفرجين أما النساء فقد أشتهروا بتشكيل ألعاب “هيرا” الخاصة بهن و التي كانت تقام كل أربع سنوات و بعد ذلك بدأت تنمو ألعاب القوى كما تمارس اليوم و وصلت الى مرحلة النضج في “إنجلترا” حين تم تسجيل أول ذكر لها عام 1154 عندما تم إنشاء ملاعب التدريب لأول مرة في “لندن” و لكن تم حظر هذه الألعاب من قبل الملك “إدوارد الثالث” في القرن الثالث عشر الميلادي ثم أحياها مجددا “هنري الثامن” بعد قرن من الزمان حيث كان معروف بكونه قاذف مطرقة بارع .

التطور الحديث

و مع ذلك فإن تطور ألعاب القوى الحديثة لم يأت إلا منذ أوائل القرن التاسع عشر حين أنشئت منظمات هاوية فى تلك الألعاب بإنجلترا في وقت مبكر من عام 1825 و لكن منذ عام 1860 بدأت تلك الألعاب فى الحصول على المزيد من الشعبية و بعدها بعام نظم نادي “ويست لندن” للتجديف أول لقاء مفتوح لجميع الهواة فى تلك الألعاب و في عام 1866 تم تأسيس نادي الهواة الرياضي (AAC) و الذى أجرى أول بطولة إنجليزية و كان التركيز في كل هذه اللقاءات على التنافس بين الهواة و في عام 1880 تحول نادى AAC لجمعية الرياضيين الهواة (AAA) .

تاريخ ألعاب القوى

و فى قارة أمريكا الشمالية عُقدت أول فعالية لتلك الألعاب بالقرب من مدينة “تورنتو” فى ” كندا ” عام 1839 و كان نادي نيويورك الرياضي الذي تم تشكيله في ستينيات القرن التاسع عشر هو الذي وضع تلك الرياضة على أساس متين داخل “الولايات المتحدة” و ساعد في تعزيز تشكيل الرابطة الوطنية للرياضيين الهواة في أمريكا (NAAAA) عام 1879 التى قامت بتنظيم البطولات الوطنية و بعد تسع سنوات تولى اتحاد الرياضيين الهواة (AAU) منصب الهيئة الحاكمة الوطنية وسط تقارير تفيد بأن NAAAA كان متساهلاً في بعض من القوانين و اللوائح .

و بحلول أواخر القرن التاسع عشر كانت ألعاب القوى راسخة في العديد من البلدان و لكن حتى إحياء الألعاب الأولمبية الحديثة عام 1896 أصبحت الرياضة عالمية حقًا فعلى الرغم من أن الألعاب الأولمبية بدأت بشكل متواضع الا أنها وفرت الإلهام و التأثير المعياري الذي أدى إلى نشر الاهتمام بألعاب القوى في جميع أنحاء العالم و في عام 1912 تم تأسيس الاتحاد الدولي لألعاب القوى للهواة (IAAF) و مقره موناكو و بحلول الوقت الذي احتفلت فيه هذه المنظمة بالذكرى السنوية الخامسة و السبعين لتأسيسها عام 1987 كان لديها أكثر من 170 عضوًا وطنيًا و كان يتم تطبيق قواعدها فقط على منافسات الرجال حتى عام 1936 و بعدها أصبح أيضا الهيئة الحاكمة لألعاب السيدات .

مقر الاتحاد الدولى للألعاب القوى فى موناكو
مقر الاتحاد الدولى للألعاب القوى فى موناكو

و تضمنت المنافسات الدولية الكبرى قبل اندلاع الحرب العالمية الثانية الألعاب الأولمبية و ألعاب الإمبراطورية البريطانية و البطولات الأوروبية و لكن بعد الحرب شهدت ألعاب القوى أعظم فترة نمو لها و تجذرت بشكل خاص في البلدان النامية و بحلول الخمسينيات من القرن الماضي كان الرياضيين أصحاب المستويات العالمية من دول قارات إفريقيا و آسيا و أمريكا اللاتينية يتمتعون بنجاح كبير في اللقاءات الدولية .

التنظيم و البطولات

حتى اللحظة لا تزال المنافسات في مسابقات ألعاب القوى مقتصرة على الرياضيين الهواة و على الرغم من استمرار تطور تعريف “الهواة” الا أن الاتحاد الدولي لألعاب القوى بدء فى تقليل القيود على وصف الهاوي بمرور الوقت إلى أبسط المصطلحات الممكنة بحيث يكون هو الشخص الذي يلتزم بقواعد الاتحاد الدولي لألعاب القوى و يكون مرنا فى تقبل أى تغييرات يقوم بها الإتحاد و حتى الثمانينيات حاول الاتحاد منع الرياضيين من الاستفادة مالياً من هذه الرياضة و كان هذا محور صراع دائم بينهم حيث حيث تمكن الرياضيين البارزين و الرعاة لهم من التحايل على القواعد و كذلك فعلت دول بأكملها حيث قدمت دول أوروبا الشرقية مساعدات حكومية للرياضيين و شجعت دول أخرى الأفراد العسكريين على التركيز فى تدريبات سباقات المضمار و الميدان كما تلقى الرياضيين الأمريكيين منحًا جامعية مقابل مهاراتهم كما تم قبول المساعدات المالية في الثمانينيات من خلال استخدام الصناديق الاتئمانية و سُمح للرياضيين بقبول الدفع مقابل الظهور في المنافسة أو الأداء الجيد أو الظهور في الإعلانات التجارية التليفزيونية أو الأنشطة الأخرى المتعلقة بها حيث يتم وضع الأموال في أمانة و يمكن تحميل نفقات التدريب على الصندوق مع الأموال المتبقية إن وجدت و التي تذهب للرياضي عند التقاعد من المنافسة و تفيد التقارير أن بعض الرياضيين يكسبون مئات الآلاف من الدولارات سنويًا في ظل النظام الجديد .

و تتمثل الوظائف الأساسية للاتحاد الدولي لألعاب القوى في الحفاظ على مجموعة من القواعد الموحدة في جميع أنحاء العالم و الموافقة على الأرقام القياسية العالمية للمنافسة الخارجية و الداخلية و تعزيز ألعاب القوى الدولية و خلال استمراره في إدارة منافسات ألعاب القوى في بطولة الألعاب الأولمبية بدأ الاتحاد الدولي فى اقامة بطولة العالم الخاصة به التي تقام كل أربع سنوات بداية من عام 1983 و أنشأ و أشرف على مسابقات كأس العالم و سباقات المشي و التزلج الريفي على الثلج و الماراثون و غيرها من سباقات الطرق و ألعاب المضمار و الميدان الداخلية و مسابقات الصغار .

و لكل دولة عضو في الاتحاد الدولي لألعاب القوى مجموعة قواعدها و تحتفظ بمجموعة السجلات الخاصة بها بما يتماشى مع الإرشادات الدولية كما تنظم اتحادات الرياضيين الهواة في كل دولة بطولاتها الوطنية الخاصة بها و تختلف تفاصيل سير مسابقات ألعاب القوى باختلاف الموقع و مستوى و نوع الفعاليات إلى حد كبير و لكن مع توحيد الألعاب الأساسية وفقًا لقواعد الاتحاد الدولي لألعاب القوى حيث تقام أحداث المضمار في الهواء الطلق على مسار جري البيضاوي بطول 400 متر و تختلف مكونات المسار بشكل كبير حيث كانت قديما جميع المسارات تقريبًا من مواد طبيعية (مثل التراب و الطين و الرماد و كسر الطوب ) و لكن جميع مضامير المنافسة الرئيسية الآن مصنوعة من مواد اصطناعية و التى توفر مزيدًا من الركض السرعة في جميع الظروف الجوية كما يستفيد لاعبي الأحداث الميدانية أيضًا من ذلك حيث يلعب متسابقى القفز و رماة الرمح على نفس المواد المستخدمة في المسارات الاصطناعية بينما يعمل قاذفوا الجلة و رمي القرص و المطرقة في دوائر مصنوعة من الخرسانة و بعض المسارات لديها منحنيات بينما يستخدم الجري عبر الضاحية أي تضاريس متوفرة مثل المتنزهات و ملاعب الجولف و الأراضي الزراعية و تبلغ المسافة التى يقرها الاتحاد الدولي لألعاب القوى في السباقات الدولية لاختراق الضاحية للرجال ما يقرب من 12000 متر و للنساء 4000 متر .

متطلبات ألعاب القوى

المعدات

يتطلب كل حدث رياضى من رياضة ألعاب القوى على عناصر و معدات تعتبر ضرورية لإجراء الحدث فكل الرياضيين على سبيل المثال يحتاجون إلى أحذية تمنح الجر و الحماية بأقل وزن كما تشمل العناصر الأخرى للمعدات كتل الانطلاق التي يستخدمها العدّاءون و العوائق و العقبات و أعمدة القفز اضافة الى الأدوات المستخدمة في أحداث الرمي المختلفة مثل الرمح و القرص و المطرقة .

التوقيت والقياسات

يعد تحديد التوقيت الدقيق و قياس الأداء جزءًا حيويًا من ألعاب القوى ليس فقط لتحديد الفائزين في المسابقات و لكن أيضًا لتوفير علامات يمكن مقارنتها لأغراض بحثية اضافة الى تسجيل الأرقام القياسية التى تحرز خلال تلك المسابقات حيث كان قديما توقيتات تسجيلها لكل أخماس من الثانية ثم تطورت الى أعشار من الثانية و الآن يتم في مئات من الثانية و القياسات المترية مطلوبة لكل من أحداث المضمار و الميدان حتى في “الولايات المتحدة” التى تستخدم المقاييس الانجليزية .

التنظيم و القواعد

تنظم بطولات ألعاب القوى بشكل متفاوت من مكان الى أخر حيث يكون الاجتماع النموذجي للمدرسة أو الجامعة أو النادي لمدة يوم واحد فقط بينما تتطلب البطولات الوطنية من ثلاثة إلى أربعة أيام لاستيعاب أعداد كبيرة من الرياضيين أما بطولة العالم و الألعاب الأولمبية فتستغرق ثمانية أيام من المنافسات .

و تبدأ جميع أحداث ألعاب المضمار بإطلاق النار من مسدس فى يد احد عناصر التحكيم و في السباقات التي تتكون من لفة واحدة أو أقل يظل المتسابقون في ممراتهم المحددة للمسافة بأكملها و في الأحداث الأطول قد يتجاهل المتسابقون علامات الحارة و يركضون بالقرب من الحافة الداخلية للمضمار و العداء الذي يصل جذعه إلى خط الفوز أولاً يكون هو الفائز اما بالنسبة الى الأحداث الميدانية فلها نوعان من المسابقات التأهيلية ففي التصفيات يُسمح لجميع المشاركين بثلاث محاولات يتقدم منها حوالي 12 رياضيًا إلى النهائيات و في هذه المرحلة تستمر المسابقة المتبقية بنفس الطريقة كما كانت في التصفيات و الاستثناءات الوحيدة تكون في منافسات القفزات العمودية مثل الوثب العالي و القفز بالزانة حيث يتم إعطاء لاعبي القفز ثلاث محاولات عند كل ارتفاع و فى حالة الخطأ ثلاث مرات متتالية يتم الإقصاء .

و على الرغم من أن ألعاب القوى هي في الأساس رياضة فردية إلا أنه أحيانا يتم تسجيل الفرق رغم أنه لا توجد نتائج رسمية للقاءات الدولية متعددة الفرق مثل الألعاب الأولمبية كما تختلف النقاط المخصصة للأحداث و الأماكن الفردية من لقاء إلى لقاء حيث قد تمنح المسابقة الوطنية 10 نقاط للمركز الأول و 8 للمركز الثاني و هكذا و بالمثل تمنح المسابقات الدولية 5 نقاط للمركز الأول و 3 للمركز الثاني و 2 للثالث و 1 للمركز الرابع و الفريق صاحب أعلى مجموع نقاط يفوز بالمسابقة أما فى مسابقات اختراق الضاحية فيكون الأمر بشكل عكسي حيث يحصل الفائز على نقطة واحدة و المركز الثاني على نقطتين و ما إلى ذلك و الفوز يكون بالدرجات المنخفضة.

و منذ حوالي عام 1970 كانت مسألة تعاطي المنشطات فى ألعاب القوى قضية رئيسية حيث يحظر على الرياضيين استخدام عدد من الأدوية التي يقال إنها تحسن الأداء لذلك يلزم إجراء اختبار لمثل هذا الاستخدام في المسابقات الكبرى و بينما تكون معظم النتائج هى خلو الرياضيين منها الا أنه كل عام يتم إدانة عدد صغير من الرياضيين بانتهاك قواعد المنشطات و يتم إيقافهم عن المنافسة عادة لمدة 18 شهرًا و في أغلب الأحيان يستخدم المخالفين المنشطات في محاولة لزيادة حجم العضلات و قوتها .

منافسات ألعاب القوي

تنقسم ألعاب القوى الى ما يصل من 25 حدثًا للرجال بينما تتنافس النساء في أعداد أقل من ذلك بقليل و تشمل أحداث مضمار الرجال في البطولة عمومًا سباقات 100 و 200 و 400 و 800 و 1500 و 5000 و 10000 متر و موانع 3000 متر و حواجز 110 و 400 متر و التتابع 400 و 1500 متر بينما تتضمن الأحداث الميدانية عادةً الوثب العالي و القفز بالزانة و الوثب الطويل و الوثب الثلاثي و رمي الجلة و رمي القرص و رمي المطرقة و رمي الرمح و يتم أيضًا عرض العشاري الذي يجمع بين 10 لعبات من سباقات المضمار و الميدان أما السيدات فلهن نفس جدول الألعاب مع الفارق فى لعبة 100 متر حواجز بدلاً من 110 متر و يتنافسون في السباعي (سبعة ألعاب) بدلاً من العشاري و تسير السيدات لمسافة تصل إلى 20 ألف متر و الرجال يصلون إلى 50 ألف متر .

العدو

سباقات الجرى فى ألعاب القوى

سباقات العدو مسافات قصيرة

تتطلب مسافات العدو القصيرة نسبيًا و التي يصل مداها إلى 400 متر سرعة قصوى ثابتة و يعتبر حامل الرقم القياسي الحالي فى سباقات 100 متر بشكل عام هو “أسرع إنسان” على كوكب الأرض حيث حمل هذا اللقب أبطالًا مثل “إيدي تولان و جيسي أوينز و بوبي مورو و بوب هايز و كارل لويس (جميعهم من الولايات المتحدة) و فاليري بورزوف (الاتحاد السوفيتي) و لينفورد كريستي (المملكة المتحدة) و دونوفان بيلي (كندا) و سجل الأمريكي موريس جرين رقما قياسيا بلغ 9.79 ثانية في لقاء 1999 بأثينا فى “اليونان” و أخيرا يواسين بولت ( جاميكا ) بزمن 9.58 ثانية و من بين أبطال العدو المتفوقون في سباقات السرعة النسائية فاني بلانكرز كوين (هولندا) التي فازت بأربع ميداليات ذهبية في أولمبياد 1948 و ويلما رودولف (الولايات المتحدة) التي فازت بثلاث مرات في 1960 و ماريتا كوخ (ألمانيا الشرقية) و فلورنس جريفيث جوينر (الولايات المتحدة) التي سجلت أرقامًا قياسية عالمية في 100 و 200 متر في عام 1988 .

و فى سباقات 400 متر يتم معادلة المسافة من خلال بداية متقطعة حيث يتم تباعد العدائين بشكل تدريجي بعيدًا عن المسار بناءً على المسافة التي يكون مسارهم فيها من الحافة الداخلية و تميز في هذه المسابقات لي إيفانز (الولايات المتحدة) الذي ظل رقمه القياسي البالغ 43.86 ثانية هو الرقم القياسي العالمي لفترة استمت 20 عامًا ثم مايكل جونسون (الولايات المتحدة) الذي سجل وقته القياسي العالمي البالغ 43.18 ثانية في بطولة العالم 1999 بمدينة إشبيلية فى إسبانيا.

العدو مسافات متوسطة

كلما طالت مدة السباق زادت الحاجة إلى مزيد من القدرة على التحمل و تتراوح أحداث المسافات المتوسطة من 800 إلى 2000 متر كما تعتبر بعض الدول أن سباق 3000 متر هو مسافة متوسطة , و عدائين المسافات المتوسطة عادة ما يكونون قادرين على الأداء الجيد سواء على مسافات أقصر أو أطول و تعتبر تكتيكات السباق بما في ذلك السرعة أكثر أهمية في هذه النوعية من المسافات الأخرى و من بين عداءي المسافات المتوسطة العظماء بافو نورمي (فنلندا) الذي فاز كل من 1500 متر و 5000 متر في نفس اليوم في أولمبياد 1924 و سيباستيان كو (المملكة المتحدة) الذي فاز بميداليتين ذهبيتين أولمبيتين في 1500 متر و فضيتان في 800 متر و نور الدين مرسيلي (الجزائر) الذي أحرز بطولتين عالميتين و ميدالية ذهبية أولمبية في سباق 1500 متر و هشام الكروج (المغرب) الذي سجل أرقاماً قياسية عالمية في الهواء الطلق و الداخلي في سباق 1500 متر اما على مستوى السيدات صنعت امرأتان سوفيتيتان سجلات لا تُنسى فى المسافات المتوسطة حيث فازت “تاتيانا كازانكينا” بخمسة أرقام قياسية عالمية بينما حققت “ليودميلا براجينا” ثمانية أرقام كما فازت ماري ديكر سلاني (الولايات المتحدة) بثبات في المسافات المتوسطة.

العدو مسافات طويله

هناك بعض الاختلاف في الرأي حول الخط الفاصل بين المسافات المتوسطة و المسافات الطويلة و لكن الأغلب يعتقدون أنها من 3000 متر إلى الأعلى و هي تشمل الماراثون و الموانع و اختراق الضاحية و فى تلك المسافات تصبح السرعة عاملاً أقل أهمية مقابل القدرة على التحمل و كلما طالت المسافة قلت احتمال اندفاع السرعة المعروف باسم “ركلة النهاية” في نهاية السباق.

و من أشهر العدائين فى أحداث المسافات الطويلة و المتوسطة نورمي وجوندر هاج (السويد) و سعيد عويطة (المغرب) الذين سجلوا جميعًا أرقامًا قياسية عالمية في كل من 1500 و 5000 متر و رون كلارك (أستراليا) و كيب كينو (كينيا) و هايلي جيبريسيلاسي (إثيوبيا) و إميل زاتوبك (تشيكوسلوفاكيا) أما بالنسبة الى السيدات فقد تطورت السباقات بشكل بطئ لكن عددًا من العدائين تمكنوا من التنافس على مسافات مختلفة بما في ذلك إنجريد كريستيانسن (النرويج).

أما بالنسبة الى سباقات الموانع فهى تجمع بين الجري لمسافات طويلة و الحواجز حيث يتعين على كل عداء تخطى سبع قفزات مائية و 28 حاجز في مسار بطول 3000 متر و على الرغم من أن الحواجز هي جانب مهم من الحدث إلا أن الحاجة الأكبر إلى حد بعيد هي القدرة على الجري لمسافة و غالبًا ما يكون منافسى موانع الحواجز من المتخصصين و هناك أمثلة على عدائي المسافات البارعين الذين تغلبوا بنجاح على الحواجز مثل هنري رونو (كينيا) الذى حقق أيضًا أرقامًا قياسية عالمية في 3000 و 5000 و 10000 متر .

و يعتبر سباق الماراثون حدثًا رئيسيًا في الألعاب الأولمبية الحديثة الأولى عام 1896 و أصبح عامل جذب رئيسي للأولمبياد و المسابقات الدولية الأخرى حيث يرجع أصله الى ذكرى الجندي اليوناني الذي كان من المفترض أن يركض في عام 490 قبل الميلاد من ماراثون إلى أثينا لإيصال أخبار الانتصار اليوناني على الفرس و يبلغ طول الماراثون 42186 مترًا و هو أطول سباق في المضمار و يعتبر هانيس كوليهماينن (فنلندا) و زاتوبك هما من أكثر متسابقى الماراثون .

الحواجز

قفز الحواجز فى ألعاب القوى

تجمع مسابقات الحواجز بين الركض السريع و التفادى لسلسلة من الحواجز على طول المضمار حيث يركض الرجال لمسافة 110 متر فوق 10 حواجز بارتفاع 106.7 سم بينهم مسافة تصل 9.14 متر كما تغطي الحواجز المتوسطة الموجودة على مسافة 400 متر أيضًا 10 حواجز و لكن ارتفاعها 91.4 سم و توضع على مسافات بينهم مقدراها 35 مترًا و حاليا تشارك السيدات فى مسافات 100 متر و 400 متر حواجز و قد يسقط لاعب الحواجز أثناء عدوه حيث تكون سببا فى تأخيره عن باقى المتسابقين و لكن يصبح غير مؤهل فى المسابقة إذا خرج من حارته أو استخدم يديه لتخطي العقبات .

و يحتاج لاعبو الحواجز العالية إلى سرعة ممتازة كما أن معظم أبطالها يعتبرون عدائين جيدين و من الأمثلة البارزة على ذلك هاريسون ديلارد (الولايات المتحدة) الذي فاز بسباق 100 متر في أولمبياد 1948 و الحواجز المرتفعة في أولمبياد 1952 كما تجمع الحواجز المتوسطة أيضًا بين السرعة و القدرة و كان جلين ديفيس (الولايات المتحدة) الذي فاز في كل من أولمبياد 1956 و 1960 أحد أبرز عدائيها بعد أن حطم الأرقام القياسية العالمية على أرض الملعب و كذلك فوق الحواجز.

سباقات التتابع

تشتمل سباقات التتابع أربعة متسابقين لكل فريق و يحمل كل عضو هراوة بنسبة 25 بالمائة من المسافة الإجمالية قبل تمريرها إلى عداء الفريق التالي و هى تنظم على حدثان 4 × 100 و 4 × 400 متر و يتم تضمينها في كل من اللقاءات المزدوجة منخفضة المستوى و في الألعاب الأولمبية و بطولة العالم لألعاب القوى و تعتبر السرعة ضرورية في كلا الحدثين اضافة الى القدرة على تمرير الهرواة بشكل جيد حيث تم الفوز و الخسارة في العديد من السباقات بسبب جودة تمرير العصا كما توجد مسابقات تتابع أخرى و هى 4 × 200 و 4 × 800 و 4 × 1500 متر و لكن تنظم بشكل أقل تكرارًا .

المشي

هو حدث صغير نسبيًا و بصرف النظر عن المنافسات الأولمبية و غيرها من المسابقات متعددة الجنسيات نادرًا ما يكون جزءًا من ألعاب المضمار حيث تبلغ مسافة المنافسة الأولمبية أكثر من 20000 و 50000 متر بينما يتم استخدام مسافات أخرى في المسابقات الفردية.

القفز

يتنافس الرجال و النساء في أربعة أحداث قفز و هى الوثب العالي و الوثب الطويل و القفز الثلاثي و القفز بالزانة.

الوثب العالي

الوثب العالى

هناك قاعدة أساسية واحدة للقفز العالي و هى انه يجب أن يترك الواثب الأرض من قدم واحدة و ليس قدمين و الهدف هو إزالة شريط رفيع يطفو فوق معيارين و يظل الواثب في المنافسة طالما لم يخطئ ثلاث مرات متتالية و قد يدخل اللاعبين بالمنافسة في أي ارتفاع فوق الحد الأدنى للارتفاع المنصوص عليه و يسمح لهم بالمرور بأي ارتفاع حيث يتم رفع الشريط إلى مستويات جديدة و غالبًا ما يهبطون على ظهر الكتفين و الرقبة .

و خلال القرن العشرين تطورت أساليب القفز و يعتبر تشارلز دوماس (الولايات المتحدة) مثال بارز على لاعبي القفز ففي عام 1956 أصبح أول رجل يتخطى 2.13 مترًا كما احتفظ فاليري بروميل (الاتحاد السوفييتي) بالسجل القياسي في الوثب العالي لمدة 10 سنوات باستخدام القفز على التوالي و بالنسبة الى السيدات حققت أيولاندا بالاس (رومانيا) إنجازات رائعة في هذا الحدث حيث سجلت 13 رقمًا قياسيًا عالميًا و 140 فوز متتاليًا.

القفز بالزانة

القفز بالزانة

يتم إجراء القفز بالزانة على طول خطوط الوثب العالي فعلى سبيل المثال يحاول المتسابق القفز فوق عارضة موضوعة على قوائم و لديهم ثلاث محاولات في كل ارتفاع و يهبطون في تكوين منتفخ و يجرى الرافع على مدرج لمسافة 45 مترًا و يحمل عمودًا و عند وصوله يغرس نهايته في صندوق غارق تحت مستوى الأرض و يترك الرافع الأرض و يسحب نفسه لأعلى حتى يكاد يقوم بالوقوف على اليدين على العمود ثم يلف و هو يقترب من العارضة و يقوس قدميه أولاً و وجهه لأسفل.

و قديما كانت الأعمدة مصنوعة من الأرز أو الجوز و ذات وزن ثقيل ثم تغير الى الخيزران في عام 1904 و استمر اللعب به حتى عام 1957 عندما تم الاعتماد على اعمدة من الألومنيوم و الفولاذ و تبعه اعمدة من الألياف الزجاجية في الستينيات.

و كان كورنيليوس وارمردام (الولايات المتحدة) أحد أبرز لاعبي القفز بالزانة حيث سجل ستة أرقام قياسية عالمية و كان أول رافع يتجاوز 4.6 مترًا بالاضافة الى سيرجي بوبكا (أوكرانيا) الذى حطم العديد من الأرقام القياسية في التسعينيات و بعد ذلك أضاف الاتحاد الدولي لألعاب القوى السيدات الى مسابقة القفز بالزانة و أصبحت ستايسي دراجيلا (الولايات المتحدة) أول بطلة عالمية وأولمبية للسيدات في هذا الحدث.

القفز الطويل

القفز الطويل

القفز الطويل هو الأقل تعقيدًا في الألعاب الميدانية و تعتبر السرعة هي أهم عنصر للقفزة الناجحة حيث يقترب لاعبو القفز على المدرج بسرعة قصوى تقريبًا و يثبتون قدمًا على لوح الإقلاع و يقفزون في الهواء و تتطلب القفزة القانونية ألا يمتد أي جزء من القدم الأمامية إلى ما وراء اللوح و يُطلق على أسلوب الوثب الطويل اسم “ركلة عقبة” حيث يبدو أن العداء يمشي في الهواء.

و من أبرز متسابقى تلك الرياضة جيسي أوينز (الولايات المتحدة) الذي قفز في 25 مايو 1935 مسافة 8.13 متر و هو رقم قياسي استمر لمدة 25 عامًا ثم بوب بيمون (الولايات المتحدة) و الذى بلغ مسافة 8.90 مترًا ثم جاء الإنجاز الثالث عام 1991 عندما حطم مايك باول (الولايات المتحدة) الرقم القياسي لبيمون بقفزة 8.95 متر أما على مستوى السيدات فكانت أبرز اللاعبات هايك دريشسلر (ألمانيا) و جاكي جوينر كيرسي (الولايات المتحدة) وكلاهما قفز أكثر من 7 أمتار .

القفز الثلاثى

كانت القفزة الثلاثية تُعرف قديما باسم “القفزة و الخطوة و القفز” و تشتمل على ثلاثة أجزاء مختلفة من الحركة و ينزل الواثب على المدرج و هو مشابه في الأسلوب للقفز الطويل لكنه أبطأ قليلاً و يتضمن الجزء الأول من القافز تنفيذ قفزة عن طريق الهبوط على نفس القدم التي أقلع منها ثم يخطو خطوة و يهبط على القدم الأخرى و يختتم بالقفز في حفرة الرمل.

الرمي

تتضمن أحداث الرمي الأربعة القياسية مسابقات رمى الجلة و رمي القرص و رمى المطرقة و رمي الرمح و تستخدم فيها أدوات بأوزان و أشكال مختلفة و يتم رميها لمسافة.

رمي الجلة

رمى الجلة

هى رياضة من أجل رميها يجب على المتسابق اتباع مجموعة من القواعد مثل عدم تمديد الذراع خلف الكتفين أثناء إجراء الدفع و أن تكون القطعه كروية مصنوعة من المعدن تزن للرجال 7.26 كجم و قطرها 110-130 ملم اما النساء فتزن 4 كجم بقطر 95-110 ملم و يجب أن يطلق المتسابق تسديدته من داخل حلقة يبلغ قطرها 2.135 مترًا و بالتالي يجب أن يجمع الزخم للوضع بواسطة حركة التواء سريعة و يعد المتسابقين فى تلك اللعبة أضخم الرياضيين في سباقات المضمار و الميدان حيث يتراوح وزنهم ما بين 113 إلى 136 كجم و ابتداءً من الخمسينيات من القرن الماضي أصبح تدريب رفع الأثقال جزءًا رئيسيًا من برنامج تدريب المتسابق و من أبرز لاعبى ذلك النوع من المسابقات بارى أوبراين (الولايات المتحدة) حيث فاز بثلاث ميداليات أولمبية (ذهبيتان) و رفع الرقم القياسي من 17.95 مترًا إلى 19.30 مترًا .

رمي القرص

رمى القرص

يعتبر الكثيرون رمي القرص حدثًا كلاسيكيًا لألعاب القوى حيث أشار الشاعر اليوناني “هوميروس” إلى رمي القرص في القرن الثامن قبل الميلاد و يقوم الرياضيين الذكور حاليا برمي أداة تشبه الصفيحة وزنها 2 كجم من دائرة طولها 2.5 متر و يتم إطلاق القرص بعد أن يكمل القاذف بدءًا من الجزء الخلفي من الدائرة دورة ونصف أما بالنسبة الى السيدات فيزن القرص 1 كجم .

و من أبرز لاعبي رمى القرص أل أويرتر (الولايات المتحدة) الذى كان أول من رمي القرص لمسافة أكثر من 61 مترًا و فاز بميدالية ذهبية أولمبية في ألعاب 1956 عندما كان يبلغ من العمر 20 عامًا و في كل من الألعاب الثلاث التالية أيضًا كما أنه وضع أربعة أرقام قياسية عالمية اما السيدات فكانت فاينا ميلنيك (الاتحاد السوفيتي) من بين متصدرات رماة القرص حيث سجلت 11 رقماً قياسياً عالمياً.

رمي المطرقة

رمى المطرقة

الأداة المستخدمة في رمي المطرقة ليست مطرقة تقليدية و لكنها كرة معدنية بقطر 11 سم على الأقل متصلة بسلك و يبلغ طول الجهاز بالكامل 117.5 سم و يبلغ وزنها كحد أدنى 7.2 كجم و يتم إمساك المقبض الموجود في نهاية السلك المقابل للكرة بواسطة الرامي و يتم تحريره بعد أن يدور ثلاث أو أربع لفات للجسم للحصول على أقصى قوة طرد مركزي و ذلك داخل دائرة الرمي التى تكون أصغر قليلاً من دائرة القرص و تم إدخال رمي المطرقة للسيدات في المنافسة الدولية في التسعينيات حيث تكون المطرقة التي تستخدمها النساء أقصر قليلاً و تزن ما لا يقل عن 4 كجم .

و فى تلك اللعبة سيطر الرياضيين الأمريكيين من أصل أيرلندي أو الأيرلندين عموما على الحدث منذ تسعينيات القرن التاسع عشر إلى ثلاثينيات القرن العشرين و كان من بينهم “جون فلاناجان ” الذي سجل بشكل غير رسمي 17 رقماً قياسياً عالمياً و فاز بثلاث ميداليات ذهبية أولمبية (1900 و 1904 و 1908) و بعد انتهاء السيطرة الأيرلندية انتقلت السلطة إلى الأوروبيين الشرقيين و كان من بينهم يوري سيديخ (الاتحاد السوفيتي) الذي فاز في أولمبياد 1976 و 1980 و رفع الرقم القياسي من 80.32 مترًا إلى 86.74 مترًا .

رمى الرمح

رمى الرمح و العاب القوى

يتضمن رمي الرمح أداة الحربة التى تُلقى من فوق الكتف و هى سليل مباشر لمسابقات رمي ​​الرمح التي تم تقديمها في الألعاب الأولمبية عام 708 قبل الميلاد حيث يزن الرمح حوالي 800 جرام و يجب أن لا يقل طوله عن 260 سم و ترمي النساء الرمح أيضا الذي يجب أن لا يقل وزنه عن 600 جرام و طوله 220 سم على الأقل و هو حدث الرمي الوحيد الذي لا يستخدم دائرة .

و تاريخياً ،كان الرماة من “فنلندا” هم الاشهر فى هذا الحدث حيث حقق “ماتي يارفينن” الفنلندي 10 أرقام قياسية عالمية و حسن الرقم القياسي و وصل إلى 77.23 مترًا في عام 1936 و بعدها استمر تحطيم الأرقام القياسية مثل تريجي بيدرسون (النرويج) الذى قطع مسافة (91.44 مترًا) في عام 1964 و بحلول عام 1984 أحرز أوفي هون (ألمانيا الشرقية) مسافة 104.80 مترًا و هي رمية عظيمة لدرجة أنها أثرت على تغيير في تصميم المسافة التى يقطعها الرمح لإبقائه ضمن الحدود الآمنة للميدان كما تم تغيير تصميم رمي الرمح للسيدات بعد أن قفزت الأرقام القياسية العالمية المتتالية إلى ما يقرب من 80 مترًا في أواخر الثمانينيات.

العشارى و السباعى

يشارك كل من الرجال و النساء في مسابقات متعددة الألعاب حيث يخصص العشارى للرجال و هو مكون من 10 رياضات و السباعى للنساء و المكونة من سبعة ألعاب التى حلت محل الخماسي سابقا و تقام مسابقاتها لمدة يومين و يتم منح كل رياضي نقاطًا للأداء في كل مسابقة منهم مع منح المزيد من النقاط عند الحصول على درجات أفضل خلال المنافسات و صاحب أكبر عدد من النقاط هو من يفوز.

و يتنافس الرجال في خمسة ألعاب كل يوم حيث يقومون على التوالي بسباق عدو 100 متر و الوثب الطويل و القفز العالي و الوثب العالي و عدو 400 متر و ذلك في اليوم الأول اما فى اليوم الثاني فتستكمل المسابقات بـ عدو 110 متر حواجز و رمي القرص و القفز بالزانة و رمي الرمح و عدو 1500 متر اما بالنسبة للسيدات فتكون الألعاب بالترتيب قفز حواجز 100 متر و الوثب العالي و رمى الجلة و عدو 200 متر و ذلك في اليوم الأول اما فى اليوم الثاني فيكون الوثب الطويل و رمي الرمح و عدو 800 متر .

و تاريخيا فاز “جيم ثورب” الرياضي الأمريكي العظيم بأول عشاري حيث فاز بمسابقة الألعاب الأولمبية لعام 1912 و لسنوات عديدة كان هذا في الغالب حدثًا أمريكيًا كما فاز بوب ماتياس (الولايات المتحدة) بأول عشاري له في سن 17 عام 1948 و كرر ذلك بعد أربع سنوات و فاز الإنجليزي دالي طومسون مرتين أيضًا عامي 1980 و 1984 وكان من أبرز الفائزين في السباق السباعي جاكي جوينر كيرسي وهى صانعة الأرقام القياسية و الفائزة في بطولات العالم لعام 1987 و أولمبياد 1988.

شارك الموضوع

عمرو عادل

فى الحياة الواقعيه مهندس ميكانيكا قوى اما فى الحياه الافتراضيه فباحث و كاتب و مدير الموقع دا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *