إيتا ماى لوبيز

التوقف عن إدمان شئ ما قد يتطلب إرادة قوية لا توجد سوى عند القليل من الأشخاص اما الذين لا ينجحون فى ذلك الأمر فقد يشعرون باليأس الذى يدفعهم الى إستكمال إدمانهم أو ربما التفكير بشكل إيجابى نحو البدء مجددا فى محاولة التوقف عن إدمان ذلك الشئ باستخدام أساليب أخرى قد يكون بعضها غريبا مثل ما فعلته إمرأة أمريكية بعد أن قامت بصفع واحدا من الظباط خارج أحد السجون لا لشئ سوى ان تعاقب على تلك الفعله بقضائها عقوبة داخل السجن و الذى لا يسمح بالتدخين داخله و بالتالى إقلاعها عن تلك العادة .

بدأت القصة عام 2013 حين قامت أمرأة أمريكية تعيش بولاية ” كالفورنيا ” فى الولايات المتحدة و تدعى ” إيتا ماى لوبيز ” و تبلغ من العمر 31 عاما بصفع ” مات كامبوى ” و الذى كان يعمل نائب عمدة مقاطعة “ساكرامنتو” على وجهه أثناء خروجه من السجن و ذلك حتى يتم القاء القبض عليها و محاكمتها بالسجن لفترة كافيه كمحاولة يائسة منها للإقلاع عن التدخين لأنه لا تسمح القوانين بالتدخين داخله حيث وقفت ” إيتا ماى ” خارج السجن طوال اليوم انتظارا لخروج أى أحد من الظباط الذين يرتدون زيهم الرسمى لأنها تعرف انه حال الاعتداء على أى منهم سوف يكون مصيرها السجن لا محالة .

أقرأ أيضا : محكمة ألمانية تقضى بأحقية الرجال فى التبول أثناء الوقوف

و بمجرد خروج الظابط ” مات كامبوى ” منه توجهت اليه ” إيتا ماى ” للاعتداء عليه و عبثا حاول الظابط تجنب ملاحقتها ليذهب الى منزله الا أنها أستمرت فى مضايقته و فجأه أمتدت يدها إليه لتصفعه على وجهه لذلك لم يكن أمامه أى خيار سوى الدفاع عن نفسه و تقييدها و اصطحابها الى الداخل حيث قالت له خلال تقييدها انها فعلت ذلك للاقلاع عن التدخين و هو الأمر الذى أدهشه و حين قرر تركها ضربت ذراعه لأنها لا تريد ذلك .

و قدمت ” إيتا ماى لوبيز ” الى المحاكمة حيث رفضت اى محاولات للدفاع عنها ليحكم عليها بالسجن لمدة 63 يوما و معها خمس أيام إضافية لخرقها حكم سابق بعدم القيادة فى حالة سكر بالاضافة الى عدم التعرض الى أى ظابط أخر مجددا و الا سوف تتضاعف العقوبة عليها .

و رغم طرافة الخبر الا أننا نتمنى أن تكون أقلعت بالفعل عن التدخين داخل السجن و على من يفكر بالاقلاع عن تلك العادة ان يلجأ الى أى وسيلة أخرى غير ما فعلته ” إيتا ماى ” .

شارك الموضوع

عمرو عادل

فى الحياة الواقعيه مهندس ميكانيكا قوى اما فى الحياه الافتراضيه فباحث و كاتب و مدير الموقع دا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *