فيلم هالووين

يعتبر الفيلم السينمائى هالويين الذى أنتج عام 1978 واحدا من أشهر أفلام الرعب و الجريمة فى هوليوود و الذى يتناول قصة مايكل مايرز الذي وضع بمصحة نفسية منذ أن كان طفلا بعد قتل أخته جوديث الا أنه سرعان ما يهرب و يبدء سلسلة من جرائم القتل فى مدينة هادونفيلد بولاية إلينوي فى الولايات المتحدة يوم عيد الهالوين , و مع صدور العمل السينمائى فى قاعات العرض حقق نجاحا كبيرا جماهيريا و تلقي إشادات كثيرة من النقاد و هو ما دفع منتجيه و استغلالا لذلك النجاح الى إصدار سلسلة مكونة من 12 جزء تحمل نفس الإسم و حققت جميعها ايرادات تجاوزت 773 مليون دولار بشباك التذاكر فى جميع أنحاء العالم و لعل كان أكثر ما يميز ذلك الفيلم هو القناع الأصلى المرعب الذى كان يرتديه شخصية مايكل مايرز خلال تنفيذه لجرائمه و الذى أصبح أيقونة لتلك السلسلة حيث كان لإختياره قصة سنعرفها فى تلك المقالة .

خلال إنتاج الفيلم واجه فريق عمله مهمة قد لا تكون بالسهله تتمثل في العثور على قناع مخيف يجب على الشرير أن يرتديه خلال جرائمه و كان مطلوبا منهم شراء قناعا مخيفا و فى نفس الوقت رخيص الثمن من المتاجر المتخصصة فى بيع تلك الأزياء المخيفة و بعد جولة أستقر الطاقم على إختيار قناعين لمايكل مايرز يتم المفاضلة بينهم حيث كان الخيار الأول هو قناع مهرج عبوس وضعوا عليه شعرًا أحمر مجعدًا و أفترضوا أنه سيقتل أخته فى البداية و هو فى زى ذلك المهرج و بعدها يصبح ذلك القناع ملازما له لاحقا و بالفعل أختبروا ذلك القناع و بدا مخيفًا جدًا أما القناع الآخر فكان قناع الكابتن “جيمس تي كيرك” الذى كان بطلا لسلسلة ” ستار تريك ” عام 1975 و قاموا بشراءه بمبلغ دولار واحد و أضفوا عليه بعض من التعديلات حيث تم اقتلاع الحاجبين و السوالف و طلاء الوجه باللون الأبيض و الشعر باللون البني و تم فتح العينين و إعادة تشكيلهما بالمقص و بعد اختبار قناع “كيرك” قرروا أنه كان مخيفًا أكثر لأنه كان بلا عاطفة مثل “مايكل” نفسه ليصبح هو قناع “مايكل مايرز” الذى لازمه فى جميع أجزاءه .

و نجح الفيلم و صدر جزء ثانى له عام 1981 الا المعجبين قالوا ان القناع الذى ظهر فيه لم يكن الأصلى الذى كان فى الجزء الأول بسبب المظهر المختلف قليلاً و هو ما نفته منتجة الفيلم ” ديبرا هيل ” و الممثل ” ديك وارلوك ” الذى قام بدور ” مايكل مايرز ” فى الجزء الثانى و الذان أكدا أنه نفس القناع الأصلى بالفعل و أن سبب التغير يرجع الى الشكل المختلف لوجه “وارلوك” بالمقارنة مع “نيك كاسل” الذى قام بأداء نفس الشخصية فى الجزء الأول إضافة الى أن التغيرات التى حدثت نتيجة عامل الزمن حيث كانت الفترة ما بين الجزء الأول و الثانى هى ثلاث سنوات أكتسب فيها القناع لون مصفر قليلا بسبب تدخين ” ديبرا هيل ” المستمر حيث ظل القناع تحت سريرها في صندوق أحذية طوال تلك الفترة .

و بعد الإنتهاء من تصوير الجزء الثانى و اعتقادا من أنه سيكون نهاية تلك السلسلة أحتفظ بالقناع و ملحقاته الممثل ” ديك وارلوك ” و بعد مرور سنوات طويلة و فى عام 2017 ظهر القناع الأصلي مجددا و هو محافظا على حالته بصور جديدة له عبر الإنترنت و الذى كان بحوزة رجل أعمال يدعى ” مارك روبرتس ” لمدة أستمرت 14 عاما و يعمل فى قطاع السياحة و لكن بشكل مختلف و هى فى الأماكن المسكونة و لم يكن القناع فقط ما يمتلكه و لكن الأحذية و المشرط الذي استخدمتها شخصية “مايكل مايرز” على الشاشة حيث يروى عن كيفية حصوله على القناع الأصلى و أدواته بأن طبيعة عمله منذ 26 عاما تقوم على ادارة الأماكن المسكونة و منذ 20 عاما أتصل بأحد وكلاء الفنانين طالبا منه الممثل ” جانر هانسن ” للترويج لأعماله و بالمصادفة و خلال المكالمة علم منه أنه وكيل الممثل ” ديك وارلوك ” بطل فيلم ” هالويين ” و أستفسر الوكيل عما اذا كان يريده أيضا لحملة الترويج ليرحب ” مارك روبرتس ” بذلك ليضيف الوكيل بأن الممثل ” وارلوك ” يحتفظ بقناع فيلم ” هالويين ” و ملحقاته و سوف يظهر بهم خلال تلك الحملة الترويجية و لكن عند وصول الممثل كان غاضبا من وكيله لأنه كان لا يريد أن يرتدى القناع و ملحقاته و يظهر بها فى تلك الحملة لأنه كان مهتما ببيعهم أكثر و بعد الانتهاء من تلك الحملة الترويجية بشكل ناجح تم ابرام صفقة معه لشراء القناع الأصلى و الزي و الأحذية و المشرط و السكين و ذهب هو و زوجته لإستلامه و بعد مرور سنوات قرر اخراجهم و اظهارهم الى الناس .

أقرأ أيضا : روح شريرة Poltergeist : فيلم الرعب الذى أصبح لعنة على أبطاله

و يقول ” مارك روبرتس ” أن قناع هولويين هو بالضبط ما كان عليه عندما اشتراه من ” ديك وارلوك ” و حتى اللحظة لا يزال يصرف عليه أموالا لوضعه داخل حاوية محكمة الغلق تتحكم فى المناخ و الظلام من أجل الحفاظ على حالته و هو يبذل قصارى جهده للحفاظ عليه حيث لا يزال مرنا بإستثناء مناطق الذقن و العنق و التى يظن أنها أصبحت قاسية بسبب عرق الممثلين خلال إرتداءه أثناء التصوير .

شارك الموضوع

عمرو عادل

فى الحياة الواقعيه مهندس ميكانيكا قوى اما فى الحياه الافتراضيه فباحث و كاتب و مدير الموقع دا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *