هل توفي بوبي ليتش المغامر الذى نجا من شلالات نياجرا الخطيرة نتيجة إنزلاقه على قشرة برتقال أثناء سيره

شلالات نياجرا هي مجموعة من ثلاث شلالات تقع في الطرف الجنوبي من منطقة نياجرا جورج و تمتد على الحدود بين مقاطعة أونتاريو في كندا و ولاية نيويورك في الولايات المتحدة و يعد أكبرها هى شلالات حدوة الحصان التي تمتد على الحدود الدولية للبلدين و تتمتع تلك الشلالات بأعلى معدل تدفق في قارة أمريكا الشمالية حيث يمر أكثر من 168000 متر مكعب من المياه فوق قمتها كل دقيقة لذلك كان تحقيق التوازن بين الاستخدامات الترفيهية و التجارية و الصناعية لها تحديًا لمشرفي تلك الشلالات منذ القرن التاسع عشر حيث تم إستغلالها كمصدر قيم للطاقة الكهرومائية و فى نفس الوقت موقعا سياحيا يأتي إلية ألاف الزوار سنويا و لطالما كانت شلالات نياجرا تمثل تحديا للإنسان و حاول الكثيرين تخطى صعابها من خلال السباحة أو التجديف أو السقوط من إرتفاعاتها إلا أنه و نظرا لخطورة تضاريس المكان فلم يتمكن أغلبهم من النجاح و دفعوا حياتهم ثمنا لتلك المغامرة و قلائل فقط هم من أستطاعوا الحفاظ على حياتهم رغم الإصابات التى حصلوا عليها و تفاوتت ما بين الخطيرة و الطفيفة و كان أحد أبرز هؤلاء المغامرين هو الإنجليزي بوبي ليتش الذى سقط من أعلاها و هو بداخل كبسولة تم صنعها خصيصا لذلك الغرض و تمكن من النجاة بحياته الا أنه أنتشرت معلومة مؤخرا عبر شبكة الانترنت تفيد بأنه رغم نجاته من أحد أخطر الأماكن فى العالم الا أنه توفي لاحقا نتيجة إصابته بإنزلاق على قشرة برتقال و هو الأمر الذى أدى الى حدوث حالة كبيرة من الجدل دفعتنا للتحري حول صحة تلك المعلومة .

التقييم

في 25 يوليو 1911 أصبح بوبي ليتش ثاني شخص ينجو من رحلة أسفل شلالات نياجرا في برميل مصنوع لهذا الغرض و بعد بضع سنوات ، أصيب في ساقه عندما أنزلق على قشرة برتقال و تتطلبت الإصابة البتر و توفي بعد أيام قليلة من الجراحة.

الأدلة حول وفاة بوبي ليتش

ظهرت مؤخرا صورة تم نشرها على صفحات شبكة التواصل الإجتماعي لا سيما فيسبوك و تويتر احتوت على شخص يدعي “بوبي ليتش” و هو جالسًا على كبسولة مصنوعة بشكل خاص بجوار شلالات نياجرا و بجانب الصورة قصة تبدو ساخرة عن وفاته و وفقًا لما هو مكتوب فقد نجا ” بوبي ليتش” من رحلة فوق شلالات نياجرا و هو بداخل تلك الكبسولة ليموت بعد بضع سنوات من إنزلاقه على قشرة برتقال .

بوبي ليتش الرجل الذى نجا خلال سقوطه من شلالات نياجرا

و ببعض من البحث تم التأكد أن الرجل الموجود فى الصورة هو بالفعل السيد ” بوبي ليتش” و كان يجلس على كبسولة امتطاها فوق شلالات نياجرا و كان هو بمثابة أول رجل ينجو من عبور شلالات نياجرا و هو بداخل كبسولة و فى نفس الوقت الشخص الثاني الذي نجح بالفعل فى إجتياز ذلك المانع المائي حيث سبقته سيدة تدعى “آني إدسون تايلور” لهذا الإنجاز قبل عشر سنوات عام 1901 و بمتابعة مسار حياته تم ملاحظة أنه أنزلق بالفعل على قشرة برتقال و أصيب في ساقه و بعد الإصابة أضطر إلى إجراء جراحة بتر و التى على إثرها توفي بسبب مضاعفات تلك العملية .

أقرأ أيضا : هل تمتلك أمريكا وثائق تشير الى هروب هتلر للأرجنتين ؟

و بدأت شهرة ” بوبي ليتش ” في 25 يوليو عام 1911 حين وضع نفسه في كبسولة أنشئت لهذا الغرض و سقط على إرتفاع أكثر من 50 مترا أسفل شلالات حدوة الحصان و خرج من تلك المغامرة و هو مصابا بكدمات و نزيف لكنه ظل على قيد الحياة و يدخل التاريخ بصفته ثاني شخص ينجز هذا العمل الفذ على الرغم من كسر ضلوعه و مكوثه فى المستشفى لمدة 23 أسبوعا للتعافي و بعد سنوات قليلة من إنجازه شرع في عمل جولة ترويجية في “نيوزيلندا” و بينما كان يسير بالقرب من غرفته أنزلق على قشرة برتقال في الشارع و أصيب فى ساقه ثم تطورت تلك الإصابة الى انتشار نوع من أنواع العدوي تطلبت البتر و بعد مرور أيام قليلة من الجراحة توفي بعد حدوث مضاعفات من تلك العملية حيث نشرت جريدة نيوزلندا هيرالد نعيا له عام 1926 قالت فيه :

بعد حياة من المآثر الجريئة يبدو أن الحادثة الفعلية التي أدت إلى وفاة “بوبي ليتش” تبدو كواحدة من مفارقات القدر التي طغت على صفحات الروايات القديمة فبعد تحدي الموت كانت نهايته بقطعة من قشر البرتقال فبينما كان السيد ليتش قد أنهى للتو جولة ترويجية في “نيوزيلندا” و يتجول على طول الرصيف بالقرب من شقته في شارع “برينسيس” أنزلق على قشرة برتقال و كسرت ساقه و كان ذلك في 26 فبراير و تفاقمت إصابته حيث هناك القليل من الشك في أن الإصابات التي تلقاها فى ساقه خلال انجرافه عبر شلالات نياجرا كانت مسؤولة عن إضعاف الطرف المكسور و هو ما أدى الى تفاقمها و بُترت يوم الاثنين لكن المريض حدثت له مضاعفات و توفي إثر ذلك .

شارك الموضوع

عمرو عادل

فى الحياة الواقعيه مهندس ميكانيكا قوى اما فى الحياه الافتراضيه فباحث و كاتب و مدير الموقع دا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *